ماذا يسمى طلب العبد حاجته من الله تعالى

طلب العبد حاجته من الله تعالى يسمى



دعاء المسألة

وهو طلب العبد حاجته من الله تعالى

.

هو ذلك الطلب الذي يعود بالنفع علي السائل أو الداعي، وقد يكون هذا الدعاء بغرض جلب كل ما هو نافع أو تيسير الأمور، وقد يكون بغرض كشف الغمة وأبعاد الضرر، وعليك معرفة شئ هام وهو أن كلا من دعاء العبادة ودعاء المسألة مرتبطان ببعضهما البعض و متلازمان [1] .

حيث أن كل دعاء غرضه العبادة مستلزم لدعاء المسألة، وبالمثل في دعاء المسأله الذي يتضمن بداخلة دعاء العبادة فلن يخلو أي منهم من الآخر .

قال الله عز وجل في سورة الأعراف “ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً” ، “وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً”

وتضمنت تلك الآيات السابق ذكرها آداب الدعاء بالإضافة إلى أنواعه الأثنين، وهما دعاء المسألة ودعاء العبادة، حيث ان الدعاء المتواجد في كتاب الله .

يرد بأحدهم تارة وفي أوقات يرد بالآخر في أوقات أخرى، والغرض

دعاء المسألة

هو الطلب من الله أن يحقق له كل ما يتمناه بالإضافة إلى كشف الضرر والإبعاد بينه وبين كل شر وكل سوء .

فالله وحده الذي بإمكانه أن ينفع الفرد أو يلحق به الضرر فهو قارد على كل شئ، وقام الله بإنكار كلا من يقوم الإنسان بعبادته دونه فهم لا يملكون أي ضرر أو أي نفع وليس بإمكانهم فعل أي شئ، فقال الله تعالى في سورة يونس ” وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ” .

نستنتج من تفسير الآيات من اللازم أن يكون المعبود بيده الأمر ويمتلك كل ما ينفع وكل ما يضر، وصُنف الدعاء الممزوج بالتضرع الموجه لله وحده على أنه واحد من أرقى وأفضل العبادات التي تقصر المسافات بين العبد وربه وتقربه من الله بشكل كبير .

الدعاء من أعظم العبادات وأجلها



نعم صحيح

الدعاء من أعظم العبادات وأجلها

.

حيث يجب على الفرد أن يستمر في الدعاء والإلحاح بما في قلبه ويسأل الله كثيراً ويذهب إليه في كل آنِ، يحب الله العبد الذي يدعوه ويترجاه ويخبره بما في قلبه، ويسأله أن يقض له جميع حوائجه ويتوسل إليه لكي يأخذ بيده ويصرف عنه كل سوء ويبعد بينه وبين الشر ويهبه الخير ويمنحه البركة [2].

يجب أن يدرك الفرد أن لا ملجأ له سوى الله، فالله هو المقصد الأول و الوحيد والأبدي، لا يرد الله عبداً طرق بابه، أمرنا الله بالدعاء الدائم فالدعاء من أقوى الأمور التي تغير الاقدار .

قال رسولنا الكريم ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن تصرف عنه ومن السوء مثلها، قالوا: إذن نكثر، قال: الله أكثر .

هناك مجموعة أوقات يستجاب الله فيها لدعاء عبادة ومنها الدعاء بعد الأذان مباشرةً أو ذلك الذي يدعو به الفرد وهو ساجد لله أو في دبر الصلوات، وهذا لا يعني أن الله لم يتقبل الدعاء إلا في هذه الأوقات .

حيث أن الله قادر علي كل شئ ومجيب دعوة الداعي إذا توجه له ودعاه، ومن حسن ظن العبد المسلم بربه أن الله لن يخيب ظنه وسيستجب له حتى ولو بعد حين، فربما ينسى الفرد دعائه وامنيته ولكن الله لن ينسى، يُنصح المسلم بعدم التوقف عن الدعاء والمداومة عليه .

