كيف يتم تحديد سبب الوفاة

تحديد سبب وفاة شخص ما


يتم تحديد سبب الوفاة لشخص ما

من خلال التشريح


والذي ينقسم إلى نوعين:

  • تشريح الطبيب الشرعي.
  • تشريح أطباء المستشفى.


تشريح  الطبيب الشرعي

: والطبيب الشرعي عادةً ما يكون محامي أو طبيب لا تقل خبرته عن خمس سنوات وهو موظف قضائي مسؤول عن التحقيق عن الوفيات في حالات معينة، ومن هذه الحالات الوفاة نتيجة حادث أو الموت المفاجئ لطفل رضيع أو الموت نتيجة جرعة زائدة من المخدرات أو الانتحار أو الموت في العمل نتيجة التعرض لمواد ضارة أو الوفاة في المستشفي بعد فترة وجيزة من إجراء عملية جراحية أو في حالة لم يتم رؤية الشخص المتوفى لمدة 28 يوماً قبل وفاته أو عدم معرفة سبب الوفاة، وفي جميع هذه الحالات تقوم الشرطة أو الطبيب بإحالة الجثة إلى الطبيب الشرعي والهدف الرئيسي من فحص الطبيب الشرعي هو معرفة سبب الوفاة وتحديد ما إذا كانت بحاجة إلى إجراء تحقيق ولا يطلب الطبيب الشرعي إذن من أهل المتوفي لإجراء التشريح، فالطبيب الشرعي ملزم من جهة القانون بإجراء فحص للميت عندما يكون سبب الوفاة غير طبيعية أو مفاجئ أو مشبوهاً، فالطبيب الشرعي هو من يقرر إذا كان سبب الوفاة في حاجة لإجراء تحقيق أم لا،  وقد يحتاج للاحتفاظ بعينات من أنسجة وأعضاء الميت حتى الانتهاء من التحقيق.


تشريح أطباء المستشفى

: يتم إجراء تشريح آخر في المستشفى لمعرفة المزيد من المعلومات عن المرض و سبب الوفاة ولا يمكن إجراء تشريح المستشفى إلا بعد موافقة أهل المتوفى، ويقتصر تشريح المستشفى على مناطق معينة من الجسم مثل البطن والرأس والصدر، وأثناء التشريح يتم فقط فحص أعضاء وأنسجة جسم الميت التي وافق عليها أهله فقط.

يتم إجراء عملية تشريح الميت بواسطة أطباء متخصصون في فهم طبيعة الأمراض وأسبابها وتضع الكلية الملكية لعلماء الأمراض وهيئة الأنسجة البشرية المعايير التي يعمل عليها أطباء التشريح، ويساعد تشريح الجثة على معرفة متىوكيف ولماذا مات شخص ما ومعرفة كيف يتم انتشار الأمراض.[1]

كيف يتم تشريح الميت لمعرفة سبب الوفاة

لا بد من إجراء تشريح الميت في أقرب وقت ممكن وعادةً ما يكون في خلال يومين أو ثلاثة بعد وفاة الشخص وفي بعض الحالات يجب أن يكون خلال 24 ساعة، ويتم تشريح الجثة في غرفة تشبه غرفة العمليات، ويبدأ الطبيب بفتح جسد المتوفي ثم إزالة أعضاء الجسم وفحصها وفي بعض الحالات يمكن معرفة سبب الوفاة من خلال النظر للأعضاء دون تشريحها ويجب فحص الأعضاء بدقة ويعيد الطبيب الأعضاء مرة أخرى للجسم بعد الإنتهاء من التشريح ويمكن جمع عينة من الدم أو الأنسجة لإجراء الاختبارات المعملية عليها للبحث عن أدوية أو سموم، ويكتب الطبيب تقريراً عن النتائج والسبب الدقيق للوفاة سواء كانت الوفاة طبيعية أو بسبب انتحار أو حادث أو قتل  وقد يستغرق التشريح عدةً أيام أو أسابيع.[1][2]

كيف يمكن تحديد وقت الوفاة

  • درجة حرارة جسم المتوفي.
  • تصلب عضلات الجسم.
  • حالة تحلل الجسم.
  • فحص الجهاز الهضمي.
  • فحص العين.
  • فحص الجلد.
  • فحص الدم.
  • فحص الفم.


درجة حرارة جسم المتوفي

: حيث أن متوسط درجة حرارة جسم الإنسان وهو حي حوالي 98.6 درجة فهرنهايت وعندما يموت يبدأ جسمه في البرودة بحوالي درجة أو درجتين كل ساعة وفي النهاية تتساوى درجة حرارة جسمه مع درجة حرارة البيئة المحيطة، وهناك بعض العوامل التي يمكن أن تغير من درجة حرارة جسم الميت مثل الكحول ويتم الكشف عن ذلك من خلال تقارير معمل السموم والذي يحدد إذا كان هناك كحول في دم المريض عند الوفاة أم لا.


