ما هي العلامة الأصلية لرفع المبتدأ والخبر
العلامة الأصلية لرفع المبتدأ والخبر هي
الضمة الظاهرة
هي العلامة الأصلية لرفع المبتدأ والخبر
.
يعتبر المبتدأ والخبر هما ركني الجملة الاسمية ويرفعان بحركة الضمة إذا كان الاسم مفرداً، ويمكن تعريف المبتدأ على أن المبتدأ هو الاسم المعنوي الخالي من أي معان لفظية وهدفه الإسناد لمعلومة أخرى تليه، وعلامة رفعه الضم، يمكن تعريفه أيضاً بأنه كل كلمة يُبتدأ بها لبناء بقية الحديث، على سبيل المثال الطالب مجتهد: الطالب هنا مبتدأ مرفوع بالضمة، والقاعدة الثابتة في المبتدأ إنه معرف بـ الـ، لكن هناك حالة استثنائية أخرى وهو الاسم النكرة والذي تتعدد أسبابه ومنها:
يكون المبتدأ نكرة إذا تقدم الخبر في شكل جار ومجرور أو ظرف على سبيل المثال: تحت القبة أمير.
أن يكون اسم عطف ومعطوف على اسم معرفة مثل، أحمد ومصطفي يدرسان بالخارج.
وجود استفهام أو نفي يسبق على سبيل المثال، هل المدير هنا أو ما أحد هنا.
في حالة وجود لام الابتداء في الكلمة مثل، لطالب ذكي ونشيط.
بداية الكلمة بهمزة الاستفهام مثل قول الله تعالى في سورة النمل (أإله مع الله).
عند يكون الغرض من الجملة الدعاء أو التحذير مثل قوله تعالى في سورة الماعون أية رقم 4 (فويل للمصلين).
أقسام المبتدأ
- صريح.
- المؤول بالصريح.
صريح
: هو الذي لا يحتاج لأي توضيح أو تفسير مثل أسماء العلم، الموصولة، الشرط، الاستفهام، الإشارة والضمائر، ومن الأمثلة على المبتدأ الصريح:
الفستان أنيق.
هذه سيارة متطورة.
الذي حضر المسابقة فاز.
المؤول بالصريح
: هو الاسم المقترن بالحروف المصدرية مثل أنَّ، ما وأنْ، اطلع على الأمثلة التالية:
للإنسان ما سعى: هنا ما المصدرية مبنية على السكون، سعي فعل ماضِ مبني على الفتح والجملة في محل رفع مبتدأ مؤخر.
وأن تصوموا خير لكم: أنْ حرف المصدر المؤول مع الفعل، تصوموا في محل رفع مبتدأ.
من الجيد أنك مثابر: أنَّ المصدر المؤول و الكاف اسمها وفي محل رفع مبتدأ.
أنواع الخبر
- المفرد.
- الجملة.
- شبه الجملة.
تعريف الخبر هو المسند إليه ويتم التعبير عنه بكلمة واحدة أو كلمات متعددة وتنقسم أنواعه إلى:
المفرد:
هو الذي ليس جملة ولاشبه جملة، على سبيل المثال:
المؤمن مرآة المؤمن: الخبر هنا مرأة وهي كلمة مفردة.
الجملة
: هو أن يكون الخبر جملة اسمية أو فعليه وليس معبراً عنه بكلمة واحدة صغيرة، على سبيل المثال:
والله خلقكم: هنا الخبر الجملة الفعلية خلقكم في محل رفع خبر.
الطالب ما اسمه؟: هنا الجملة الاسمية ما اسمه خبر في محل رفع خبر.
شبه الجملة
: الخبر يكون شبه جملة أي عبارة عن جار ومجرور أو ظرف زمان أو مكان، اطلع على الأمثلة لفهم معنى هذا النوع من الخبر:
المعركة تحت قمم الجبال: هنا تحت ظرف مكان في محل رفع خبر.
العدل فوق الجميع: العدل مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، أما فوق الجميع شبه جملة في محل رفع خبر.
الفضل لله: لله هنا جار ومجرور خبر في محل رفع. [1]،[2]،[3]،[4]
علامات رفع المبتدأ والخبر وأحكامهم
- الرفع بالألف.
- الرفع بالواو.
- الرفع بالضمة الظاهرة.
الخبر والمبتدأ يتطابقان في التذكير والتأنيث، كما أن الجملة المبتدأ والخبر يتبعان بعضهم البعض في الجمع والتثنية والإفراد، وكما أوضحنا سابقاً أن الضمة هي علامة رفع المبتدأ والخبر الأصلية في حالة الإفراد، لكن هناك حالات وعلامات إعرابية فرعية أخرى يحددها نوع الجملة، بالإضافة إلى هل الكلمات جمع مؤنث أو مذكر سالم أو مثني أو جمع تكسير، نشرح خلال السطور العلامات الإعرابية الخاصة بجميع حالات المبتدأ والخبر.
