اكبر حقل نفطي بري في العالم
اكبر حقل نفطي بري في العالم
حقل الغوار
هو اكبر حقل نفطي بري في العالم
، وهو يقع بحقل الغوار النفطي على بعد قرابة 100 كيلومتر جنوب غرب الظهران بمحافظة الأحساء في المملكة العربية السعودية ويعتبر أكبر حقل نفط بري في كل العالم من حيث كل من احتياطيات النفط والإنتاج، فهو حقل عملاق وقد تم اكتشافه في عام 1948 وبدأ العمل فيه بعام 1951، وهو يشمل حاليًا أكثر من ربع إجمالي احتياطيات النفط الأكيد داخل المملكة العربية السعودية وهو يوفر قرابة نصف إنتاج المملكة من النفط، فحقل الغوار هو ملك وتحت إدارة شركة أرامكو السعودية المملوكة للمملكة، ينتج النفط الخام العربي الخفيف ويستمر تطويره لرفع الإنتاج والعمر الطويل.[1]
ويصل طول خزان الغوار 280 كم وعرضه 40 كم تحت 1.3 مليون فدان وهذا ما يجعله أضخم خزان نفط في كل العالم، وموقعه في الجانب الشرقي من صحراء الربع الخالي على إمتداد الساحل الغربي للخليج.
والخزان الرئيسي المكون للحقل، وهو يبلغ سماكة 100 متر وهو موجود تحت السطح في ارتفاع 2100 مترًا من أحجار طينية غنية بالمواد العضوية ذات مسامية مرتفعة وقابلة للاختراق.
كما تدل التقديرات إلى احتواء الحقل على احتياطيات مؤكدة بإجمالي 58.32 مليار برميل من المكافئ النفطي، بما في هذا 48.25 مليار برميل من احتياطيات السوائل في ديسمبر 2018.
حقل النفط البري يتكون من ست مناطق تطويرية وهم: فزران ، عين دار ، حرض ، العثمانية ، شدقم ، والحوية.
وكانت نهاية اكتشاف أول بئر للحقل بعين دار رقم واحد في عام 1948 ووصل حيز الإنتاج في بداية عام 1951 بمعدل 15600 برميل يوميًا، وقد استمر البئر في إنتاج الزيت الجاف دون أي تلوث للمياه وصولاً لعام 1999.
تم الانتهاء من حرض رقم 1 خلال ثاني اكتشاف بئر في الغوار بعام 1949 ، لكنه بداية الإنتاج كانت في عام 1964 بمعدل 6400 برميل في اليوم.
وتم حفر بئر الاكتشاف العثمانية رقم 1 في عام 1951 وبدأ العمل خلال عام 1956 بمقدار11300 برميل في اليوم.
البئر الاستكشافي الرابع شدقم وهو رقم 1 قد اكتمل بناؤه بعام 1952 وقد دخل مجال الإنتاج عام 1954 بمعدل 12400 برميل في اليوم.
ثم تم حفر بئر الحوية رقم 1 ، الذي ينتج النفط ما بين العثمانية وحرض خلال عام 1953 وبدأ العمل فيه في عام 1966 بمعدل 4800 برميل في اليوم.
ماذا عن إنتاج النفط والغاز من الغوار
ينتج حقل الغوار الآن قرابة
3.8 مليون برميل من النفط
وحوالي
2.5 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي
كل يوم
، إنه إلى حد كبير هو أكبر حقل منتج للنفط وهو أحد الحقول الستة بكلل العالم التي تنتج أكثر من مليون برميل من النفط بصورة يومية، وحقل السفانية البحري وحقول خريص والشيبة البرية هما الحقول السعودية الأخرى الوحيدة التي يزيد إنتاجها النفطي عن مليون برميل يومياً.
يقدر أن الغوار يمثل قرابة 6 ٪ من إجمالي إنتاج النفط الخام اليومي بكل العالم، ووصل إنتاج الحقل قمته عند 5.7 مليون برميل يوميًا خلال عام 1981 وتراجع فيما بعد إلى أقل من خمسة ملايين، لكن تطوير منطقتي الحوية وحرض الجنوبيين في عامي 1994 و 1996 وزيادة الإنتاج لخمسة ملايين برميل في اليوم مرة أخرى.
أبرز وأشهر التقنيات المستخدمة داخل حقل الغوار
تم إدخال حقن الغاز داخل الغوار بعام 1958 وقد بدأ حقن الماء خلال ام 1964 لإعطاء مساهمة إضافية للضغط، وقد يستعمل نظام الحقن المكثف الآن للحقل بالمياه التي يتم ضخها من خلال خط أنابيب من محطة معالجة مياه البحر داخل القرية التي تعالج قرابة سبعة ملايين برميل من مياه البحر في الخليج الفارسي يوميًا.
