أمثلة المعوقات الداخلية المتعلقة بالشخص


من أمثلة المعوقات الداخلية المتعلقة بالشخص التسرع في إصدار الأحكام



التسرع في إصدار الأحكام

يعد من أمثلة المعوقات الداخلية المتعلقة بالشخص

.


قد يكون الاتصال صعب وذلك من خلال عدة أسباب تسبب حواجز منها الحواجز الداخلية والحواجز الخارجية، فالحواجز الداخلية هي تلك الحواجز التي تؤثر علينا كأفراد، وذلك مثل الاختلافات اللغوية، والثقافة، والدافع، وتوقعات الموقف، والتجارب والعواطف السابقة، وكل تلك الأشياء التي سوف نتحدث عنها فيما بعد بالتفصيل، وكل تلك الأشياء التي تسبب حواجز هي في الأصل تجعل من الشخص متسرع، وتسرعه ذلك يجعله يأخذ الأمور بدون تفكير وبالتالي يقوم بإصدار الأحكام بشكل متسرع دون أخذ برهة للتفكير فيها بعمق، أما الحواجز الخارجية فهي تلك الحواجز الموجودة حولنا، مثل ضوضاء الخلفية والتشتت ونقص الإشارات غير اللفظية، وما إلى ذلك، كل تلك الأشياء في النهاية تُشير إلى السلامة النفسية وتعتبر من المؤشرات المهمة جدًا، لأن تلك المعوقات الداخلية التي تُصيب الشخص تؤثر بشكل مباشر على حالته النفسية، وذلك لأنها تقوم بلمس عواطفة ونفسيته، وتلك في الأساس من ضمن الحواجز التي تشكلها المعوقات الداخلية للشخص وتجعل منه شخص متسرع وغير متزن، ويقوم دائمًا بأخذ القرارات وإصدارها في هيئة أوامر بشكل متسرع. [1]


من أمثلة المعوقات الداخلية المتعلقة بالشخص


  • الحواجز المادية في الاتصال.

  • الحواجز العاطفية.

  • الحواجز النفسية التي تحول دون الاستماع الفعال.

  • الحواجز الثقافية.

  • الحواجز اللغوية.

  • ضغط الوقت.

  • سرعة الكلام.

  • نبرة الصوت.


هناك الكثير من الأمثلة على المعوقات الداخلية التي قد تؤيد الشخص، سواء في عمله أو في حياته الاجتماعية من ناحية الأسرة والأصدقاء والأولاد وما إلى ذلك، وفيما يلي سوف نتعرف على المعوقات الداخلية المتعلقة بالشخص بالأمثلة والشرح عليها، وإليك هي:


الحواجز المادية في الاتصال:


من الممكن أن تكون الحواجز المادية أي شيء قادر على منع سماع ما يدور حول الشخص، فيمكن أن يشمل ذلك أشياء بالفعل محيطة بنا مثل الضوضاء والمسافات والعديد من العوائق الأخرى، فيمكن أن تكون الضوضاء الخارجية عبارة عن أي شيء من موقع البناء المجاور للأشخاص الذين يتحدثون بصوت عالٍ، سواء كان ذلك في المكتب أو البناية أو حتى يكون صوت خارجي من حركة المرور في الشارع، كما يمكن أيضًا أن تكون تلك المعوقات معوقات جسدية فعلى سبيل المثال أشخاص يقفون أمامك ويعقون تفكيرك أو استماعك لشئ ما، وكما ذكرنا من قبل أن المسافة تُعد من العوائق فيتضح الأمر من جهة بعد مسافتك عن الشخص الذي تريد الاستماع له، أو التحدث معة، كل تلك الأشياء من الأشياء المعيقة للتفكير والتي تعمل كحواجز داخلية خاصة بالشخص.


الحواجز العاطفية:


الحواجز العاطفية هي عبارة عن عوامل عاطفية تعمل على إعاقة الاستماع بشكل فعال، وتشمل تلك العوائق العوائق الإيجابية والعوائق السلبية، وذلك بما يخص الشعور والإحساس مثل الشعور بالغضب أو بالأشمئزاز أو الإثارة أو الانزعاج والتشتت وما إلى ذلك، وعلى سبيل المثال، إذا كنت منزعج بشأن شيء قد حدث في وقت سابق من اليوم، فسوف يكون من الصعب التركيز على ما يقوله الشخص الذي يتحدث أمامك، وذلك لأن تفكيرك منشغل بما حدث، أو إذا كنت غاضب من شخص ما، فمن الطبيعي أن تكون متقبل ما يقوله ومنصت له كل تلك الأشياء عبارة عن تشتتات تحدث في حياتك وتسبب لك انزعاج وتعمل كمعوقات داخلية تعيق من تفكيرك وتركيزك.


