عندما يتساوى عدد الوفيات مع عدد الولادات ماذا يسمى هذا النمو؟



عندما يتساوى عدد الوفيات مع عدد الولادات يسمى هذا النمو بالنمو التوحدي




النمو التوحدي



هو أن يتساوى عدد الوفيات مع عدد المواليد .

ويعرف أيضًا بإسم النمو السكاني الصفري أو النمو الثابت للسكان أو النمو السلبي للسكان، ونجد الكثير من الدول التي لديها نمو سكاني صفري أي لا يزداد عدد سكانها أو يقل ويجب أن يراعي في ذلك الأمر الهجرة أي أن يسافر شخص من بلده إلى بلد أخرى بشكل نهائي فيجب هنا القول أن يجب حساب المهاجرين إلى البلد مع عدد المواليد.[1]


أسباب النمو التوحدي في المجتمعات

  • الحروب.
  • الأمراض.
  • الفقر.
  • المجاعات.


الحروب

: هي أحد أكبر الأسباب في حدوث النمو السلبي في جميع بلاد العالم حيث أن تؤثر الحرب على القدرة على الإنجاب وذلك بسبب إتخاذ الرجال أسرى حرب أو فقد الكثير من السكان وخصوصّا الشباب والرجال.


الأمراض

: من أهم أسباب النمو السلبي لأن كثرة الأمراض تسبب زيادة عدد الوفيات بشكل كبير مما يؤدي إلى عدد حدوث زيادة سكانية مثل الكثير من دول أوروبا وغيرها من الدول المتقدمة.


الفقر

: هو أحد أهم أسباب النمو السلبي أو الثابت حيث يجعل الأسرة تفكر كثيرًا قبل إنجاب طفل آخر وفي نفس الوقت يتسبب الفقر احيانًا في زيادة الوفيات.


المجاعات

: تتسبب المجاعات في زيادة الأمراض وزيادة عدد الوفيات وقلة عدد المواليد مما يسبب تساوي عدد المواليد مع عدد الوفيات، حيث وجدت الدراسات أن التغيرات التي تحدث في المجتمع بسبب المجاعات يمكن أن تؤثر على النمو السكاني وأنماط السكان من حيث العمر والجنس.[2]


مخاطر النمو السلبي

  • الشيخوخة.
  • انخفاض معدل الخصوبة.


الشيخوخة

: هي أحد نتائج ظاهرة النمو التوحدي للسكان وتنتج عن احتساب عدد المهاجرين البالغين مع عدد المواليد نجد أن أكثر السكان بالغين وكبار في حال عدد المواليد قليل جدًا وذلك الأمر سوف يؤثر مستقبلًا على الدول، في أمريكا أكثر المهاجرين من السكان الكبار البالغين لذلك تسبب انخفاض عدد المهاجرين لأن الشباب المهاجر يقوم بالتخطيط لإنشاء أسرة بعد استقرارهم في البلد لذلك تتسبب قلة عدد الشباب في أمريكا ومن هنا نستنتج أن الهجرة لا تقلل من عدد الشباب، وإذا تم الإستمرار على هذا المعدل الثابت للنمو السكاني سوف يحدث ما يتوقعه خبراء الإحصاء بأن السكان سوف يزداد عدد كبار السن بينهم وتحدث أن يأتي زمن تجد به حدوث جيل طفرة الأطفال، منذ 20 سنوات كان النمو السكاني يحتوي على عنصر قوي من الأطفال تحت سن 18 سنة ولكن مع تقدم الزمن أصبح عدد السكان أقل من 18 عام قليل جدًا وزاد عدد كبار السن.


انخفاض معدل الخصوبة

: هي أحد نتائج النمو التوحدي في المستقبل حيث يكون عدد السكان في فترة الإنجاب عدد قليل من المواليد، في أمريكا أدى انخفاض الزيادة الطبيعية للسكان إلى حوالى 4 ملايين مولود جديد في عام واحد بين 2010 و 2011 ، 4.2 مولود بين عامين 2005 و 2006 كما أثبتت الدراسات أن لا يزداد نسبة إنجاب السيدات إلى أكثر من طفلين في عام 2010.[3]


كتاب القنبلة السكانية

هو كتاب قام بنشره أحد خبراء الديموغرافية يسمى ارليش يتحدث فيه عن الزيادة السكانية وتأثيرها على العالم ويشجع العالم كله على الوصول إلى النمو السكاني الصفري، عندما أدرك ارليش أن عدد السكان يزداد بشكل كبير جدًا وفي نفس الوقت يعاني المجتمعات من قلة الموارد الغذائية وانخفاض إنتاج الأراضي الزراعية فأصبحت لا تكفي كل سكان الأرض وغير قادرة على إشباعها وهناك نقص ملحوظ جدًا في السلع الغذائية فتوقع من جميع تلك العوامل حدوث مجاعة في كل دول العالم وسوف يصبح هناك صراع على الغذاء وانهيار المجتمع، وعندنا قام ارليش بنشر كتابه “القنبلة السكانية” والذي نال إعجاب خبراء الديموغرافية وشارك في إنشاء والدعوة إلى تأسيس منظمة النمو السكاني الصفري أو ما يسمى بالنمو التوحدي أو النمو السلبي للسكان، تحث هذه المنظمة على توعية المجتمعات وتحذيرهم من الكوارث الناتجة عن الزيادة السكانية في المستقبل.

