ماذا تسمى بقايا أو أثار مخلوقات حية عاشت في الماضي البعيد
بقايا أو أثار مخلوقات حية عاشت في الماضي البعيد
الأحافير
هي بقايا أو أثار مخلوقات حية عاشت في الماضي البعيد .
بعد موت الحيوان أو النبات يتم أكلهم بواسطة حيوان آخر ولكن إذا تم دفنهم في ظروف مناسبة فإنهم يصبحوا أحافير ومعظم الأحافير تكون من اللافقاريات أي حيوان له عمود فقري ومثال عليها الحشرات والديدان، ومعظم الأحافير أيضاً مخلوقات حية لم تعد موجودة حالياً وتختلف الأحافير باختلاف العمر، وفي الغالب الأحافير هي الأجزاء الصلبة من جسم الحيوان مثل الأسنان والعظام ونادراً ما تكون الأحافير عبارة عن جلد أو ريش أو فراء ويمكن أيضاً أن تكون أوراق الشجر أو بيض أو عش الطيور أو جحور أو آثار قدم، وأقدم حفرية من النباتات يمكن رؤيتها بالعين المجردة عمرها مليون سنة.[1]
كيف تتكون الأحافير
- التحجر.
- الأحافير المصبوبة.
- أحافير البصمة.
- أحافير التمعدن.
التحجر
: يحدث التحجر عندما يتحلل الحيوان أو النبات تماماً بدون ترك مواد عضوية فالتحجر يحتاج فقط إلى هواء يسمح بتحلل المادة العضوية، ويتكون هذا النوع من الأحافير في الطين أو الرمل.
الأحافير المصبوبة
: من أكثر أنواع الحفريات انتشاراً فهي تحدث عندما تترسب المعادن في القالب الذي ينتج عن تعفن المواد العضوية فمن أمثلتها الهياكل العظمية للديناصورات الموجودة في المتاحف فالأحافير المصبوبة ينتج عنها نسخة طبق الأصل من الهياكل الصلبة للحيوان أو النبات وتكون ثلاثية الأبعاد أيضاً.
أحافير البصمة
: تكون موجودة في الطين أو الطمي وأحياناً على سطح الصخر أو داخل الصخور وهي الأحافير التي تترك وراءها بصمة ثنائية الأبعاد.
أحافير التمعدن
: تتكون نتيجة استبدال كل جزء من الكائن الحي بالمعادن وتترك نسخة حجرية من الكائن الحي ومن أمثلة أحافير التمعدن الأشجار المتحجرة في غابات هولبروك، ويتم حفظ الأسنان والعظام والمواد النباتية الخسبية بهذه الطريقة.
أحافير آثار الأقدام
: هي الأحافير التي تتكون أثناء تحرك الحيوان في الرواسب اللينة التي تتصلب مع مرور الزمن وتصبح رواسب صخرية، وتعتبر أحافير آثار الأقدام ذات قيمة كبيرة لعلماء
الحفريات
حيث أن أحافير آثار الأقدام تكشف لهم كيف تتحرك الحيوانات والتي تبين لهم الكثير عن طبيعة هذه الحيوانات.[2]
طرق حفظ الأحافير
- الحفظ الكامل.
- إعادة التبلور.
- الاستبدال.
- الكربنة.
الحفظ الكامل
: يتم من خلالها الحفاظ على الكائن الحي بوضعه في ظروف خاصة مثل حفظ الحشرات في مادة العنبر أو المومياء التي يتم حفظها في الجليد أو في جو الصحراء الجاف أو حفظها في بيئة بها نسبة منخفضة من الأكسجين مثل مستنقعات الخث أو حفر القطران.
إعادة التبلور
: يتم فيها استبدال خلايا الكائن الحي ببلورات من المعادن ولا يحدث أي تغيير في الشكل الخارجي للحفرية فعملية إعادة التبلور تؤثر على الهياكل الداخلية فقط، ومن أمثلة ما تم حفظه بإعادة التبلور أصداف الكربونات.
الاستبدال
: يتم فيها استبدال خلايا الكائن الحي بمعدن مثل الكالسيت أو السيليكا أو الدولوميت أو البيريت أو الهيماتيت وعادةً ما يحدث الاستبدال نتيجة دوران الماء عبر الرواسب أثناء عملية الدفن.