الرفع بالألف
: المبتدأ والخبر يتم رفعهم بالألف بدلاً من الضمة وهو من علامة الإعراب الفرعية في حالة المثنى سواء التثنية مذكرة أو المؤنثة مثل جملة، الطالبتان مجتهدتان أو الطالبان مسافران، هنا المبتدأ والخبر في حالة المثنى وعلامة رفعهم الألف وليس الضم، لأن الرفع بالضم خاص بالحالة المفردة فقط.
الرفع بالواو
: من حالات رفع المبتدأ والخبر بعلامات إعرابية مختلفة عن الضمة، هو المذكر السالم على سبيل المثال، الراضون سعداء، هنا المبتدأ الراضون وعلامة الرفع الواو، ومن الحالات الإعرابية التي يرفع فيها المبتدأ أو الخبر بالواو هو أن يكون من
الأسماء الخمسة
أب، حم، أخ، ذو وفو، مثال على ذلك، فوك ينطق بالحق، فوك هنا مبتدأ مرفوع بالواو لأنه اسم من الأسماء الخمسة.
الرفع بالضمة الظاهرة
: جمع المؤنث السالم والتكسير يُرفعان بعلامة الضمة الظاهرة على سبيل المثال، المؤمنات صالحات هنا المبتدأ والخبر مرفوعان وعلامة الرفع الضمة الظاهرة. [5][6]
العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر
- كان وأخواتها.
- إن وأخواتها.
- ظننت وأخواتها.
كان وأخواتها
: عند دخول كان وأخواتها وهو أصبح، أضحى، أمسى، ظل، سار، بات، ليس، مازال، ما فتئ، ما دام وما برح على الجملة، فإن المبتدأ هنا مرفوع سواء بالضمة الظاهرة أو الألف أو الواو ولكن الخبر يتحول من الرفع إلى النصب بالفتحة، من أمثلة ذلك:
كان زيد قائماً وليس عمر شاخصاً: كان: فعل ماضِ ناقص، زيد: اسم كان مرفوعاً بالضمة لأنه مفرد، قائماً: خبر كان منصوباً بالفتحة لأنه مفرد، وليس: فعل ماض ناقص، عمر: اسم ليس وهو من أخوات كان وإعرابها مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، شاخصاً: خبر ليس منصوباً وعلامة نصبه الفتحة.
مازال القارئان متميزين: مازال من اخوات كان وإعرابه هنا فعل ماض ناقص، القارئان: اسم مازال مبتدأ مرفوعاً وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، متميزين: خبر مازال منصوباً بالياء لأنه مثنى.
إن وأخواتها
: وهم إن، أن، لكن، كأن، ليت ولعل، هذه الحروف الناسخة تدخل على الجملة فتنصب المبتدأ بعلامات النصب المختلفة سواء الفتحة أو الياء وترفع الخبر سواء بالواو أو الضمة، شاهد الأمثلة التالية لفهم هذه القاعدة النحوية:
ليت التسامح موجود في العالم، ليت: حرف ناسخ لا محل له من الإعراب، التسامح: اسم ليت منصوباً وعلامة نصبه الفتحة، موجود: خبر ليت وهو من أخوات إن مرفوعاً بالضمة، في العالم: جار ومجرور.
قول الله تعالى (إنك لعلى خلق عظيم)، إنك: حرف ناسخ لا محل له من الإعراب والكاف هنا ضمير في محل نصب اسم إن، لعلى خلق: شبه جملة في محل رفع خبر إن.
ظننت وأخواتها
: هي عبارة عن الأفعال مثل خلت، ظننت، حسبت، رأيت، وجدت أو علمت، عندما تدخل على الجملة فإنها تحول العلامة الإعرابية للمبتدأ أو الخبر من الرفع إلى النصب وتحول المبتدأ لمفعول به أول والخبر لمفعول به ثان، شاهد الأمثلة التالية وتعرف على ظننت وأخواتها:
قول الله تعالى (بل نظنكم كاذبين): نظن: فعل ناسخ، الكاف: مبتدأ ظننت ولكن هنا يتحول إلى مفعولاً به أول، كاذبين: خبر ظننت ويصبح مفعول به ثانياً.
حسبته معلماً وليس معلماً: حسبت: فعل ناسخ من أخوات ظننت، الهاء: ضمير مبتدأ أو اسم حسبت وتحول إلى مفعول به أول منصوب، معلماً: خبر حسبت وتحول لمفعول به ثان منصوب بالفتحة.
خلت الجو ممطراً: خلت: من أخوات ظننت وهو فعل ناسخ ماضِ مبني على السكون، الجو، مفعول به أول منصوب واسم خلت وفي الأصل هو مبتدأ، ممطراً: مفعول به ثان منصوب بالفتحة وفي الأصل هو خبر. [6]،[7]،[8]