من هو الصحابي الذي كان يلقب بفارس رسول الله

صحابي يلقب بفارس رسول الله صل الله عليه وسلم هو



أبو قتادة الأنصاري

يلقب بفارس رسول الله صل الله عليه وسلم


.

لُقِّب الدرث بن ربعي السلمي رضي الله عنه وأرضاه (أبي قتادة الأنصاري) بلقب فارس رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، حيث أنه عرف بالعديد من الخصال الحميدة، وقد شهد عدة غزوات مع النبي وفي واحدة منها قال فيه رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : (خير فرساننا اليوم أبو قتادة)، وفي رواية أخرى أن النبي صلَّ الله عليه وسلم أعطى أبي قتادة الأنصاري فرس مسعدة وسلاحه، وقد ذكر الحاكم حديثًا أن أبو قتادة هو من قتل مسعدة (أحد المشركين)

توفي أبو قتادة وهو في السبعين من عمره سنة 54 هـ ولم تكن تظهر عليه علامات التقدم في العمر ببركة دعوة النبي له حيث أُثر عن قتادة أنه قال : (أدركني رسول الله صلَّ الله عليه وسلم فنظر إلي فقال : اللهم بارك له في شعره وبشره، وقال : أفلح وجهك، قلت : ووجهك يا رسول الله)، وله من الأولاد : (عبد الرحمن، وثابت، وعبيدة، وأم البنين، وأم أبان)، وقال فيه صلَّ الله علي وسلم : (خير فرساننا : أبو قتادة، وخير رجالاتنا : ابن الأكوع).[1][2]

من هو الصحابي الملقب بالفاروق


الصحابي الملقب بالفاروق

هو عمر بن الخطَّاب

.

لُلقِّب عمر ابن الخطَّاب بالفاروق، وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العُزَّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزَاح بن عديّ، وُلد ونشأ في مكة، وقد كان أبوه شديدًا غليظ الطباع، صاحب مكانه في قومه، تميَّز بالشجاعة والجراءة، وقد كان فارسًا محاربًا وهذا يعطيك لمحة لا بأس بها عن نشأة عمر، تلقى عمر العلم في ينٍ مبكرة، في حين لم يتعجى عدد من يجيدون القراءة والكتابة في قريش كلها سبعة عشر رجلًا، فقد حظى بما لم يحظَ به كثيرًا من أقرانه، وقد رزقه الله في شبابه جسدًا قويًا، كان يرعى إبل أبيه، ويمارس الرياضة حتى أنه أجاد المصارعة، وركوب الخيل، والرماية، ولكنه كان كغيره من أقرانه في ذلك الوقت يميل للهو والشراب، وورث من أبيه حبه للناسء فتزوج في حياته تسع نساء، وكان له من نساءه اثنى عشر ولدًا ثمانية منهم من البنين، وأربع بنات، وعلى الرغم من قلة المال في يديه إلا أنه كان معتدًا بنفسه متعصبًا لرأيه.

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشد المتعصبين من أهل مكة ومن أشدهم عداءًا للنبي، كمان أنه كان يحارب الإسلام والمسلمين ويتعرض لهم بالسوء ليثنيهم عن إيمانهم ويرجعهم إلى دين آبائهم، وقد ظل على عدائه للنبي صلَّ الله عليه وسلم حتى الهجرة الأولى إلى الحبشة، حزِن لفراق بني قومه ونوى أن يقتل النبي صلَّ الله علي وسلم.

حينما رفع سيفه متوجهًا لقتله أتاه خبر إسلام فاطمة بنت الخطاب أخته وزوجها سعيد بن زيد بن عمر رضي الله عنهما، فأسرع إليهما غاضبًا فوجد عندهما خبَّاب بن الأرت رضي الله عنه يقرأ سورة طه، فلما سمعوه قادمًا اختبأ خباب، وأخفت فاطمة الصحيفة التي كان يقرأ منها، فدخل عمر غاضبًا ثائرًا فضرب سعيد ولطم فاطمة فأدمى وجهها، ووجد الصحيفة فقرأها حتى قوله تعالى : (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي)، فشرح الله صدره للإسلام، وذهب إلى الرسول صلَّ الله علي وسلم، وروايات إسلام عمر ضعيفة الإسناد ولكن هناك حديثًا حسن صحيح عن دعاء النبي له بالهداية إلى الإسلام، روي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ)، وقد أعز الله تعالى الإسلام به، فقد كان أنجح خلفاء الدولة الإسلامية، رجلًا حازمًا نزيهًا رحيمًا عادلًا زاهدًا.[3][4][5]

من هو إمام العلماء يوم القيامة


إمام العلماء يوم القيامة

هو الصحابي الجليل معاذ بن جبل

.

