طريقة الالحاح في الدعاء

طريقة الالحاح في الدعاء

  • حضور القلب.
  • الحذر من أكل الحرام.
  • تحري أوقات استجابة الدعاء.


حضور القلب

: حيث لا بد عندما يلح المؤمن في الدعاء أن يكون قلبه حاضراً وخاشعاً لله ويعلم أن الله قادر على استجابة دعوته وأن الله هو الغني الحميد والحكيم العليم.


الحذر من أكل الحرام

: يجب على المؤمن وهو يلح في الدعاء أن يتأكد أن مأكله ومشربه وملبسه من الحلال ويبتعد عن كل ما حرمه الله مثل البعد عن الربا حيث قال تعالى (


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ )، حيث أن ذلك من أعظم أسباب الحرمان من استجابة الدعاء.


تحري أوقات استجابة الدعاء

: حيث يجب على المؤمن وهو يلح في دعائه أن يتحرى أوقات استجابة الدعاء والتي تكون في الثلث الأخير من الليل أو آخر الليل أو بين الأذان والإقامة أو آخر الصلاة قبل أن يسلم أي بعد أن يقرأ التحيات يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يتعوذ بالله ثم يقول دعاؤه.[1]

فوائد الالحاح في الدعاء

  • الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره.
  • السلامة من الكبر.
  • الدعاء هو العبادة.
  • الدعاء أكرم شئ على الله.
  • الدعاء من الأعمال التي يحبها الله.
  • الدعاء سبب لانشراح الصدر.
  • سبب دفع غضب الله سبحانه وتعالى.
  • دليل على التوكل على الله.
  • وسيلة لعلو الهمة وكبر النفس.
  • سلامة من العجز.
  • وسيلة مضمونة لجلب الخير.
  • سبب دفع البلاء قبل نزوله.
  • سبب رفع البلاء بعد نزوله.
  • يفتح للعبد باب المناجاة لربه.
  • الحصول على المودة بين المسلمين.
  • صفة من صفات عباد الله المتقين.
  • سبب للثبات والنصر على الأعداء.
  • ملجأ المستضعفين ومفزع المظلومين.


الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره

: حيث قال الله تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) سورة غافر آية 60،  وقال أيضاً سبحانه وتعالى (وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) سورة الأعراف آية 29.


السلامة من الكبر

: لقد قال تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) سورة غافر آية 60، وقال الإمام الشوكاني في تفسير هذه الآية الكريمة أنها فيها دلالة على أن الدعاء من العبادة وأن الله سبحانه وتعالى أمر عباده أن يدعوه حيث قال تعالى وقد أفاد ذلك أن ترك الدعاء استكبار ولكن كيف يستكبر العبد عن دعاء من هو خالق له ورازقه وقد أوجده من العدم، فالله هو خالق العالم أجمع ومحييه ومميته ورازقه فلاشك أن هذا الاستكبار شعبة من شعب الكفران بالنعم وهو طرف من الجنون.


الدعاء هو العبادة

: حيث كما جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (الدعاء هو العبادة)، قال الشوكاني في هذا الحديث: (قيل وجه ذلك أنه يدل على قدرة الله تعالى وعجز الداعي) والأولى أن يقال: أن الدعاء لـمَّا كان هو العبادة، وكان مخَّ العبادة -كما تقدم- كان أكرم على الله من هذه الحيثية، لأن العبادة هي التي خلق الله سبحانه الخلق لها، كما قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).


الدعاء أكرم شئ على الله

: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء).


الدعاء من الأعمال التي يحبها الله

: فعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا: (سلوا الله من فضله، فإن الله يحب أن يُسأل).


الدعاء سبب لانشراح الصدر

: ففي الدعاء زوال للهم وتفريج للغم وتيسر للأمور.


سبب دفع غضب الله سبحانه وتعالى

: من لم يسأل الله يغضب عليه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لم يسأل الله يغضبْ عليه).


دليل على التوكل على الله

: فالسر في التوكل على الله هو اعتماد القلب على الله ومن أعظم تجلي التوكل حال الدعاء حيث أن الداعي حال دعائه مفوض أمره إلى الله وحده دون سواه ومستعين بالله، ثم إن التوكل لا يتحقق إلا بالأخذ بالأسباب المأمور بها فمن لم يأخذ بها لم يصح توكله، والدعاء من أعظم هذه الأسباب.


وسيلة لعلو الهمة وكبر النفس

: فبالدعاء تعلو الهمة وتتسمى وتشرف النفس حيث أن الداعي يأوى إلى ركن رشيد ينزل به حاجاته ويستعين به في كافة أموره، وبهذا يقطع المؤمن طمعه مما في أيدي الخلق ويتحرر من رقهم ويسلم من منتهم ويتخلص من أسرهم، ويظل المؤمن بالدعاء موفور الكرامة ومهيب الجناب وهذا هو أس النجاح ورأس الفلاح.


سلامة من العجز

: والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام) فمن عجز عن الدعاء هو أضعف الناس وأعماهم بصيرة وأدناهم همة حيث أن الدعاء لن يضره أبداً بل ينفعه


وسيلة مضمونة لجلب الخير

: ويتحقق ذلك إذا تحققت كل شروط إجابة الدعاء فسوف ينال الداعي نصيباً وفيراً من الخير فعن أبي هريرة رضي الله عنه (ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم).


سبب دفع البلاء قبل نزوله

: حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولا يرد القدر إلا الدعاء).


سبب رفع البلاء بعد نزوله

:  وجب على المؤمن إذا وجد من نفسه إقبال على الدعاء أن يستكثر منه فإنه مجاب بإذن الله وسوف تقضي حاجته بفضل الله ورحمته فإن فتح أبواب الرحمة دليل على إجابة الدعاء


يفتح للعبد باب المناجاة لربه

: ففي الدعاء يقوم العبد بمناجاة ربه وإنزال حاجاته ببابه فيفتح على قلبه حال السؤال والدعاء من محبة الله ومعرفته والخضوع والذل له.


الحصول على


المودة بين المسلمين

: حيث أنه إذا دعا المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب استجيبت دعوته وهذا يدل على الصدق والتقوى والترابط بين المسلمين ويقوي من أواصر المحبة والدعاء مما لاشك فيه من الأعمال الصالحة.


صفة من صفات عباد الله المتقين

: حيث قال الله تعالى عن الأنبياء عليهم السلام (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).


سبب للثبات والنصر على الأعداء

: حيث قال الله تعالى عن طالوت وجنوده لما برزوا لجالوت وجنوده (قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين) وكانت النتيجة (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ).


ملجأ المستضعفين ومفزع المظلومين

: المستضعف أو المظلوم إذا انقطعت به الأسباب وأغلقت جميع الأبواب في وجهه ولم يجد من يعينه على من تسلط عليه وظلمه ومن يرفع عنه مظلمته ثم رفع يديه إلى السماء وبث شكواه إلى الله سبحانه وتعالى فإن الله ينصره ويعزه وينتقم ممن ظلمه ولو بعد حين، وقد دعا نوح عليه السلام على قومه عندما كذبوه واستضعفوه وردوا دعوته، وكذلك موسى عليه السلام دعا على فرعون عندما تجبر وتسلط وطغى ورفض دين الحق والهداية، فاستجاب الله لهما وحاق بالظالمين سوء العذاب في الآخرة والخزي في الدنيا، وهذا هو حال كل من ظلم ثم لجأ إلى الله وفزع إليه بالدعاء فإنه الله ينتصر له حتى وإن كان فاجراً.[2]