نهاية مراحل النشاط الإقتصادي
نهاية مراحل النشاط الإقتصادي
الاستهلاك
هو نهاية مراحل النشاط الإقتصادي .
الاستهلاك يُعرف بأنه استخدام السلع والخدمات المقدمة من النشاط الإقتصادي من قِبل المستهلكين من الشعب، والاستهلاك هو المرحلة النهائية لدورة النشاط الاقتصادي، لذلك تعتبر قيمة استهلاك الفرد هي أحد العوامل الهامة في تحديد النجاح الإنتاجي في اقتصاد البلاد، ويستخدم الاستهلاك في تقييم الأعمال التجارية؛ فعندما يتم تقييمها يتم النظر إلى نسبة الاستهلاك في الصناعة ليتم تقييم جودتها كما يمكن استخدامه لتقييم القدرة الإنتاجية طويلة الأجل للاقتصاد، ويوفر سلوك الاستهلاك مقياسًا جيدًا لإجمالي الناتج القومي في دورة النشاط الإقتصادي، بالإضافة إلى استخدام بيانات الاستهلاك لقياس معدلات الفقر والتقاعد، ويمكن استخدام الأرقام لفحص العلاقات بين الاستهلاك وعوامل مثل البطالة وتكاليف التعليم.[1]
مراحل النشاط الإقتصادي بالترتيب
- مرحلة التوسع.
- مرحلة الذروة.
- مرحلة الانكماش.
- مرحلة الكساد.
- مرحلة الانتعاش.
مرحلة التوسع
:
المرحلة الأولى في دورة النشاط الإقتصادي هي التوسع، والتوسع هي الفترة من القاع إلى الذروة، وفي هذه المرحلة يكون هناك زيادة في العمليات الاقتصادية الإيجابية مثل العمالة والدخل والإنتاج والأجور والأرباح والطلب وتوريد السلع والخدمات، ويقوم المدينون بتسديد ديونهم في الوقت المحدد، ويكون الاستثمار مرتفع، وتستمر هذه العملية طالما أن الظروف الاقتصادية مواتية للتوسع، ويتميز التوسع بزيادة العمالة والنمو الاقتصادي والضغط التصاعدي على الأسعار.
مرحلة الذروة:
يصل الاقتصاد إلى نقطة التشبع أو الذروة، وهي المرحلة الثانية من دورة النشاط الإقتصادي، والذروة هي أعلى نقطة في دورة النشاط الإقتصادي والمؤشرات الاقتصادية لا تنمو أكثر حيث تكون أعلى مستوياتها، وتكون مرحلة الذروة عندما ينتج الاقتصاد بأقصى إنتاج مسموح به، ويكون التوظيف بها عند أعلى مراحله، وتكون الضغوط التضخمية على الأسعار واضحة والأسعار في ذروتها، وتشير هذه المرحلة إلى نقطة الانعكاس في اتجاه النمو الاقتصادي، ويميل المستهلكون إلى إعادة هيكلة ميزانياتهم في هذه المرحلة، مما أدى إلى إنخفاض الطلب على بعض المنتجات مثل المجوهرات والمنازل والسيارات والثلاجات والسلع المعمرة الأخرى.
مرحلة الإنكماش:
وتأتي
مرحلة الإنكماش
أو ما تسمى بمرحلة الركود بعد مرحلة الذروة، وفي مرحلة الإنكماش، تبدأ جميع العوامل الاقتصادية، مثل الإنتاج والأسعار والادخار والاستثمار في التناقص بشكل عام، وفيها يبدأ الطلب على السلع والخدمات في الانخفاض بسرعة وبشكل كبير في هذه المرحلة، وقد لا يلاحظ المنتجون انخفاض الطلب ويستمرون في الإنتاج، مما يخلق حالة من فائض العرض في السوق، ولكن بمرور الوقت، يدرك المنتجون فائض العرض عندما تكون تكلفة تصنيع المنتج أكثر من الربح الناتج، وفي هذه المرحلة تميل الأسعار إلى الانخفاض، ليتم بيع الكمية المعروضة بشكل أسرع، وبالتالي تبدأ جميع المؤشرات الاقتصادية الإيجابية مثل الدخل والإنتاج والأجور وما إلى ذلك في الانخفاض، وتزداد نسبة البطالة في هذه المرحلة.
مرحلة الكساد:
تعتبر نقطة التشبع السلبية للاقتصاد، والتي يحدث فيها ارتفاع متناسب في نسبة البطالة، ويستمر النمو في الاقتصاد في الانخفاض، ويصبح معدل نمو الاقتصاد سالبًا، ويزداد الانخفاض حتى تنكمش أسعار السلع، وكذلك الطلب والعرض للسلع والخدمات، لتصل إلى أدنى نقطة لها، مما يؤدي في النهاية إلى وصول الاقتصاد إلى الحضيض.
مرحلة الانتعاش:
بعد مرحلة الكساد، ينتقل الاقتصاد إلى مرحلة الانتعاش، وفي هذه المرحلة يحدث تحول كبير في الاقتصاد، ويبدأ في التعافي من معدل النمو السلبي ويتحول إلى نمو إيجابي مرة أخرى؛ وفي هذه المرحلة يبدأ الطلب في الارتفاع بسبب الأسعار المنخفضة وبالتالي يبدأ العرض في الزيادة، ويبدأ التوظيف في الارتفاع وقلة نسبة البطالة، ويطور السكان موقفًا إيجابيًا تجاه الاستثمار والتوظيف ويبدأ الإنتاج في الزيادة، ويتم استبدال رأس المال المستهلك مما يؤدي إلى استثمارات جديدة في عملية الإنتاج، وتستمر مرحلة الانتعاش حتى يعود الاقتصاد إلى مستويات النمو المطلوبة، وتنتهي تلك المرحلة باستهلاك الفرد للسلع المنتجة، وفي النهاية يبدأ الاقتصاد في التوسع مرة أخرى وسيبدأ الدورة من جديد.[2]
أهمية الاستهلاك
- هو أول كل نشاط اقتصادي للفرد.
