من أول من صنع مجسم الكرة الأرضية


أول من صنع مجسم الكرة الأرضية هو



مارتن بهيم

هو أول من صنع مجسم الكرة الأرضية .


أن الكرة الأرضية هي الكرة التي تحمل خريطة الأرض على سطحها ومثبتة على محور يسمح لها بالدوران، ويعتبر الإغريق القدماء هم أول من قاموا باستخدام الكرة الأرضية حتى يتمكنوا من تمثيل سطح الأرض، ويُقال أيضًا أن صناديق مالوس هي التي قامت بصنع واحدة وذلك كان من حوالي 150 سنة قبل الميلاد، وعلى هذا الأساس قد تم صنع أقدم مجسم للكرة الأرضية في نورنبرغ في عام 1492، وكان ذلك على يد مارتن بهيم، ومارتن بهيم هو عالم رياضيات وفلك ماهر جدًا كان متواجد في أواخر القرن الخامس عشر بالضبط في عام 1490، وقد أمضى مارتن بهيم وقت في فلاندرز والبرتغال، وقد كان مفضل بين علماء الرياضيات في بلاط الملك جون الثاني، بعد ذلك، أصبح مارتن بهيم يعمل كطبيب كلوزموغرافي في رحلة استكشافية على طول ساحل غرب إفريقيا لمدة عامين، وكان ذلك قبل أن يستقر لفترة وجيزة في جزر الأزور حيث قام بتأسيس مستعمرة فلمنكية، فكانت الكرة الأرضية لمارتن بهيم هي أول كرة أرضية معروفة يتم تصنيعها منذ زمن الإغريق القدماء، وكان لمارتن بهيم كرات أخرى مجسمة موجودة ولمنها لم تبقى حتى القرن الحادي والعشرين، ومن هنا ظل تاريخ وجودها غامض ونتيجة لذلك، قد قضى بهيم ما يقرب من عام كامل في بناء الكرة الأرضية، فكانت بدايته بدءًا من عام 1491 بتكلفة تقارب الـ 75 دولار،وفي ذلك الوقت كان قد قام الفنان جلوكينثون بإبتكار رسومات الخرائط الفعلية، وكان ذلك وفقًا للمواصفات التي قالها له مارت بهيم، بعد ذلك تم ترميم الكرة الأرضية المكتملة، والتي أطلق عليها سكان البلدة اسم Erdapfel أي تفاحة الأرض،و في عام 1825 كان قد تم حفظها في مبنى البلدية في نورمبرج، حيث استحوذ المتحف الوطني الألماني عليها، ويوجد نسخة اخرى منها موجود أيضًا في نورمبرغ، والتي تُعرف باسم نورمبرغ الأرضي.


كان لصنع مجسم الكرة الأرضية أثر كبير جدًا، فقد أثرت على

كريستوفر كولومبوس

أثناء محاولته للإبحار من الغرب إلى الشرق، وكانت تلك المحاولة في العصور القديمة، فقد تم استخدام الكرات الأرضية أيضًا لعملية تمثيل الأبراج، وتعتبر من أقدم الكرات الأرضية الباقية هي الكرة الأرضية الرخامية في فارنيز، وهي عبارة عن كرة سماوية يرجع تاريخها إلى حوالي 25 سنة ميلاديًا، ومقارنًا بالكرة الأرضية الحالية قد تكون مجوفة ومصنوعة من أي مادة خفيفة أو قوية بشكل تقريبي، مثل الورق المقوى أو البلاستيك أو المعدن، ويكون بعضها شفاف، أو من الممكن أن تكون أيضًا قابلة للنفخ، وعادًة يتم  تثبيت الكرات الأرضية مع إمالة المحور بمقدار 23.5 درجة من الوضع الرأسي، وذلك من أجل المساعدة في محاكاة ميل الأرض بالنسبة للمستوى الذي تدور فيه حول الشمس، وبشكل عام قد تكون الكرات الأرضية فيزيائية، بحيث تظهر سمات طبيعية مثل الصحاري وسلاسل الجبال، وهي التي تكون مصبوبة في التضاريس الموضوعة على الخريطة الموضوعة على الكرة الأرضية، أو قد تكون سياسية فتقوم بإظهار البلدان والمدن والحدود بين الدول وما إلى ذلك، وهناك أيضًا بعض الأنواع من مجسمات الكرة الأرضية التي تستطيع أن تُظهر قاع البحر، أو التي تقوم بتصوير أسطح الأجسام المختلفة والمعالم، على سبيل المثال القمر والشمس والنجوم وما إلى ذلك، وحتى يومنا هذا لا تزال الكرات الأرضية قيد الاستخدام ومهمة. [1] [2]


