ما اداب المزاح


من اداب المزاح


  • عدم ذكر آيات من القرآن الكريم أو كلام الرسول صلى الله عليه من اجل المزاح.

  • عدم الكذب في المزاح وتحلى بالصدق ، وعدم اختراع كحكايات خيالية وكاذبة من اكل الضحك.

  • يجب ألا يذكر في المزاح كلام يؤذي أي شخص.

  • عدم المزاح مع أحد من المحارم.

  • لا يكون المزاح من الاشخاص اكبر سناً أو مع شخص لا يريد هذا المزاح.

  • عدم الإكثار من المزاح حني يصبح طبع غالب على الشخص ويعرف بذلك مما يجعل ليس له مكانة أمام أي شخص.[1]

  • لا يجب أن يكون المزاح بعدم حياء ولا يحتوي على الفاظ سيئة.

  • المزاح يجب أن يكون في أوقات مناسبة.


عدم ضرر الغير بالمزاح فعن أَبَي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: “لاَ يُشِيرُ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ بِالسِّلاَحِ؛ فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ”(رواه البخاري ومسلم)، وعند مسلم: “مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ؛ فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَنْتَهِي، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ”(رواه مسلم).


لقول الله تعالى عن الذين كانوا يستهزئون بقُرَّاء النبي صلى الله عليه وسلم : ” وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ” [التوبة: 65، 66] .


عدم الكذب في المزاح وتحلى بالصدق ، وعدم اختراع كحكايات خيالية وكاذبة من اكل الضحك.


قال صلى الله عليه وسلم : «ويل للذي يُحدِّث فيكذب ليضحك به القوم، ويلٌ له ويلٌ له» (رواه أحمد وحسنه الألباني) .


يجب ألا يذكر في المزاح كلام يؤذي أي شخص.


قال صلى الله عليه وسلم : «لا يأخذنَّ أحدكم متاع صاحبه لاعبًا ولا جادًّا وإن أخذ عصا صاحبه فليردها عليه» (رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني) .


أحاديث وردت عن المزاح


ورد في بعض الأحاديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمازح أهل بيته وأصدقائه من أجل ادخال السعادة عليهم والفرح ومن ضمن الأحاديث الذي ورد في هذا الشأن ما يلي:


  • عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنِّي لأمزح، ولا أقول إلَّا حقًّا  ))

  • عبد الرحمن بن أبي ليلى قال ((حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى نبل معه، فأخذها، فلما استيقظ الرجل فزع فضحك القوم فقال: ما يضحككم؟ فقالوا: لا إلا أنَّا أخذنا نبل هذا ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا  ))

  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسنَ الناسِ خُلُقًا، وكان لي أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيرٍ -قال: أحسِبُه- فَطيمٌ، وكان إذا جاء قال: (يا أبا عُمَيرٍ، ما فعَل النُّغَيرُ؟ نُغَرٌ كان يَلعَبُ به  ))


وشرح ابن حجر هذا الحديث وقال: (وفيه جواز الممَازَحة، وتكرير المزْح، وأنَّها إباحة سنَّة لا رخصة، وأنَّ مُمَازَحة الصَّبي الذي -لم يميِّز- جائزة، وتكرير زيارة الممْزُوح معه، وفيه ترك التَّكبُّر والتَّرفُّع، والفرق بين كون الكبير في الطَّريق فيتَوَاقَر، أو في البيت فيَمْزَح)[2]


حكم المزاح


المزاح مباح


، طالما لم يتم الافراط فيه أو قول شئ كاذب أو سئ فهو حلال ، وينهي عنه فقط عندما يفرط فيه أو يصاحبه استهزاء أو يكون في أوقات غير مناسبة.


