من هو مؤلف كتاب تفسير القرآن العظيم
مؤلف كتاب تفسير القرآن العظيم هو
ابن كثير
هو مؤلف كتاب تفسير القرآن العظيم
. كتاب تفسير القرآن العظيم معروف أيضًا بكتاب تفسير ابن كثير وهو كما ذكرنا للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المعروف بابن كثير. ويعتبر كتاب تفسير القرآن العظيم من أشهر الكتب الإسلامية المختصة في علم تفسير القرآن العظيم. وذلك لمنهج ابن كثير في التفسير المعتمد على تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة النبوية وبالأحاديث وبالآثار المسندة إلى أصحابها وبأقوال الصحابة والتابعين. وكذلك كان كتاب تفسير القرآن العظيم كتاب محتوي على علوم اللغة العربية والأسانيد ونقد الأسانيد والقراءات المختلفة وأسباب نزول الآيات والأحكام الفقهية والأحاديث النبوية.
نبذة عن مؤلف كتاب تفسير القرآن العظيم
ولد ابن كثير مؤلف كتاب تفسير القرآن العظيم عام 701 هجري الموافق 1302 ميلادي وتوفي عام 774 هجري الموافق 1373 ميلادي. حفظ ابن كثير القرآن العظيم وأتم الحفظ وهو ابن حوالي عشر سنوات وقرأ القراءات وجمع التفسير ودرس على أيدي العديد من الشيوخ. ترك ابن كثير العديد من المؤلفات في شتى العلوم وبشكل خاص في علوم التفسير والتاريخ والحديث. ولعل أشهر مؤلف من مؤلفات ابن كثير هو كتاب تفسير القرآن العظيم. كتاب تفسير القرآن العظيم ليس أشهر كتاب لابن كثير فحسب بل هو من أشهر كتب التفسير في القرآن على مر الأزمان.[1] [2]
نبذة عن كتاب تفسير القرآن العظيم
كتاب تفسير القرآن العظيم هو واحد من أفضل الكتب في تفسير القرآن العظيم فهو مكتوب على طريقة أهل السنة والجماعة ومعمول على العناية بالأحاديث وتطريقها وعزوها إلى مخرجيها. حتى أن البعض يرى أن كتاب تفسير القرآن العظيم كتاب ليس له نظير من جهة تفسير القرآن بالمأثور وهو تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة النبوية وبأقوال الصحابة والتابعين. ويمكن أخذ نبذة عن كتاب تفسير القرآن العظيم من خلال المقدمة:
(إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، وحينئذ إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة، رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة والخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر فإنه كان آية في التفسير، ولهذا كان سفيان الثوري يقول: «إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.» وكسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، وأبي العالية، والربيع بن أنس، وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم، فتذكر أقوالهم في الآية فيقع في عباراتهم تباين في الألفاظ، يحسبها من لا علم عنده اختلافاً فيحكيها أقوالا وليس كذلك، فإن منهم من يعبر عن الشيء بلازمه أو بنظيره، ومنهم من ينص على الشيء بعينه، والكل بمعنى واحد في كثير من الأماكن، فليتفطن اللبيب لذلك، والله الهادي).
منهج ابن كثير في كتاب تفسير القرآن العظيم
يمكن معرفة منهج ابن كثير في تفسير القرآن العظيم من خلال مقدمة كتاب تفسير القرآن العظيم وهو التفسير بالمأثور. ولا شك أن منهج ابن كثير في تفسير القرآن هو الذي جعل كتاب تفسير القرآن العظيم واحد من أفضل كتب التفسير. حيث اعتمد ابن كثير في كتاب تفسير القرآن العظيم على التفسير بالمأثور عبر تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة النبوية وبأقوال الصحابة والتابعين وكذلك باللغة العربية:
تفسير القرآن بالقرآن
اعتمد ابن كثير اعتمادًا كبيرًا على تفسير القرآن بالقرآن في كتاب تفسير القرآن العظيم. وتعتبر تفسير القرآن بالقرآن من أول طرق تفسير القرآن العظيم وأفضل طرق تفسير القرآن العظيم من أجل فهم القرآن العظيم فهم صحيح بأسلوب سهل وسلس. ويعتمد تفسير القرآن بالقرآن على تفسير آية من القرآن بآية أخرى من القرآن إن وجدت من أجل تبيين المعنى والمراد من قول الله تعالى. ومن الممكن في بعض الحالات أن نرى أن ابن كثير أرفق عدة آيات من القرآن في تفسير آية واحدة أو نرى أن ابن كثير أرفق عدة آيات من القرآن متشابهة ومتماثلة من حيث المعنى مع بعضها البعض.
مثال على تفسير القرآن بالقرآن: عند تفسير قول الله تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) من قول الله تعالى (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ).
تفسير القرآن بالسنة النبوية
بعد تفسير القرآن بالقرآن تأتي الطريقة الثانية وهي تفسير القرآن بالسنة النبوية إن وجد. وقد اعتمد ابن كثير على تفسير القرآن بالسنة النبوية عبر ذكر الأحداث الي تفسر وتوضح المعنى والمراد من قول الله تعالى. ففي حال عدم وجود آيات قرآنية تفسر آية قرآنية معينة كان ابن كثير يلجأ إلى تفسير هذه الآية بالأحاديث النبوية من خلال ذكر هذه الأحاديث النبوية مع ذكر الأسانيد والمتون وبيان الصحيح وبيان الضعيف منها. والرجوع إلى السنة النبوية ضروري من أجل معرفة تفسير بعض الآيات لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم بمراد الله تعالى من الناس أجمع وذلك كما في قول الله تعالى عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال الله تعالى عنه ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى).
تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة هم أعلم الناس وبعد الصحابة التابعين. فالصحابة صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاصروا نزول الوحي. والتابعين عاصروا الصحابة. لذا فالإمام ابن كثير رحمه الله إذا لم يجد التفسير في القرآن ولا في السنة النبوية كان يلجأ إلى التفسير بأقوال الصحابة ثم التابعين ثم تابعين التابعين، فيذكر عند كل آية ما ورد من أقوال في تفسير هذه الآية وذلك حسب موافقتها للأدلة من القرآن والسنة النبوية ولذلك نجد أن منهج ابن كثير في التفسير كان مميز عن غيره من المفسرين.
تفسير القرآن باللغة العربية
اعتمد ابن كثير على اللغة العربية اعتمادًا كبيرًا في كتاب تفسير القرآن العظيم وذلك من خلال توضيح معنى الألفاظ ودلالات الألفاظ وأساليب اللغة وأقوال علماء اللغة من أجل تفسير آيات القرآن الكريم بعبارات سهلة وسلسة وبسيطة مفهومة من قبل العامة والخاصة وبأسلوب مختصر من أجل توضيح المعنى العام للآيات القرآنية. [3]