ابرز الصفات التي تميز بها الصحابه وخاصة الانصار
من ابرز الصفات التي تميز بها الصحابه وخاصة الانصار
الإيثار
هي أبرز الصفات التي تميز بها الصحابه وخاصة الانصار .
مواقف من إيثار الصحابة
وكان هناك عدة مواقف توضح صفة الإيثار بين الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم ومنها:
- الإيثار بالنفس
- الإيثار بالفداء بالأهل
- الإيثار بالمال
- الإيثار بالطعام
- الإيثار بالثوب
- إيثار الرسول صلى الله عليه وسلم على كل شيء
الإيثار بالنفس :
كان أبي بكر رضي الله عنه يخاف على الرسول صلى الله عليه وسلم وخاصة وقت السير في طريق الهجرة ، فكان يمشى خلفه ساعة وبين يديه ساعة لحمايته من الأعداء ، وعندما شعر الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الحدث قال له ((يا أبا بكر، ما لك تمشي ساعة بين يدي وساعة خلفي؟))، فقال: يا رسول الله، أذكر الطلب فأمشي خلفك، ثم أذكر الرصد، فأمشي بين يديك، فقال: ((يا أبا بكر، لو كان شيء أحببت أن يكون بك دوني؟))، قال: نعم، والذي بعثك بالحق، ما كانت لتكون من ملمة إلا أن تكون بي دونك، فلما انتهيا إلى الغار، قال أبو بكر: مكانك يا رسول الله، حتى أستبرئ لك الغار، فدخل واستبرأه حتى إذا كان في أعلاه، ذكر أنه لم يستبرئ الحجرة، فقال: مكانك يا رسول الله، حتى أستبرئ الحجرة، فدخل واستبرأ، ثم قال: انزل يا رسول الله، فنزل.
ومن المواقف الأخرى الشهيرة لصحابي أبو طلحة رضي الله عنه عندما فاده الرسول صلى الله عليه يوم أحد ، عن أنس رضي الله عنه، قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوب عليه بحجفة له، وكان أبو طلحة رجلًا راميًا شديد النزع، كسر يومئذ قوسين أو ثلاث، وكان الرجل يمر معه بجَعبة من النبل، فيقول: ((انثرها لأبي طلحة))، قال: ويشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة: بأبي أنت وأمي، لا تشرف، يصيبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك[3].
الإيثار بالفداء بالأهل :
قدم الصحابة الكثير من الأمثلة على الإيثار وتقديم الرسول صلى الله عليه وسلم على الأهل من أجل فدائه ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر، فقال: «إن عبدًا خيَّره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده»، فبكى أبو بكر، وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا له، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيَّره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا، وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا به.
الإيثار بالمال :
كان أبي بكر الصديق يمنح الرسول صلى الله عليه وسلم حرية التصرف في ماله ، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أمنَّ الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر).
وكانوا الأنصار يقولون: آثر علينا صلى الله عليه وسلم غيرنا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجمعهم، ثم خطبهم، قال أنس: لما كان يوم فتح مكة، قسَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم بين قريش، فغضبت الأنصار، فقال صلى الله عليه وسلم: ((أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا، وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم))، قالوا: بلى، قال: ((لو سلك الناس واديًا أو شعبًا، لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم)).
الإيثار بالطعام :
هناك الكثير من المواقف التي توضح آثار الصحابة وخاصة الأنصار بالطعام للنبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر في أحد الأحاديث عن المقداد رضي الله عنه في صحيح مسلم”: محمد يأتي الأنصار فيتحفونه، ويصيب عندهم ما به حاجة إلى هذه الجرعة”.
المقصود من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه كان يزور الأنصار في بيوتهم بعد العشاء ويقدمون له ويضيفون بافضل ما عندهم.
الإيثار بالثوب :
كان الصحابة يهدوا الرسول الثوب ويقبله ، وكان هناك أحد السيدات التي أهدت الرسول بردة حتى يلبسها، فعن سهل بن سعد، قال: جاءت امرأة ببردة، قال سهل: هل تدري ما البردة؟ قال: نعم، هي الشملة منسوج في حاشيتها، قالت: يا رسول الله، إني نسجت هذه بيدي أكسوكها، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، فخرج إلينا وإنها لإزاره، فجسها رجل من القوم، فقال: يا رسول الله، اكسنيها، قال: ((نعم))، فجلس ما شاء الله في المجلس، ثم رجع فطواها، ثم أرسل بها إليه، فقال له القوم: ما أحسنت، سألتها إياه، وقد عرفت أنه لا يرد سائلًا، فقال الرجل: والله ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت، قال سهل: فكانت كفنه.
