ما الأسماء الموصولة المشتركة
من الأسماء الموصولة المشتركة
- من.
- ما.
- ذا.
- ذي.
- ذو.
مَن:
ويتم استخدامها للعاقل كما هو موضَّح في المِثال الآتي (نَجَحَ مَنّ اجتَهَدَ).
ما:
يتم استخدامها لغير العاقل.
ذا، أي، ذو:
يتم استخدامهم سواء للعاقل أو لغير العاقل.
الأسماء المشتركة الموصولة هي أسماء تتكوَّن من لفظ واحد، وهذا اللفظ يَصلُح للاستخدام في جميع الحالات، حيث أنه يتم استخدامه في حالة المفرد والمُثنَّى والجمع بنوعيه المُذكَّر والمؤنَّث، فعلى سبيل المثال سوف نستخدم الاسم الموصول المشترك (
مَن
) كمثال للتوضيح: إذا تمَّ استخدامه بصيغة المُفرد فسيكون كالآتي: (مَن اجتهدت)، أما لو استخدمناه بصيغة المُثنَّى فسيكون كالآتي: (ومن اجتهدا)، ولو تمَّ استخدامه بصيغة الجمع فسيكون: (ومن اجتهدوا). [1]
أنواع الأسماء الموصولة
- الأسماء الموصولة الخاصة.
- الأسماء الموصولة المشتركة.
الأسماء الموصولة الخاصة:
هي الأسماء التي تُفرَد وتُثنَّى وتُجمَع ويتم تذكيرها وتأنيثها على حسب معنى الجُملة أو الكلام، فعلى سبيل المثال يتم استخدام (الذي) في حالة المُفرد المُذكَّر، بينما (اللذان واللذين) يتم استخدامها في حالة المُثنَّى، أما في حالة الجمع المُذكَّر العاقل يتم استخدام (اللذين)، وفي حالة المفرد المؤنَّث يتم استخدام (التي)، وفي المُثنَّى المؤنث يُستَخدم كلمتي (اللتان أو اللتين)، وفي جمع المؤنث العاقل (اللّاتي واللواتي واللائي)، و(الأُلي) تلك الكلمة يتم استخدامها في الجُملة في حالة التحدُّث عن الجمع العاقل وغير العاقل. [2] [3]
الأسماء الموصولة المشتركة:
ومن أمثلتها (أحسن إلى مَن أحسن إليك)، (لا تأكل ما لا تستطيع هضمه)، في المثال الأول تم استخدام الاسم الموصول (مَن) للعاقل، أما في المثل الثاني تمَّ استخدام (ما) لغير العاقل، وقيل أن الاسم الموصول لا بد أن يوصَل بجملة أخرى تَليه حتى يتَّضِح معناه، وتُسمَّى هذه الجمُلة التي تعقب الاسم الموصول (بالصِلَة). [4]
الأسماء الموصولة في القرآن الكريم
- استخدام (الذي) للمُفرَد المُذكَّر في هذه الآية الكريمة (قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ) [الشعراء: 27].
- استخدام (التي) للمُفرَد المؤنَّث (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ) [المجادلة: 1].
- لَفظَي (اللذان واللذين) للمُثنَّى المُذكَّر في الآيتان الكريمتان (وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ) [النساء: 16]، (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) [فصلت: 29].
-
لَفظ (اللذين) في تلك الآية (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى) [
سورة البقرة
: 16]. - لفظ (اللائي) للجمع المؤنث في قوله تعالى (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ) [الطلاق: 4].
- لفظ (اللاتي) لجمع المؤنث في هذه الآية (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ) [النساء: 15].
إعراب الأسماء الموصولة
- مَن مبنى على السكون بشكل مُطلّق.
- ولكن أحيانًا (مَن) تُرفَع مثل موقعها في الآية الكريمة (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) [الأعلى: 14].
- وأحيانًا أخرى (مَن) تأتي في محل نصب كما قال الله تعالى (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) [البقرة: 30].
- ورُبما الاسم الموصول (مَن) يكون في مَحَلْ جَر كالآتي (فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) [البقرة: 85].
- أما بخصوص الاسمان (اللذان واللتان) يتم رفعهما بالألف، ونصبهما وجرَّهما بالياء، وتلك الآية الكريمة توضّح حالة رفع اسم اللذان (وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ) [النساء: 16]
- لفظ (اللذين) يتم نصبه بالياء مثل قول الله تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) [فصلت: 29].
- ويتم جر لفظ (اللذين) بالياء أيضًا كالآتي: (قولُ عبدالله بن عمر رضي الله عنه: ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنينِ اللذين يليانِ الحجر إلا أن البيت لم يُتمم على قواعد إبراهيم).