فقال النَّوويُّ: (اعلم أنَّ المزَاح المنهيَّ عنه، هو الذي فيه إفراط ويُداوَم عليه، فإنَّه يُورث الضَّحك، وقسوة القلب، ويُشغل عن ذكر الله، والفِكْر في مهمَّات الدِّين، ويؤول في كثيرٍ من الأوقات إلى الإيذاء، ويُورث الأحقاد، ويُسقط المهابة والوَقار، فأمَّا ما سَلِم مِن هذه الأمور، فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله على النُّدرة؛ لمصلحة تَطْيِيب نفس المخَاطب ومؤانسته، وهو سنَّةٌ مستحبَّة)


ووقال ابن حجر: (أخرج التِّرمذي -وحسَّنه- من حديث أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله، إنَّك تداعبنا! قال: ((إنِّي لا أقول إلَّا حقًّا  )) وأخرج من حديث ابن عبَّاس -رفعه- (( لا تمار أخاك، ولا تمازحه…)) الحديث. والجمع بينهما: أنَّ المنهيَّ عنه ما فيه إفراط أو مداومة عليه؛ لما فيه من الشُّغل عن ذكر الله، والتَّفكُّر في مهمَّات الدِّين، ويؤول -كثيرًا- إلى قسوة القلب، والإيذاء والحقد، وسقوط المهابة والوَقَار، والذي يَسلَم من ذلك هو المباح، فإن صادف مصلحة -مثل تَطْيِيب نفس المخَاطَب ومؤانسته- فهو مستحبٌّ. قال الغزالي: مِن الغلط أن يُتَّخذ المزَاح حرفةً، ويُتَمَسَّك بأنَّه صلى الله عليه وسلم مَزَح، فهو كمن يدور مع الزنج حيث دار، وينظر رقصهم، ويتمسَّك بأنَّه صلى الله عليه وسلم أذن لعائشة أن تنظر إليهم)[3]


اضرار المزاح


لا يوجد ضرر في المزاح طالما تم الالتزام بآدابه ، ولكن عند الاكثار منه أو عدم الالتزام بالآداب يتسبب في بعض الأضرار ومن ضمنها التالي:


  • يعتبر المزاح الكثير نوع من انواع تضييع الوقت ، وإهدار الزمن الذي سوف نسال عليه في الآخرة.

  • المزاح المكثير يزيد من الضحك بشكل دائم منا يزيد من قسوة القلب ، فعندما مر الرسول صلى الله عليه على مجموعة كبيرة تتمازح وتضحك قال لهم: ((أكثروا من ذكر هاذم اللَّذَّات  ))

  • المزاح السيئ ينتهي بزيادة المشاكل أو الايذاء مما يزيد الحقد بين الناس.

  • زيادة المزح وكثرته تسبب في ضياع الهيبة والوقار المطلوب في بعض الأوقات.[4]


أهداف


المزاح




للمزاح أهداف جيدة وهي:


التعليم والتأديب


: أحيانا يريد المعلم أن يمزح مع تلاميذه من أجل إدخال السعادة والسرور من أجل تجديد الجو العام للدراسة ، ويتبع البعض ذلك من خلال تغير لهجة الكلام أو طرح قصة مسلية في نطاق الدراسة أثناء القيام بشرح الدروس.



التسلية

: أثناء التجمعات العائلية يحتاج الإنسان إلى طرح بعض النكات والمزاح المحدود من أجل ادهل السعادة والمرح على أفراد العائلة.


مداعبة الأهل وإدخال السعادة إلى قلوبهم


: يقوم أفراد العائلة بملاطفة بعضهم البعض بهدف زيادة السعادة والسرور ، وتحسين الأجواء العامة للأسرة وتخفيف الأعباء اليومية ، وذلك كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه مع الحسن والحسين وزوجاته رضي الله عنهم.


أنواع المزاح


هناك نوعين من المزاح وهما:




  • المزاح المحمود


    وهو المزاح الذي يدخل السعادة والفرح في قلوب الآخرين ، مثل إغماء اعين الآخرين من أجل مفاجأة.

  • المزاح


    المذموم


    وهو الذي يكون فيه مضايقة للأخرين   مثل دفع الآخرين حتى ينزلقوا ، أو الكذب في شئ من أجل المزاح مع شخص.