أسباب دخول ألفاظ إنجليزية وفرنسية في لغتنا العربية


من أسباب دخول ألفاظ إنجليزية وفرنسية في لغتنا العربية



الاحتلال الإنجليزي والفرنسي على الدول العربية

هو من أسباب دخول ألفاظ إنجليزية وفرنسية في لغتنا العربية .


كانت بداية دخول الإحتلال البريطاني على الشرق الأوسط بداية من عام 1798، على حسب ما تن رصده من قِبل المؤرخين، وهذا هو العام الذي قام فيه نابليون بغزو مصر، وكان ذلك لأنه كان قلق من وصول

الاستعمار الفرنسي

أولًا إلى شرق البحر المتوسط وبالتالي تقوم بتهديد طرق التجارة إلى بلاد الهند، ولذلك قامت البحرية البريطانية بالتعاون مع السلطات العثمانية لكي تقوم بطرد القوات الفرنسية من مصر، وكان ذلك التعاون مستمر حتى نهاية الاستعمار في منتصف القرن العشرين، أما مناطق شمال إفريقيا فكانت هي المناطق المركزية في تاريخ الاستعمار الفرنسي الحديث،


فتأسست الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية الثانية في دولة الجزائر في عام 1830، وكان ذلك بعد خسارة أول إمبراطورية ما وراء البحار في الأمريكتين، وكانت تلك الخسارة في القرن الثامن عشر، وكانت الهزيمة الأخيرة لنابليون في أوروبا عام في 1815، ومنذ ذلك الوقت تمركزت إمبراطورية فرنسا في شمال إفريقيا، التي ظلت لفترة طويلة جدًا العمود الفقري لبعض دول إفريقيا، وقد توسع حينها الامتداد للاستعمار الفرنسي، حتى وصل إلى أقصى جنوب الصحراء العربية، وتمركز اسم فرنسا في البحر الأبيض المتوسط، فقد تم غزو  بلاد المغرب، والجزائر، وتونس، من قِبل الفرنسيين، ومن قبلهم مصر على يد البريطانيين فقد بدأ الاحتلال النابليوني لمصر من عام 1798 إلى 1801، ثم بعد ذلك اتجهوا إلى بلاد الشام بما تضم سوريا ولبنان وكان ذلك بين عامي 1920 وحتى عام 1946، فكان هناك دائمًا تنافس مستمر بين الاستعمار الفرنسي والاستعمار البريطاني على البلاد التي قاموا بغزوها.


وبشكل عام قد أثر ذلك الاستعمار على البلاد بشكل كبير جدًا من عدة جوانب منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتلك التي تخص اللغة، فعند التحدث عن الاستعمار البريطاني وغزوه لمصر لمدة طويلة إلا أن ظلت مصر محافظة على اللغة العربية وكان ذلك الفضل يرجع إلى وجود الأزهر الشريف، وتعليم الناس للغة العربية والقرآن الكريم، فكان دخول اللغة الإنجليزية والفرنسية إلى اللغة في مصر قليل جدًا، أما عن الجزائر والمغرب فقد أثر الاستعمار الفرنسي على لغتهم الأم بشكل كبير، فأصبحت اللغة الفرنسية بمثابة اللغة الأم الثانية لهم بعد اللغة العربية وقد تكون الأولى، وكانت تلك من أكثر التأثيرات السلبية على البلاد التي سببها الاستعمار، لأنه يُعد اندثار للثقافة الخاصة بالبلاد. [1] [2]


تأثير الثقافات المختلفة على اللغة


أثرت الثقافة بشكل كبير على اللغة فأصبح هناك العديد من اللغات الأجنبية المندثرة داخل لغتنا الأم، ولم يكن ذلك بشكل كُلي فقد نجد أن هناك أشخاص يقوموا بوضع بعض الكلمات الأجنبية مع اللغة الأصلية لهم، كدليل منهم على التحضر، مما جعل مناللغة الأم لغة مندثرة، وذلك أثر بشكل كبير جدًا على الثقافة العامة للبلاد، وذلك لأن العلاقة بين اللغة والثقافة علاقة معقدة جدًا، لأن الأثنان يعتبروا مرتبطين ببعضهم البعض بشكل كبير، فعند تحدث أُناس معينين بلغة معينة، وتقوم بالتفاعل معهم فهذا يدل على تفاعلك أيضًا مع الثقافة التي أتت منها تلك اللغة، فعند تعلم لغة جديدة، لا يقتصر الأمر فقط على تعلمك لأبجدية اللغة وترتيب الكلمات والأفعال بل يعتمد أيضًا على التعرف على سلوك وعادات المجتمع المراد تعلم لغته، وهنا يتطلب تعلم الثقافة لأنها متداخلة مع اللغة بشكل كبير، وذلك لأن اللغة متأصلة بشكل كبير في الثقافة، فعندما تنمو في مجتمع ما من الطبيعي أن تتعلم كل ما يخصه، فتكون متقن للثقافة التي أنت فيها، من لغة جسد ولغة عامة، فغالبًا ما يتم تتشكل وتتطور اللغة لدينا من خلال ثقافة الأشخاص الذين نتعامل معهم، فعلىسبيل المثال، سوف يكون من الصعب جدًا تعلم اللغة المصرية القديمة، إذا لم تكن مُلم بالثقافة الفرعونية، وذلك لأن

اللغة الهيروغليفية

المصرية القديمة كانت عبارة عن نظام رسمي يتم استخدامه للتعبير عن لغتهم ولكن باستخدام الثقافة الشائعة لديهم فنجد أنهم يقوموا باستخدام رموز تعبر عن حضارتهم وكل حرف يُمثل شئ معين.