حكم الاستغاثة بحي حاضر قادر

صُنفت الاستغاثة بأي فرد غير الله في مجموعة الأمور الصعاب والعراقيل التي لا يقدر عليها أحد غير الله على أنها واحدة من أمور الشرك الكبرى التي ينتج عنها الخروج من ملة الإسلام، وسواء كان الفرد المستغاث به علي قيد الحياة أو توفاه الله فكلاهما سواسية ليس بيد أي منهم شئ أقوى مما في يد الله [3].

لكن هناك أمور يجوز فيها الاستغاثة بالأفراد فمثلا إذا كان هناك فرض يسبح في الماء وتعرض لحادث غرق وقام وصار يستغيث بمن هم معه في الماء أو حوله في المكان لكي يأخذوا بيده ويخرجوه من الماء، فهذا أمر لا شك فيه أنه حلال وجائز وليس هناك ضرر منه .

لكن إذا كنت تغرق وتستعين بمن توفاه الله لينقذك فهذا أمر غير معقول فهو ليس موجود في الأساس لكي يتمكن من مساندتك أو الأخذ بيدك، ويجب أن تعلم شئ هام وهو أن كلا من الشرع والعقل يرفضوا بشكل مطلق التسوية بين الأموات تحت التراب والأحياء على وجهة الأرض .

أيضا عليك معرفه أن الحي والميت ليس لديهم قدرة مطلقة فكل شئ بإذن الله فهو صاحب القدرة المطلقة التي ليس لها أي حدود، وغير جائز للمسلم أن يستغيث بأي شئ بحجة أنه لم يتمكن من فعل شئ إلا إذا أذن الله له بذلك .

فمثلا يستطيع الله أن يجعل كلا من الاحجار والاشجار والجبال في حالة حركة، ولكن هذا لا يعني انك من الممكن أن تستعين بهم، وهناك قاعدة عامة مطلقة أن المقصود بالدعاء والاستغاثة هو الله وحده جل جلاله فقال تعالا في سورة القصص : فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ.

فضل الدعاء

  • الدعاء أحد مظاهر طاعة الله وتطبيق لأوامره، فقال تعالى في سورة الأعراف “وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ” [4].
  • ملجأ كل مظلوم ، وسند كل خائب، وحل كل ضعيف يشعر بالعجز .
  • يقول الله إن الدعاء محبب له كما أنه من أكرم الأشياء والدليل على ذلك قول رسولنا الكريم ” ليس شيءٌ أكرَمَ على الله عز وجل من الدعاء” .
  • دليل واضح على أن الفرد يؤمن بربه ومتوكل عليه في جميه اموره، كما أنه يُعد اعتراف بربويته وقدراته وقوته التي ليس لها مثيل حيث أنه الوحيد المُستحقٌّ للعبادة دون غيره .
  • يعود الدعاء على صاحبه بالكثير من الفوائد ومنها تفريج الكرب وإزالة الغمة وانشراح الصدور .
  • يصنف الدعاء على أنه أحد مظاهر العبادة الهامة جظا في حياة الفرد، حيث أن الدعاء واحد من أعظم أنواع العبادات وفي حالة كون الفرد يمتنع عن العبادة أو يتوقف عنها ويجهلها، فهذا يُفسر على أن العبد يستكبر والعياذ بالله، فقال تعالى في سورة غافر : إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي”، وحتى يتجنب الفرد وضع نفسه في ضرر أو شك يجب أن يدعو ربه حتى يكون سالم من كل استكبار وقريب من الله .
  • يمنع وقوع البلاء حيث أن لا شئ يتمكن من تغيير الأقدار إلا الدعاء .
  • ينشر الحب والمودة بين المسلمين وبعضهم البعض حيث أن كل فرد يدعو لأخيه المسلم بظهر الغيب سيستجيب الله لتلك الدعوة .
  • يتصف عباد الله المقربين له بالدعاء .
  • اسرع وسيلة تجعل الفرد ذا همة عالية ويتمتع بكِبر النفس .