ما الشروط الواجب توفرها باللباس الشرعي المباح

من الشروط الواجب توفرها باللباس الشرعي المباح أن يكون

  • يكون اللباس الشرعي ساتر للعورة، فلا يصف ولا يشف
  • أن يكون ساتر لكل الجسم ما عدا الوجه والكفين
  • الا يكون اللباس الساتر فتنة بحد ذاته
  • أن يكون اللباس طويل فضفاض، يغطي ظهور القدمين
  • الا يشف
  • الا يشبه لباس الرجال
  • الا يكون ممزوج بعطر


ألا يكون اللباس الساتر زينة

: قال تعالى (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) [النور:31]، يعني لا يجب أن يكون الثوب زينة بحد ذاته، يلفت الانظار ويثير الفتن، مثل الثوب الاحمر، والكحلي والاصفر، والليموني وغيرها من الالوان الفاقعة التي لا تمت للحجاب بصله


ألا يشف:

يجب ان يكون اللباس ساتر، فلا يشف ما تحته، واذا تحركت المرأة ظهر ما تحته، لأن اللبس الشفاف يزيد من الفتنة، ويزيد من جذب الرجال، ويظهر الفتن في اجسادهن.


أن يكون اللباس طويل فضفاض

: اللباس الضيق لا يعتبر من اللباس الشرعي، وهكذا ورد عن الشيوخ، لأن اللباس الضيق يظهر الفتنة ويفصل الاعضاء كما هي، قال تعالى (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) سورة النور


ألا يكون مطيبًا بعطر:

لا يجب ان تتعطر المرأة وتخرج الى الشارع، ففي ذلك ذنوب كثيرة، ونهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك، وبخاصةً اذا اكثرت من العطر وفي نفسها نية ان يجد الرجال ريحها أو أن تثير الرجل الفلاني


ألا يشابه لباس الرجال

: نهى النبي عليه الصلاة والسلام ان تشبه المرأة في لباسها لباس الرجال، قال عليه الصلاة والسلام” ليس منا من تشبه ‏بالرجال من النساء ، ولا من تشبه بالنساء من الرجال ” رواه أحمد .‏


ألا يشبه لباس الكفار:

يجب الا يشبه لباس المرأة المسلمة لباس الكفار، ويجب ان تتجنب المرأة التشبه بهم، لأن تقليد غير المسلمين في لباسهم يؤدي للتخلي عن العفة والحياء، وهذا الامر حرام. [1] [2]

من شروط اللباس الشرعي المباح

  • ان يكون ساترًا لكل الجسم، ما عدا الوجه والكفين
  • يجب الا يصف اللباس العورة
  • الا يشبه لباس الكفار
  • الا يكون لباس شهرة
  • تجنب التعطر والتطيب


ان يكون ساترًا للجسم:

الحجاب الشرعي هو الحجاب الذي لا يصف ولا يشف، واذا كان شفافًا، فإنه لا يصح، ويجب ان تحجب المرأة جميع بدنها عن الرجال، لقوله تعالى (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) سورة الاحزاب


ألا يصف العورة:

يجب ان يكون اللباس ساتر، فلا يظهر العورة، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ – رضي الله عنهما – قَالَ: ” كَسَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً مِمَّا أَهْدَاهَا لَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ: مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسِ الْقُبْطِيَّةَ؟، قُلْتُ: كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ: ” مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلَالَةً فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا


الا يشبه لباس الكفار:

يجب أن يكون اللباس خاصًا بالمرأة المسلمة، ولا يتشبه بلباس الكفار، لأن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن التشبه بهم، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو – رضي الله عنهما – قَالَ: (” رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ) (فَغَضِبَ) (وَقَالَ: أَأُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِهَذَا) (إِنَّ هَذِهِ مِنْ ثِيَابِ الْكُفَّارِ فَلَا تَلْبَسْهَا) (فَقُلْتُ: أَغْسِلُهُمَا؟ , قَالَ: ” بَلْ أَحْرِقْهُمَا