أنواع صلة الموصول
- جملة أسمية.
- جملة فعلية.
- شبه جملة.
جملة أسمية:
ومن أمثلة هذا النوع ما ذُكِرَ في كتاب الله تعالى (قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ) [البقرة: 61]، وفي هذه الآية تم ذِكر الاسم الموصول (الذي) مرتين، وجُملة الصلة الأولى (هو أدنى) وهي جُملة أسمية، وجُملة الصلة الثانية (هو خير) وهي جُملة أسمية أيضًا.
جملة فعلية:
وسوف تتضح في هذه الآية الكريمة (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) [الكهف: 1]، والاسم الموصول في هذه الآية لفظ (الذي)، وجُملة الصلة التي ذُكِرَت في الآية (أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ).
شبه جُملة:
ويتكون من قسمين؛ (
شبه الجملة الظرف
)، (
وشبه الجملة الجار والمجرور
)، ومن أمثلة شبه الجملة الظرف: (أكرِم الذي عِندك)، والاسم الموصول في هذا المثال هو (الذي) وجُملة الصلة هي (عِندك)، وهناك مثال آخر على شبه الجملة الجار والمجرور وهو: أحسِن إلى الأطفال الذين في دار الأيتام، الاسم الموصول في هذا المثال هو (الذي)، أما جُملة الصلة فهي (في دار الأيتام). [5]
غرض التعريف بالأسماء الموصولة
الغموض وعدم التوضيح
، بمعنى أنك لو أردت أن تُبهِم شيء عن السامعين فعليك بِذِكر الموصول بصِلة يعرفها الشخص الذي تتحدَّث معه ولا يعرفها غيره من المتواجدين، فعلى سبيل المثال ستقول (أن الذي كان معنا أمس سافر)، فيتم استخدام الاسم الموصول عندما يكون الشخص المتحدّث لا يعرف أي معلومات عنه سوى الصلة، وهذا سيتضح في المثال الآتي: (الذي كان معنا أمس رجل عالم) وهذا يعني أن المُخاطَب لا يعرف أي شيء عن الأحوال الشخصية للرجل العالِم (موضوع الحديث) سوى أنه كان متواجدًا معهم ليلة أمس. [6]
عدم الرغبة في قول الاسم، فيتم استخدام
الاسم الموصول
بدلًا من الاسم، مثلما قال الله تعالى في كتابه العزيز (فبرأه الله مما قالوا) [الأحزاب: 69]، وهذا مثال آخر لتوضيح المقصود من هذه النقطة، (لقد فعل فُلان ما فعل)، وهذا يُشير إلى أن المُتَحدّث لم يذكر ما فعله الشخص الآخر لأنه يرفض الفِعل ويستهجنه، فاستبدل الفعل بالاسم الموصول (ما).
قد نُعرّف الاسم الموصول بِغرض التعظيم، وهذا يتَّضح بقوة في هذه الآية (تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى)، [طه: 4]، والاسم الموصول الذي ذُكِرَ في هذه الآية هو (مَن) والغرض منه تعظيم الله عز وجل، وأيضًا قوله تعالى في تلك الآية (والذي جاء بالصدق وصدق به)، [الزمر: 33].
وقد يكون الهدف من تعرف الاسم الموصول هو التعريض، فعلى السبيل المثال قد يقول شخص ما للآخر (أنت كذاب، أنت خائن) فيتم الرد على هذا الكلام بالآتي: (أنا لست كذابا، ولا خائنا، ولكن الكاذب الخائن هو الذي كنا نظن فيه خيرًا)، وأحيانًا يكون الغرض الواضح من تعريف الاسم الموصول هو التفخيم مثل قوله تعالى (فغشيهم من اليم ما غشيهم) [طه: 78]، أما في الآية الكريمة (لا تكونوا كالذين أذوا موسى) [الأحزاب: 96] فهُنا الغرض من تعريف الاسم الموصول هو الاختصار، وهذا الاختصار ظهر في هذه الآية أيضًا (قل لمن في أيديكم من الأسرى) [الأنفال: 70]. [7]
أما الآية الكريمة التالية (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) [فصلت: 30]، وأيضًا في قول الله تعالى (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم) [النساء: 15]، في الآيتين السابقتين الكريمتين الغرض من تعريف الاسم الموصول فيهما هو إدارة العموم، وآخر ما ذُكِرَ من أغراض التعريف هو الإشارة إلى شخص غير مُحدد من أفراد الجنس، ومعنى ذلك الغرض ظَهَر في قول الله تعالى (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا) [النحل: 92]. [8]