قصة حطام الطائرة كاتالينا
قصة حطام الطائرة كاتالينا
يقبع حطام الطائرة كاتالينا منذ أكثر من 50 عاماً، في مدينة تبوك، بشمال غرب السعودية، تحديداً في منطقة رأس الشيخ حميد الرملية النائية، الواقعة بين صحراء المملكة العربية السعودية والبحر الأحمر، هذه الطائرة البرمائية العسكرية، الموجود حطامها الآن على شاطئ منخفض المد ويتعرض للعواصف بشكل دائم، تم تصنيعها في البداية، للاستخدام خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وهي طائرة أمريكية من طراز كاتالينا PBY-5A، لهذا السبب أطلق عليها هذا الاسم، تعددت الروايات المتعلقة بقصة تحطم الطائرة ونهاية المطاف بها على إحدى شواطئ المملكة العربية السعودية، لكن أشهر هذه القصص، في عام 1960 اشترى رجل أعمال متقاعد يدعى توماس كيندال من البحرية الأميركية هذه الطائرة، من أجل أن يجوب العالم برفقة عائلته وايضاً سكرتيرته الشخصية وطفلها، بالفعل بدأت الرحلة وقاموا بالهبوط في الـ 22 من شهر مارس، بالقرب من مضيق تيران المائي على مسافة قليلة من الشاطئ، من أجل السهر وقضاء اليوم في هذا المكان، لكن لم تسر الأمور كما خطط لها توماس، في نفس اليوم سمع رجل الأعمال والمرافقين له دوي عيارات نارية، لكن لم يعيروا أهمية للأمر، ظهيرة ثاني يوم مباشرةً، بدأ الهجوم بالأسلحة النارية والبنادق على الطائرة، حاول السيد توماس التحليق بالطائرة، للهرب معتقداً بشكل خاطئ حينها أنه يتعرض لهجوم اسرائيلي، لكن لم ينجح سوى للسير مسافة 800 متر فقط، مع استمرار إطلاق الأعيرة النارية لمدة زمنية تتراوح ما بين 30- 40 دقيقة، قدر عدد الطلقات حوالي 300 طلقة، جسم الطائرة بالكامل تم ثقبه وفقد ما يقرب من 4000 لتر وقود، لكن حسن الحظ أن الطائرة لم تشتعل أو تنفجر، رست الطائرة على الشعاب المرجانية، حيث تمكن كل الراكبين على متنها، من النزول والوصول للشاطئ بأمان، حيث كان عمق البحر 1.5 متر فقط، بعدها ألقت مجموعة من البدو التابعين للجيش السعودي القبض عليهم، ثم نقلهم إلى مدينة جدة، لبدء التحقيقات معهم، وفي نهاية الأمر تدخل السفير الأميركي وأطلق سراحهم لعودتهم إلى بلادهم، منذ ذلك الحين والطائرة مستقرة هناك وتحولت لمزار سياحي يذهب إليه الكثير من اجل التقاط الصور التذكارية.[1]
مسار رحلة الطائرة كاتالينا من البداية وحتى التحطم
- زار السيد كيندال وعائلته مدينة الأقصر المصرية، ثم خططوا للسفر بالقرب من بغداد في اتجاه نهر الفرات.
- أثناء تحلقيهم فوق الساحل الشمالي الغربي للمملكة السعودية، شاهدوا المناطق الريفية الشاطئية وجذبت أنظارهم وبالتالي قرروا الهبوط لزيارتها كجزء من رحلتهم حول العالم.
- لكن الهبوط فوق هذه الأراضي يستلزم تصريحاً رسمياً من المملكة العربية السعودية، ذلك وفقاً لأقوال أحد أعضاء فريق نيوم، هو مشروع لإنشاء مدينة سعودية في تبوك عابرة للحدود، تقوم على مبدأ الاستدامة والتقدم التكنولوجي.
- بسبب حالة التوتر والحرب بين مصر واسرائيل، كانت قوات الجيش السعودي في حالة تأهب خشية من التعرض للهجوم من قبل الطائرات المعادية، لذلك اضطرت القوات السعودية، للتعامل مع الطائرة، لأنها شكلت مصدر تهديد في هذا الوقت.
- خلال التحقيقات وضحت الجهات المختصة لهم، أنهم تعاملوا مع طائرتهم، كخطر قد يهدد أمن بلادهم، خاصةً في ظل عدم الاستقرار السياسي التي شهدته المنطقة في ذلك الوقت.
-
بعد ذلك تم وضع السيد توماس وعائلته في ضيافة أحد
فنادق مدينة جدة
، حتى الانتهاء من إجراءات ترحيلهم خارج المملكة. - منذ ذلك الحين وبقايا الطائرة تقبع هناك، ثم تحولت لمزاراً سياحياً. [2]
مكان حطام الطائرة كاتالينا من مناطق الجذب السياحي
تظهر الطائرة المثقوبة والمحطمة بشكل شبه كامل وهي مائلة على الشاطئ، وذيلها منفصل عنها، أحياناً خلال فترات المد والجزر المرتفع تمتلئ الطائرة بالمياه، عند الوقوف أمام البحر الذي تتناثر حطام الطائرة البرمائية الأمريكية كاتالينا على شاطئه، نرى من مسافة بعيدة مصر، يقصد الزوار والسائحين هذا المكان، من أجل مشاهدة وتصوير حطام الطائرة، فهو يعتبر من المناظر الطبيعية ومنطقة جذب للزوار، الآن يحاوط حطام الطائرة سياج من أجل حماية الزائرين ومنعهم من تسلقه، الأسباب التي تجعل هذا المكان، وجهة ترفيهية مناسبة للنزهات العائلية هي:
- على الرغم من أن الطريق موحل، لكن يمكن قيادة السيارة فيه بأمان.
- يوجد حمامات حول المكان، مما يجعله مكان مناسب، للنزهات القصيرة بصحبة العائلة والأطفال.
- الطقس هناك جيد بسبب وجود الرياح المستمر.
- يمكن الاستمتاع بمشهد غروب الشمس وأيضاً مياه البحر الصافية. [3]
اماكن السياحة في السعودية
ليس فقط الشاطئ الذي تقبع عليه حطام الطائرة القديمة هو منطقة الجذب السياحي، لكن المملكة تحتوي على الكثير من المعالم والأماكن السياحية أبرزها:
- المتحف الوطني بالرياض.
- سوق ديرة التراثي.
- متنزه الشلال.
- المسجد العائم بمدينة جدة.
- قرية التراث بالدمام.
- خليج نصف القمر.
- جزيرة المرجان.
- متحف المدينة.
- مرسى الفناتير للرحلات البحرية.
- متنزه عسير الوطني. [4]