اساسيات صناعة النسيج
من اساسيات صناعة النسيج
من اساسيات صناعة النسيج
أن يتم اختيار الخيوط المناسبة وهذا من خلال تصاميم القماش المختلفة
،
وذلك يتم في نسج العديد من المنسوجات المختلفة، ومن الجدير بالذكر أن
النسيج يقوم بوظيفة هامة، إذ يحمينا من البرد والمطر والحرارة والشمس الساطعة، وغيرها من الأمور.
ما هو النسيج
إن النسيج هو بنية القماش المتشابكة أو الخيوط التي تقوم بتشكيل القماش، ويعتمد النسيج على الخصائص المرئية واللمسية لسطحه، ومن الممكن التعرف على نوعه بكل سهولة من خلال ملمسه، إذ أن هناك الكثير من أنواع الأقمشة ذات القوام المختلف التي تُستخدم في صناعة الملابس، ومن الجدير بالذكر أن النسيج يمكن أن يغير خصائص قطعة الملابس تمامًا. [1]
من انواع النسيج
- القطن
-
الكتان
- الصوف
- الحرير
-
النايلون
- التويد
من الممكن تقسيم أنواع النسيج تبعًا لأنواع المواد الخام التي يتكون منها، والتي تنقسم إلى ثلاث فئات: بحيث إنها إما من مصادر نباتية طبيعية، أو من مصادر حيوانية أو من صنع الإنسان، ومن الجدير بالذكر أن أنواعه عديدة جدًا، وأصبح لكل نوع اسم مختلف، وفي التالي بعض أنواع النسيج:
القطن :
يُعتبر القطن من أكثر أنواع النسيج راحةً وشيوعًا في صناعة الملابس، ويتميز هذا النسيج بملمسه الناعم القوي المطاطي، وبالتالي يكون مثاليًا لصناعة الملابس غير الرسمية والمريحة مثل القمصان، البيجامات والملابس الداخلية، ومن الممكن أن يؤدي المزج بين أقمشة مختلفة إلى مظهر رائع ومتميز، فمثلًا يمكن المزج بين قماش بملمس ناعم مثل القطن مع بنطال جينز قاسي وخشن وبالتالي يكون مظهره رائعًا وعصريًا.
الكتان :
ويتم استخدام نبات الكتان من أجل صناعة نسيج الكتان، بحيث يتم سحب النبات من الأرض يدويًا، ثم تسويتها للتخلص من البذور وتمشيطها ليتم فصل الألياف للاستعداد لعملية إنتاج النسيج، ومن الجدير بالذكر أنه من ضمن أكثر الأقمشة راحةً.
الصوف :
على الرغم من أن نسيج الصوف أحيانًا ما يكون مثيرًا للحكة وغير مريح لبعض الأشخاص، إلا أن ما جعل استخدامه شائعًا هو صفاته الرائعة في التدفئة، إذ أن معاطف الصوف من أكثر الملابس الخارجية دفئًا وصلابةً، وتلك الصفات العازلة هي التي تجعل نسيج الصوف من النسيج المثالي للبطانيات والجوارب والملابس الشتوية.
الحرير :
الحرير له ملمس ناعم، ولذا فهو يمنحنا الجودة المرغوبة في الملابس اليومية، كما أن الحرير الأنيق والفاخر يُعتبر نسيجًا قويًا وعالي الجودة، والملابس المصنوعة منه مثالية للصور الأنثوية الفاتحة، وفي حين أن الحرير من الأنسجة باهظة الثمن، إلا أنه نسيج متين وناعم، ولذا وُضع هذا النسيج على رأس قائمة الرغبات للكثير من مصممي الأزياء المشهورين.
النايلون :
إن النايلون هو أول نسيج من صنع الإنسان، وفي حين أن صناعته تتم بنفس طريقة صناعة الحرير الصناعي، إلا أن المكونات التي تدخل في صناعة النايلون لا يتم اشتقاقها من مصادر نباتية، بل إن النايلون يتم صنعه من الفحم والمنتجات البترولية والماء والهواء.
التويد :
إن ملابس التويد أصبحت من الرموز التي تدل على الأناقة، ويكون من خلال استخدام مزيج من الخيوط المتنوعة، ومن الممكن التعرف على نسيج التويد فورًا، وليس من خلال اللمس فقط، ولكن يُمكن من خلال الرؤية البسيطة، إذ أنه نسيج خشن وسميك، ومن الجدير بالذكر أن نسيج التويد الكلاسيكي هو نسيج ملابس صمد لعقود عديدة من حيث الأسلوب.
