فوائد الصدق ومفاسد الكذب للاطفال
ايجابيات الصدق وسلبيات الكذب
الصدق هو دليل الإيمان، ويجب أن يتم تعليم الطفل منذ الصغر على الصدق، لكن التعليم وحده لا يكفي كي يصبح الطفل صادقًا، بل يجب أن يكون أهله رمز له يقتدي بهم، لأن الطفل إذا رأى والديه يكذبان، فسوف يتعلم الكذب، ومن المهم أيضًا أن يكون الطفل محاطًا بصادقين من حوله، وجو لا يوجد فيه كذب أو تجسس حتى في المدرسة ومع الأصدقاء
قد يظن الوالدين أن كذب الطفل هو أمر طبيعي ويحدث لدى جميع الأطفال في مثل سنه، لكن هذا ليس صحيحًا، فالكذب يمكن أن يكون له أضرار كثيرة، وبالأخص عندما يكبر الطفل، فإنه يمكن أن يكون قد تدرب على الكذب
سلبيات الكذب هي
- قد يكون الكذب إشارة لانحراف سلوكي لدى الطفل أو قلة تربية في بعض الأحيان
- يمكن أن يكون الكذب عبارة عن كذب أبيض، أو عبارة عن لعب خيالي للطفل، وليس كذبًا حقيقيا، لأن الطفل الصغير يمكن أن يكون متخيل لعالم وهمي لا يمت للواقع بصله، لكن الطفل يشبع رغباته في هذا العالم، اي أن الكذب الخيالي هو عبارة عن كذب بريء يقوم بها كل الأطفال في مرحلة مبكرة
- يمكن أن يكون الكذب وسيلة كي يخفي الطفل أخطائه عن والديه
- يمكن أن يستخدم الطفل الكذب ليعوض عن شعوره بالنقص، فيمكن أن يتقمص أدوار أو يكذب بأفعال لم يفعلها كي ينجو.
- الكذب الوقائي يمكن أن يقوم به الطفل من أجل أن يحمي مكانته، مثل أن يكذب بخصوص علاماته على عائلته، وهذا يشير إلى وجود مشكلة في العلاقة بين الأهل والطفل يجب تلافيها
- الكذب يمكن أن يتحول إلى كذب مرضي، ويشاهد بكثرة عند الأطفال، بالرغم من أن الطفل في داخله يرغب بقول الحقيقة.
أما الصدق فهو من الأخلاق العظيمة التي علمنا إياها النبي عليه الصلاة والسلام، ويعتبر الصدق أصل للأعمال الخيرة، وضد الصدق هو الكبر والخيلاء والكسل، والكذب، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].
من ايجابيات الصدق
لذلك يجب تعليم الطفل منذ سن مبكرة على الصدق لأن ثمراته كبيرة وهي:
- الصادق يحصل على حسن العاقبة في الدنيا والآخرة
- الصدق يحافظ على النعم
- الصدق لدى الطفل يجعله أكثر ثقةً بنفسه، لأنه لا يحتاج للكذب كي ينجو بفعلته
- الصدق يكون نتاج علاقة صحية بين الأهل وابنهم، فلا يخاف الابن من عقوبة والديه فيكذب تجنبًا للعقوبة
- الطفل الصادق يكون طفلًا شجاعًا
- الطفل الصادق يكون لديه بذرة إيمانية، وخوف من الله، ويتم ذلك من خلال تعليم الطفل منذ سن مبكرة بأن الصدق أمر لا يحبه الله ولا يحبه الناس.
