ماذا يسمى نوم الحيوانات طويلا في الشتاء

يسمى نوم الحيوانات طويلا في الشتاء


يسمى نوم الحيوانات طويلا في الشتاء

بالسبات الشتوي

.

حالة البيات الشتوي هي حالة تدخل فيها العديد من الحيوانات والتي يتم انخفاض مستوى نشاط الأيض بها وكذلك انخفاض درجة حرارة الجسم بصورة عامة وذلك من أجل الحفاظ على الطاقة المخزنة بأجساد هذه الحيوانات من أجل البقاء قدر الإمكان في فصل الشتاء.

ويتم تطبيق مصطلح السبات الشتوي بشكل واسع على جميع أنواع السبات التي تحدث في فترة الشتاء في الحيوانات الفقارية، فإن السبات يشمل العديد من الحيوانات مثل الأسماك والبرمائيات والزواحف والتي في أغلب الوقت تقضي الشتاء مع درجات حرارة قريبة من التجمد،بجانب بعض الثدييات الأخرى مثل الدببة والتي تقضي معظم فصل الشتاء في السبات وهو عبارة عن فترات نوم لمدة طويلة، ليس هذا فقط بل يعتبر السبات الحقيقي هو قضاء الحيوان فترة الشتاء في حالة قريبة من الموت، حيث تصل درجة حرارة الحيوان إلى 0 درجة مئوية وتقل نسبة التنفس بصورة كبيرة وكذلك نبض القلب، وعند تعرض الحيوان لأي ارتفاع حتى ولو بسيط في مستويات الحرارة يستيقظ الحيوان ببطء شديد. [1]

أهمية السبات بالنسبة للحيوانات

  • الحفاظ على مستويات الطاقة.
  • الحفاظ على درجات حرارة الجسم.
  • استجابة لنقص الغذاء.
  • وسيلة من وسائل الحماية.

هناك العديد من المزايا للسبات الشتوي التي تقوم به الحيوانات ويتضمن الآتي:


الحفاظ على مستويات الطاقة:

من أهم أهداف عملية السبات الشتوي هو أنه وسيلة للحفاظ على مستويات الطاقة لدى الحيوانات في فترة الشتاء واستهلاك أقل قدٍر ممكن منها.


الحفاظ على درجات حرارة الجسم:

يسمح السبات الشتوي بالحفاظ على معدل حرارة الجسم لدى العديد من الحيوانات وذلك لكي تستطيع مواجهة البرد القارس، فتحاول الحفاظ قدر الإمكان على دفء حرارة أجسامها.


استجابة لنقص الغذاء:

في بعض الأوقات بسبب نقص كمية الغذاء نتيجة برودة الأجواء في فصل الشتاء، تحاول الحيوانات التكيف مع هذا الوضع البيئي لذلك تستطيع أن تستهلك أقل قدر من الغذاء نتيجة استهلاك أقل قدٍر ممكن من الطاقة التي تحتاجها.


وسيلة من وسائل الحماية:

نتيجة رد فعل الحيوانات في عملية السبات الشتوي حيث لا تصدر هذه الحيوانات أي صوت أو ضوضاء إلى درجة الاعتقاد أنها حيوانات ميتة لذلك لا تكون عرضة إلى الافتراس من قبل الحيوانات الأخرى. [2]

حقائق عن الحيوانات التي تقوم بالسبات الشتوي

هناك العديد من الحقائق المدهشة التي تتعلق بطريقة تعامل الحيوانات المختلفة أثناء فترة السبات الشتوي ومنها:

يمكن للحيوانات التي تقوم بالسبات الشتوي البقاء على قيد الحياة بدون استهلاك أيًا من معدلات من الأكسجين، وتنخفض معدلات التنفس بنسبة 50 إلى 100.

أثناء فترة السبات الشتوي تنخفض درجة حرارة جسم الحيوان بشكُل كبير، وتنخفض معها معدلات ضربات القلب.

بالنسبة للحيوانات التي هي تقوم بعملية سبات حقيقي فيمكن لها أن تستيقظ مرة فقط كل بضع أسابيع وذلك من أجل أن تأكل أو تقوم بتمرير النفايات.

رغم فترات اليقظة القصيرة جدًا إلا أن أغلب الأبحاث تشير أنه يمكن أن تستخدم أكثر من 90 في المائة من مخزون الطاقة المخزن احتياطيًا في أجسامها.

بعض حيوانات القطب الشمالي التي تقوم بعملية السبات الشتوي مثل السناجب تستطيع خفض درجة حرارة أجسامها إلى ما دون درجات الصفر والتجمد، ليس هذا فقط أيضًا القوارض تستطيع أن تخفض درجة حرارة أجسامها 2.9 درجة مئوية تحت الصفر ،وتعتبر هذه الدرجة أقل درجة حرارة تم تسجيلها حيوان من الثدييات أثناء فترة البيات الشتوي.

