من اين استمد الفنان المسلم عناصره الزخرفية من الطبيعة 

استمد الفنان المسلم عناصره الزخرفية من الطبيعة من خلال


استمد الفنان المسلم عناصره الزخرفية من الطبيعة من خلال أنواع كثيرة من



  • النباتات



  • الورود



  • الأزهار



  • الأغصان



  • الساق



  • الأوراق

تعتبر العناصر الزخرفية الطبيعية النباتية عنصر من عناصر الزخرفة الإسلامية الأربعة وهي الزخارف الهندسية والزخارف النباتية والزخارف الكتابية والزخارف الحيوانية. تظهر النباتات والورود والأزهار في أشكال عديدة في الفن الزخرفي الإسلامي. تتراوح هذه الأشكال العديدة من الزخارف الفردية إلى الزخارف المتعددة ومن التصوير الطبيعي لأشكال النباتات والورود والأزهار إلى الأشكال المتداخلة والمتشابكة والمتناظرة.

ونرى أن الفنان المسلم استمد عناصره الزخرفية من الطبيعة من أشكال وأنواع متعددة من النباتات والورود والأزهار بالإضافة إلى الأغصان والسيقان والأوراق. ولكن على الرغم من أن الفنان المسلم استمد عناصره الزخرفية من الطبيعة إلا أنه في نفس الوقت ابتعد عن تصوير وتقليد الطبيعة تقليد أعمى. حيث نرى أن الفنان المسلم أعمل خياله في تحويل الطبيعة إلى اللاطبيعة وذلك من خلال سيطرة التجريد على الزخرفة الإسلامية النباتية. وأكثر ما نرى عناصر الزخرفة الإسلامية النباتية في تزيين الجدران والقباب والتحف وكذلك في تزيين صفحات الكتب وفي تجليد الكتب. [1] [2]

الزخرفة الإسلامية النباتية

لطالما كانت عناصر الزخرفة الإسلامية النباتية من النباتات والورود والأزهار والأغصان والسيقان والأوراق عنصر أساسي من عناصر الزخرفة الإسلامية. والسبب في ذلك كان أن الفنان المسلم أراد الاعتماد على عناصر جديدة بعيدًا عن تجسيد الأشخاص أو رسم الأشخاص ولذلك اعتمد الفنان المسلم على الزخرفة النباتية والزخرفة الهندسية بشكل كبير. حيث كان الفن الزخرفي الإسلامي معتمد على الزخرفة النباتية والزخرفة الإسلامية والزخرفة الكتابية وكان بعيد عن الزخرفة التصويرية لأسباب دينية بحتة. وهكذا نرى على مر العصور السابقة أن الفنان المسلم كان معتمد أكثر على العناصر المجردة وكانت عناصر الزخارف الإسلامية النباتية عناصر مناسبة للفن الإسلامي.

من الواضح للجميع أن الفن الزخرفي الإسلامي ذو خصائص مميزة وعلى الرغم من أن الفن الزخرفي هو فن قديم ولكن المسلمين طوروه وحسنوه وأدخلوا إليه كل جديد. والناظر إلى الفن الزخرفي الإسلامي يرى تنوع عناصر هذا الفن ولا سيما عناصر المملكة النباتية. حيث ترى هذه العناصر النباتية بكثرة في تزيين الأشياء المختلفة في مختلف الأماكن. وأكثر الزخارف الإسلامية النباتية شيوعًا هي فن الأرابيسك. وفن الأرابيسك هو فن متخصص من فن الزخرفة الإسلامية النباتية ومستمد عناصره من فروع نباتية وجذوع منثنية ومتشابكة ومتتابعة بالإضافة إلى عناصر زخرفية ترمز للأزهار والأوراق. [3] [4]

تاريخ الزخرفة الإسلامية النباتية

تاريخ فن الزخرفة هو تاريخ قديم ولكن تاريخ فن الزخرفة الإسلامية النباتية وبالتحديد تاريخ فن الأرابيسك يعود إلى القرن التاسع الميلادي. تعتبر زخارف الأرابيسك من أكثر الزخارف النباتية شيوعًا في الزخرفة الإسلامية النباتية حتى أن البعض يظن أن زخارف الأرابيسك هي مرادف الزخارف الإسلامية النباتية. ولكن كما ذكرنا سابقًا زخارف الأرابيسك هي جزء من الزخارف الإسلامية النباتية. كانت زخارف الأرابيسك مميزة في الفنون الإسلامية وذلك في تزيين التحف والزخارف الجصية والخشبية في الجدران في مدينة سامراء في العراق وفي مصر أيضًا. حيث بلغت زخارف الأرابيسك ذروة عظمتها في القرن الثالث عشر الميلادي.