الحواجز النفسية التي تحول دون الاستماع الفعال:


تشبه الحواجز النفسية الحواجز العاطفية بشكل كبير، لكن الفرق هو ان الحواجز النفسية تستند إلى الأفكار وليس على المشاعر، ففي بعض الأحيان، نميل إلى افتراض أننا نعرف ما سوف يقوله الشخص الذي يتحدث أمامنا، وبناءًا على ذلك نقوم بالتفكير فيما سوف يقوله ونضع الإجابات والتخيلات، فعلى سبيل المثال إذا كنت تقوم بالتحدث إلى شخص ما وبدأت في التفكير في الرد الذي سوف تقوله له، فستكون بذلك أقل فاعلية في الاستماع إلى يتحدث هو به، لأنك سوف تترك ما يقوله وتفكر في كيفية الرد من طريقة وصياغة وترتيب للكلام، وذلك ما يؤدي إلى ضعف التواصل.


الحواجز الثقافية:


يمكن رؤية الحواجز الثقافية بكل سهولة من خلال السياقات الاجتماعية والتجارية، وذلك لأن في تلك المجالات يكون هناك اختلاف في العرق والدين والتقاليد المختلفة والثقافات، فتنشأ الحواجز الثقافية للأعمال عندما يكون هناك اختلافات واضحة في كيفية أداء الأعمال وذلك بالطبع يكون قائم على عدة عوامل مثل القوانين المطروحة والعادات الخاصة بالدولة أو الشخص والأعراف الاجتماعية، فعلى سبيل المثال هناك في أجزاء كثيرة من دول أوروبا، يكون من الشائع المصافحة عند تحية شخص ما لأول مرة أو حتى التقبيل على الخد، ويكون ذلك سواء للنساء أو الرجال ولكن في بعض الأماكن يكون ذلك غير مسموح لأن ذلك الشخص قد قابلتة لأول مرة وقد يكون الأمر غير مريح بالنسبة له، وفي بعض الأماكن الأخرى الإسلامية يكون من غير المفترض في الأساس مصافحة النساء طبقًا للشريعة الإسلامية، وكل تلك الأشياء بالطبع في بعض الأحيان تُمثل عوائق في التواصل مع الأشخاص.


الحواجز اللغوية:


في المجتمع العالمي، بالتأكيد يكون هناك عقبات كثيرة من ضمنها عقبة اللغة، وهي تُعد من أكثر العقبات شيوعًا، التي تُسبب عائق كبير في التواصل بين الأشخاص، وذلك لا يرتبط بالاختلاف الجذري في اللغة بين البلدان، ولكن قد يرتبط بنفس البلد ولكن يُشكل اختلاف المناطق واللهجات المختلفة عائق، مما يُضعف من لغة التواصل العام بين الأشخاص وبعضهم.


ضغط الوقت:


يعتبر ضغط الوقت من المعوقات الداخلية التي تعيق بالشخص، وذلك بإحساسة الدائم بأنه غير قادر على تنظيم وقته وأن ليس لديه وقتٍ كافٍ لإنجاز أي شئ، وذلك بالطبع يعيق تفكيره ويضغط على حياتة اليومية بشكل عام، فعلى سبيل المثال إذا تأخر شخص ما عن موعد اجتماع، فسوف يعيق ذلك بالاستماع الجيد للجميع، لأن حينها سوف يكون الشخص يفكر بشكل دائم في عوائق تأخره وما فاته، وبذلك يكون من الصعب التركيز فيما يقوله الأخرون، وقد تشعر بضيق أيضًا وتقوم بطلب عذر للمغادرة.


سرعة الكلام:


غالبًا ما تكون سرعة الكلام عائق أمام الاستماع للآخرين وذلك عندما يكون من أمامك يتحدث بشكل سريع وبنبرة غير مفهومة، مما يعيق لديك التفكير وفهم الحديث، ويسبب لك خلل في تحليل المعلومات المتلقاة من ذلك الشخص، وذلك ما قد يسبب عائق داخلي لدى الشخص، سواء كان المستمع أو المتحدث، لأنه في أغلب الأحيان يكون الشخص الذي يتحدث بسرعة كبيرة يفعل ذلك بدافع التوتر.


نبرة الصوت:


يمكن أن تشكل نبرة الصوت أيضًا عائق أمام الاستماع بشكل جيد، وذلك لأنه عندما يتحدث شخص ما بصوت رتيب أو ممل، من الصعب التركيز على ما يقوله، لأن حينها يكون الجو قد ساده الملل وحالة من الخمول مما يعيق التفكير والتركيز فيما يُقال، وكذلك أيضًا إذا كانت نبرة الصوت حادة، أو صاخبة، فقد يزيد ذلك من قلق المستمع ويجعله في حالة توتر، مما يعيق لديه التفكير فيما يتحدث به الشخص الأخر. [2]