كيف تتم صناعة النسيج
إن صناعة النسيج تمر بعدد من الخطوات، إذ أن هناك 3 خطوات رئيسية مطلوبة من أجل
صناعة النسيج
وهي:
الخطوة الأولى (الغزل):
في صناعته هي إنتاج الخيوط، وفيها يتم تحويل المواد الخام التي تم حصادها ومعالجتها من مادة خام إلى خيوط، وهذا من خلال غزل تلك الألياف، ومن الممكن أن يتم الغزل يدويًا، إلا أن تلك العملية مملة للغاية وتستغرق وقتًا طويلاً، ولذا أصبحت الغالبية العظمى من عمليات الغزل تتم بواسطة عجلة دوارة، بحيث يتم سحب الألياف عبر العجلة، وأثناء دورانها، يتم تجميع الألياف على هيكل أسطواني (البكرة)، والتي تحمل الألياف المغزولة، وفي الخطوة التالية سوف يتم نقل البكرات إلى آلة أخرى، بحيث يستمر الغزل في رحلته إلى صنع القماش.
الخطوة الثانية (الحياكة):
وبعد أن تتحول المواد الخام إلى خيوط، أصبحت جاهزة إلى الخطوة الثانية من عملية الإنتاج، والتي تتمثل في ضم تلك الخيوط الفردية معًا مُشكلةً النسيج، وتُعرف عملية ربط الخيوط ببعضها باسم (الحياكة)، ويتم النسج على آلة اسمها (النول) وتتطلب وجود مجموعتين من الخيوط، المجموعة الأولى التي تُعرف باسم مجموعة الالتواء تكون مثبتة بإحكام من خلال إطار معدني، أما المجموعة الثانية تُعرف باسم اللحمة، وهي تتصل بقضبان معدنية مع خيط واحد لكل قضيب. ويتم التحكم في النول عن طريق جهاز الكمبيوتر، وبالتالي يتيح للحمة معرفة كيفية نسج القماش.
الخطوة الثالثة (المعالجة):
بعد أن يتم حياكة القماش يتم إزالته من النول وهكذا أصبح جاهزًا إلى الخطوة النهائية وهي المعالجة، ومن الجدير بالذكر أن القماش المستخرج من النول لا يبدو مثل الأقمشة البيضاء النقية أو الملابس المعتادة، بل يكون متغير اللون ويحتوي على بعض الشوائب وجزيئات البذور والحطام، وقبل أن يتم تحويلها لمنسوجات مفيدة، يجب أن يتم تنظيفها، أولًا، ويتم تنظيفها بالمبيض حتى يتم تنقية اللون الأساسي، وبعد هذا يتم معالجته بمجموعة مختلفة من المواد الكيميائية والمنظفات ليتم إزالة الزيوت والشمع وغيرها من العناصر التي تحدث بصورة طبيعي مع معظم الألياف، وفي النهاية أصبحت جاهزة للشحن إلى مصنعي الملابس والمنسوجات.
وإلى جانب حياكة النول هناك وسائل أخرى لربط القماش، ومنها الحياكة والكروشيه، ففي حين أن كلاهما تقليديًا ويرتبط بمواد الصوف، إلا أن الكروشيه منتشر أيضًا في صناعة الدانتيل، وكلاهما يُنتج تقليديا باستخدام اليد، ومن الممكن استخدام النول اليدوي كذلك على نطاق واسع في كافة أنحاء العالم، ومن الجدير بالذكر أن المنسوجات المنسوجة يدويًا تميل لأن تحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين.
ومن الممكن بعد الانتها من هذا أن يتم الانتقال لمرحلة صباغة النسيج، ومن الجدير بالذكر أن الخطوة الأولى في صباغة القماش تكون من خلال تمريره عن طريق آلة تسمى Mercerizer، و تحتوي تلك الآلة على مادة أو محلول كيميائي، بما في ذلك الصودا الكاوية (وتسمى أيضًا باسم الغسول)، والتي يتم الاحتفاظ بها موضوعة في درجات حرارة منخفضة إلى حد ما، ويجدر ذكر أن تلك العملية تؤدي إلى زيادة حجم المسامات التي توجد على خيوط النسيج، وبالتالي يصبح من السهل عليها أن تقبل اللون خلال عملية الصباغة، وبدون عملية المرسرة لن تكون تلك الأقمشة مشرقة وجريئة، وبعد هذا يحين الوقت لأن يتم غسل القماش، وهو ما زال رطبًا، ثم يتم شده من خلال إطار معدني ويتم سحبه بإحكام، وهذا ما يؤدي إلى محاذاة أنماط النسج كما يفتح كذلك القماش حتى يقبل المزيد من الألوان.