ما هي اسباب الفلاح
من اسباب الفلاح ذكر الله والصلاه
ذكر الله والالتزم بالصلاة على وقتها
من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة
، والدليل على ذلك من سورة الأعلى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى “
للصلاة فضائل كثيرة، وهي سبب للنصر في الدنيا والآخرة، قال تعالى في كتابه العزيز (دْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون]، سمى الله عز وجل الصلاة وجعلها سبب للفلاح، وينادى في كل آذان للصلاة ويقول المؤذن حيَ على الصلاة، حيَ على الفلاح
من يقرأ في القرآن ويغوص في معانيه، يرى أن الله عز وجل قرن بين الصلاة وبين الفلاح والنصر، فجعل الصلاة سبب لنزول النصر على المؤمنين، قال تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) [سورة البقرة]
أي أن المؤمن إذا لجأ إلى الله فعلًا، فأقام الصلاة وذكر الله كثيرًا وأعطى الزكاة لمن يستحقها، فقد تولاه الله بضعفه، والله لا يذل من والاه، ولا يعز من عاداه، فمهما كانت حالتك سيئة، حان الوقت للجوء إلى الله عز وجل، وطلب النصر منه، والتمكين في الدنيا والصلاح.
أدلة على أهمية الصلاة
ومن الآيات الأخرى الكثيرة الدالة على أهمية الصلاة والحث على إقامة الصلاة هي:
- قال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ [سورة البقرة]
- قال تعالى: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} [المائدة: 55]
- قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ} [العنكبوت: 45]
- وقال سبحانه: {فَإِذَا اطْمَانَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [النساء: 103]
- قال تعالى: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ} [النساء: 162]
- قال تعالى لموسى عليه السلام: {فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14] [1] [2]
من اسباب الفلاح
- الاكثار من الذكر والتسبيح لله عز وجل
- المداومة والالتزام بالصلوات على وقتها
- التوبة والعودة إلى الله
- التمسك بكتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام
- الصبر على الابتلاء
- الاستعاذة من الشيطان الرجيم
الإكثار من الذكر:
من أسباب النجاة والفلاح الإكثار من الذكر، والتمسك بكتاب الله عز وجل، والمسلمون المحافظون على دينهم يحاولون تطبيق ما ورد في سنة النبي عليه الصلاة والسلام وما جاء في القرآن الكريم، ويكثروا من الأدعية وذكر الله عز وجل.
المداومة والالتزام بالصلوات على وقتها:
الصلاة من أهم أسباب الفلاح والتمكين في الدنيا، والدليل من ذلك القرآن الكريم، الذي ربط بين الفلاح وبين الصلاة، قال تعالى (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ) [سورة الحج]
والمسلم في أي وقت يجب عليه الالتزام بالصلوات وذكر الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس بالضرورة أن يكون التمكين هو استلام مناصب هامة، فالشخص في أي موقه كان مسؤول عن صلاته، سواء كان مدير مصنع، أو أستاذ في مدرسة، أو مهندس في شركة، مهما كانت مكانته، يُطلب منه إقامة الصلاة، ولا يجب أبدًا التهاون في الصلوات والتخلف عنها، وكما قال إبراهيم عليه السلام في القرآن: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ} [إبراهيم: 40]
التوبة والعودة إلى الله:
مهما ارتكب الإنسان من آثام يجب عليه في النهاية أن يعود إلى الله ويستغفر لذنوبه، ويرجو من الله عز وجل ألا يعاقبه عن ذنبه لا في الدنيا ولا في الآخرة، قال تعالى (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [سورة النور]، أي أن التوبة الصادقة سبب من أسباب الفلاح [3]
