ما هي الجهازين التي ترتبط اللياقة التنفسية ارتباطا وثيقا بقدرتهما الوظيفية
ترتبط اللياقة التنفسية ارتباطا وثيقا بالقدرة الوظيفية للجهازين
ترتبط اللياقة التنفسية بالقدرة الوظيفية
بالجهازين القلبي والتنفسي
، والشخص الذي يعاني من امراض في القلب نجد غالبًا لديه زلة تنفسية، او صعوبة في التنفس، وزلة انتيابيه ليلية، او زيادة عدد مرات التنفس كي يستطيع تعويض النقص الموجود في جسمه، لذلك العلاقة بين صحة القلب وصحة الجهاز التنفسي واللياقة التنفسية هي علاقة وثيقة.
العلاقة بين جهاز التنفس وبين القلب علاقة وثيقة بسبب العلاقة التشريحية والوظيفية بين الرئتين والقلب الذين يعملان معًا من اجل الحرص على تزويد الاكسجين لجميع الخلايا كي تحافظ على وظيفتها، ولمعرفة سبب العلاقة يجب ان نفهم الدورة الدموية الصغرى والكبرى
الجزء الأيمن من القلب، أي الأذين الأيمن والبطين الأيمن، يرد الدم غير المؤكسج الى الأذين الأيمن عبر الوريد الأجوف العلوي والسفلي، ثم يتم ضخ الدم من البطين الأيمن الى الشريان الرئوي، وهذا الدم يكون غير مؤكسج يُنقل الى الرئتين من اجل ان يتم أكسجته، لأن الرئتين هي المكان الأساسي لتبادل الغازات وأخذ الأكسجين وطرح ثاني أكسيد الكربون، وهذه العملية تسمى بالدورة الدموية الصغرى، او الرئوية
الجزء الأيسر من القلب، يتضمن الأذين الأيسر والبطين الأيسر، وينتقل فيه الدم المؤكسج اي الغني بالأكسجين من الأوردة الرئوية الى الأذين الأيسر، ثم ينتقل الدم عبر البطين الأيسر الى الشريان الأبهر، ومنه الى جميع أنحاء الجسم، ويتم توزيعه إلى الخلايا كي تستطيع الحفاظ على عملها، وهذا القسم يسمى بالدورة الدموية الكبرى او الجهازية.
توضح الدورة الدموية في الجسم العلاقة الوثيقة بين عمل الرئتين وبين القلب، فكلاهما يؤثر على الآخر، وأي خلل في المشاكل التنفسية يمكن أن يكون ناجمًا عن مشاكل في القلب او في التنفس، والعكس صحيح.
والأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة قلبية او تنفسية هي :
قصور التنفس
نقص مستويات الأكسجين
ألم في الصدر
الإغماء
التعب
الخفقان
الفشل القلبي [1]
الجهازين التي ترتبط اللياقة التنفسية ارتباطا وثيقا بقدرتهما الوظيفية
الجهاز القلبي الدوراني والجهاز التنفسي
هما الجهازين التي ترتبط اللياقة التنفسية بهما
. و بسبب وجود علاقة مشتركة في عمل القلب وبين جهاز التنفس، وتتأثر اللياقة التنفسية بالكثير من العوامل غيرها مثل العيوب التشريحية كعيوب جدار الصدر التي تؤثر على عملية الشهيق والزفير، والعيوب في الجهاز العصبي المركزي التي تؤثر على مراكز التنفس في البصلة السيسائية، وكما أن الرئتين تتأثر بصحة الأجهزة الأخرى، فإنها تؤثر بدورها على عمل الأجهزة، فالعيوب التنفسية يمكن أن تؤثر على عمل القلب، أي فشل الرئتين في أكسجة الهواء وطرح ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يؤدي لتفاقم القصور القلبي.