وإلى جانب زخارف الأرابيسك برع المسلمون في العديد من الزخارف الإسلامية النباتية الأخرى التي كانت على مستوى عالي من الجمال. حيث اعتمد المسلمون أيضًا على العناصر النباتية في هذه الزخارف ولكن وفق أشكال وأنواع مختلفة. كما كان هناك تنوع في استخدام الأوراق النباتية والجذوع النباتية بين العصور من حيث التقليد أو التجريد. وذلك في الفن الإسلامي الفارسي في ايران الذي انتشر بعد ذلك إلى عدد من الأماكن الإسلامية الأخرى مثل سوريا ومصر وعدد من الدول الإسلامية الأخرى في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي.

عناصر الزخرفة الإسلامية النباتية

كما ذكرنا سابقًا، استمد الفنان المسلم عناصره الزخرفية من الطبيعة من خلال أنواع كثيرة من النباتات والورود والأزهار والأغصان والسيقان والأوراق. ومن أشهر الأزهار التي كانت تستخدم في الأعمال الزخرفية:

  • التوليب
  • الخشخاش
  • القرنفل
  • البنفسج
  • النرجس
  • السوسن
  • النسرين
  • الطحالب

وقد كانت العناصر النباتية من العناصر المهمة من عناصر الزخرفة الإسلامية. حيث توجد هذه العناصر الزخرفية النباتية على الكثير من التحف والقباب والجدران مثل ورق الأشجار وعناقيد العنب وأوراق العنب وغير ذلك في قبة الصخرة وقصر المشتى وسامراء ومنبرجا مع القيروان.

مبادئ الزخرفة الإسلامية النباتية

مثل أي نوع من أنواع الزخرفة، تعتمد الزخرفة الإسلامية النباتية على بعض المبادئ المميزة مثل التوازن وكل أنواع التناظر مثل التناظر الكلي، والتناظر النصفي، والتناظر المحور والتكرار وهو إعادة استخدام نفس الشكل أو الرسم أو العنصر في كل أنحاء التصميم مرات عدة أو إعادة استخدام أكثر من شكل أو رسم أو عنصر بتوزيع متناوب شرط أن يكون التوزيع المتناوب وفق مبادئ وقواعد فنية دقيقة محددة من حيث التركيب.

السبب الرئيسي في تفرد الزخرفة الإسلامية النباتية هو أن الفنان المسلم ابتعد عن التقليد إلى التجريد. حيث كانت الطبيعة مثل مصدر للإلهام وكان الفنان المسلم يستمد الإلهام من الطبيعة ومن ثم يضيف من خياله وإبداعه فتكون هذه الزخارف النباتية عمل جديد مميز معمول بروح جديدة تختلف كل الاختلاف عن السابق. وذلك لأن الفنان المسلم لم يبتكر عناصر زخرفية جديدة وإنما ابتكر ترتيب وتنسيق جديد.[5]

خصائص الزخرفة الإسلامية النباتية

تتمتع الزخرفة الإسلامية النباتية بالعديد من الخصائص المميزة مثل:

  • الحركة
  • الامتداد
  • ملء الفراغ
  • اللاطبيعة

من خصائص الزخرفة الإسلامية النباتية الحركة التي تشكل مجال متصل للرؤية أي أن الناظر للزخرفة الإسلامية بكل أنواعها يجول ببصره من شكل إلى آخر في كل الاتجاهات حتى يرى كل الزخرفة ومن هنا تأتي خاصية الحركة. علاوًة على ذلك، تتمتع الزخرفة الإسلامية النباتية بخاصية الامتداد فالزخرفة الإسلامية النباتية تجبر الناظر على متابعة الزخرفة الإسلامية في كل الاتجاهات وذلك لأن الزخرفة الإسلامية تغطي كل السطوح وتملأ كل الفراغ بالزخرفات الكبيرة أو الزخرفات الصغيرة وهذا الأمر ينعكس على الزخرفة الإسلامية فيمنحها جمالية فريدة من نوعها. ولا ننسى خاصية اللاطبيعة التي جعلت من فن الزخرفة الإسلامية فن جديد مختلف عن فن الزخرفة القديم من خلال تجريد العناصر النباتية من طبيعتها الحية والانتقال بها إلى اللاطبيعة مثل تغير في الشكل الطبيعي أو في اللون الطبيعي حيث يستلهم الفنان المسلم من العناصر النباتية ويضفي عليها من إبداعه وخياله. كل هذه الخصائص جعلت الفن الزخرفي الإسلامي فن قائم بذاته. [2]