الثقافة في اي امة هي المعيار وتقدمها ورقيها

نعم

الثقافة في أي أمة هي المعيار وتقدمها ورقيها .

الثقافة هي الأساس وراء مجتمع وبيئة مستدامة، كما أنها السبب وراء رخاء ورفاهية المجتمع والأفراد الموجودين بداخله، الثقافة هي المحددة للهوية وأيضاً يترتب عليها التطورات والتغييرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما أنها تشكل المفاهيم الأخلاقية المختلفة مثل التسامح، حب الخير والتعاون من أجل المصلحة العامة وأيضاً الالتزام بالسلوكيات اللازمة للنمو المتحضر ورفع مستوى الكفاءة الحياتية.

وفقاً لعلماء الأنثروبولوجيا Anthropology أو علم الإنسان، الثقافة هي الخصائص والمميزات المعرفة للسكان في كل دولة ومجتمع والمحددة لعاداتهم ومختلف جوانب حياتهم مثل الدين، اللغة، الطباع الشخصية، الفنون وأنواع الموسيقى، السلوكيات والتصرفات المجتمعية، بالإضافة إلى مراسم الزواج وطرق التفكير فيما هو خطأ أو صواب، من هنا تتعدد الثقافات واللغات والطباع ومفاهيم الحق والباطل في مختلف دول العالم. [1][2]

فوائد الثقافة في المجتمع

المعيار الرئيسي وراء التكوين الفكري والعاطفي.
تحسين جودة التعليم والمهارات المستقبلية.
تعزيز الخدمات والرعاية الصحية.
تأسيس مجتمع حي ونشيط.
فوائد الثقافة للاقتصاد.

فوائد الثقافة للفرد والمجتمع:

الثقافة في المجتمع هي المعيار الرئيسي وراء التكوين الفكري والعاطفي، بجانب وضع أسس وقواعد التعليم والتعامل بين الأفراد وتشكيل المنظومة الثقافية وما يترتب عليها من أنشطة في المتاحف والمسارح وأيضاً المكتبات، أي أن الثقافة هي التي جوهر كل هذه الأمور في المجتمع.

ت

حسين جودة التعليم والمهارات المستقبلية:

الثقافة والمشاركة في تأسيسها أو تشكيلها أو حتى التعبير عنها يفيد الأجيال الناشئة من الأطفال والشباب فيما يلي:

تحسين جودة المستوى التعليمي ليس فقط العلمي، لكن المهارات الاجتماعية المفيدة لهم في المستقبل.
بالثقافة يمكن تعزيز مستوى المرونة الفكرية للخروج بأفكار جديدة مفيدة للمجتمع، لكي يتحقق على سبيل المثال مفهوم الاستدامة البيئية ومواجهة قضايا المناخ الخطيرة التي تهدد العالم الآن.
تنمية مهارات التفكير والإبداع بشكل استثنائي يولد أفكاراً وأنشطة جديدة وهذا جزء من دور الثقافة في الأمة.
تصميم مصادر تعليمية وثقافية من أجل تحسين جودة التعليم، الذي هو أساس تشكيل المستوى الثقافي.
تعلم كل ما هو جديداً عن التكنولوجيا وترسيخ مبدأ التعلم والاطلاع مدى الحياة.
تطوير المهارات الرياضية سواء العادية أو المعقدة لتنشئة جيل عبقري مختلف، وهو الهدف الذي تسعى ثقافات الأمم المختلفة وراؤه.
الاهتمام بمحو الأمية سواء المتعلقة بالقراءة أو الكتابة أو الخاصة بالمحتوى التكنولوجي والإلكتروني.

تعزيز الخدمات والرعاية الصحية:

الثقافة تشكل الخطط والاستراتيجيات المتبعة في تطوير مجال الرعاية الصحية.
هي المعيار وراء تثقيف وتعليم الناس أهمية الصحة لبناء المجتمعات المتحضرة.
ينصب الاهتمام الثقافي ليس فقط على الرعاية الجسدية ولكن النفسية والعقلية أيضاً.
ترسيخ أهمية مبدأ تحقيق معدلات الرفاهية في مجالات الصحة المختلفة، سواء المتعلقة بالجسد أو النفس أو العقل.
تعد الثقافة المعيار الأساسي وراء التقدم الصحي في الأمم المختلفة.

تأسيس مجتمع حي ونشيط:

الثقافة تشكل المفاهيم والمبادئ الاجتماعية مثل التعاون، العلاقات بين الأفراد مثل التسامح ومساعدة الغير.
المعيار الرئيسي لوضع حلول للمشكلات المختلفة مثل الفقر، التشرد، انهيار القيم هو الثقافة التي تعزز من بناء القيم المجتمعية.
تعزيز مبادئ الانتماء للمكان والبيئة المحيطة بالأفراد.
تخلق الثقافة وما تنطوي عليه من استراتيجيات وقيم مجتمعاً ديناميكياً نشيط ومتطور.
تنمية فئات المجتمع الأخرى مثل المجتمعات الريفية، الزراعية وأيضاً المجال السياحي.
تحديد الهوية الخاصة بالأفراد والمجتمعات.
ترسيخ الشعور بالانتماء نحو مكان أو عادات أو معتقدات معينة.
استقرار المنظومات الاجتماعية وحتى مؤسسات العمل المختلفة العامل الأساسي ورائها هو الثقافة.
تحدد الثقافة المعايير المثالية للتصرفات والأفعال ما بين الأفراد أنفسهم وبين المجتمع.
حتى التصرفات والسلوكيات داخل الشركات والمكاتب تحددها الثقافة وتضع شروطها.

