آثار الأمية في العالم العربي والإسلامي

من آثار الأمية في العالم العربي والإسلامي

  • ركود التنمية
  • تدني المستوى الصحي
  • تدني الأداء في العمل
  • زيادة معدلات الجريمة
  • زيادة الفقر
  • نقص تقدير الذات


نقص الصحة

: ترتبط ارتفاع مستويات الأمية مع تدني المستوى الصحي، وزيادة عدد الزيارات الطبية للمشافي، لأن الأشخاص الأميين والذين يعانوا من جهل مطبق لن يقوموا بزيارة الطبيب أو الذهاب للمشفى في حال واجهوا مشكلات طبية، وبالتالي يمكن أن تتفاقم لديهم الأمراض الطبية بشكل كبير قبل أن يقوموا بزيارة الطبيب، على سبيل المثال قد يتجاهل الشخص غرغرينا في الساقين، فيمكن أن يتجاهل الشخص المشكلة ويذهب إلى الطبيب في وقت متأخر لا يكون فيه العلاج نافع سوى بالبتر.


تدني الأداء في العمل:

لا تقتصر

أضرار الأمية

في العالم العربي والإسلامي والعالم ككل على المستويات الصحية، وجهل الشخص بالمعلومات الطبية الأساسية، بل تمتد لتشمل سوق العمل، فالهوة بين الأشخاص الجاهلين في العمل الذين لا يتمتعون بمعرفة كافية وبين الأشخاص ذوي المعرفة المرتفعة كبيرة للغاية، والأشخاص الأميين يحتاجون أكبر لدعم من الحكومة، لأنهم غير قادرين على مواكبة أحدث التطورات في العمل.

بالإضافة إلى ذلك، الجهل يزيد معدلات البطالة، ويقلل من فرص توظيف الشخص، فلن يقوم رئيس شركة بتوظيف موظفين في الشركة لديه لا يملكون شهادة ثانوية، وسوف يبحث بالطبع عن أصحاب الكفاءات العلمية والخبرات الذين بإمكانهم أن يضيفوا لشركته قيمة فعلية، لا أن يكونوا عبئًا عليه.


نقص التنمية:

تنعكس آثار الأمية في البداية على الفرد ثم تمتد لتشمل المجتمع بأسره، والعالم العربي والإسلامي، فالمجتمع الذي ترتفع فيه نسبة الأمية، ترتفع فيه نسبة الجهل والغباء والبطالة، والمجتمع الذي يعاني أهله من الجهل يكون غير قادر على النهوض بالاقتصاد، وتحسين التنمية في البلد، فنجد بقاء الموارد كما هي دون تطوير، وعدم الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية، وهذا بدوره يمكن أن يعرض اقتصاد الدولة للاستغلال من حكومات أخرى، لأن الدولة لا يمكنها أن تحقق بنفسها الاستفادة المثلى من مواردها البشرية والطبيعية. [1]

من آثار الأمية

العلم هو الركيزة الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات وتقوم عليها الحضارات، وأول كلمة من القرآن الكريم نزلت على نبينا الكريم كانت (اقرأ)، لأنه بالعلم وحده ترتقي الأمم وتقدم، وتنافس غيرها من الأمم

لا يمكن تقدم الحضارة إلا بالعلم، وفائدة العلم ليس فقط الفائدة الدنيوية المادية، فالعلم في ديننا الإسلامي له أبعاد أعم وأشمل، قال تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [سورة فاطر]، وهذا يعني أن العلم هو سبب لخشية الله، ومعرفة الله حق المعرفة، فمن تبحر في علوم الدين، والعلوم الدينوية كالجغرافيا، والطب والفيزياء والخلية والنواة، علم أن لهذا الكون لا بد من إله، لهذا العلم سبب لعباده الله الواحد الأحد والإخلاص في عبادته

وفي ديننا الإسلامي من المهم التركيز على العلوم الدينية، فلا فلاح لعالم خارق، اخترع آلاف الأشياء، لكنها لم تهديه إلى الإسلام وعبادة الله الواحد، لذلك يكون الإصلاح لأمتنا الإسلامية بالعلم والمعرفة وتعلم السبيل الذي قام به نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، واتباع السنة النبوية الشريفة وما أمرنا به القرآن الكريم، واتباع الوسائل الشريفة في العمل وعدم الالتواء مع الإخلاص للعمل، لأن هذا ما أمرنا به الله عز وجل وقام به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة عليهم السلام.