إيثار الرسول صلى الله عليه وسلم على كل شيء :
كانوا الصحابة يفضلون النبي عن كل شئ في الدنيا حتي ارواحهم فعندما ذهب صلى الله عليه وسلم إلى بدر من أجل الجهاد، تحدث مع النَّاسَ وقال : كيف ترون؟ فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، بلغنا أنَّهم بمكانِ كذا وكذا، قال: ثمَّ خطب النَّاسَ، فقال: كيف ترون؟ فقال عمرُ مثلَ قولِ أبي بكرٍ، ثمَّ خطب النَّاسَ، فقال: كيف ترون؟ فقال سعدُ بنُ معاذٍ: يا رسولَ اللهِ، إيَّانا تريدُ؟ فوالَّذي أكرمك وأنزل عليك الكتابَ، ما سلكتُها قطُّ ولا لي بها علمٌ، ولئن سرتَ حتَّى تأتيَ بِرْكَ الغِمادِ من ذي يمنٍ لنسِيرَنَّ معك، ولا نكونُ كالَّذين قالوا لموسَى: ﴿ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴾ [المائدة: 24]، ولكن اذهبْ أنت وربُّك فقاتِلا إنَّا معكما لمتَّبعون، ولعلَّك أن تكونَ خرجتَ لأمرٍ، وأحدث اللهُ إليك غيرَه، فانظُرِ الذي أحدث اللهُ إليك، فامضِ له، فصلْ حبالَ من شئتَ، واقطعْ حبالَ من شئتَ، وعادِ من شئتَ، وسالِمْ من شئتَ، وخذْ من أموالِنا ما شئتَ.[1]
أبرز صفات الصحابة
تحلو الصحابة بالكثير من ال
صفات المميزة التي تميزهم عن غيرهم ومن ضمنها:
- الصبر
- الشجاعة
- التواضع
- الزهد
- الكرم والجود
الصبر:
تميز جميع الصحابة بصفة الصبر ، واتضح ذلك في مواجهة كفار قريش فكانوا يواجهونهم من خلال القرآن الكريم، ولم يؤذهم أبداً على الرغم من الأذى والضرب.
كما كان بعضهن يصبر على قلة الأكل وعدمه فكان يتناولون تمرة واحدة يوميا أثناء الغزوات.
الشجاعة:
كانت الشجاعة من الصفات المميزة للصحابة ، فكانوا لديهم قدرة كبيرة من التحمل والقوه والشجاعة ، فقال على بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن نفسه: “لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس يومئذ بأساً”، وقد روي عن عبد الله بن عمرو أنّه قال: (سَأَلْتُ ابْنَ عَمْرِو بنِ العَاصِ: أخْبِرْنِي بأَشَدِّ شيءٍ صَنَعَهُ المُشْرِكُونَ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: بيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في حِجْرِ الكَعْبَةِ، إذْ أقْبَلَ عُقْبَةُ بنُ أبِي مُعَيْطٍ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ في عُنُقِهِ، فَخَنَقَهُ خَنْقًا شَدِيدًا فأقْبَلَ أبو بَكْرٍ حتَّى أخَذَ بمَنْكِبِهِ، ودَفَعَهُ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ}).
كما اتضحت شجاعة الكثير من الصحابة في الغزوات والمعارك التي شارك فيها أثناء حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
التواضع:
من الصفات التي غلبت على جميع الصحابة هي التواضع وعدم التكبر على الغير وعدم استخدام السلطة من أجل التكبر على من هم أقل منهم.
الزهد:
كانوا الصحابة يزهدون الدنيا وما فيها ، ويفضلون الآخرى عن الدنيا ، فقال جنود عمر بن الخطاب له “يا أمير المؤمنين، تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على هذه الحال”، فردّ عمر: “إنّا قوم أعزّنَا الله بالإسلام فلن نلتمس العزّ بغيره”.
الكرم والجود:
اشتهروا
الصحابة بكرمهم وعفتهم ، فذكر في أحد الأحاديث أن الرسول أمرهم بالصدقة فاستبق عمر رضي الله عنه بنصف ثروته حتي يكون هو الاسبق فقال له النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما أبقيتَ لأَهْلِكَ قلتُ مثلَهُ وأتَى أبو بَكرٍ بِكُلِّ ما عندَهُ فقالَ يا أبا بَكرٍ ما أبقَيتَ لأَهْلِكَ فقالَ أبقيتُ لَهُمُ اللَّهَ ورسولَهُ قلتُ لا أسبقُهُ إلى شيءٍ أبدًا).[2]