في غالب الأمر يعرف السبات الشتوي في فترة الشتاء، ولكن أيضُا تستطيع العديد من الحيوانات القيام بفترة سبات أثناء الصيف وتعرف باسم الاستيفاء وذلك للحفاظ على نسبة المياه في أجسادهم وحمايتها من الجفاف.

واحدة من الحقائق المتعلقة بالنوم في فترة السبات الشتوي أن الحيوانات لا تحلم أثناء نومها وتكون في حالة أشبه بالموت وذلك لخفض مستوى طاقتها إلى أقل نسبة ممكنة لدرجة عدم القدرة على إنتاج التيارات الكهربائية التي تعمل على قدرتهم على الحلم أثناء نومه، من الممكن استثناء بعض الحيوانات من هذه القاعدة ولكنه في أغلب الأمر المعظم يدخل في فترات نوم عميقة جدًا.

قد تمتلك حيوانًا أثناء فترة سباته الشتوي من دون أن تعلم ومن ضمن هذه الحيوانات هي الأسماك الذهبية.

أما بالنسبة لحيوان الدب والذي يعتبر من أشهر الحيوانات القادرة على السبات الشتوي فيمكن إيقاظها بصورة أسهل من باقي الحيوانات الأخرى ولا تنخفض درجة حرارة أجسامهم بشكٍل كبير، كما أنهم لا يقومون بأي من عمليات الإخراج مثل التبول أو التغوط بل لديهم القدرة لتحويلها إلى بروتين من أجل الحفاظ على مستويات الطاقة داخل أجسامهم.

العديد من الحيوانات يمكنها أن تلد صغارها وترضعهم في فترة السبات الشتوي أثناء فترة نومها العميق ومنها كذلك الدببة.

في بعض الأحيان قد تستيقظ الحيوانات في فترة التكاثر من أجل القيام بعملية التكاثر ثم تعود إلى بياتها الشتوي مرة أخرى ومنها حيوان جرذ الأرض.

هناك ما يسمى أرباع الشتاء Hibernaculum وهي في الأصل كلمة لاتينية وتستخدم هذه الكلمة لوصف المكان الذي تتم فيه عملية البيات الشتوي، قد يكون هذا المكان كهفًا أو عرينًا أو حتى جحرًا وذلك على حسب الحيوان الذي سيقوم بعملية السبات الشتوي.

الأنواع المختلفة للسبات الشتوي

  • السبات الحقيقي True hibernation.
  • الخناق Brumation.
  • السبات الخفيف Torpor.

هناك العديد من أنواع السبات الشتوي التي يمكن أن يقوم بها كل حيوان ومنها:


السبات الحقيقي True hibernation:

تتميز هذه الفترة من السبات بخفض درجة حرارة الجسم إلى أقل المستويات الممكنة، انخفاض معدلات نبض الطاقة والتنفس لدرجة قد يظن البعض أن الحيوان قد مات، كذلك تنخفض معدلان التمثيل والأيض الغذائي، كل هذه التغييرات لكي تستطيع الحيوانات الحفاظ على مستويات الطاقة داخل أجسامها أثناء فترة الشتاء، ليس هذا فقط بل أيضًا سيكون من الصعب إيقاظ الحيوانات إذا كان هناك ضوضاء أو تم لمسها أو تحريكها.


الخناق Brumation:

هي حالة تشبه إلى حدٍ كبير السبات الحقيقي وتدخل بها الحيوانات ذو الدم البارد مثل البرمائيات والزواحف أثناء فترات البرد القارصة، حين تقصر ساعات النهار وتستمر إلى عدة أشهر، قد تستيقظ الحيوانات في هذه الفترة فقط لشرب الماء وترجع مرة أخرى، وتتعرض الحيوانات في هذه الفترة حالة أشبه بحالة من التخمر التام هدفه أيضًا الحفاظ على مستويات الطاقة داخل أجسامها.


السبات الخفيف Torpor:

هو أقصر أنواع السبات من حيث المدة، يساعد الحيوانات نوعًا ما للحفاظ على مستويات الطاقة داخل أجسامها في أشهر الشتاء القارسة، قد لا يكون مثل السبات الحقيقي من حيث الفترات الطويلة وانخفاض معدلات النبض والتنفس بشكًل تام حيث إنه يسمح للحيوانات بالاستيقاظ خلال فترات متقطعة في فصل الشتاء وتكون غالبًا الأيام الأكثر دفئًا. [4]