فوائد الثقافة للاقتصاد

:

تخلق الثقافة فرص العمل المختلفة سواء البدنية أو العقلية أو الإبداعية.
الثقافة بحد ذاتها تنشط المجال السياحي لأنها عامل جذب يجعل الكثير يقبلون على السفر، لكي يتعرفوا على ثقافات الدول المختلفة سواء في الطبخ، الزواج أو الدين.
تقديم فرص تدريب في مجالات متعددة.
تنمية الصناعة المسرحية والسينمائية وبالتالي زيادة الدخل الناجم عنهم. [1][3]

أنواع الثقافة

المادية Material Culture.
غير المادية Non-material culture.
الشراكة أو المجتمعية Corporate Culture.
التنوع Culture of diversity.
الشعبية Popular Culture.
الأجنبية Foreign Culture.

المادية Material Culture

: الثقافة المادية هي الأشياء المادية والموارد الملموسة، التي يستخدمها الأشخاص وفق معتقداتهم وسلوكياتهم، على سبيل المثال الأدوات والمنتجات والمتاجر، بجانب البنية التحتية الاجتماعية مثلا الصحة، الاقتصاد وما يشتمل عليه من بنوك ومؤسسات مالية، بالإضافة إلى التعليم وأشكاله المختلفة، كل هذه العناصر مكونة للثقافة بمفهومها المادي.

غير المادية Non-material culture

: هي المفهوم المعاكس تماماً للثقافة المادية، تتكون من الأشياء المعنوية غير الملموسة مثل الأفكار، الأخلاق، اللغة، الطباع الشخصية وغيرها من القيم، التي يتم استشعارها من خلال السلوك الإنساني، لكن ليس لها وجود مادي واقعي كالثقافة المادية.

الشراكة أو المجتمعية Corporate Culture

: هي نوع الثقافة داخل المؤسسات وشركات العمل، استراتيجيات الإدارة والعمل بين الأفراد والخطط التنفيذية ومهام الأفراد، كل هذه الأمور تندرج تحت مسمى ثقافة الشراكة أو المجتمعية.

التنوع Culture of diversity

: هو نوع من أنواع الثقافة المقصود بها وصف مجتمع أو دولة أو مجموعة من الأفراد يجمعهم صفات وعادات واحدة، وينتمون لنفس النوع والعرق، ثقافة التنوع قائمة على المهرجانات والاحتفالات والأحداث التابعة لثقافات وأعراق مختلفة ومتعددة.

الشعبيةPopular Culture

: هي كل ما يتعلق بأنشطة وتصرفات الأفراد، بما يشمل أيضاً أنواع الموسيقى والكتب المفضلة هذا النوع من التوجهات يحمل اسم الثقافة الشعبية.

الأجنبية Foreign Culture

: هي العادات و

التصرفات المكتسبة

أو التي يتم التعرف عليها من خلال السفر للخارج والاختلاط بالثقافات الأخرى من حيث العادات، السلوكيات، طبيعة الأكل، مراسم الزواج، طريقة الأزياء والملابس واللغة وغيرها، كل ذلك يطلق عليه اسم الثقافة الأجنبية.

خصائص ومحددات الثقافة

الثقافة مجردة.
سلوك مُتعلم.
متوارثة ومثالية.
ديناميكية متكاملة وتسعى للرفاهية.

الثقافة مجردة

: من محددات الثقافة إنها عبارة عن تصرفات وقيم وأفكار وسلوكيات ليست بالأشياء المادية الملموسة، فهي المظهر الذي يحدد إطار وطبيعة معتقدات وأفكار و

عادات المجتمع

.

سلوك مُتعلم

: الثقافة هي تصرفات متعلمة ومكتسبة سواء بطرق التعليم الواعي أو اللاواعي، أي أنها إما هدف يتم الوصول إليه عن دراسة وقصد، أو تجربة حياتية يتم اكتسابها بالتعايش، في كلتا الحالتين الثقافة يمكن تعلمها واكتسابها بسهولة شديدة.

متوارثة ومثالية

: الثقافة هدفها الأساسي هو ترسيخ معايير وقواعد هي من وجهة نظر المجتمعات الأنسب والأكثر مثالية، كما أنها أيضاً حالة تتناقلها الأجيال عن طريق اللغة، التعليم، عادات الطبخ، التقاليد والأعراف.

ديناميكية متكاملة وتسعى للرفاهية

: الثقافة هي حلقة الوصل بين ما مر وما سيأتي وما يحدث بالفعل، أي أنها تربط الماضي والحاضر والمستقبل ببعضهم البعض، كما أنها منظومة ديناميكية بمعنى أن حدوث التغييرات حتى لو بشكل بسيط، يؤدي لحدوث تغييرات جذرية، كما أنها تسعى وراء الرفاهية وإرضاء الأفراد، من خلال توفير سبل الراحة البيولوجية والاجتماعية لهم.

مصادر الثقافة والعوامل التي تشكلها

اللغة التي هي وسيلة التواصل وإبداء الأفكار والتعامل بين الأشخاص.
الرموز والإيماءات المستخدمة في التعامل دون استخدام الكلام والحوار.
القوانين والقواعد الاجتماعية سواء المتفق أو المتعارف عليها أو الخاضعة لمظلة القانون.
المعتقدات والقواعد السلوكية والقيم الأخلاقية.
المصطلحات والجمل المتداولة والأفكار والتصرفات المشتركة بين الأفراد. [4]