أعلنت الحرب العالمية الأولى بعد مقتل ولي عهد

أعلنت الحرب العالمية الأولى بعد مقتل ولي

عهد

النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند

وزوجته

.

وكان ذلك أثناء زيارة لصربيا هو الشرارة التي أشعلت نزاع الحرب العالمية الأولى في القرن العشرين.

أثار مقتل الأرشيدوق فرانز فرديناند غضب النمسا والمجر ، في يونيو 1914 ، سافر الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند وزوجته صوفي إلى البوسنة التي ضمتها النمسا والمجر في زيارة دولة.

في يوم 28 يونيو ، ذهب الزوجان إلى العاصمة سراييفو لتفقد القوات الإمبراطورية المتمركزة هناك ، وبينما كانوا متجهين نحو وجهتهم ، نجوا بصعوبة من الموت عندما ألقى الإرهابيون الصرب قنبلة على سيارتهم المكشوفة.

ولكن قتلوا في وقت لاحق من ذلك اليوم ، عندما قادهم سائقهم دون قصد إلى تجاوز القومي الصربي جافريلو برينسيب الذي أطلق النار وقتل فرانز فرديناند وزوجته من مسافة قريبة ، كانت النمسا والمجر غير راضية تماماً عما حدث وبدعم من ألمانيا ، أعلنت الحرب على صربيا في 28 يوليو.

وبعد بضع أيام ، أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا حليف صربيا وغزت فرنسا عبر بلجيكا ، مما دفع بريطانيا بعد ذلك إلى إعلان الحرب على ألمانيا.

أسباب الحرب العالمية الأولى

بالإضافة لغتيال الأرشيدوق فرانز هناك عدد من الاسباب الاخري التي أدت إلى نشوب الحرب العالمية الأولى ، ومن ضمنها التالي:

حروب البلقان

أصبحت دول البلقان مستقلة عن الإمبراطورية العثمانية وذلك أواخر القرن التاسع عشر ، لكن أصبح هذا الاستقلال يجلب مشاكل خاصة ، كانت اغلب المشاكل اقتصادية وذلك بسبب

نقص رأس المال المزمن والتخلف التكنولوجي وايضاً تسبب ذلك في جعل التقدم الاقتصادي شبه مستحيل ، وهذه الدول الصغيرة ، على الرغم من ضعفها الاقتصادي ، كانت لا تزال تأمل في العظمة ، وأصبحت الأراضي العثمانية المتبقية في البلقان ميزة جذابة بتشجيع من روسيا ، وقامت دول البلقان بالتفاوض على اتفاقيات المساعدة المتبادلة الموجهة نحو الإمبراطورية العثمانية في عام 1912.

ولكن كان هذا يختلف عن ما يفكر فيه الروس في البداية ، لأن إنشاء دولة البلقان العظمى كان ضد المصالح الروسية وحذرتهم روسيا من فتح الأعمال العدائية تجاه تركيا ، تم تجاهل التحذير وأعلن الجبل الأسود في 8 أكتوبر 1912 ، الحرب على تركيا العثمانية ، وبعد ذلك انضم كل من صربيا واليونان وبلغاريا ، وكانت قوة جيش البلقان المشترك الذي يبلغ قوامه 700 ألف جندي أكثر من مجرد مباراة لجيش العثمانيين البالغ قوامه 320 ألف جندي ، وفي النهاية انتصر الحرب بانتصار دول البلقان في مايو 1913.

واصبحت بلغاريا ، غير الراضية عن مكاسبها من الغنائم ، مما جعلها تشن حربًا على حلفائها السابقين لزيادة هذه الحصص ، هُزمت بلغاريا بسرعة وشهدت معاهدة بوخارست اللاحقة تقسيم مقدونيا بين صربيا واليونان وإنشاء ألبانيا المستقلة ، أثار صرير الإمبراطوريات المتعددة الجنسيات قلق النمسا وروسيا ، وسعى كل منهم للتأثير على مناطق البلقان من خلال تشكيل تحالفات مع دول البلقان الجديدة ، سيكون أحد هذه التحالفات بين روسيا وصربيا عاملاً في إشعال نيران الحرب العالمية الأولى.