تم إجراء مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد كل في كل مناطق الحقل في عام 1995 للحصول على معلومات حيوية بخصوص هيكل الخزان وتوزيع الكسور لتوجيه التطوير المستقبلي لهذا الحقل.
كان مشروع حرض 3 هو أحد المشاريع التطويرية النهائية في الغوار والذي بدأ العمل به خلال عام 2006 وهو أول مشروع لشركة أرامكو السعودية يتم تطويره بآبار لها أقصى تلامس للخزان (MRC) ولها صمامات التحكم داخل الفواصل السفلية (ICVs) ووجود التحكم في التدفق، واستعمل المشروع أيضًا تقنية التوجيه الجغرافي المبتكرة حتى يتم يكون الوضع مثالي للآبار للوصول لأقصى قدر من الاسترداد ومفهوم المجال الذكي الذي وفر المراقبة الدائمة لمؤشرات الخزان الاساسية عن طريق نقل البيانات تحت السطحية خلال الوقت الفعلي.
التطورات التي تمت في حقل الغوار
كان في الغوار أكثر من 3000 بئر للحاقن ومنتجي النفط بخلاف آبار الغاز مع حلول نهاية عام 2012، وقد حصلت شركة هاليبرتون على عقد خدمة حقول النفط لخمس سنوات من خلال شركة أرامكو السعودية بشهر نوفمبر 2009 لتطوير حوالي 185 بئراً لإنتاج النفط وحقن المياه وتقييمها داخل أكبر حقل نفط بكل العالم، وقد طورت أرامكو السعودية مشروع احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) داخل الغوار لإظهار الاستخلاص المعزز للنفط (EOR) داخل الحقل عن طريق حقن ثاني أكسيد الكربون (CO2)، ويتم ضخ حوالي 40 مليون قدم مكعب من الغاز من محطتي معالجة الغاز داخل كل من الحوية والعثمانية يوميًا كجزء من مشروع احتجاز الكربون وتخزينه وهو الذي تم إطلاقه في يوليو 2015، فالمشروع هو معروف أيضًا باسم المشروع الإيضاحي للاستخراج المعزز للنفط لثاني أكسيد الكربون في العثمانية.
أستكملت الشركة الآبار ذات التدفقات المرتفعة للغاز والمكثفات بجنوب الغوار بحلول عام 2017 في تحسين تصميم وتنفيذ تقنيات مناسبة بهدف تقليل تكاليف الحفر، وتخطط الشركة لرفع الاستفادة من محطة الغاز ورفع توافر الغاز بفصل الصيف عن طريق تنفيذ نظام تخزين الغاز باستعمال خزان الغاز المستنفد جزئيًا في منطقة الغوار.
مدى أهمية حقول النفط في السعودية
تملك المملكة العربية السعودية موارد هامة بخلاف النفط والغاز، وفي وقت سابق من عام 1000 قبل الميلاد قد تم استخراج الذهب والفضة والنحاس من منجم مهد الذهب الشهير وكان على بعد 180 ميلاً في شمال شرق جدة.
وتسبب إدخال طرق التعدين والاستخراج الحديثة إلى جعل المنجم منتجًا اساسياً للمعادن الثمينة مرة أخرى.
كشفت مشاريع الاستكشاف على مدار العقدين الماضيين عن رواسب كبيرة من المعادن الثمينة والصناعية في كل أنحاء البلاد، ولا يشتمل هذا الذهب والفضة فقط، بل يشتمل أيضًا النحاس والقصدير والتنغستن والنيكل والكروم والزنك والرصاص والفوسفات وخام الحديد والبوكسيت وخام البوتاسيوم وصولاً لملح الطعام.
كما تقوم المملكة بفحص الرواسب الغنية بالمعادن من قاع البحر الأحمر للاستغلال التجاري وتسعى لمعالجتها في مجمع ينبع الصناعي.
بدأت شركة التعدين السعودية في مشروع لتعدين الفوسفات بالشمال ومعالجته داخل مصنع للأسمدة بالقرب من الجبيل، وقد أنتهى من هذا المشروع في عام 2008.
حددت وزارة البترول والثروة المعدنية 1270 مصدرًا للأحجار الكريمة و 1170 مصدرًا للمعادن الأخرى وقد أصدرت عددًا متزايدًا من امتيازات التعدين والتنقيب.
كما تم أخذ خطوات في السنوات الأخيرة لتحفيز مشاركة أكبر للقطاع الخاص بتطوير قطاع التعدين، وتشتمل هذه الحوافز للاستثمار من خلال كل من الشركات الأجنبية والمحلية ، وخدمات الدعم التي تسعى إلى تسهيل تنمية المعادن.
المملكة العربية السعودية هي أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم ، ولديها ربع احتياطيات النفط المعروفة بالعالم وأكثر من 260 مليار برميل، يقع اغلبها في المنطقة الشرقية بما في هذا أكبر حقل بري في الغوار وأكبر حقل بحري في السفانية في الخليج العربي.[2]