من أهم الأقوام الذين رسموا الخرائط واستخدموها

اليونانيون و المسلمون

من أهم

الأقوام الذين رسموا الخرائط واستخدموها .

لقد قام البشر منذ فترة طويلة من الزمن قيمة الخرائط وقد كان أول من قام برسمها واستخدامها هم سكان ما بين النهرين والمصريون القدماء والصينيون واليونان، إلا أن قد أشتهر أكثرهم اليونانيون أو الإغريقيون، ويرجع تاريخ رسم الخرائط إلى أكثر من 5000 سنة، وتُعد الخرائط أساس لسجل المواقع ومصدر للتعلم الجغرافي، قد واصل الإغريق والرومان التقدم في فن رسم الخرائط، وفيما يلي سوف نتعرف على العصور التي تم فيها رسم الخرائط وتطويرها واستخدامها بالترتيب، وإليك هي:

اليونانيون:

كانت الحضارة اليونانية القديمة هي التي ساعدت على تطوير وفهم رسم الخرائط بشكل كبير، فكان لبطليموس وهيرودوت وأناكسيماندر وإراتوستينس تأثير كبير وهائل في علوم الأرض الغربية والجغرافيا وبالتالي علم الخرائط، فقاموا بعمل دراسات كبيرة وعميقة على حجم الأرض وشكلها والمناطق الصالحة للسكن فيها، فعلى سبيل المثال كان اليوناني أناكسيماند هو أول من رسم

خريطة العالم

، بينما اتجه فيثاغورث الساموسي حول فكرة الأرض الكروية الشكل، فعندما بدأ الجغرافيون في العصر اليوناني في تقدير محيط الأرض بشكل علمي، تم إعطائهم دفعة كبيرة لعلم رسم الخرائط، وقد بلغ فن رسم الخرائط ذروتهُ مع عمل كلوديوس أو كما هو معروف باسم بطليموس، فكان بطليموس عالم من علماء الجغرافيا والرياضيات الفلكية، وقد عاش في مصر في العصر الروماني، وكان ذلك حوالي عام 150 بعد الميلاد، وقد تم نشر مقال مشهور جدًا في الجغرافيا الإنجليزية، احتوى على آلاف المراجع المهمة والخرائط التي من خلالها تم فرض القواعد الرياضية في تكوين الخرائط، وقد استمر بطليموس في فن رسم الخرائط والتخطيط الدقيق لها حتى أصبح عمله ذو أهمية كبرى للعلماء الأوروبيين والمسلمين أثناء عصر النهضة وكان ذلك في عام 1500.

المسلمون:

كان تدخل المسلمون في رسم واستخدام الخرائط خلال العصور الوسطى، فقد واصل العلماء المسلمون تقدمات هائلة وكبيرة جدًا في رسم الخرائط وكان ذلك من خلال اكتسابهم ودراستهم للثقافات السابقة في علم رسم الخرائط، فكانوا متبعين أغلب أساليب بطليموس، ولكنهم بدأوا أيضًا في استخدام المعارف والملاحظات والكتابات للمستكشفين والتجار وكان ذلك خلال رحلاتهم عبر العالم الإسلامي، فكان هناك تقدم كبير في تعريف وحدات القياس، كل ذلك بالإضافة إلى الجهود الكبيرة في محاولة وصف وتعريف حسابات محيط الأرض، فكان هناك أيضًا العديد من الدراسات والمنهجيات لرسم نظام خطوط الطول والموازنات التي ساعدت بشكل كبير وفعال في تطور علم رسم الخرائط، مثل تلك التي أنشأها ابن بطوطة و الإدريسي.

ففي العصور الوسطى في أوروبا خلال هذه الفترة كان هناك تقدم ضعيف جدًا في تحسين علم رسم الخرائط والجغرافيا، وكان ذلك نظرًا إلى أن معظم الخرائط كان قد تم إنتاجها داخل الأديرة، فكان حينها الحماس الديني يميل إلى السيطرة على رسم الخرائط،وكانت أحد التطورات المثيرة للاهتمام هي تبني مبدأ جعل القدس في وسط خريطة العالم، وجعل الشرق أي دول آسيا في الأعلى، وكان ذلك عبارة عن جزء من البيان الديني ولكنه كان أيضًا لأسباب فنية، وفي تلك الفترة قد تم تزيين الخرائط التي تم رسمها بشكل كبير، وكانت تلك الزخرفة عبارة عن وحوش خيالية، أما في العالم الإسلامي، فقد تقدمت دراسة علم الخرائط والجغرافيا بشكل كبير، فعلى سبيل المثال عمل الإدريسي وهو باحث عربي في بلاط الملك روجر الثاني ملك صقلية، وكان ذلك في حوالي عام 1154، وقد قام بإنتاج عدد كبير جدًا من خرائط العالم، والعديد أيضًا من الكتب الجغرافيا، وكان عنوان أول هذه الكتب تسلية من يرغب في إجتياز الأرض، ويعتقد البعض أن تأثير عمل الإدريسي في علم الخرائط كان بعيد جدًا وذلك مع استخدام الأجيال من صناعة الخرائط الإسلامية، والتصاميم الأساسية للخرائط الخاصة بهم. [1] [2]