والأعراض التي تشير الى أن الشخص يعاني من نقص في اللياقة التنفسية هي ضيق التنفس، وعدم تحمل الجهد، والتعب، وتتاثر بعوامل كثيرة أبرزها هي التدخين، الذي يعتبر السبب الرئيسي لسرطان القصبات والمضاعفات الاخرى أو الأمراض مثل الانسداد الرئوي المزمن، لأن يعيق عملية تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الرئة، وأكسجة الهيموغلوبين، ويؤدي لتضيق مزمن في لمعة القصبات، ويؤثر ايضًا على عمل القلب ويؤدي لصمات، وجلطات، وبالتالي نجد أن تأثير العوامل الضارة على الرئة تصل الى القلب، وهذا يعزز الرابط بينهما، ويمكننا أن نشبه الرئة والقلب لسهولة الفهم كالجيران، عندما يكون الاثنين بصحة جيدة، يعم التناغم بين الاثنين، اما عندما يبدأ أحد منهما بإثارة المشاكل والصخب، فحتمًا سوف يتأثر الاثنين. [2]
مشاكل اللياقة التنفسية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالقدرة الوظيفية للجهازين القلبي والتنفسي
تتأثر اللياقة التنفسية بالكثير من الأمراض التنفسية بالطبع، والأمراض القلبية، فنجد أن اللياقة التنفسية تنخفض في حال:
- فشل القلب
- تسارع ضربات القلب
- الوذمة الرئوية
- اعتلال العضلة القلبية
فشل القلب:
هذه الحالة تحدث عندما يتوقف القلب عن الضخ، وتلبية احتياجات خلايا الجسم من الاكسجين الكافي، وتتضمن أعراض كثيرة مثل الوذمات في الكاحل، والقدم لأن القلب لا يستطيع ضخ الدم، كما تتضمن صعوبة في أداء المهام البسيطة مثل صعود الدرج، أو حتى ارتداء الملابس
أما الأعراض التنفسية لفشل القلب فهي صعوبة في التنفس، وقد تبدأ المشكلة بصعوبة التنفس بعد الجهد، ثم تتفاقم الى زلة عند الراحة أي بدون بزل أي جهد، ويمكن أن تتضمن زلة اضطجاعية عند الاستلقاء
تسارع ضربات القلب
: تسارع دقات القلب هو ضربات القلب أكثر من 100 ضربة في الدقيقة، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة المرضية أيضًا على اللياقة التنفسية، ويجب الابتعاد في هذه الحالة عن العوامل المفاقمة الأخرى مثل التوقف عن التدخين وشرب كميات كبيرة من الكافيين
الوذمة الرئوية
: الوذمة الرئوية تعني زيادة كمية السوائل في الرئة، وهذا يعيق عملية التنفس وتبادل الغازات في الأسناخ الرئوية، وهذه المشكلة يمكن أن تنجم عن سوء في الوظيفه القلبية، وعدم قدرة القلب على ضخ كميات كافية من الدم الى الرئتين، فيزيد الضغط في القلب ويدفع السوائل في الأكياس الرئوية، وبهذا تتفاقم المشكلة التنفسية وتنقص اللياقة التنفسية
الأعراض التي لا يجب عليك تجاهلها هي الزلة عند الاستلقاء، والزرقة في البشرة (لأن الزرقة تدل على نقص أكسجة الهيموغلوبين في الدم)، بالإضافة الى شعور يفهمه الشخص المريض وهو الشعور بالغرق، كأن الشخص يصارع لالتقاط نفسه، ولا يجب ايضًا اهمال تسارع او عدم انتظام ضربات القلب
اعتلال العضلة القلبية:
هذه المشكلة تعتبر من المشاكل الخطيرة التي تتظاهر بسوء في وظيفة العضلة القلبية الانقباضية التي تضخ الدم الى انحاء الجسم، ولها اسباب عديدة مثل البدانة، والسكري او العلاجات السرطانية وارتفاع التوتر الشرياني.
الأعراض التي تشير الى وجود اعتلال عضلة قلبية هي: الزلة التنفسية، تورم الكاحل والقدمين، والساقين، الشعور الدائم بالتعب، والسعال عند الاستلقاء، بالإضافة الى الشعور بألم في الصدر، وعدم انتظام ضربات القلب. [3]
يتم قياس اللياقة القلبية التنفسية عن طريق اختبار
اللياقة القلبية التنفسية هي قدرة كل من الجهاز القلبي والتنفسي على توفير كمية كافية من الاكسجين للخلايا اثناء النشاط الجسدي
يتم اختبار اللياقة القلبية التنفسية عبر اختبار يسمى VO2max (اي السعة القصوى للأكسجين) وهذا الاختبار يتم اجرائه عبر استعمال اجهزة الجري او ركوب الدراجات، ويتم زيادة شدة التدريب بشكل تدريجي لمدة تزيد عن 5 دقائق، ويتم هذا الاختبار في عيادة الطبيب، او في المخبر، او المشفى من اجل معرفة كفاءة العضلة القلبية وسعة الاكسجين في الشدة، وقدرة الشخص على تحمل التمارين الرياضية.
والاختبارات هي
- اختبار جهاز المشي
- اختبار الركض 2.4 كم [4] [5]