تصلب عضلات الجسم

: حيث بعد موت الإنسان تبدأ عضلاته في التقلص والتصلب وتبدأ هذه العملية بعد 15 دقيقة من الوفاة وفي الغالب يستمر جسم الجثة في حالة تصلب لمدة 15 ساعة بعد الوفاة.


حالة تحلل الجسم

: حيث أن الميت الذي مر على وفاته وقت طويل تبدأ عظامه وجلده وأعضاؤه في التحلل مما يساعد على معرفة وقت الوفاة.


فحص الجهاز الهضمي

: يساعد فحص الجهاز الهضمي في معرفة وقت الوفاة من خلال معرفة آخر وجبة تناولها الميت ومدى انتقال محتويات الوجبة خلال الجهاز الهضمي.


فحص العين

:  بعد الموت يحدث بعض التغيرات في العين حيث تبدأ حدقة العين في التمدد وعدم الاستجابة للضوء وبعض مرور الكثير من الوقت تبدأ العين في الانقباض ويبدأ سائل العين في الجفاف وفي بعض الحالات تتغير شكل قزحية العين.


فحص الجلد

: بعد الوفاة يقف تدفق الدم للجلد مما يسبب العديد من التغيرات مثل فقدان الجلد لمرونته وزيادة اللون الأبيض فيه وفي حالة غمره بالماء يذوب الجلد بدرجة يمكن من خلالها التنبؤ بوقت الوفاة.


فحص الدم

: غالباً ما تكون الوفيات الحديثة مصحوبة بتجمع دموي بسبب قلة الدورة الدموية هو شائع في حالة الوفيات غير الطبيعية.


فحص الفم

: حيث اكتشف الباحثون في علم الطب الشرعي أن الجسم المتحلل يحتوي على كائنات دقيقة مختلفة عن الموجودة في جسم الإنسان الحي.[3]

علامات الوفاة في الطب الشرعي

  • توقف القلب.
  • الجرائم التي ينتج عنها فصل الرأس عن الجسم.
  • تحلل  الجسم.
  • تحول لون الجسم إلى اللون الأزرق.
  • تصلب الجسم.
  • الحروق الشديدة التي تؤدي لصعوبة التعرف على الشخص.


توقف القلب

: من السمات المميزة للموت فهي اللحظة التي يتوقف فيها القلب عن ضخ الدم إلى جميع عضلات وأنسجة الجسم وخاصةً الدماغ وتسمى أيضاً بالسكتة القلبية ويمكن التعرف عليها من خلال توقف الشخص عن التنفس والنبض، والسكتة الدماغية تعتبر موتاً إكلينكياً حيث يمكن علاجها من خلال جهاز الإنعاش القلبي الرئوي ولكن السكتة القلبية التي استمرت لوقت طويل لا يمكن علاجها حيث أنها تؤدي لموت الدماغ الذي يعرف بالموت البيولوجي.


الجرائم التي ينتج عنها فصل الرأس عن الجسم

: وهي حالة لا يستطيع الطب إعادته للحياة مرة أخرى فلقد استطاع الأطباء إعادة ربط الساقين والذراعين وأصابع اليد وأصابع القدم.


تحلل  الجسم

: بمجرد أن يبدأ الجسم في التحلل  فلا توجد طريقة لعودته مرة أخرى للحياة فالتحلل يعني أن القلب لا ينبض والشخص لا يتنفس.


تحول لون الجسم إلى اللون الأزرق

: عندما يتوقف الدم عن التدفق يبدأ الدم في الاستجابة للجاذبية ويستقر في أدنى مناطق من الجسم وهذا يعتمد على وضع جسم الميت وقت الوفاة فإذا كان الشخص ميت على السرير فإن الخطوط الزرقاء سوف تظهر على ظهره موضحة أن الدم لم يتدفق منذ فترة طويلة.


تصلب الجسم

: حيث عند تحلل الجسم يتم إفراز إنزيمات تعمل على تحلل الخلايا العضلية وتكسيرها ويبدأ تصلب الجسم بعد الموت بفترة وجيزة ويستمر التصلب لمدة أيام حسب الرطوبة ودرجة الحرارة.


الحروق الشديدة التي تؤدي لصعوبة التعرف على الشخص

: حيث أنها من علامات الموت التي لا يكون فيها فرصة إنعاش.

لا يشترط وجود كل هذه العلامات حتى يجزم الطبيب الشرعي على وفاة المريض فوجود شخص بلا نبض أو تنفس لوقت طويل مؤشر إلى أنه لا داعي لمحاولة إنعاشه.[4]