ما سبب اختيار مدينة خرسان مكاناً لانطلاق الدعوة العباسية
اختيار مدينة خرسان مكاناً لانطلاق الدعوة العباسية وذلك بسبب
تم اختيار مدينة خرسان لبدء الدعوة العباسية
لابتعادها عن مركز الخلافة الأموية
، واتخذت الدولة العباسية من المدن الأساسية الثلاثية محور أساسي لبدء الدعوة، والأسباب لاختيار هذه الأماكن هي
- أكثر كارهي الدولة الأموية وبني أمية من الكوفة
- خراسان بعيدة عن مركز الخلافة الأموية وهي تقع في مشرق الدولة، وإذا لم تنجح الدولة العباسية يمكن ان يفر مؤسسيها إلى بلاد الترك المجاورة
- كان هناك صراعات بين العرب، والقبائل القيسية واليمانية، واستفاد مؤسسوا الدولة العباسية من هذه الصراعات
- قام مؤسسو الدولة العثمانية باستغلال حداثة عهد الإسلام في خراسان، وبالتالي عملوا على استغلال هذه العاطفة وحب آل البيت لصالحهم لتأسيس الدولة العباسية
- الكوفة كانت هي مركز الدعوة العباسية، أما خراسان فتم اختيارها من أجل نشر الدعوة.
نشأت الدولة العباسية على أنقاض الدولة الأموية، وارتفعت راية العباسيين السوداء، واستمر الحكم العباسي حوالي خمسة قرون شهدت فيها الدولة العباسية مظهر الترف والمال، وفي نهايتها شهدت الضعف والهوان.
كما ذكرنا، انتشار الدعوة الإسلامية كان انطلاقًا من خراسان إلى الكوفة والحميمة، وأول داعي لبدء الدعوة العباسية هو أبو عكرمة السراج (أبو محمد الصادق)، ونجحت الدعوة في خراسان، وبدأ يظهر إلى العلن نقباء نشر الدعوة، لكن والي خراسان أسد بن عبد الله القسري كان يتصدى لنشر الدعوة العباسية ويقتل أصحابها، لذلك كانوا يلجؤون إلى السرية تارةً والعلن تارةً اخرى، في نشر الدعوة العباسية، وقاموا بالعديد من المرواغات، وتغيير دعاة الدولة العباسية مرارًا وتكرارًا، فوُفقوا في بعضهم، وأخفقوا في اختيار البعض الآخر مثل عمار بن يزيد الذي أظهر كفره فقُتل على يد أسد بن عبد الله.
كادت الدولة العباسية أن تنطفئ لولا وجود الصراعات الأموية الداخلية، فاستغلت الدولة العباسية هذه الصراعات كي تنتشط من جديد وزادت قوة الدولة العباسية بانضمام أبي مسلم الخراساني إلى الدولة العباسية ونشره الدعوة في خراسان
وأول مواجهة مسلحة بين بني أميه وبين بني العباس تمت في خراسان، وفي سنة 131 هجري، كان الفوز لصالح أبي مسلم الخراساني على بني أمية، وفي سنة 132 هجري، اُختير السفاح أول خليفة لبني العباس. [1] [2]
اقليم خراسان مكانا لانطلاق الدعوة العباسية
يعتبر إقليم خراسان مركز انطلاق الدعوة العباسية جنبًا إلى جنب مع الكوفة بعد نقمة أهالي الكوفة على بني أمية، وبدأت الدعوة العباسية بالانتشار في عهد الدولة الأموية وقد واجهت الكثير من الصعوبات، وبدأ الدعاة ينشرون الدعوة العباسية تارةً في السر وتارهً في العلن، وقامت الدولة العباسية نتيجة لأمور كثيرة وهي
- استغلال الصراعات القلية بين القيسية واليمنية من العرب، وكسب اليمنية في خراسان
- استغلال الصراعات الأموية وضعف الدولة الأموية لصالح انتشار الدولة العباسية
- قامت نتيجة كم كبير من التخطيط والسريه في التنفيذ لكي تنتشر وذلك على يد العرب والفرس والترك، وحصل كل منهم في النهاية على منصب عالي من الدولة
من أهم الشخصيات التي لعبت دورًا كبيرًا في انتشار الدولة العباسية هو أبي مسلم الخراساني الذي استلم منصبًا مهمًا في الشرق في خلافة السفاح عبد الله بن محمد من ربيع الآخر عام 132 هجري الى ذي الحجة 136 هجري
قام أبو مسلم الخراساني بدور كبير في بناء الدولة العباسية، وقام بالعديد من الأمور مثل
- اقناع بعض ولاة الأمويين بالدولة العباسية لأنهم بدؤوا يستشعرون نهاية الدولة الأموية
- نشر الدعوة العباسية وحمل العديد من الرسائل الى خراسان في بداية الدهوة
- تسلم القيادة، لأنه كان رجل قوي الشخصية بالرغم من حداثة سنة
- استطاع بعد أن أعلن الدعوة العباسية أن يهزم نصر بن سيار، ويستولي على قاعدة خراسان
- استطاع أن يوقع القبائل العربية مع بعضها البعض، وأن يستفيد من ذلك لصالحه، حتى قضى على الجميع بالمكر والدهاء وكان يستغل كل أمر لصالحه ولصالح بناء الدولة العباسية
- خضعت في النهاية مرو كلها لها، واصبحت خراسان عباسية، ومن هنا انطلقت لدولة العباسية لتقضي على ما تبقى من الدولة الأموية.
