خلفيات دعاء للمريض بالشفاء
خلفيات دعاء للمريض بالشفاء
يسن ان يقرأ للمريض القران، وهناك بعض السور التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأها مثل سورة الفاتحة والمعوذتين، والقران الكريم باكمله هو شفاء للانسان
من السنة النبوية الشريفة ان يدعي الشخص للمريض اقتداءًا بالنبي عليه الصلاة والسلام
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، أَنَّ أَبَاهَا، قَالَ: اشْتَكَيْتُ بِمَكَّةَ فَجَاءَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِي، ثُمَّ مَسَحَ صَدْرِي وَبَطْنِي، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا وَأَتْمِمْ لَهُ هِجْرَتَهُ»
ومن الادعية الاخرى عن النبي عليه الصلاة والسلام
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” مَنْ عَادَ مَرِيضًا، لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ “
وعن النبي علي الصلاة والسلام، ما رواه ابو داود عن أبي الدرداءال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ
ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص لما اشتكى إليه وجعاً يجده في جسده فقال له صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثاً… وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.
هذه الادعية النبوية الشريفة يجب ان تكون مرجعنا في الدعاء للمريض وانتظار الشفاء من الله سبحانه وتعالى بعد الاخذ بالاسباب وهي الذهاب للطبيب والتداوي بحسب ما يصف الطبيب بالكامل مع التوكل على الله عز وجل. [1] [2]
صور دعاء للمريض
مرجعنا في الدعاء للمريض هو النبي عليه الصلاة والسلام، لان لنا فيه اسوةٌ حسنة، وعن عائشة رضي الله عنها : أَنَّ النبيَّ ﷺ كَانَ يعُودُ بَعْضَ أَهْلِهِ يَمْسَحُ بيدِهِ اليُمْنى ويقولُ: اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ، واشْفِ أَنْتَ الشَّافي، لا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَمًا متفقٌ عَلَيْهِ.
ومن ادعيته صلى الله عليه وسلم الوارده عنه من الصحابة قوله: اللهم ربّ الناس، أذهب البأس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقمًا، هذا الدعاء من الادعية الطيبة عن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، وهو بإذن الله يشفي المرض
ويمكن ايضًا شفاء المريض من الرقية الشرعية، ومن الدعاء بالشفاء والعافية، والتضرع الى الله ان يشفي المريض، وبخاصة اذا كان من الاشخاص المقربين اليك، فلا أحد منا يريد ان يرى شخص قريب منه يتألم او يعاني، ويمكن ان نقول الدعاء التالي: اللهم اشفه، اللهم عافه، اللهم اشفه وعافه، أُعيذك بكلمات الله التَّامات من شرِّ ما خلق، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يدعي بدعاء مشابه للحسن والحسين، بقوله (أُعيذكما بكلمات الله التَّامة)
اما الايات التي يمكن ان يقرأها المؤمن من اجل الشفاء له وللاشخاص من حوله عند المرض هي:
- قراءة المعوذات ( قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس) ثلاث مرات
- قراءة ما تيسر من سورة البقرة، والنساء، والمائدة، وآل عمران
- قراءة اي سورة من القرآن الكريم، لأن القرآن الكريم فيه شفاء للانسان كله، قال تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء:82]، وقال سبحانه وتعالى ايضًا: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) سورة فصلت. [3] [4]
دعاء للمريض بالشفاء العاجل
المريض ليس بحاجة فقط للعناية الطبية، والاحساس بوجودنا بجانبة، بل هو بحاجة الى الادعية والرقى، وقراءة القران، لان الانسان ما تطور، ومهما بلغ العلم من مبلغ، فلا يمكن ان يُشفى المريض اذا لم يأذن الله عز وجل بذلك، والله سبحانه وتعالى قادر على شفاء المرضى جميعهم، وعلى شفاء ما عجز عنه الاطباء، ووقف امامه العلم حائرًا، وكيف لا وهو خالق كل شيء، وهو الذي يحيي العظام وهي رميم، فهل يعيقه شفائك، او شفاء من تحب
لذلك الواجب على المؤمن ان يدعي الله عز وجل وهو موقن بالاستجابة، مع الاخذ بالاسباب والتوكل على الله، فلا يعني التوكل على الله وحده ان يهمل المريض الذهاب الى الطبيب او التداوي واخذ الادوية بوقتها، او اجراء عملية طبية اذا كنت الادوية عاجزة عن شفاء المرض
اما الادعية التي يستحب قولها للشفاء هي
- “أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامَّة ومن كل عين لامَّة”
- إن جبريل أتَى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد اشتكيت؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “نعم”، فقال جبريل: “باسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ومن شر كل نفس وعين، باسم الله أرقيك، والله يشفيك))
- مَن رأى مُبتلى فقال: “الحمد لله الذي عافاني مِما ابتلاك به وفضَّلني على كثير مِمن خلق تفضيلًا، لم يُصِبه ذلك البلاء
- عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: “كان رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – إذا مَرِض أحدٌ من أهله، نفَث عليه بالمعوذات، فلمَّا مَرِض مرضه الذي مات فيه، جعَلت أَنفُثُ عليه وأَمْسَحه بيد نفسه؛ لأنها كانت أعظمَ بركةً من يدي”
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن ابي العاص لما مرض (ضع يدَك على الذي تَأَلَّم من جسدك، وقل: بسم الله، ثلاثًا، وقل سبعَ مرات: أعوذ بعزة الله وقُدرته من شرِّ ما أجد وأُحاذر) [5] [6]
- في صحيح البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْمَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أَنْفثُ عَلَيْهِ بِهِنَّ وَأَمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا.