علاقة التاريخ في تعزيز الهوية الوطنية

من فوائد التاريخ تعزيز الهوية الوطنية



نعم



من فوائد التاريخ تعزيز الهوية الوطنية

. إذ أن التاريخ له عدد من الجوانب الهامة، والهوية الوطنية أحدها، فمن الممكن أن يكون التعرف على التاريخ العائلي أمرًا هامًا جدًا بالنسبة لبعض الأشخاص في إيجاد الشعور بالهوية، وخاصة عندما يدركون ما فعله الأجداد من أجل الحفاظ على الوطن والهوية.

ما هي الهوية الوطنية

إن الهوية الوطنية عبارة عن وصف لأشكال الإحساس الجماعي بالذات، والأحاسيس، والسلوك الذي يشترك فيه أفراد المجتمع الواحد، أي من يسكنون في دولة واحدة، فمن المفترض أن يكون هناك تجانس ثقافي ونفسي بين المواطنين في كل بلد، إلى جانب أنها تُمثل فكرة أن كل أمة يمكن اعتبارها فردًا واحدًا، بخصائص واحدة.

ومن الجدير بالذكر أن

الهوية الوطنية

تضع الجانب العالمي للحياة الاجتماعية في السياق المحدد لهذه الوحدات الاجتماعية التي يتم تسميتها بالأمم، وقد تحولت النظرية الاجتماعية التي تهتم بعملية فهم القوة الاجتماعية لإحساس الانتماء القومي مرة أخرى لهذا التعبير. [1]

مميزات الهوية الوطنية

إن الهوية الوطنية لها العديد من المميزات فهي تقوم بتعزيز الأمن المادي، وليس هذا فقط، بل إنها تعمل كذلك على:

  • إلهام الحوكمة الرشيدة.
  • تسهيل التنمية الاقتصادية.
  • تعزيز الثقة بين المواطنين.
  • توليد الدعم لشبكات الأمان الاجتماعي القوية.
  • تجعل الديمقراطية الليبرالية نفسها ممكنة.

بالإضافة إلى أن الهوية الوطنية كانت محورية لثروات الدول الحديثة، وحينما يتم توجيهها في صورة قومية إثنية حصرية وغير متسامحة، فمن الممكن أن تؤدي إلى حدوث أعمال العدوان والاضطهاد، ومع هذا فمن الممكن كذلك بناء الهوية الوطنية حول القيم السياسية الليبرالية والديمقراطية، وكذلك حول التجارب المشتركة للمجتمعات المختلفة، وبخلاف الحجج التي تقول بإن مفاهيم الهوية الوطنية وسيادة الدولة قد عفا عليها الزمن، إلا أن ذلك الإحساس الشامل بالهوية الوطنية سوف يظل حاسمًا للمحافظة على نظام سياسي ناجح وحديث. [2]

كيفية تعزيز الهوية الوطنية عند الأطفال

إن الأطفال هم أمل الوطن ومستقبله، ولذا يجب أن يتم تعزيز الهوية الوطنية بداخلهم، ويجب العلم بأن هذا الأمر ضمن مسئولية البيت والمدرسة معًا، وهناك عدد من الطرق التي يُمكن تنفيذ هذا من خلالها، وفي التالي بعض الطرق لمساعدة الأطفال على بناء ثقافتهم وهويتهم الوطنية: [3]

  • التعريف بأغاني العيد الوطني.
  • الاحتفال باليوم الوطني.
  • مشاركة الحقائق التاريخية أو الصور.
  • التعرف على مختلف الأعراق والأديان.
  • قراءة الكتب معهم.
  • القيام بزيارة الأماكن ذات الأهمية.


التعريف بأغاني العيد الوطني،

سوف يكون هذا وقتًا مسليًا عند سماع الأغاني الوطنية والتدرب على الحركات، سواء أكان هذا في المدرسة مع المعلمين أو في البيت مع العائلة، وبالتأكيد سوف يسعد الأطفال كثيرًا حينما يتمكنون من معرفة الأغاني وغنائها معًا أثناء الاحتفال باليوم الوطني على شاشة التلفزيون، كما أن هذا سوف يزيد من الترابط الأسري والمرح.


الاحتفال باليوم الوطني،

ففي ذلك اليوم ، يمكن أن يقوم الأطفال برسم وتلوين الأعلام الوطنية في المدرسة أو في البيت، ومن الممكن كذلك تزيين المكان بوضع الأعلام أو البالونات الصغيرة التي تحمل ألوان العلم الخاص بالدولة، وهذا من أجل إضفاء الحيوية على الجو و

الاحتفال باليوم الوطني

، ويُمكن كذلك الدخول إلى المطبخ وتحضير الأطباق والوجبات الشهيرة بالدولة.