الصبر على الابتلاء
: يمكن أن يُصاب المؤمن بالكثير من المصائب والأهوال، لكن المسلم حق يعلم أن الله لا يضيع مثقال ذرة، وسوف يجازيه بصبره إن لم يكن في الدنيا، فالجزاء يكون كبيرًا في الآخرة، فلنحسن الظن بالله عز وجل، ونعلم تمام العلم أن تدبير الله عز وجل لأمور حياتنا أفضل من تدبيرنا. [4]
معنى الفلاح في القران الكريم
الفلاح هو كما عرفه العلماء فلاح في الدنيا وفي الآخرة
- الفلاح في الدنيا هو أن يفوز الشخص بما يريد، وينال من الأسباب التي تحسن حياته وتجعلها أفضل، مثل الحصول على المال، أو مركز مرموق في العمل، أو أولاد صالحين والبقاء بصحة جيدة وغير ذلك من الأمور التي تعين على حياة كريمة منعمة في الدنيا
- الفلاح في الآخرة: هو الفلاح الأفضل، وهو يتضمن العديد من الأمور وهو أن يعيش المؤمن بغنى دون فقر، وبقاء بلا فناء، وعز بدون ذلك، وعلم بلا جهل
ومن أسس الفلاح في ديننا الإسلامي هي:
- الدخول للإسلام
- كفاية الرزق
- الرضا بما قسمه الله
الدخول للإسلام:
ديننا الإسلامي هو دين الفطرة، وهو أكمل الشرائع التي ارتضاها الله عز وجل لعباده، قال تعالى (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) [آل عمران]، والإسلام سبب لدخول العبد الجنة والنجاة من النار
وهدف الإسلام هو تنظيم حياة الإنسان، وحفظ دين الشخص ونفسه وعقله وماله، وهو الدين الذي يحرر الإنسان من العبودية للناس إلى العبودية لله عز وجل.
الكفاية من الرزق
: وهو أن يملك المسلم ما يكفي من المال والمؤونة التي تغنيه عن مد يده للسؤال والطلب من الآخرين، ولا يوجد فلاح بالكسب الحرام حتى لو كان الشخص معدمًا، ويريد تحسين حياته الماديه والاجتماعية، فالفلاح يكون للمسلم الذي يكسب رزقه بالفلاح مهما كان قليلًا
الرضا بما قسمه الله
: من أسباب الفلاح الهامة الرضا بما قسمه الله عز وجل والاقتناع به، حتى لو كان ضد إرادة الإنسان، لأن اختيار الله لنا دائمًا ما يكون عن حكمة بالغة، والقناعة والرضا بما قسمه الله عز وجل له أهداف أخرى كثيرة مثل منع المؤمن من التطاول على أرزاق الناس، وظلمهم، أو أذيتهم من أجل منفعة شخصية، وهذا ما نشاهده كثيرًا في وقتنا الحالي.
بالإضافة لذلك، الرضا سبب من أسباب السكون والطمأنينة وانشراح الصدر [5]
صفات أهل الفلاح
أهل الفلاح يتميزون عن غيرهم بصفات كثيرة منها:
- التوبة من الذنوب وعدم الإصرار على الذنب
- الدوام على ذكر الله والصلاة على وقتها
- محاسبة النفس
- الابتعاد عن المعاصي
- إخلاص النية لله عز وجل
التوبة من الذنوب
: جميع الناس يمكن أن تخطئ، وترتكب المعاصي، لكن أهل الفلاح لا يصروا على ذنوبهم، ويعودون إلى الله عز وجل ويطلبون منه المغفرة، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]
.
المداومة على ذكر الله:
وذلك بقراءة القرآن، والأذكار بعد الصلوات، لحفظ إيمان المسلم، وتجنب الغواية من الشيطان الرجيم
محاسبة النفس:
هذه الميزة تشبه التوبة، فالمسلم يخطئ، لكنه يتعلم، ويحاسب نفسه بشكل مستمر، وهذا دليل فلاح، قال تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18]
الابتعاد عن المعاصي
: المسلم يعرف عقاب الله، ويعلم أنه سوف ينزل بالمشركين والظالمين، ولن يكون الحساب سهلًا ولا يسيرًا، لذلك يجتنب المعاصي كبيرها وصغيرها، ولا يصر على ارتكابها
إخلاص النبية لله عز وجل
: يجب أن تكون حتى الأعمال التي يؤديها الشخص في حياته اليومية لوجه الله عز وجل، حتى لا يتسلط الشيطان على المسلم بذنوبه. [6]