- هو نهاية الأنشطة الاقتصادية للدولة.
- الاستهلاك يقود الإنتاج.
- النظريات الاقتصادية.
- نظريات الحكومة.
- نظرية الدخل والعمالة.
هو أول كل نشاط اقتصادي
للفرد:
الاستهلاك يقع في المرتبة الأولى لكل نشاط اقتصادي بشري؛ فمثلًا عند رغبتك في منتج ما، فستتخذ إجراء لشراء هذا المنتج لإشباع رغباتك، وهو ما يسمى بالاستهلاك بالنسبة للحكومة.
هو نهاية الأنشطة الاقتصادية للدولة
:
حيث يكون الاستهلاك هو أخر مراحل النشاط الإقتصادي للدولة، ويأتي بعد مراحل التصنيع والذبذبات التي تحدث أثناء
دورة النشاط الإقتصادي
.
الاستهلاك يقود الإنتاج
:
حيث ان إنتاج السلع والخدمات يعتمد على نسبة الاستهلاك لهذه السلع.
النظريات الاقتصادية
:
ساعدت نظرية الاستهلاك على دراسة نظريات أخرى في الإقتصاد مثل قانون الطلب والعرض وقانون فائض الاستهلاك وقانون تناقص المنفعة الحدية، قد ساعدت دراسة هذه النظريات على فهم كيفية تأثير السلوك الفردي على المدخلات والمخرجات في اقتصاد البلاد.
نظريات الحكومة:
تساعد نظرية الاستهلاك أيضًا على إعادة صياغة النظريات بالنسبة للحكومة، كما تساعد على تحديد معدل الحد الأدنى للأجور ومعدل الضريبة بناءً على استهلاك الأفراد، بجانب أنها تساعد الحكومة على إتخاذ القرارات حول إنتاج السلع والخدمات حسب استهلاك الأفراد، وتساعد على معرفة نسبة الادخار إلى الإنفاق في الاقتصاد.
نظرية الدخل والعمالة
:
يؤدي الاستهلاك دورًا هامًا في نظرية الدخل والعمالة، والتي تنص على أن الاستهلاك يساعد في تحديد الدخل والإنتاج في البلاد؛ حيث أنه إذا لم يؤد استهلاك السلع والخدمات إلى زيادة الطلب على هذه السلع والخدمات، فإنه يؤدي إلى انخفاض في الإنتاج والبطالة.[1]
أنواع النشاط الاقتصادي
- الأنشطة الأساسية.
- الأنشطة الثانوية.
- أنشطة التعليم العالي.
- الأنشطة الرباعية.
الأنشطة الأساسية:
وهي الأنشطة التي يعتمد عليها الأفراد في الحصول على إحتياجاتهم من الموارد الطبيعية، مثل عمليات صيد الأسماك وزراعة المحاصيل المختلفة وتربية المواشي والصيد بأنواعه، وغيرها من الأنشطة الأساسية الأخرى المتمثلة في تداول السلع بطرق مختلفة، وهي جزء هام من الإقتصاد، وغالبًا ما يسمى العمال الذين يعملون في هذه الأنشطة بـ”عمال الياقة الحمراء”، ويرجع ذلك إلى أنهم يشاركون في أنشطة تكون في الهواء الطلق بطبيعتها.
الأنشطة الثانوية:
تعتبر الأنشطة الثانوية أكثر تعقيدًا من الأنشطة الأساسية، وتدور الأنشطة الثانوية بشكل أساسي حول عمليات إضافة قيمة للمنتجات عن طريق تعديلها؛ أي يتم أخذ المنتجات الحالية وتغيرها بطرق متعددة بهدف إضافة قيمة إضافية تزيد من أهميتها أو سعرها، على سبيل المثال؛ أي منتج يتم تصنيعة في المصانع من الأطعمة المصنعة إلى الملابس، فهو أحد الانشطة الثانوية، ونستخدم وصف “عمال الياقة الزرقاء” في وصف عمال هذه الأنشطة.
أنشطة التعليم العالي:
تتم أنشطة التعليم العالي من خلال تقديم أنواع مختلفة من الخدمات في المجالات الإقتصادية المختلفة، مثل الحلاقين، وميكانيكا السيارات، والكاتبين، وهي عبارة عن خدمات شخصية وتجارية، أي لا تقدم هذه الأنشطة منتجات أو سلع مادية بل خدمة يتم القيام بها بأنفسنا، ومن الضروري أن يمتلك الأشخاص الذين يعملون في هذه الأنشطة الخبرة الكافية لتقديم هذه الخدمات، ويسمى عمال هذه الأنشطة بـ”عمال الياقة الوردية”.
الأنشطة الرباعية:
وتتركز الأنشطة من هنا النوع على كل ما يتم توفيره في بيئات خاصة، مثل الخدمات الصحية في القطاع الصحي، أو المدارس في القطاع التعليمي، كما تندرج المسارح تحت الأنشطة الرباعية بسبب تقديمها للخدمات الترفيهية.[3]