انتشار القومية في أوروبا

قبل انتهاء القرن التاسع عشر ، كان هناك عدد متزايد من الناس يفتخرون بثقافتهم وبلدهم ويسعون إلى تخليص أنفسهم من الحكم الإمبراطوري ، ولكن مع انتشار هذه الموجة القومية في أوروبا ، أدت أيضًا إلى تأثير إضافي لبعض الجماعات التي تدعي التفوق على المجموعات الأخرى.

واصبحت القومية هي الوقود الذي أشعل الحرب العالمية الأولى ، مثلاً عندما هُزمت فرنسا على يد ألمانيا في الحرب الفرنسية البروسية 1870-1871 ، أدى ذلك إلى فقدان الكبرياء الفرنسي عندما اضطروا إلى العطاء ، إبعاد الأراضي القيمة ودفع تعويضات الحرب لألمانيا ، أدى ذلك إلى اشتعال الرغبة في الانتقام والتي يمكن أن تتحقق من خلال الإملاء القاسي لمعاهدة فرساي في عام 1919 ، مع عواقب وخيمة في السنوات القادمة.

وبعد ذلك تسببت القومية دورًا صغير في الحرب العالمية الأولى عندما اغتيل الأرشيدوق فرديناند وزوجته على يد برينسيب ، وهو عضو في جماعة إرهابية قومية صربية تقاتل ضد حكم النمسا والمجر للبوسنة.[1]

الإمبريالية

تحدث الامبريالية عندما تزيد الدولة قوتها وثروتها عن طريق وضع مناطق إضافية تحت سيطرتها ، ويحدث ذلك بدون استعمار أو إعادة توطين ، وقبل بدأ الحرب العالمية الأولى ، قدمت عدة دول أوروبية مطالبات إمبريالية متنافسة في إفريقيا وأجزاء من آسيا ، مما جعلها محور خلاف ، وكان راجع ذلك إلى المواد الخام التي يمكن أن توفرها هذه المناطق ، تصاعدت هذه المشاكل حول أي دولة لها الحق في استغلال هذه المناطق ، وأصبح هناك منافسة كبيرة مما زاد الرغبة العمل على إنشاء إمبراطوريات أكبر مما أدي إلى زيادة المواجهة التي ساعدت في دفع العالم إلى الحرب العالمية الأولى.

نتائج الحرب العالمية الأولى

تم هزم الإمبراطوريات الألمانية والروسية والنمساوية المجرية والعثمانية ، لم تعد الإمبراطوريات النمساوية المجرية والعثمانية على أرض الواقع ، تم تشكيل عصبة الأمم من أجل منع صراع آخر من هذا القبيل.

أدى الاعتراض على الشروط المرهقة لمعاهدة فرساي إلى نشأة حزب أدولف هتلر في ألمانيا ، بطريقة ما أدت الحرب العالمية الأولى إلى الحرب العالمية الثانية وذلك من أجل محاربة الشيوعية.

عدد الوفيات في الحرب العالمية الأولى

شهدت الحرب العالمية الأولى تعبئة أكثر من 65 مليون جندي ومقتل ما يقرب من 15 مليون جندي ومدني مجتمعين ، حوالي 8.8 مليون من هؤلاء القتلى كانوا من العسكريين ، بينما قتل ستة ملايين مدني كنتيجة مباشرة للحرب ، في الغالب عن طريق الجوع والمرض والإبادة الجماعية ، وتكبد الجيش الألماني أكبر عدد من الخسائر العسكرية ، حيث بلغ مجموعها أكثر من مليوني جندي ، تشير تقديرات متباينة إلى أن روسيا ربما تكون قد عانت من أكبر عدد من القتلى العسكريين وإجمالي القتلى في الحرب العالمية الأولى ، ومع ذلك فإن هذا الأمر معقدًا بسبب الحرب الأهلية الروسية اللاحقة ، ولا يزال إجمالي روسيا الخاص بالحرب العالمية الأولى غير واضح حتى يومنا هذا.

متى انتهت الحرب العالمية الأولى

تم الانتهاء من الحرب العالمية الأولى في عام 1918 ، وذلك عندما تقابل كل من أرزبيرغر والمارشال الفرنسي فوش واتفقوا على تقليل شروط الاتفاق والسماح لألمانيا بالاستحواذ على جزء من الأسلحة الخاصة بهم.