ما هي وسائل الكسب المشروع

من وسائل الكسب المشروع


  • العمل في التجارة

  • العمل في الزراعة

  • العمل الوظيفي

  • الصناعة

  • تربية الحيوانات

  • إعداد البرامج الحاسوبية

حيث أن وسائل الكسب المشروعة والتي يسرها الإسلام أمام المسلم كثيرة ومتعددة ولا يمكن حصرها فالمسلم إن لم يجد ما يكفي حاجته من باب رزق واحد فلا حرج عليه أن يلج أكثر من باب حتى يكفي حاجته، فالزراعة من أفضل المكاسب فهي إعمار للأرض وهي صدقة جارية للمسلم في حياته وحتى بعد وفاته، والصناعة تقدم حضاري حيث تعود على البشرية بالخير الكثير استشهاداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من يده» رواه البخاري،  كما حبب الإسلام في التجارة المشروعة ولم يمنعها حتى أثناء أداء فريضة الحج، كما أن رعي الغنم حرفة عظيمة وعمل شريف وفي رعي الغنم مزايا عديدة فهو يعلم الإنسان الصبر والصدق والرفق والحلم والأناة والحنكة.[1]

المال الحلال في الإسلام

لا شك أن الحصول على المال يتتطلب من المسلم أن يتبع طريقة يكسب بها المال الحلال ويتجنب المال الحرام وأن يتبع منهجاً في الحياة لكسب المال وذلك من خلال الخطوات التالية :

  • الاعتقاد القلبي الجازم بأن الله تعالى هو الرزاق.
  • النية الصادقة في الإخلاص في العمل.
  • الحرص على العمل ضمن فريق.
  • استنفاذ الإنسان لجميع مهاراته في الحياة من أجل تحصيل المال الحلال.
  • اجتناب الشبهات.
  • الرجوع للعلماء المختصين الذين يبينون للناس الحلال والحرام.


الاعتقاد القلبي الجازم بأن الله تعالى هو الرزاق

: يجب على المسلم  أن يؤمن بأن الله كتب للإنسان رزقه وأجله  منذ أن كان جنيناً في بطن أمه وكذلك كل ما يتعلق بأموره المصيرية في الحياة، وهذا الاعتقاد يجعل المؤمن مطمئناً بقضاء الله وقدره له وأن يكون راضياً بما قسمه الله له من الرزق الحلال وهذا يدفعه لعدم الطمع والجشع من أجل كسب المال الحرام.


النية الصادقة في الإخلاص في العمل

: حيث يجب على المسلم أن يكون لديه نية صادقة في بذل الجهد من أجل تحصيل المال الحلال الطيب، ولا يكون ذلك من الأحلام التي لا يتبعها الجهد والمثابرة في الحياة.


الحرص على العمل ضمن فريق

: يجب على الإنسان أن يحرص على العمل تحت راية الجماعة فالإنسان مهما كانت لديه قدرات فردية إلا أنه لا يستطيع العمل بمفرده وإنما يحتاج إلى من يعينه على أداء العمل وهذا ييسر عليه عناء العمل، ويعينه على كسب المال الحلال الطيب وتجنب المال الحرام.


استنفاذ الإنسان لجميع مهاراته في الحياة من أجل تحصيل المال الحلال

: على الإنسان أن يستخدم جميع مهاراته في الحياة لفتح آفاق الرزق الحلال له وتجنب الرزق الحرام حيث أن طرق الكسب الحرام سهلة ومغرية للنفوس الضعيفة.


اجتناب الشبهات

: يجب على المسلم تجنب طرق الكسب التي تحوم حولها الشبهات ومن هذه الشبهات الربا مما يضمن له رزقاً طيباً نقياً حلالاً.


الرجوع للعلماء المختصين الذين يبينون للناس الحلال والحرام

: يجب على المسلم الاحتكام إلى المختصين الذين يبينون للناس الحرام والحلال في المعاملات الاقتصادية ولا يتبع أصحاب الهوى الذين يسعون إلى كسب المال وبغض النظر عن مصدره حلالاً أم حراماً.[2]

وسائل الكسب المشروع في الإسلام

  • الزراعة.
  • التجارة.
  • الصناعة.


الزراعة

: حيث حث الدين الإسلامي على الزرع وزيادة المساحات الخضراء ففي القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تعبر عن الإمتنان بالزرع والغرس ومنها قول الله تعالى: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ، أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ) [الواقعة: 63، 64]. وقوله سبحانه وتعالى:(مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيد، وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ، رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا) [ق: 9 – 11]، حثَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على الزرع والغرس، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ.” [3]


التجارة

: يجوز في الإسلام شراء سلعة بسعر رخيص من بلد ما  وبيعها بسعر أعلى في بلد آخر حتى لو بضعف السعر مادام المشتري راضياً بالثمن دون خدعة حيث قال سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ).[4]


الصناعة

: في الجاهلية لم تكن الصناعة مزدهرة ولما جاء الإسلام أعطى لقضية التصنيع أهمية كبيرة فلقد أوجد ألواناً من الصنائع لم تكن تعرفها العرب وأمرنا الله بإعمار هذه الأرض حيث قال تعالى: (

وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)


[الجاثية: 13]

.[5]

ثمرات أكل الحلال

  • أكل الحلال من أسباب السعادة في الدنيا.
  • أكل الحلال يكثر المصالح وينور القلب على عكس الحرام والشبهات الذي يظلم القلب ويجعله قاسياً وهو مانع من موانع استجابة الدعاء.
  • الطيب لا يأكل إلا طيباً ولا يطمئن قلبه إلا به ولا يسكن إلا إليه ولا يألف من الأعمال إلا أطيبها وعمله طيب وخلقه طيب ومشربه طيب ومطعمه طيب ولا يختار من الأصحاب إلا الطيبين وله من الأخلاق أطيبها وأزكاها ولا يختار من الرائحة إلا أطيبها ولا يختار من المناكح إلا أزكاها فهذا ممن قال الله تعالى فيهم : (لَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [النحل: 28].
  • أكل الحلال يغذي البدن والروح ويحسن من الخلق.
  • اتباع لأوامر الله حيث حث على أكل الحلال الطيب ولما له من أثر في السعادة في الدنيا حيث قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) [البقرة: 168].
  • سئل أحد الصالحين بم تلين القلوب؟ فقال بأكل الحلال.
  • وقال عمر بن الخطاب : بالورع عما حرم الله يقبل الدعاء والتسبيح.
  • وقال سهل بن عبدالله: النجاة في ثلاثة : أكل الحلال وأداء الفروض والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
  • في الصحيحين يقول عليه الصلاة والسلام: (لا يتصدق أحد بتمرة من كسبٍ طيب، إلا أخذها الله بيمينه فيُربيها كما يُربي أحدُكم فَلُوَّه، حتى تكون مثل الجبل أو أعظم).[6]

من أسباب الكسب الحرام



عدم الخوف من الل


ه حيث أن الخوف والخجل من الله تعالى والشعور المؤمن بمراقبة الله سبحانه له كلها أمور تقيه من الوقوع في الحرام حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ ِللهِ، قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ، وَلكِنَّ الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ: أَنْ تَحْفَظَ الرَّاْسَ وَمَا وَعَي، وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْتَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ) أخرجه أحمد والترمزي. والحرص على المكسب السريع فبعض الناس يريدون المال من أي جهة وأي طريق.[7]