أهداف التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية

أهداف التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية

  • الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير إحتياجاتهم التعليمية.
  • تطوير البرامج التعليمية بالمملكة.

التربية الخاصة هي نوع من أنواع البرامج التعليمية والاستراتيجيات الخاصة التي تم تصميمها بشكل خاص لتلبي احتياجات الأطفال الذين يحتاجون معاملة خاصة؛ حيث أنها مجموعة من طرق التدريس التي تضم معدات وأدوات خاصة تناسب هذه الأطفال، كما أنها تساعد على تقديم التعليم بشكل مبسط للطلاب الذين يواجهون صعوبات تؤثر سلبًا على قدرتهم على التعلم، وتضم التربية الخاصة في المملكة عدة أهداف، من أبرزها:


الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير إحتياجاتهم التعليمية


:

يحتاج الأطفال

ذوي الاحتياجات الخاصة

معاملة خاصة واستراتيجيات خاصة للتعليم تلائم قدراتهم الذهنية؛ حيث يب توفير تقنيات حديثة أساليب علمية ملائمة لحالتهم، ويجب على المعلم أن يستخدم أحدث تقنيات وطرق التعليم بهدف تيسير عملية وصول المعلومة للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد يحتاج الأمر إلى تلقي بعض الدورات التدريبية لتعلم طرق التربية الخاصة بطريقة تحقق أهدافها وتنمي قدرات الطفل؛ وتهدف التربية الخاصة لتربية وتأهيل جميع فئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتدريبهم على اكتساب المهارات المناسبة لهواية كل طفل حسب إمكانياته وحسب خطط مدروسة من متخصصين وأطباء بعناية بغرض الوصول إلي أفضل مستوى للطفل وتتطور تلك البرامج حسب حالة كل طفل وفق قدراتهم وإمكانياتهم، كما تعمل التربية الخاصة على إعداد الطفل للتعامل مع الحياة العامة وتعلمه أن يندمج في المجتمع، وتعمل التربية الخاصة بالمملكة على اكتشاف مواهب الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة وتنميتها، تهيئتهم لدمجهم مع العاديين.


تطوير البرامج التعليمية بالمملكة:

تهدف بعض الأقسام في التربية الخاصة إلى تطوير برامج التعلم لكلًا من المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة، والمشاركة في تطوير التحديثات التي تطرأ على المناهج في العملية التعليمية، وتعمل التربية الخاصة على الاعتماد على استراتيجيات معتمدة للتدريس والتي تقدم الدعم التعليمي لجميع الفئات المستهدفة في كافة المراحل التعليمية.[1][2]

تاريخ التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية

تم تأسيس التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية بجهود شخصية من أفراد المجتمع في بداية القرن الرابع عشر هجري؛ حيث كانت البداية بعد أن تحمس أفراد الوطن من المكفوفين لتعلم طريقة برايل وأتقنوها، وبعد ذلك قاموا بإقناع الحكومة والجهات التعليمية في تبني طريقة برايل وتيسيرها للمكفوفين، حتى وافقت بعض المعاهد العلمية بالمملكة على فتح فصول إضافية يلتحق بها المكفوفون للدراسة بها وذلك في عام 1378هـ، ثم أصبح الأمر موثوقًا من الحكومة السعودية وقامت بتأسيس طرق ومناهج خاصة بالتربية الخاصة في مكة المكرمة في عام 1382 هجريًا، و1962 ميلاديًا، وذلك بهدف تعلم الفئات التي تمتلك صعوبة على التعليم الطبيعي مثل المكفوفين والصم وذوي الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم، وكان ذلك من خلال القرار الوزاري رقم 2385 الذي نص على المسؤلية التامة للتربية الخاصة بتعلم المكفوفين والفئة الخاصة من المجتمع التي تحتاج إلى رعاية خاصة أثناء فترة التعليم.

وبالفعل تم إنشاء أول معهد أطلق عليه اسم معهد النور بالرياض لتعليم المكفوفين في العام الهجري 1380 والميلادي 1960، وكان يضم هذا المعهد حواليخمس فصول دراسية مجهزة بأحدث التقنيات لتعليم المكفوفين بطريقة برايل، وتم داراسة حوالي أربعون طالبًا كفيفًا في هذا المعهد ليكون أول مثال عملي على الرعاية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وأعقب ذلك إنشاء المزيد من معاهد النور، مثل معهد النور بمكة المكرمة عام 1383 هـ، وبعنيزة في نفس العام، وفي الهفوف للفتيات المكفوفات بالرياض عام 1383 هـ، وفي المدينة المنورة والقطيف في العام الهجري 1387، وبريدة في العام الهجري 1388، وضمت هذه المعاهد عدد كبير من الفصول للأطفال والكبار وللأقسام المهنية وتنمية المهارات، كما ضمن فصول للمرحلة المتوسط والمرحلة الثانوية.