حتى يعمل البشر على إنخفاض نسبة الإنجاب وأن تتعلم السيدات التحكم في قدرتها على الإنجاب من خلال إتباع وسائل منع الحمل وقامت منظمات حقوق المرأة حتى ترفع وعي السيدات وتوجههم للسعي إلى إبراز أهميتهم في المجتمع حتى تدرك أنها يجب أن تتوقف عن الإنجاب عدد أكثر من الأطفال لتحقق أهدافها العملية ومن هنا سوف تقل معدلات المواليد بلا شك، والهدف من الوصول إلى النمو السكاني الصفري هو أن يصل المجتمعات الى معدل ثابت للمواليد أي يتوقف العالم عن الزيادة بشكل تام ويتساوي عدد المواليد بعدد الوفيات وهذا يطلق عليه مصطلح “مستوى الإحلال” حتى يستقر الوضع الإقتصادي العالمي ولا يحدث مجاعة مدمرة للبشرية، وهذه الدراسة التي أجراها ارليش لا تنظر إلى العديد من أنماط النمو وطبيعة السكان حيث أن كلما يتقدم الزمن يصبح عدد الأطفال والشباب التي يحتاج إليهم المجتمعات غير كافية ويصبح نسبة كبيرة من سكان العالم من المسنين وكبار السن وسوف يكون معدل النمو في الدول المتقدمة 2 طفل لكل سيدة وفي الدول النامية 3 اطفال لكل سيدة فقط وذلك نظرًا إلى أن معدلات الوفيات أكثر في الدول النامية.


معارضين ارليش

هناك عدة جماعات اعترضت على ما قاله ارليش في كتابه القنبلة السكانية ومنذ أن تم نشر الكتاب تعرض للنقد بقوة وغضب وهاجم المعارضين فكرة وسائل منع الحمل والتي تشكك في خطاب ارليش عن يوم القيامة أن ينتهي العالم بتضاعف عدد سكان الأرض بعد 50 عام وأن انجلترا سوف تصبح دولة فقيرة ويصبح عدد سكانها 70 مليون وينتشر بها المجاعات والصراعات وأن هناك 4 مليار من سكان الأرض يتوفون بسبب تلك المجاعات، وهذا التوقع لم يحدث أبدًا بالرغم من زيادة عدد السكان، يعتقد البعض أن توقعات ارليش غير منطقية وأن النمو السكاني الصفري فكر غير صحيح ولكن هذا الكلام غير صحيح لأن توقعات ارليش كنت تعتمد على كم الموارد التي يمتلكها البشر في هذا الوقت والتي كانت تكفي عدد السكان ويحدث أحيانًا خلل ونقص في بعض الموارد بينما ما حدث بعد ذلك هو ما أفسد توقعات ارليش عن المستقبل فقيام الثورة الخضراء وتوسع المجتمعات في إصلاح الأراضي حتى تصلح للزراعة واستخدام طرق حديثة تقوم على دراسات علمية لتحقيق نجاح هائل في زيادة الإنتاج الزراعي وطرق تكثيف الإنتاج في الأراضي الزراعية وعمل فريق آخر على تطويروإنشاء المصانع لزيادة إنتاج السلع والمنتجات الغذائية كل هذه العوامل شكلت حل مشكلة الزيادة السكانية وتجنب خطر حدوث مجاعة في المجتمع، وما حدث الآن هو أن انجلترا والهند لا زالت دول قائمة واستطاع البشر تحسين الإنتاج وتحقيق الدخل الكافي من المحاصيل بالرغم من تضاعق عدد سكان الأرض منذ عام 1968 إلى 2022 ولكن توجد بعض الدول التي أهملت في إتخاذ القرارات بشأن زيادة السكان وزيادة إنتاج الغذاء وتضررت بالفعل من الزيادة السكانية، وقد بالغ ارليش في دعوته للعمل لكنها تعد من أهم دوافع التي جعلت المجتمعات تسعي لتحسين وزيادة الإنتاج وتحقيق الكفاية كما ساعدت في القضاء على الفقر وذات من وعي السيدات في حقوق الإنجاب.[4]