أمثلة الغش في البيع المنتشرة عند بعض الناس


من أمثلة الغش في البيع المنتشرة عند بعض الناس


  • بيع السلع المقلدة على أساس أنها منتج اصلي.

  • التضليل في الميزان.

  • احتكار السلع وبيعها بسعر أعلى من قيمتها الاصلية.


تحريم الغش


نهي الله تعالى ورسولنا الكريم عن جميع انواع الغش.


فقال الله تعالى: «ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل» (النساء: ٢٩).


فورد في أحد الاحاديث عن أبو هريرة ” أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي.


الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم


الصفحة أو الرقم: 102 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


من مضار تفشي الغش على الفرد والمجتمع


  • حدوث بغضاء وكراهية بين الناس.

  • زيادة عدم الثقة بين أفراد المجتمع الواحد.

  • تفشي الفساد في المجتمع

  • عدم قضاء مصالح الناس[1]


اقوال العلماء عن الغش في البيع


-قال ابن حجر الهيتمي عن الغش في البيع والشراء: (الغش المحرم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع، أو مشتر فيها شيئًا، لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذها بذلك المقابل)


وما أكثر (ضروب الغشِّ والاحتيال، كما يقع من السماسرة من التَّلبيس والتَّدليس، فيزيِّنون للناس السلع الرديئة، والبضائع المزجاة، ويورطونهم في شرائها، ويوهمونهم ما لا حقيقة له، بحيث لو عرفوا الخفايا ما باعوا وما اشتروا)


-وقال ابن تيمية: (والغش يدخل في البيوع بكتمان العيوب، وتدليس السلع، مثل أن يكون ظاهر المبيع خيرًا من باطنه، كالذي مرَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأنكر عليه. ويدخل في الصناعات مثل الذين يصنعون المطعومات من الخبز، والطبخ، والعدس، والشواء وغير ذلك، أو يصنعون الملبوسات كالنسَّاجين، والخيَّاطين، ونحوهم، أو يصنعون غير ذلك من الصناعات، فيجب نهيهم عن الغش والخيانة والكتمان)


انواع الغش الاخرى

  • غش الرَّاعي للرَّعيَّة، وغش الرَّعيَّة للرَّاعي
  • الغش في القول
  • الغش في تعلُّم العلم
  • عدم الوفاء بالعقود


غش الرَّاعي للرَّعيَّة، وغش الرَّعيَّة للرَّاعي:


يقصد بغش الرعية للراعي هو أن يقوم الرعية بمدح والتبجيل في الحكام دون وجه حق ، وعدم نصحه بما يجب أن يفعله حتى يحسن من أعماله ، والعكس صحيح عندما يقوم الراعي مثل الحاكم أو المدير بظلم رعيته وغشهم وعدم تقديم المعلومة الصحيحة لهم ، ومن أقوال العلماء في هذا الشأن:


-فعن معقل بن يسار المزني رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرَّم الله عليه الجنة  ))


-قال ابن القيم: (وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء)


-وقال ابن عثيمين: (السبب التاسع من الأسباب التي يستحق فاعلها دخول النار دون الخلود فيها: الغش للرعية، وعدم النصح لهم، بحيث يتصرف تصرفًا ليس في مصلحتهم، ولا مصلحة العمل، لحديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ((ما من عبد يسترعيه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة  ))، وهذا يعم رعاية الرجل في أهله، والسلطان في سلطانه، وغيرهم لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((كلكم راع ومسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته  ))


الغش في القول:


عندما يتم الطلب من الشخص أن يشهد شهادة حق ويقوم بتغير قوله والكذب.


الغش في النصيحة: يتضح هذا النوع عندما يقوم الانسان بالكذب في قول نصيحة تفيد شخص أخر.


فعن جرير بن عبد الله، قال: ((بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم  ))


وعن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم  ))


الغش في تعلُّم العلم



:



كل طالب يقوم بالغش بالامتحانات يعتبر منافق لأنه أخذ شهادة ليست من حقه ، فهذا يمكن أن يصر بأحوال الأمه بأكملها ، وتبين رأي كثير من العلماء في هذا النوع من الغش بأنه محرم ، ووقال ابن باز: (الغش محرَّم في الاختِبارات، كما أنَّه محرَّم في المعاملات، فليس لأحدٍ أن يغشَّ في الاختِبارات في أيَّة مادَّة، وإذا رضي الأستاذ بذلك فهو شريكُه في الإثم والخيانة)


وقال ابن عثيمين: (وإنَّ مما يؤسف له أن بعض الطلاب يستأجرون من يعد لهم بحوثًا، أو رسائل يحصلون على شهادات علمية، أو من يحقق بعض الكتب، فيقول لشخص حضِّر لي تراجم هؤلاء، وراجع البحث الفلاني، ثم يقدمه رسالة ينال بها درجة يستوجب بها أن يكون في عداد المعلمين أو ما أشبه ذلك، فهذا في الحقيقة مخالف لمقصود الجامعة، ومخالف للواقع، وأرى أنَّه نوع من الخيانة؛ لأنه لابد أن يكون المقصود من الرسالة هو الدراسة والعلم قبل كل شيء، فإذا كان المقصود من ذلك الشهادة فقط، فإنه لو سئل بعد أيام عن الموضوع الذي حصل على الشهادة فيه لم يجب؛ لهذا أحذر إخواني الذي يحققون الكتب، أو الذين يحضِّرون رسائل على هذا النحو، من العاقبة الوخيمة…)


عدم الوفاء بالعقود


: بعض الاشخاص تقوم بتزوير العقود أو عدم تنفيذ ما صدر بها ، وهذا من الأشياء المحرمه فأمرانه الله تعالى بالوفاء بكل قول فقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ [المائدة: 1]  [2]