فعندما يتعلق الأمر باكتساب اللغة، فمن المعروف أن العبارات والتعابير والمفاهيم الثقافية الفريدة يصعب ترجمتها لأنها غالبًا غير موجودة في بعض اللغات الأخرى، وهنا يأتي دور الثقافة في فهم اللغة، وفي حالة محاولة ترجمة اللغة ولو حتى بشكل حرفي يكون الأمر غاية في الإرهاق، فتشمل الاختلافات اللغوية الخاصة بالثقافات الأخرى معاني وعبارات مختلفة تمامًا وقد تكون أيضًا مشابهه للغة الأم الخاصة بنا، ففي كثير من الأحيان يمكن أن يحدث سوء فهم بين شخصين من بلدان مختلفة، ويرجع ذلك إلى جهل أحد الطرفين لثقافة الأخر، فقد تجد نفسك تُسيئ فهم بعض الألفاظ أو الكلمات، وذلك لأنها غير منتشرة في بلادك،  فاللغة والثقافة تأثير كبير على شخصيتك وأسلوبك، ومعتقداتك وحتى أخلاقك، وبرغم كل ذلك من أهم الأشياء التي تؤثر على مدى اتصالك بالآخرين وانتمائك للمجتمع.[3] [4]


كم عدد الثقافات في العالم


  • الثقافة الآسيوية.

  • الثقافة الماليزية.

  • الثقافة الأمريكية.


يحتوي العالم بأكمله على 7 قارات، و235 دولة، و72 منطقة ، كل ذلك بالإضافة إلى الثقافات الفرعية والقبائل الأخرى التي قد نكون لا نعلم أي شئ عنها، وبالتالي سوف نجد أن هناك عدد لا حصر له من أنواع الثقافات حول العالم، وفي الواقع اختلاف الثقافات لا يقتصر فقط على الاختلاف بين البلاد، فقد يوجد اختلاف في الثقافات في نفس البلد وبالتالي يؤثر على اللهجة العامة للبلد، فكل دولة تحتوي على فروع منها تُسمى المحافظات، وكل محافظة يكون لها ثقافتها ومنهجها وبالتالي لغتها أو لهجتها المختلفة عن المدينة الأخرى، وعند اختلاطها يتم اكتساب اللغات الجديدة، ففي عام 1952 قد حدد علماء الأنثروبولوجيا، أكثر من 169 تعريف للثقافات المختلفة، وذلك لأن منها الفرعية ومنها المتعارف عليه، وفيما يلي سوف نعرض بعض أهم الثقافات حول العالم وتأثيرها على لغتنا ةإليك هي.


الثقافة الآسيوية:


تُعد الثقافة الآسيوية واحدة من أوسع الثقافات في العالم كله، والتي أثرت بشكل كبير على اللغة العامة لدى الشباب فأصبح العديد من الشباب مكتسبين للغة الآسيوية مثل الصينية والكورية، وذلك يرجع في الأساس إلى اندماجهم في الثقافة الآسيوية وحبهم لها.


الثقافة الماليزية:


تُعد الثقافة الماليزية أيضًا من أشهر الثقافات المتعارف عليها والتي أثرت في تعلم اللغة الماليزية بشكل كبير، ويرجع ذلك إلى جذب الشباب للعادات والتقاليد الخاصة بهم، والروحانيات الإيمانية، وحبهم لفنون النحت والرسم والأفلام وما إلى ذلك، كما أن الهندسة المعمارية الماليزية سببت أثر كبير جدًا في الثقافة العامة مما جعل الناس يتوقون إلى اكتسابهم للغة ومعرفتهم بها، فبشكل عام يمكن القول أن الثقافة الماليزية تأخذ إرث حيوي كبير في المجتمع العربي، مما يدل على تقديرهم لها.


الثقافة الأمريكية:


تُعد الثقافة الأمريكية هي الثقافة الأكثر شهرة في العالم كله، والتي أثرت بشكل كبير جدًا في اللغة العامة، فلا يوجد أحد لا يعرف على الأقل ولو كلمة واحدة فقط من اللغة الإنجليزية، بل أصبحت الثقافة مسيطرة لدرجة اندماج اللغة ألفاظ اللغة الإنجليزية مع اللغة العربية بشكل كبير جدًا، فبشكل عام، تعتبر الثقافة الأمريكية هي ثقافة لا يمكن الاستغناء. [5]