كان الصحابي الجليل معاذ بن جبل أعلم الأمة بالحلال والحرام، وقد شهد له النبي صلَّ الله عليه وسلم بذلك حيث قال كما نقله الإمام أحمد في مسنده : (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرأهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينًا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح)، كما روي في مستدرك الحاكم على الصحيحين أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال في معاذ بن جبل : (إنه يأتي يوم القيامة إمام العلماء بربوة)، والربوة هي المكان المرتفع عن الأرض، وفي رواية أخرى (رتوة) وهي الخطوة والمنزلة والزبادة.[6]

من هو حكيم هذه الأمة


حكيم هذه الأمة

هو الصحابي الجليل أبو الدرداء

.

أقبل الناس على أبي الدرداء لعلمه الغزير وحكمته، فكان من الذين أوتوا العلم، وقد كان عاملًا بعلمه يقول عنه الصحابة رضوان الله عليهم : (أتْبَعُنا للعلم والعمل أبو الدَّرْداء)، وكان الناس يتزاحمون ليأخذون عنه العلم ويستشيرونه، قال عبدالله بن سعيد : (رأيتُ أبا الدَّرْداء دخل مسجد النبيِّ صلَّ الله عليه وسلَّم ومعه الأتباع مثل ما يكون مع السلطان، بين سائلٍ عن فريضة، وبين سائلٍ عن حساب، وبين سائلٍ عن شِعْر، وبين سائلٍ عن حديث، وبين سائلٍ عن معضلة).

سُألت أم الدرداء عن أي العبادات كان يمارسها أبو الدرداء بكثرة، فقالت : التفكر والاعتبار، وإليك بعض أقواله الحكيمة رضي الله عنه :

  • (فكُّر ساعةٍ خيرٌ من قيام ليلة).
  • (إني لآمركم بالمعروف وما أفعله، ولكن لعلَّ الله يأجرني فيه).
  • (ما لي أرى علماءَكم يذهبون، وجهَّالكم لا يتعلَّمون؟! تعلَّموا فإن العالم والمتعلِّم شريكان في الأجر).
  • اذكر الله في السَّرَّاء يذكركَ في الضَّرَّاء، وإذا ذكرتَ الموتى فاجعل نفسكَ كأحدهم، وإذا أشرفتْ نفسُكَ على شيءٍ منَ الدنيا؛ فانظر إلى ما يصير).
  • (اعبد الله كأنك تراه، وعدَّ نفسكَ في الموتى، وإياك ودعوة المظلوم، واعلم أن قليلاً يغنيك خيرٌ من كثير يلهيك، وأن البِرَّ لا يبلى، وأن الإثم لا يُنسى).
  • (أهل الأموال يأكلون ونأكل، ويشربون ونشرب، ويلبسون ونلبس، ويركبون ونركب، ولهم فضولُ أموالٍ ينظرون إليها وننظر إليها معهم، وحسابها عليهم، ونحنٌ منها برآء).
  • (لنْ تكون عالمًا حتى تكون متعلِّمًا، ولا تكون متعلِّمًا حتى تكون بما علمت عاملاً. إن أخوف ما أخاف إذا وُقفتُ للحساب أن يُقال لي : ما عملت فيما علمت).[7]

من هو أرطبون العرب


أرطبون العرب

هو عمرو بن العاص

.

أطلق عمر بن الخطاب مسمى أرطبون العرب، وهي كلمة أعجمية تسمى بها أحد قادرة الرومان لشهرته بالدهاء والمكر، أيام الفتوحات الإسلامية في الشام أرسل عمر بن الخطاب وكان الخليفة وقتها عمرو بن العاص إلى قائد الرومان المشهور بالأرطبون، فقال عمر قولته الشهيرة التي أثرها عنه المؤرخين : (قد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب، فانظروا عما تنفرج. يقصد بذلك أن كلا القائدين أدهى الرجال في قومه)، وقد كانت تسمية عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص بعذا الاسم من قبيل المشاكلة والمقابلة بالجنس كما في قوله تعالى : (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ)، لأنه لا يجوز تسمية المسلم باسم من أسماء رموز أعداء الإسلام، كما أنه غير معروف المعنى ويمكن أن يكون معناه منافيًا للأخلاق الإسلامية.[8]