هل تختلف أداة الاستفهام بحسب المستفهم عنه في السؤال

تختلف أداة الاستفهام بحسب المستفهم عنه في السؤال



نعم

تختلف أداة الاستفهام بحسب المستفهم عنه في السؤال.

أسلوب الاستفهام هو عبارة عن صيغة كلامية هدفها معرفة المجهول سواء أشخاص أو أشياء، وتنقسم أدوات الاستفهام في اللغة العربية إلى نوعين أدوات استفهام بالحروف وأخرى بالأسماء، يتكون أسلوب الاستفهام من ركنين أساسين هما المستفهم عنه والمستفهم به ويعتمد اختيار نوع أداة الاستفهام على حسب المستفهم عنه في السؤال.

أنواع أدوات الاستفهام

  • حروف الاستفهام الهمزة وهل.
  • أسماء الاستفهام متى، من، ماذا، أين، ما، كيف، كم، أي، أَنَّى وأيان.


حروف الاستفهام الهمزة وهل

:

الهمزة: تستخدم الهمزة مع انواع الجمل الفعلية والأسمية ويتم استخدامها في الجملة الاستفهامية لعدة أهداف:

  • التأكيد على المستفهم عنه: أسافر زوجك؟ أتفهمون ما يقال؟
  • الاختيار ما بين الأشخاص أو الأشياء: أتفاحاً أكلت أم فراولة؟ أحضر مصطفي أم حمزة؟
  • تفصيل المعلومات والمصادر: أتريدون حصة مختصرة أم حصة كاملة؟

هل: تستخدم أداة استفهام هل مع الجمل الفعلية في الغالب وبشكل قليل قد يكون نادر مع الجملة الأسمية، وأغراض استخدامها هي:

  • السؤال عن نتيجة في المستقبل: هل نبدأ الآن؟، هل سافر أحمد؟
  • التحقق من المعلومة: هل تابعت بنفسك نتائج المشروع؟


أسماء الاستفهام متى، من، ماذا، أين، ما، كيف، كم، أي، أَنَّى وأيان

: يتم استخدام اسماء الاستفهام من أجل التعرف أو تحديد ماهية الأشياء والأشخاص المجهولة وجميعها مبنية على السكون ما عدا أداه استفهام أي، نقدم تالياً امثلة لإيضاح معنى واستخدام أدوات الاستفهام من الأسماء:

  • ما/ ماذا: للاستعلام أو السؤال عن غير العاقل مثل ماذا تفعل؟ ما الطريقة المستخدمة في …؟
  • من: هذه الأداة مستخدمة للسؤال عن الأشخاص مثل من الطارق؟ من هنا؟
  • أين وأَنَّى: تستخدم أدوات الاستفهام هذه بغرض التعرف على المكان مثل أين نحن الآن؟، أما أَنَّى بمعني من أين، أَنَّى يكون له هذا المال؟
  • أيان ومتى: للاستفسار عن الزمان، متى الامتحان؟، (أيان مرساها) كما جاء قول الله تعالى في سورة الأعراف.
  • أي: تستخدم أداة الاستفهام أي للاختيار بين الأشياء أو الأشخاص مثل أي سيارة أو طالب نال إعجابك؟
  • كيف: للاستفسار عن الحال مثل كيف حالك؟ كيف كان نهارك؟
  • كم: كم الاستفهامية تستخدم للسؤال عن قلة او كثرة العدد مثل في كم شركة عملت؟ [1] , [2]

أقسام الاستفهام مع أمثلة من القرآن الكريم

  • التذكير.
  • التخويف والتهويل والتحذير.
  • التحسر.
  • الدعاء.
  • التكثير.
  • التسهيل والتخفيف.
  • التفخيم والتعظيم.
  • العتاب.
  • الإثبات.
  • التشويق والترغيب.
  • الأمر.
  • التعجب.
  • النفي.
  • التبكيت.
  • الإنكار.
  • التوبيخ.
  • التسوية.
  • العرض والحض.
  • الاستئناس والإفهام.


التذكير

: هو إعادة حوادث أو معلومات متعلقة بالأشياء أو الأشخاص حدثت بالفعل للذاكرة مرة أخرى مثل ألا تتذكر حادثة الطائرة التي وقعت منذ عدة سنوات؟، أو قول الله تعالى (ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض).


التخويف والتهويل والتحذير

: هو استخدام أدوات الاستفهام سواء الحروف أو الأسماء بغرض الترهيب والتخويف مثل قول الله تعالي في سورة القارعة (القارعة، ما القارعة) أو أية 16 من سورة المرسلات (ألم نُهلك الأولين).


التحسر

: يستخدم أسلوب الاستفهام في التعبير عن الحسرة والندم سواء في توجيه الكلام الأخرين أو للنفس، على سبيل المثال أية 41 في سورة غافر (ويقوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار).