معلومات عن الكرة الأرضية


يُمثل قطر الكرة الأرضية أقل بقليل من 21 بوصة أي 51 سم، وهي مصنوعة من نوع معين من الورق المعجن ومغطى بالجبس، كما أن الكرة مدعومة من أعلى بحامل ثلاثي القوائم من النوع الخشبي، وقد تم تفصيل رسومات خرائط Glockenthon الموضوعة على مجسم الكرة الأرضية على شرائط من الرق وتم لصقها في موضعها حول الكرة، وقد نرى أن الخريطة تظهر على شكل مخطط بحري، وتقوم بتصوير ما يقرب من 1100 موقع جغرافي، وكان ذلك على على الرغم من عدم ظهور أي إحداثيات، ويتم وصف محيطين كاملين على الكرة الأرضية، أحدهما عرضي ويُمثل خط الاستواء، والآخر يمثل مسير الشمس أي طريق الأرض بالنسبة للشمس، وتقوم المناطق المدارية لمداري السرطان والجدي بالإظهار أيضًا على مجسم الكرة الأرضية، كما أن مجسم الكرة الأرضية القديم كان مُزين بعدد من لوحات الزينة المصغرة، والرسوم التوضيحية الزخرفية، كما تُظهر الكرة الأرضية أيضًا تمثيلات لرموز الأبراج، وتلك التي تتخلل مسار مسير الشمس على الكرة الأرضية، كا أنها تصور رسومات صغيرة أخرى للملوك والقديسين والسفن الشراعية والحيوانات البرية والأسماك، وما إلى ذلك، كما تُظهر 48 لافتة و 15 شعار أيضًا وذلك بين العديد من الزخارف الموجودة عليها.


قد تم إنشاء اللوحات في الأصل بستة ألوان، بما فيهم البحر الأزرق الغامق والغابات البنية، والخضراء والمساحات الفضية من الجليد والثلج، ثم تم تزيين المنطقة المجاورة لجزر الرأس الأخضر بحورية البحر وحوري البحر، ويقطع الكرة الأرضية خط طول واحد، وهو الذي يمتد بين 180 درجة من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، وذلك يكون عند خط طول 80 درجة غرب لشبونة، ويتم تمثيل خريطة العالم الموضوعة على مجسم الكرة الأرضية، وذلك كما تم تصويرها على الكرة الأرضية، من قِبل العالم مارتن بهيم  وذلك كما وصفه

بطليموس

في القرن الثاني، والذي قد استند في عمله إلى معرفة الإغريق والرومان القدماء، ومع ذلك، فإن الكرة الأرضية لمارتن بهايم وتستغني عن العلامات الطولية والعلامات الخطية التي قد وصفها بطليموس، وقد نرى أن تأثيرات العصور الوسطى الزخرفية تتخلل أيضًا أعمال مارتن بهيم، وبما في ذلك تصوير العديد من الجزر الأسطورية، وبخلاف ذلك، تختلف كل الجوانب الجغرافية لخريطة مارتن بهيم عن وصف بطليموس ومع بعض التنقيحات الأخرى الطفيفة، فقط نرى أنها تتماشى مع المعرفة الجديدة التي بالفعل تراكمت بين القرنين الثالث والخامس عشر، وبشكل عام كانت التمثيلات الجغرافية لمجسم الكرة الأرضية، يُشير إلى أن مارتن بهيم قد استعان بكتابات ماركو بولو عند الإنشاء. [2]


شكل الكرة الأرضية


نتفخ الأرض عند خط الاستواء وذلك بسبب قوة الطرد المركزي أثناء الدوران، فتدفع الكتلة للخارج وتتسطح للخارج على طول محور الدوران، وقد صمم الجغرافيون شكل الأرض على الشكل الإهليلجي، ولكنها كرة مفلطحة قليلاً عند القطبين، وقد قاموا باستخدام المرجع للإشارة إلى الإحداثيات الجغرافية على الأرض، ويصف المرجع شكل الأرض بمصطلحات رياضية، ويتم تحديد نصف القطر والتسوية العكسية، والمحور شبه الرئيسي، والمحور شبه الصغير الإهليلجي، فعلى سبيل المثال، وقد تم تحديد ذلك من خلال مرجع WGS84، والذي قد بين أن أطول قطر للقطع الناقص، أو المحور شبه الرئيسي للكرة الأرضية، على أنه 6،378،137.0 متر، بينما يُمثل المحور شبه الصغير 6،356،752.3 متر، ولذلك نرى أنه يتوافق جيدًا مع نصف قطر الأرض عند خط الاستواء ويكون بمقدار 6،378 كم، وفي النهاية يكون الضغط على القطبين أقل قليلًا عند حوالي 6،357 كم، وبشكل عام شكل الأرض هو الشكل الكروي المفلطح، وهو المتعارف عليه حتى الآن حسب الدراسات، وهذا يعني أن انتفاختها مختلفة قليلًا، وذلك عند المقارنة بوجود خط الاستواء عند القطبين. [3]