فوائد الصدق وضرر الكذب
الصدق هو أصل البر عند الأطفال، وهو باب للتوفيق لكل خير، ولا يجب أن يرى الأهل أن الكذب هو أمر طبيعي عند الأطفال، أو ينمو لديهم الكذب، على سبيل المثال من خلال معاقبة الطفل إذا قال الصدق، أو تخويف الطفل بحيث يلجأ إلى الكذب، أو الضحك على كذبة يقولها الطفل وغير ذلك من السلوكيات الكثيرة التي تساعد في تنمية الكذب عند الأطفال
الكذب
عند الأطفال له أسباب كثيرة وأنواع كثيرة يختلف ضررها باختلاف نوعها، وتختلف دوافع الكذب عند الأطفال من دوافع الكذب عند البالغين، وأنواع الكذب وأضراره تتضمن:
-
الكذب يمكن أن يكون تخيلي
: وهذا يظهر أن الطفل لديه مخيلة واسعة، ويعتبر هذا النوع من الكذب سلوكًا بريئًا يشاهد عند الأطفال الصغار، مثل تخيل الطفل أن لديه صديقًا وهميًا يحادثه ويخرج معه، وهذا ليس كذبًا، إنما هو سعة في مخيلة الطفل، وهذا الكذب لا يكون فيه نية للكذب -
الكذب الاجتماعي:
يشاهد هذا النوع من الكذب بشدة لدى أطفال المدارس الذين يودون الظهور أمام أقرانهم بمظهر أفضل أو وضع اجتماعي أفضل مما هو عليه في الحقيقة -
خداع الوالدين
، بعلامات معينة، أو الكذب عليهم للحصول على مكافأة، أو الكذب بمرض كي يتغيب الطفل عن المدرسة -
الكذب الادعائي
: قد يرغب الطفل بتحسين منصب والده أمام أصدقائه، وهذا الكذب لا يمكن أن يمارسه الأطفال الصغار في السن لأن مداركهم لا تكون متطورة إلى هذا الحد.
أما الصدق فهو على خلاف الكذب، ولا يكون الطفل صادقًا إلى إذا كان لديه قدوة صادقة، ومن أجل الوصول للصدق يجب ما يلي
- أن يدرك الطفل الحكمة من الصدق وضرورة الصدق حتى يكون صادقًا
- ألا يعاقب الطفل إذا صدق في مكان ما، وذلك من أجل تشجيعه على الصدق في مرات أخرى
- ألا يعاقب الطفل إذا ارتكب خطأ واعترف به بشكل صريح، كي يدرك أن الصدق منجاة
- تعليم الصدق للطفل في مرحلة مبكرة له فوائد كبيرة في تكوين شخصية إنسان مسلم واثق من نفسه لا يحتاج للخداع والكذب من أجل الحصول على ما يريد. [1] [2] [3] [4]
كيفية تدريب الطفل على الصدق وتجنب الكذب
من أجل تخليص الطفل من عادات الكذب، يجب أن يدرك أن الكذب أمر سلبي لا يعود على الشخص بالنفع، لأنه إذا اعتقد الطفل بأن الكذب هو السبيل للنجاة من الأفعال الخاطئة، فإنه سيلجأ إليه كحل دائم
والخطوات التي تساعد الطفل على التدرب على الصدق وترك الكذب كثيرة منها:
- يجب أن يتربى الطفل في جو من الاستقامة والصدق، فلا يمكن أن يتوقع من الطفل أن ينشأ ويكون ذو أخلاق حميدة إذا كان جميع من في عائلته يكذب، لأنه إذا صلح الراعي صلحت الرعية، فالطفل لا يمكنه أن يتعلم الصدق إذا كان يشاهد والده بشكل مستمر يكذب في عمله، ووالدته تكذب أيضًا لتخلق الأعذار أو أي نوع آخر من الكذب
- لا يجب أن يفلت الطفل من عقاب الكذب، لأن ذلك يشجعه على الكذب مرارًا وتكرارًا، بل يجب أن يعاقب حتى لا يميل لتكرار الفعل مرة ثانية، بنفس الوقت لا يجب اتهام الطفل بالكذب بدون يقين، مثل اتهام الطفل بالكذب إذا تلعثم في الكلام
- لا يجب أن يكون الطفل في وضع صعب للاعتراف بخطئه أمام إخوته أو أمام أصدقائه في المدرسة، ويكون نتيجة الصدق هي العقاب، من الأفضل أن يتم الحديث بين الوالد وطفله على انفراد
- لا يجوز أن يعاقب الطفل على الصدق، لأنه سوف يلجأ مرة أخرى للكذب، إذ لم يجد بأن الصدق منجاة، وهذا قلل لديه من أهمية الصدق وقول الحقيقة وتجنب الكذب [5] [3]