رسم منمنمات سهله
رسم منمنمات سهله
يُعرف رسم المنمنمات بأنه رسم اللوحات الصغيرة التي يتم رسمها في الغالب على قاعدة ورقية أو الورق المقوى، وفي حالات نادرة يستخدم القماش القطني أو الحريري، وتم صنع أقدم لوحات المنمنات في عام 1000 ميلادي، وفي عام 1200 ميلادي تم العثور عليها بأعداد أكبر، وغالبًا ما يتم تصنيف فن المنمنمات إلى أربع مدارس إقليمية: “العربية والفارسية والهندية والتركية العثمانية”.[1]
رسم المنمنمات البسيطة
رسم منمنمات إسلامية
المنمنمات الإسلامية هي تراث عربي قديم يدرس حاليًا في مادة التربية الفنية التي تمنح الطالب الذوق والجمال، والمنمنمات الإسلامية هي عبارة عن رسومات في لوحات صغيرة تم استخدام الزخارف الإسلامية فيها، وتم استخدام هذا الفن في تزيين الجدران في العصور السابقة، وتتميز اللوحات بجمالها وجاذبيتها، كما يظهر جمال التراث الإسلامي القديم، والذي يتمثل في العمارة الإسلامية والخط الإسلامي والزخارف الإسلامية، وفن المنمنمات الإسلامي ينتمي إلى عدة حضارات مختلفة؛ منها الحضارة الفارسية والهندية والصينية.
تاريخ فن رسم المنمنمات
يعتبر أصل فن رسم المنمنات هو قصر البنغال في الهند، وبغ الفن ذروته خلال فترة حكم المغول، وكانت نشأة المنمنمات في عام 750 ميلادي في فترة حكم بالاس للجزء الشرقي من الهند، وكانت في تلك الفترة تُرسم اللوحات على سعف النخيل؛ ولهذا كان لا بد من تصغيرها بسبب ضيق المساحة المرسومة عليها، وفي عام 960 ميلادي بدأ تصور المنمنمات ذات المواضيع الدينية مثل المنمنمات الإسلامية، وذلك مع تقدم الإمبراطورية المغولية؛ وذلك أدى إلى تطور أسلوب المغول في هذا الفن.
مدارس فن المنمنمات
- مدرسة بالا.
- مدرسة أوريسا.
- مدرسة جاين.
- مدرسة موغال.
- مدرسة راجاستان.
- مدرسة باهاري.
مدرسة بالا
:
كانت في القرن الثامن الميلادي، ويعود إليها أقدم المنمنمات الهندية، وقد ركزت هذه المدرسة الخاصة بفن المنمنمات على استخدام الألوان، وكانت بداياتها على سعف النخيل؛ حيث تم تصوير بوذا والآلهة الأخرى عليه، وكانت تعرض تلك المنمنات في الأديرة البوذية مثل نالاندا وسومابورا مهافيهارا وأودانتابوري وفيكراماسيلا، وتميزت تلك المدرسة باستخدامها للخطوط بشكل ماهر وجذاب، واستخدامها للألوان الطبيعية، وجذبت رسومات تلك المدرسة إنتباة عدد كبير من الطلاب حول العالم وخصوصًا في جنوب شرق آسيا وفي أماكن معينة مثل سريلانكا ونيبال وبورما.
مدرسة أوريسا
:
كانت في القرن السابع عشر ميلادي، وفي تلك الفترة تم إختراع الأوراق في الهند؛ ولكن على الرغم من ذلك استمرت مدرسة أوريسا في استخدام سعف النخيل بعد مدرسة بالا لتقديم فن رسم النمنمات، ومن أشهر رسمات نمنمات أوريسا لوحات قصص حب رادها وكريشنا الهندية وجيتا جوفيندا، وتميزت تلك اللوحات بمناظرها الطبيعية للجزء الشرقي من الهند، كما تميزت بكثرة ألوانها.
مدرسة جاين:
وكانت مدرسة جاين في القرن الحادي عشر الميلادي، وهي أحد أقدم المدراس الخاصة بفن النمنمنات في الهند، وتميزت بتصويرها للنصوص الدينية مثل “كالبا سوترا” و “كالكاشاريا كاثا” في لوحات النمنمات، وكانت أول من بدأ في استخدام الأوراق بدلًا من سعف النخيل في القرن الثاني عشر ميلاديًا، وتميزت تلك المدرسة يتصويرها للقص باستخدام الذهب والفضة والألوان الطبيعية مثل الأخضر والأحمر والذهبي والأزرق، كما تميزت لوحاتها بتصوير العيون الكبيرة وشخصيات ذات رونق جذاب واليد المربعة، وبدأن في الإنهيار بدءً من القرن السادس عشر.
مدرسة موغال
:
وفي القرن السادس عشر إلى الثامن عشر بدأ ظهور مدرسة موغال لنمنمات؛ وذلك بسبب دمج اللوحات الهندية واللوحات الفارسية، كما تأثرت مدرسة الموغال باللوحات الصينية، وتميزت لوحات مدرسة موغال باستخدامها لعناصر الفن الطبيعية مثل النباتات والأشجار الواقعية، كما قام الفنانون بتكوين العديد من اللوحات المميزة في تلك المدرسة مثل قصص “رامايانا” و”ماهابهاراتا”، وتمثل بعض فناني المنمنمات المشهورين في مدرسة الموغال بشيتر وأنوب تشاتار وشيتارامان وعنايات ومحمد نادر من سامرقند وماكر.
مدرسة راجاستان
:
بعد إنهيار مدرسة الموغال في القرن الثامن عشر ميلادي بدأت مدرسة راجاستان في الظهور، وتميزت مدرسة راجاستان باستخدام الألوان الطبيعية المستخرجة من النباتات والمعادن والأصداف والذهب والفضة والأحجار الكريمة؛ لذلك كانوا يستخرجون الألوان في مدة تطول أكثر من أسابيع، حيث أنهم لم يستخدموا أي أدوات مصنعة سوى الفرشاة الدقيقة، كما أن الألوان المستخدمة كانت متباينة في الطبيعة، وما زال فن المنمنمات موجودًا في ولاية راجاستان إلى وقتنا الحالي ولكن إختلفوا في أنهم يستخدمون الألوان الصناعية وليست الطبيعية كما كانوا قديمًا، وتم تقسيم مدرسة راجاستان إلى عدد من مدارس مختلفة حسب المنطقة التي نشأت فيها؛ مثل:
- مدرسة Mewar.
- مدرسة Marwar.
- مدرسة Hadoti.
- مدرسة Dhundar .
- مدرسة Kangra.
- مدرسة Kullu.
مدرسة باهاري:
وكانت مدرسة باهاري في القرن السابع عشر إلى التاسع عشر ميلادي؛ حيث نشأت تلك المدرسة في الهيمالايا شمال الهند، وإزدهرت لوحاتها في بعض المناطق مثل جامو وجارهول، وقد تأثر بها عدد كبير من المدارس الأخرى وظهرت على إثرها مثل مدرسة جولر ومدرسة باشولي ومدرسة جارهوال ومدرسة شامبا ومدرسة كانجرا، وتميزت مدرسة باهاري بتصويرها لنمط الآلهة وتصويرها للجمال الخلاب لمنطقة الهيمالايا، كما استخدمت الألوان المتناقضة والجريئة بسبب تأثرها بمدرسة راجاستان.[2]