كما نهانا الله عز وجل عن اقتراف المعاصي، قال تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} أي أن العلم والمعرفة في ديننا الإسلامي يكون بضوابط إسلامية وتقدم الأمة يكون بالعودة إلى سنة نبينا الكريم واتباع ما نزل به القرآن مع الاجتهاد في العلوم الدنيوية، والاطلاع على أحدث الأمور التي تخص عمل الشخص، سواء في التصميم أو الهندسة أو اي مجال آخر. [2] [3]

آثار الأمية في العالم العربي والإسلامي

الأمية هي داء فتاك يفتك بأي أمة، وليس فقط الأمة العربية، والله عز وجل أمرنا بالتعلم والاستمرار في التطور، وبناء الأمة، وجعل الإنسان خليفة له على الأرض يقوم بعمارها، وتطويرها، فكيف يقوم بذلك إذا كان لا يملك من المعرفة شيئًا، ويقضي جل وقته في اللهو والسهر بحجة أن التفقه والتعلم ليس أمرًا ضروريًا

قال تعالى:  فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43]، أي أن الله عز وجل أمرنا بالتعلم وسؤال من هو أعلى خبرة إذا كان لا يملك معرفة حول شيء ما، ولا يقف بجهله ولا يتقدم به، لأن الأمية والجهل إذا لم يتم إصلاحهم يؤدوا إلى أضرار كبيرة منها

  • زيادة مستويات الفقر
  • نقص التقدير الذاتي


نقص تقدير الذات

: ترتبط الأمية ارتباطًا وثيقًا مع ضعف تقدير الشخص لذاته خاصةً في البلدان المتقدمة التي لا تنتهي فيها المنافسة على التطور


زيادة الفقر:

إذا كان الشخص لا يتمتع بمؤهلات كافية للعمل، فهذا غالبًا سيؤدي إلى البطالة وزيادة الفقر وتدني المستوى المعيشي


زيادة معدلات الجريمة:

نلاحظ معدلات الجريمة، مثل القتل والسرقة وليس الجرائم المخطط لها بذكاء، بشكل كبير بين الأشخاص الأميين الذين لا يملكون عملًا يسد رمقهم


زيادة الاعتماد على الآخرين:

يمكن أن يعتمد الشخص الأمي على غيره لكسب لقمة العيش مثل الاعتماد على زوجته، أو أخوته لإعالته وإعالة أسرته.

أسباب الأمية في العالم العربي والإسلامي

  • جهل الآباء
  • تدني المستوى التعليمي
  • زيادة الفقر
  • عمالة الأطفال
  • اليتامى وأطفال الشوارع
  • نقص الكادر التدريسي


جهل الآباء

: من أهم أسباب الأمية أن يولد الشخص بين أهل جاهلين، لا يهتمون بالعلم ولا يقدرونه، ولا يعطوا أي أولوية لدراسة ابنهم ولإكمال مسيرته التعليمية


تدني المستوى التعليمي:

يمكن أن يكون لدى الطالب نزعة للعلم يمكن أن يغذيها، لكن إذا كان يعيش في منطقة نائية مثل القرى البعيدة التي تفتقر لمصادر الدراسة مثل الكتب أو السبورة أو حتى وجود معلم أو مدرسة، فبالتأكيد لن يستطع الطفل أن يفعل شيئًا في هذه الحالة


زيادة الفقر:

الفقر والأهمية هما أمران متلازمان، عادةً عندما نجد الفقر يكون معه أمية، لأن الأهل لا يمكنهم تحمل نفقات دراسة ابنهم، لشراء أدوات التعليم مثل الكتب والأقلام


عمالة الأطفال

: غالبًا ما يحتاج الأطفال في القرى والمدن الفقيرة إلى العمل في سن مبكرة، حتى قبل انهاء مراحل الدراسة الابتدائية، وهذا العمل غالبًا ما يكون فيه استغلال كبير للأطفال، وعدم اعطائهم

الحد الأدنى من الأجور

اللازمة .


اليتامى وأطفال الشوارع:

غالبًا ما يعاني الأطفال اليتامى من نقص الاهتمام، وغالبًا ما يربى أطفال الشوارع في بيئات تزيد معدل الجريمة، وتنقص بالتأكيد من اهتمام هؤلاء الأطفال بالعلم والمعرفة.


نقص الكادر التدريسي:

هذا الأمر يترافق مع الجهل والفقر والمناطق ذات المستوى المعيشي المتدني. [4]