الا يكون لباس شهرة

: لا ينبغي ان يكون الهدف من الثوب هو الشهرة والخيلاء والتكبر، انما الهدف من الثوب واللباس هو السترة والعفة


تجنب التعطر والتطيب

: من الامور الشائعة حاليًا أن تتعطر المرأة قبل خروجها للعمل، أو في الجامعة، وهذا الأمر قد نهانا عنه النبي عليه الصلاة والسلام، لأن فيه فتنة للرجال، وقال سبحانه وتعالى (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ) سورة النور [3] [4]

معنى لا يصف ولا يشف

لباس المرأة المسلمة الملتزمة بدينها لا يصف ولا يشف، اي لا يظهر ما تحته من يد او رجل او كتف، إنما يكون فضفاضًا لا يشف جسم المرأة تحته

وإذا قارننا مواصفات الحجاب الشرعي مع مواصفات حجاب السيدات اليوم، فإننا حقًا نرى العجب، الالتزام بالحجاب الشرعي يكاد يكون معدومًا، وترتدي النساء المحجبات اليوم ما شاء لها ان ترتدي من الملابس الفاقعة بالألوان الاصفر والأخضر والأحمر، وتضع المكياج وأحمر الشفاه الفاقع، وكل هذه الأمور من اجل اتباع الموضة، وهذا في الحقيقة هو حالنا وحال النساء اليوم، ولا يمكننا أن ننكر حقيقة هذا الأمر، فحتى إذا كانت المرأة محجبة، فإنها ترتدي البنطال الضيق وما فوقه يكون ضيقًا للغاية يبرز جسمها وينحته، او ترتدي الملابس بألوان غريبة زاهية تلفت الأنظار وتضع المكياج الذي يبرز جمالها، وحتى الأم باتت تدرب بناتها على حب الملابس واللباس غير الساتر واتباع الموضة كيفما تكون بغض النظر عن ارتداء الملابس الساترة التي تحجب العورة، ولا تصف الجسد.

إذا نظرنا اليوم في حقيقة الحجاب، نجد ان النساء نادرًا ما يقوموا بتطبيق الحجاب الشرعي كما هو، وزاد الأمر صعوبةً لأن أغلب النساء اليوم لا يقمن بتطبيق المواصفات الشرعية للحجاب، فهنيئًا لمن تمسكت بدينها وجعلت الصحابيات قدوتها بدلًا من الممثلات والمذيعات، وكان هدفها هو الجنة بعيدًا عن الأهداف المادية. [5]

هل من لباس المرأة الشرعي ان يكون اللباس شفاف

من شروط اللباس الشرعي ألا يكون اللباس شفاف، بل يستر ما تحته، ولا يشف جسم المرأة او ذراعيها، او فخذيها، أو أي جزء من جسمها

والدليل على ذلك  أن عمر رضي الله عنه لما أعطى الناس الثياب القباطي نهى عن لبس النساء لها، لأنها إن لم تشف، فإنها تصف، وأخرج ابن سعد بسند صحيح أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ردت ثوباً أهدي إليها من ثياب (مرو) وقيل لها: إنه لا يشف فقالت: لكنه يصف

ولنا في الصحابيات أسوةٌ حسنة اللواتي أبين أن يرتدين الملابس التي تصف او تشف، وذلك حرصًا على الستر والعفة، أما الملابس التي تصف الجسد او تشف، فهي لا تعتبر من مواصفات الحجاب الإسلامي الذي يحقق للمرأة المسلمة هويتها الإسلامية ويضمن لها الستر والعفة، وفي النهاية نسأل الله ان يرزقنا ويرزق فتيات المسلمين اللباس الساتر الذي لا يشف ولا يصف، وكلما يتقدم بنا الزمان، يصبح من الأصعب الالتزام بتعاليم الدين الاسلامية الحقيقية لكثرة ما نراه من البدع. [5] [6]