الكربنة
: هي الطريقة الأكثر شيوعاً لحفظ الأنسجة اللينة وأثناء عملية الكربنة يحدث تطاير لغاز الأكسجين والنيتروجين من المادة العضوية التي تصبح غنية بالكربون، والكربنة هي تسخين الصخور أثناء دفنها.[3]
علم الحفريات
علم الحفريات هو
العلم الذي يدرس أحافير الكائنات الحية التي ماتت منذ عشرة آلاف سنة على الأقل
. ويمكن الحفاظ على الحفريات باستخدام الرواسب أو مواد أخرى أو نتيجة آثار أقدام الكائن الحي أو فضلاته ومثال على ذلك الهيكل العظمي للديناصور لا يتكون فقط من عظام بل يحتوي على رواسب أيضاً تملأ الهيكل العظمي ويمكن للعنبر أيضاً أن يحافظ على خلايا الكائنات الحية الميتة، وعلم الحفريات له أهمية كبيرة فهو يوضح لنا صورة مفصلة عن شكل الكائنات الحية المنقرضة وأيضاً آثار الأقدام توضح لنا سلوك الحيوان وتوضح ما إذا كان يمشي على أربعة أرجل أو قدمين وتوضح لنا علامات الأسنان الكثير من المعلومات عن ممارسات الكائن الغذائية، بدأ علم الحفريات في القرن التاسع عشر في عام 1815 فعلم الحفريات لا يرجع لتاريخ الديناصورات حيث أن الديناصورات عاشت حوالي من 65 مليون سنة إلى 230 مليون سنة، واستخدم العالم ويليام سميث علم الحفريات لدراسة طبقات من الصخور واستخدم أيضاً العالم جورج علم الحفريات لمقارنة الحيوانات المنقرضة بالحيوانات الآكلة.[4]
الفرق بين علم الحفريات وعلم الآثار
- من حيث التعريف.
- من حيث فروع الدراسة.
من حيث التعريف
:
علم الحفريات
هو العلم الذي يهتم بدراسة حياة الكائنات الحية في الماضي ومحاولة لفهم التطور الذي طرأ على حياة الكائنات الحية وتم تأسيس علم الحفريات على يد العالم جورج كوايفر الذي كان يهتم بعلم التشريح المقارن أيضاً، أما علم الحفريات يهتم بدراسة الجيولوجيا والبيولوجي وما يتميز به عن علم الآثار أنه لا يهتم بدراسة علم التشريح، وتعتمد دراسة الحفريات بشكلٍ كبير على الهندسة والرياضيات والكيمياء الحيوية، أما علم الآثار فهو يعتمد على استعادة الثقافات القديمة مثل الهندسة المعمارية والمصنوعات اليدوية والمصنوعات الحيوية والدراسة العلمية لآثار البشر ويمكن تصنيف علم الآثار على أنه علم اجتماع وفرع من فروع العلوم الإنسانية، ففي أمريكا الشمالية يتم دراسته كعلم من علوم الأنثروبولوجيا، وما يميز علم الآثار عن علم الحفريات أن علم الآثار يهتم بدراسة تاريخ البشر في عصور ما قبل التاريخ التي كانت منذ حوالي 33 مليون سنة وعلم الآثار يعتمد بشكل كبير على علم الجغرافيا والتاريخ واللغويات والفن والفيزياء والكيمياء وعلم الاجتماع.
من حيث فروع الدراسة
: فروع علم الحفريات هي دراسة الأحافير الفقارية واللافقارية ودراسة علم النبات القديم ودراسة البيئة القديمة والأحياء القديمة ودراسة المناخ القديم والأحياء الدقيقة والجغرافيا الحيوية، أما فروع علم الآثار فهي دراسة الآثار التاريخية والآثار البحرية وآثار العصور الوسطى والمناظر الطبيعية وعلم المصريات وآثار المعارك والحروب.
على الرغم من وجود تشابه كبير بين علم الحفريات وعلم الآثار إلا أن لكل منهما أهداف مختلفة حيث أن علم الحفريات يدرس الأحافير وعلم الآثار يدرس العظام والخشب والبصمات والأصداف.[5]
أهمية دراسة الأحافير
- تعطي الأحافير نظرة ثاقبة عن الحياة في الماضي.
- دراسة طبقات الصخور.
- فهم تغيرات البيئة التي تحدث بمرور الوقت.
تعطي الأحافير نظرة ثاقبة عن الحياة في الماضي
: حيث من خلال دراسة الأحافير يمكننا معرفة كيفية حصول النباتات والحيوانات في عصور ما قبل التاريخ على الغذاء وكيف كانت تتكاثر كما أنها من الممكن أن تقدم دليلاً عن كيفية موت الكائن الحي.
دراسة طبقات الصخور
: لا يقتصر علم الحفريات على دراسة حياة الكائنات الحية فقط بل يستخدمه علماء الجيولوجيا أيضاً فهو يساعد في فهم متى تكونت طبقات الصخور من خلال مقارنة طبقات الصخور في مواقع مختلفة ومعرفة مدى تشابه الأحافير في كل طبقة صخرية.
فهم تغيرات البيئة التي تحدث بمرور الوقت
: توفر دراسة الأحافير الكثير من الأدلة حول التغيرات التي تحدث للبيئة بمرور الوقت حيث أن نوع الحفرية الموجودة في مكان معين يوضح نوع البيئة التي كانت موجودة قديماً عند تكون هذه الحفرية ومثال على ذلك عند وجود حفرية لحيوان بحري فلا بد أن تعلم أنه كان هناك محيط أو بحر قريب من تلك الحفرية.[6]