مشاركة الحقائق التاريخية أو الصور،

وكيف كانت البلد خلال الأيام الماضية، وحياة الآباء أو الأجداد، وسوف يكون وقتًا ممتعًا ومناسبًا جدًا لبناء العلاقات وتوطيدها ما بين المواطنين، إذ تتشارك كل تلك الأجيال فيما يخص حياتهم وصورهم من الماضي، كما يُمكن أيضًا الذهاب إلى الأحياء القديمة وإخبارهم بالقصص الخاصة بها.


التعرف على مختلف الأعراق والأديان،

وهذا يكون عن طريق قراءة الكتب أو الصحف أو مشاهدة الأفلام وأقراص DVD، إذ أن هذا سوف يساعدهم على فهم الثقافات المختلفة للبلد، وتعزيز احترام الجنسيات والأعراق والأديان والثقافات المختلفة.


قراءة الكتب معهم،

فمن الممكن تعريفهم على الكتب التي تتحدث عن الأمة والثقافة مثل “Sasha Books”، وهي عبارة عن مجموعة من الكتب أو سلسلة من كتب السفر المصورة التي تحكي عن فتاة صغيرة اسمها ساشا تقوم بزيارة أماكن مختلفة في آسيا، وكان هدف المؤلفة الرئيسي من تأليف تلك المجموعة هو مساعدة ابنتها ساشا للشعور بالراحة في بيئتها الخاصة وتكوين شعورها بالانتماء في الفناء الخلفي لمنزلها.


القيام بزيارة الأماكن ذات الأهمية،

إذ أن كل بلد تحتوي على أماكن أثرية قديمة يُمكن زيارتها، ولذا يُمكن اصطحاب الأطفال إلى تلك الأماكن المتنوعة ذات الأهمية، واستكشاف الأماكن القديمة كذلك، وتركهم يلعبون ويتعلمون كل شيء عن هذا المكان وأهميته الأثرية.

أهمية دراسة التاريخ

إن التاريخ لا يتم دراسته عبثًا، بل إن له أهمية كبيرة تجعله من أهم المواد الدراسية التي يتم تدريسها في المدارس، وفي التالي توضيح لأهمية دراسته: [4] [5]

  • فهم المجتمع.
  • فهم التغيير.
  • توفير الإحساس بالهوية.
  • معرفة الماضي من أجل الحاضر.
  • بناء التعاطف من خلال دراسة حياة الآخرين ونضالاتهم.
  • المساعدة لكي نكون أشخاصًا أفضل.


فهم المجتمع،

فمن بين كل أسباب دراسة التاريخ، من الممكن أن يكون ذلك هو الأكثر أهمية، فكيف يمكن فهم المجتمع اليوم بدون فهم ما الذي أنشأه، من الأحداث والأشخاص، فتلك الأشياء هي التي شكلت الهوية اليوم.


فهم التغيير،

إذ يسمح لنا التاريخ بإلقاء نظرة على أسباب التغيير، فالأحداث التي سبقت الحربين العالميتين تساعد على فهم كيف يستطيع حدث صغير أن يطلق سلسلة كبيرة من التغييرات بعده، فالتاريخ فرصة لرؤية كيف تغيرت الحياة اليومية على مدار السنين.


توفير الإحساس بالهوية،

ومعرفة ما الدم الذي يجري في عروقهم، ومعرفة تاريخ الأجداد، وما فعلوه حتى تبقى الدولة على ما هي عليه اليوم.


معرفة الماضي من أجل الحاضر،

إذ أن التاريخ يُعطي الأدوات اللازمة من أجل تحليل المشكلات في الماضي وشرحها، وبالتالي يمكن رؤية الطرق التي لا تكون مرئية في الوقت الحاضر، وبالتالي توفير رؤية كاملة لحل المشكلات الحالية والمستقبلية، فمثلًا الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الانقلابات، وبالتالي تساعدنا على محاولة منعها.


بناء التعاطف من خلال دراسة حياة الآخرين ونضالاتهم،

إذ أن دراسة تنوع الخبرات البشرية تساعد على تقدير الثقافات والأفكار والتقاليد التي ليست ملكًا لنا، إلى جانب التعرف عليها على أساس أنها منتجات لها مغزى لأوقات وأماكن معينة، كما أنه يساعدنا على إدراك مدى اختلاف التجارب المعيشية الحالية عن تجارب الأسلاف، إلى جانب التعرف على ما مدى التشابه في الأهداف والقيم.


المساعدة لكي نكون أشخاصًا أفضل،

قد نجد بعض الناس ينظرون إلى التاريخ على أنه موضوعًا مملًا وغير هام ولا يريدون دراسته، إلا أن أحد الأسباب الهامة لدراسة التاريخ هو أنه يجعل الإنسان شخصًا أفضل، كما سيكون لديه فهم أفضل للعالم وما هو شكل وطنه في العالم اليوم، وسوف يتم فهم المعاناة والفرح والفوضى التي كانت ضرورية ليكون يومنا ذلك.