ما هي معجزات الصلاة على النبي

من معجزات الصلاة على النبي

  • محو الخطايا ورفعة الدرجات.
  • سبب استجابة الدعاء.
  • مغفرة الذنوب والتخلص من الهموم.

إن فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كبير وعظيم، وهناك العديد والعديد من القصص التي تدل على فضلها وعلى المعجزات التي تحدث بسبب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتي سوف نذكرها فيما بعد، أما عن المعجزات الناتجة من فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يوجد أفضل من معجزة محو الخطايا ورفعة الدرجات عند الله عز وجل، أو أن تكون الصلاة على النبي سبب من ضمن الأسباب القوية في استجابة الدعاء، وفيما يلي سوف نتعرف على تلك المعجزات، وإليك هي:


محو الخطايا ورفعة الدرجات:

من لزم الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كتُتبت له السعادة وتلاحقت عليه الحسنات وثَقُل ميزانه ومُحيت سيئاته، التي تسبب عئ على المرء يوم القيام، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ترفع من درجات المؤمن وتجعله ينعم في الدنيا والأخرى، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى عليَّ صلاةً واحدةً، صلَّى الله عليه عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنه عشرُ خطيئاتٍ، ورُفعَت له عشرُ درجاتٍ)، صححه الألباني في (صحيح الترغيب: 1657) والنسائي.


سبب في استجابة الدعاء:

إن الدعاء من أعظم العبادات وذو فضل عظيم فإن الدعاء يفك الكربات والمصائب وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة غافر: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)، وبذلك يكون على المسلم تحري أوقات الإجابة عند الدعاء والأخذ بالأسباب، ومن أعظم الأسباب هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فعن فَضالة بن عُبيد رضي الله تعالى عنه أنه قال: (سمعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلًا يَدْعُو في صلاتِهِ فلمْ يُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، عَجِلَ هذا، ثُمَّ دعاهُ فقال له أو لغيرِهِ، إذا صلَّى أحدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَحْميدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ) رواه الترمذي.


مغفرة الذنوب والتخلص من الهموم:

هناك العديد من القصص التي وردت في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في ذلك أحاديث فعن أُبيِّ بن كعب رضي الله تعالى عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال ما شِئْتَ، قال، قلتُ، الربعَ؟ قال، ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ، النصفَ؟ قال، ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قال، قلتُ، فالثلثينِ؟ قال، ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ، أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قال، إذًا تُكْفَى همَّكَ، ويغفر لكَ ذنبُك)، الترمذي. [1]

من لزم الصلاة على النبي


من لزم الصلاة على النبي

يُكفى همه ويُغفر ذنبه.

عن أبي طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يومٍ والبِشْرُ في وجهه فقال: (إنه جاءني جبريل فقال، إن ربك يقول، أمَا يرضيك يا محمد أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرًا، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشرًا؟) صححه النسائي، ففضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عظيم، فقال أيضًا الهروي رحمه وضاعف أجره وذلك كـدليل على قول الله تعالى في سورة الأنعام: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا)، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الحسنات التي من الممكن أن يكتسبها المؤمن، فقال ابن العربي في تفسير تلك الآية الكريمة: (أعظم فائدة وذلك أن القرآن اقتضى أن مَن جاء بحسنة تضاعف عشرًا، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسنة، فمقتضى القرآن أن يعطى عشر درجات في الجنة، فأخبر الله تعالى أنه يصلي على مَن صلى على رسوله عشرًا، وذكر الله للعبد أعظمَ من الحسنة مضاعفةً)، وقد قال العراقي أيضًا: (ولم يقتصر على ذلك حتى زاده كتابة عشر حسنات، وحط عشر سيئات، ورفع عشر درجات)، وذلك كما ورد في صحيح الجامع عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشر صلواتٍ، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات).

فالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفضل الأدعية والتي تتمثل في كونها أفضل من دعاء المسلم لنفسه ،فعن أُبَيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال: (يا أيها الناس، اذكروا الله، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه)، قال أُبَيُّ بن كعبٍ: فقلت يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال، ما شئتَ قال، قلت، الربع؟ قال، ما شئت، إن زدت فهو خير لك،قلت،  النصف؟ قال، ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال، قلت، ثلثين؟ قال، ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال، أجعلُ لك صلاتي كلها،قال، إذاً تُكفَى همَّك، ويُغفَرَ لك ذنبُك)، وفي رواية أخرى عنه أنه قال، قال رجل، يا رسول الله، أرأيت إن جعلتُ صلاتي كلها عليك؟ قال، إذاًَ يكفيَك الله تبارك وتعالى ما أهمَّك من دنياك وآخرتك). [2]

قصص المكثرين من الصلاة على النبي

  • القصة الأولى.
  • القصة الثانية.
  • القصة الثالثة.

هناك الكثير من القصص حول الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وعن المعجزات التي نالها المكثرين في الصلاة عليه، وفيما يلي سوف نتعرف على يعض القصص الواردة عن المكثرين من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وإليك هي:


القصة الأولى:

كان يُحكى أن: (أَبا العبَّاس أَحمدَ بنَ مَنصُورٍ: لمَّا مَاتَ رَآهُ رَجُلٌ مِنْ أهلِ شِيْرَازٍ وهُو وَاقِفٌ بِجَامِعِها في المِحْرابِ وعلَيهِ حُلَّةٌ، وعلَى رأسِهِ تَاجٌ مُكَلَّلٌ بالجواهِرِ، فقالَ، مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟ قال، غَفَرَ لي وكَرَّمَنِي وتَوَّجَني وأَدْخَلَنِي الجَنَّةَ. فقال له، بِمَاذا؟ قال، بِكَثْرَةِ صَلَاتِي علَى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم).


القصة الثانية:

عن عبد الله بن عبد الحَكَم: أَنَّه رأَى الإِمامَ الأَعظَمَ الشَّافِعِيَّ في النومِ، فقالَ: (فَقُلْتُ له مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟ قال، رَحِمَنِي وغَفَرَ لي، وزُفِفْتُ إِلَى الجَنَّةِ كَمَا تُزَفُّ العَرُوسُ، ونُثِرَ علَيَّ كَمَا يُنْثَرُ علَى العَرُوسِ فقلتُ لَهُ، بِمَا بَلَغْتَ هذهِ الحَالَةَ؟ فقالَ ليَ قائلٌ، يَقُولُ لكَ، بِمَا في كِتَابِ الرِّسَالة مِنَ الصَّلاةِ علَى محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم قلتُ، وكيفَ ذلكَ؟ قال، وصلَّى اللهُ على محمدٍ عدَدَ ما ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ، وعَدَدَ ما غَفِلَ عن ذِكْرِهِ الغَافِلُونَ، قال، فلمَّا أَصبَحْتُ نَظَرتُ في الرِّسَالَةِ فَوَجَدْتُ الأَمرَ كَمَا رَأَيْتُ).


القصة الثالثة:

ويُحكى أيضًا عن رَجُلٍ من الصُّوفِيَّةِ أنه قال: (رَأَيتُ المُلَقَّبَ بالمسطح بعد وفاته وكان ماجِناً في حياته، الماجن مَن لا يُبالي قَولاً وفِعلاً فقلتُ ما فَعَلَ اللهُ بكَ؟ قال غفَرَ لي، فقلتُ، بأيِّ شيءٍ؟ قال، استَمْلَيتُ علَى بعضِ المحُدِّثِينَ حَدِيثاً مُسنَداً، فصلَّى الشيخُ علَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فصَلَّيتُ أَنَا معه، ورَفعتُ صَوتِي بالصَّلاةِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فسمعَ أهلُ المجلِسِ فصلُّوا عليه، فَغُفِرَ لنا في ذلك اليومِ كُلِّنا). [3]