الفرق بين الخرائط القديمة والحديثة

كان هناك فرق بين الخرائط القديمة التي تم إنشاؤها بشكل يدوي وتطويرها على مر الزمان من أول العصور القديمة، مرورًا بالعصر اليوناني والعصور الوسطى، وحتى العصر الحديث الآن، ويكمن الاختلاف الأكثر شيوعًا في الفرق بين الخرائط القديمة والحديثة في الأساليب التي تمت بها وأبرزها أن في العصور القديمة كان يتم رسم الخرائط بشكل يدوي واستمر ذلك حتى العصور الوسطى في عهد المسلمون الذين قاموا بتطوير علم و

رسم الخرائط

بشكل كبير، أما في العصر الحديث فكان يتم رسم الخرائط من خلال الأجهزة الحديثة واستخدامها أيضًا من خلال برامج تحديد المواقع الجغرافيا، وفيما يلي سوف نتعرف على الفرق بين الخرائط القديمة والحديثة وإليك هي:

تصور المناطق الصغيرة مثل المدن والطرق التجارية وأراضي الصيد والأراضي العسكرية.
كانت الخرائط قديمًا ذات طبيعة تصويرية على الرغم من أنها خرائط بدائية مقارنة بالخرائط الحديثة،
كانت الخرائط القديمة مفتقرة لقواعد التعلق بكيفية توجهها، ولكن في الخرائط الحديثة كان عادًة ما نجد اتجاه الشمال في الأعلى.
كانت العلاقة بين المعالم على الخريطة القديمة والواقع على الأرض غير متطابقين إلى حدًا ما.
كان يتم وضع الأعمال الفنية في المقام الأول والوثائق المرجعية في المقام الثاني.
كانت الخرائط القديمة مصنوعة بشكل يدوي وكان من يمتلكها يرمز له بالمكانة العالية، أما الآن يتم صُنعها بالأجهزة الحديثة. [1]

أنواع الخرائط الجغرافيا

الخرائط السياسية.
الخرائط المادية.
الخرائط الطبوغرافية.
الخرائط المناخية.
خرائط الطرق.

تختلف أنواع الخرائط بالتقدم في العصور فأصبح هناك العديد من أنواع الخرائط الجغرافيا والتي لكلًا منها وظيفة معينة، يتم من خلالها تحديد المواقع أو المناخ أو حتى الأمكان العسكرية والحدود، وفيما يلي سوف نتعرف على بعض أنواع الخرائط الجغرافيا، وإليك هي:

الخرائط السياسية:

تُظهر الخرائط السياسية معالم الدولة والحدود الوطنية للمكان، ولا تحتوي على أي مميزات طبوغرافية أخرى، فهي عبارة عن خرائط تقوم بتحديد مواقع المدن وما يتعلق فيها فقط.

الخرائط المادية:

الخرائط المادية هي عبارة عن الخرائط التي تقوم بإظهار جميع السمات المادية للمكان أو البلد، ويكون ذلك مثل إظهار الأنهار أو الجبال أو الغابات، أو البحيرات، وعادة ما تظهر تلك السمات المادية بألوان مختلفة، فعلى سبيل المثال، تظهر الأنهار والبحيرات باللون الأزرق، وتظهر الأماكن المنخفضة الارتفاع باللون الأخضر الداكن ولكن مع زيادة الارتفاع، يتحول اللون إلى اللون الأخضر الفاتح واللون البرتقالي، أما الجبال فتظهر باللون البني.

الخرائط الطبوغرافية:

تشبه الخرائط الطبوغرافية الخرائط المادية إلى حد كبير، فهي أيضًا تقوم بإظهار السمات المادية للمناطق المختلفة، ولكن الفرق أن الخرائط الطبوغرافية، تقوم بإظهار الارتفاعات والتغيرات الحادثة في المناظر الطبيعية، ويكون ذلك بمساعدة

خطوط الكنتور

وليس مجرد الألوان.

الخرائط المناخية:

تُظهر الخرائط المناخية جميع المعلومات المتعلقة بمناخ المناطق المختلفة للبلاد، فعلى

سبيل المثال، تقوم الخرائط المناخية بتحديد المناطق التي تتلقى الكثير من الأمطار أو الثلوج أو التي تمتلك طقس جاف، ويتم ذلك من خلال استخدام الألوان لتصوير المناطق ذات المناخ المختلف.

خرائط الطرق:

تُعد خرائط الطري من الخرائط الأكثر استخدامًا والتي تقوم بعرض الطرق السريعة، والسكك الحديدية في المناطق المختلفة، وتعتبر من أنواع الخرائط المفصلة، والتي يتم استخدامها في معرفة الاتجاهات، وقد يتم عملها بشكل فردي أو على مستوى المدينة بأكملها، أو على مستوى البلاد بشكل عام. [3]