الدعاء

: وهو طلب الرحمة من الله تعالي باستخدام اسلوب الاستفهام مثل قول الله تعالى في أية 155 من سورة الأعراف (أتهلكنا بما فعل السفهاء منا)، همزة الاستفهام هنا غرضها الدعاء لله وسؤاله عدم الهلاك والتأكيد على التبرأة من افعال المفسدين.


التكثير

: هنا يتم استخدام أسلوب الاستفهام للتعبير عن كثرة العدد سواء أشخاص أو أشياء مثل قول الله تعالي (وكم من قرية أهلكناها) أية 4 من سورة الأعراف أو (فكأين من قرية أهلكناها) أية 45 من سورة الحج، أي عدد القرى التي تم إهلاكها كبير.


التسهيل والتخفيف

: القران الكريم غني بالكثير من الآيات الدالة على التسهيل والتخفيف باستخدام اسلوب الاستفهام سواء بالأسماء أو الحروف مثل أية 39 من سورة النساء (وماذا عليهم لو ءامنوا بالله واليوم الأخر) وبالتالي الغرض هنا هو توضيح أن قضية الإيمان بالله والرسل ليست بالأمر الشاق على الأنفس بل هو في غاية السهولة واليُسر.


التفخيم والتعظيم

: وهو التعبير عن الافتخار والتعظيم بالأشياء مثل أية 255 من سورة البقرة (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) أو قوله تعالى في سورة الكهف (مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة).


العتاب

: هو التحدث بلين عن عدم الموافقة على أشياء أو تصرفات معينة أو لحث الأخرين على فعل معين، على سبيل المثال أيه 16 من سورة الحديد (ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله).


الإثبات

: تتنوع أساليب الإثبات ومنها بغرض النصيحة أو التوبيخ، مثل قول الله تعالى في سورة الصافات أية 125 (أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين).


التشويق والترغيب

: وهو ترغيب الأشخاص في أفعال معينة محببة للنفس وهذا ما جاء في أية 10 من سورة الصف (هل أدلكم على تجارة تُنجيكم من عذاب أليم).


الأمر

: وهو الاستعلام عن الأشياء أو المعلومات المجهولة والمراد المعرفة عنها مثل قول الله تعالى (فهل أنتم منتهون) أية 91 سورة المائدة.


التعجب

: تختلف أغراض التعجب مثل التعبير عن الاستنكار مثل ما جاء في قول الله تعالى (كيف تكفرون بالله) أية 28 من سورة البقرة.


النفي

: هو إقرار الأمر عن طريق النفي أو النهي عن فعل شيء أو تصحيح معلومة خاطئة مثل قول الله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) أية 11 سورة الشورى.


التبكيت

: هو إنكار حدوث أو القيام بفعل معين باستخدام طريقة التبكيت أو استنكار الأمر، كما جاء في أية 116 من سورة المائدة (ءأنت قلت للناس أتخذوني وأمي إلهين) وهنا الغرض من الاستفهام بتقديم حرف الهمزة هو نفي حدوث الفعل.


الإنكار

: أسلوب الاستفهام الانكاري هو نفي معلومة او الإلزام بفعل مع استخدام صيغة التكذيب مثل أية 28 من سورة هود (أنُلزمكموها وأنتم لها كارهون).


التوبيخ

: الهدف من استفهام التوبيخ في القران الكريم هو نفي الخطأ وإقرار الحق والتأكيد عليه مثل أية 2 في سورة الصف (لم تقولون ما لا تفعلون) أو أية 93 من سورة طه (أفعصيت أمري).


التسوية

: هو أسلوب استفهام بلاغي يعتمد في صياغته على دمج حرف الـ ء مع أم وذلك فقاً لما جاء في أية 6 من سورة البقرة (سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) هنا بدأت الآية بالهمزة ثم بعد ذلك أداة أم للتأكيد على أن النتائج نفسها في حالة وجود أو غياب التنبيه والإنذار.


العرض والحض

: من أساليب الاستفهام القوية هي استخدام اللين والشدة أي العرض والحض، وذلك ماء جاء في سورة النور أية رقم 22 (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) هنا أسلوب العرض والحض أي الترغيب والترهيب في نفس الوقت.


الاستئناس والإفهام

: وهو أسلوب استفهام مجازي هدفه الاستفسار بلين والتهيئة لحدوث أمر أخر مثل قول الله تعالى (ما تلك بيمينك يا موسى) أية 17 من سورة الموسى وبعد ذلك تحولت العصاة إلى حيه وجاء قول لله في الآيات التي تليها ليخبره بأن يلتقط العصا بعد تحولها وألا يشهر بالخوف، هنا الاستفهام بغرض الحث على الاستئناس والتمهيد لحدوث شيء أخر. [2]، [3][4]