أقسام التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية

  • قسم الإعاقة السمعية.
  • قسم الإعاقة البصرية.
  • قسم الإعاقة الفكرية.
  • قسم صعوبات التعليم.
  • قسم تعدد الإعاقات.


قسم الإعاقة السمعية:

ضعف السمع يعني تلك المشاكل التي تمنع الجهاز السمعي للفرد من أداء وظائفه أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة، وبالتالي فهي تعوق العملية التعليمية للطفل، وتختلف درجة الإعاقة السمعية من الدرجة البسيطة إلى الشديدة جدًا والتي قد تصل إلى الصمم، ويصنع المعاقين سمعيًا إلى قسمين:

ضعف السمع: وهم الطلاب الذين لديهم سمع متبقي ويمكنهم الاستفادة من السمع ويمكنهم الدراسة في المدارس العادية.

الصم: وهم من يعانون من ضعف شديد في السمع ويستفيدون من المعينات السمعية الصغيرة ويتعلمون في فصولهم ومناهجهم الخاصة.


الإعاقة البصرية:

والإعاقة البصرية هو مصطلح يطلق على الفئات التي تحتاج لطرق التربية الخاصة وخدماتها بسبب نقص قدرتهم البصرية أو عدم وجودها، ويتم اكتشاف الإعاقة البصرية عن طريق الملاحظة أو الكشف الطبي، وتضم أهداف التربية الخاصة للإعاقة البصرية الإهتمام بهم وتعلمهم سواء بطريقة برايل أو الطرق العادية، وتقديم الخدمات التربوية لهم، والمشاركة في الابحاث والدراسات الخاصة بعلاجهم وطرق التعامل معهم.


الإعاقة الفكرية:

تُعرَّف الإعاقة الذهنية بأنها حالة تشير إلى أوجه قصور كبيرة في الأداء العقلي للفرد، وتتسم الحالة بأداء عقلي أقل من المتوسط​ في المهارات الحياتية مثل التواصل، والرعاية الذاتية، الحياة في المنزل، والمهارات الاجتماعية، وتظهر الإعاقة الفكرية قبل سن الثامنة، ويتم تصنيفه من الجانب التربوي إلى 3 فئات:

القادرين على التعلم؛ ويكون لديهم معدل ذكاء يقارب 75-55 في اختبار Wechsler، أو ما يقرب من 73-52 في اختبار Stanford Binet، أو درجة معادلة في اختبارات الذكاء القياسية الأخرى.

القادرين على التدريب؛ وأولئك يتراوح معدل ذكائهم من حوالي 54-40 في اختبار Wechsler، أو ما يقرب من 51-36 في اختبار Stanford Binet، أو ما يعادل أي من اختبارات الذكاء القياسية الأخرى هذه.

الفئة التبعية؛ ونسبة الذكاء لديهم أقل من 40 في اختبار Wechsler، أو 36 في اختبار Stanford Binet، أو اختبارات الذكاء المعيارية الأخرى المكافئة.

مع ملاحظة أن الخدمات التعليمية في المدارس مقصورة على القادرين على التعلم ويمكن للقادرين على التدريب الذين يمكنهم الاستفادة من هذه الخدمات.


صعوبات التعلم:

اضطراب في العمليات الأساسية التي تشمل فهم واستخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة، وتتجلى في اضطرابات الاستماع للغير والتفكير في الحديث والتحدث به ومهارات القراءة والكتابة وتعلم الرياضيات، ولا تعود

صعوبات التعلم

إلى أسباب الضعف العقلي أو السمعي أو البصري أو أنواع أخرى من الإعاقة أو أولئك الذين يعانون من ظروف التعلم أو رعاية الأسرة، وتشمل أهداف التربية الخاصة لصعوبات التعلم في التالي:

خدم عددًا من الطلاب في مدارس التعليم العام المحتاجين لخدمات التربية الخاصة من ذوي صعوبات التعلم، وتقدر نسبتهم بـ 5٪ من الأطفال في سن الدراسة.

تقديم خدمات تعليمية خاصة للطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم من خلال اكتشافها وتشخيصها.

تقديم النصائح التربوية لمعلمي المدارس التي تساعدهم على تدريس بعض الطلاب في الفصل العادي.

يتم تقديم الإرشاد لأولياء أمور الطلاب الذين يتلقون خدمات البرنامج لمساعدتهم على التعامل مع وضع الطالب في المنزل.


تعدد الإعاقات:

وهي حالة وجود أكثر من نوع إعاقة لدى الطالب من ضمن الإعاقات المدرجة تحت برامج التربية الخاصة مثل المكفوفين والصم وذوي الاحتياجات الخاصة.[3]