بعد انتشار الدولة العباسية وتسلم السفاح الخلافة، ولى أبو مسلم الخراساني في المشرق على خراسان وكان يثق فيه ويستشيره في الكثير من أمور الدولة العباسية، مما زاد من قوته.
لكن في خلافة المنصور، قُتل أبو مسلم الخراساني على يد حراس المنصور لأنه عاداه، وبالغ في الزهو بنفسه، وبلغ من القوة والفخر بأنه ظنَ أن الدولة العباسية قامت بسببه وبفضل دهائه فقط. [1] [2] [3]
خراسان والدولة العباسية
شكلت خراسان مهد لانتشار الدولة العباسية، وانتشر منها أول علامات نشر الدعوة العباسية، وكانت مرو هي المقر لنشاطها، وذلك لعوامل عديدة، منها استغلال ضعف الدولة الأموية، واستغل دعاة الدولة العباسية ابتعاد خراسان عن الدولة الأموية كي تكون مركز للتنظيم والتخطيط لنشر الدولة العباسية
وانتشرت الدولة العباسية على مرحلتين
- المرحلة السرية: هذه المرحلة بدأت من 100 -127 ه، وواجهت الدولة العباسية في هذه المرحلة الكثير من التحديات
- المرحلة العلنية: هي المرحلة التي بدأت من 128 هجري
المرحلة السرية: هذه المرحلة بدأت في مهد انتشار الدولة العباسية الكوفة وخراسان، وبدأ الدعاة ينقلون الرسائل السرية من الكوفة إلى خراسان، وكانوا يتعللون بالتجارة أمام والي خراسان كي يستطيعوا الإفلات من المراقبة ويقوموا بوضع الخطط، وتعرض الدعاة في هذه المرحلة الى الكثير من الانتكاسات التي زادت وقوت عزيمتهم في نشر الدعوة، وكان والي خراسان الأسد القسري يتصدى لهم بشدة ويقتل من عُرف منهم.
المرحلة العلنية: تم إعلان الدولة العباسية سنة 129 هجري، بعد أن استلم أمور نشر الدهوة أبو مسلم الخراساني، وتختلف المصادر حول أصله، فبعض المؤرخون يعتقدون أنه من العرب والبعض الأخر يعزو أصله الى اصبهان. [4]
أول خليفة عباسي هو
بعد أن انتقلت الخلافة الى العباسيين، عين أول خليفة عباسي هو السفاح عبداللله بن محمد العباسي (من ربيع الآخر 132هـ حتى ذي الحجة 136هـ)، وهو الخليفة الاول، وكان السفاح يثق بابي مسلم الخراساني ويستعينه في أمور الحكم، وذلك بعد أن بلغ أهل الكوفة مقتل إبراهيم بن محمد، اقترح أبو سلمة الخلال ان يحول الخلافة إلى آل علي بن أبي طالب، لكن بقية النقباء غلبوا على أمره، وسلموا الخلافة الى أبا العباس السفاح، وكان بعمر ستة وعشرين سنة.
واعتمد على ثلاث رجال وهم
- أبو مسلم الخراساني في المشرق
- أخوه جعفر المنصور بالجزيرة وأرمينية والعراق
- عمه عبد الله بن علي بالشام ومصر [1] [5]