الأقاليم ذات الكثافة السكانية المتوسطة في الوطن العربي هي

العراق.
ليبيا.
السودان.

إن التوزيع السكاني بين دول الشرق الأوسط عبارة عن مصطلح يتم استخدامه لوصف كم الناس المنتشرة في البلدان، والكثافة السكانية وأي البلدان تحتوي على نسبة كثافة عالية وأي البلدان تحتوي على نسبة أقل، فيعمل التوزيع السكاني على معرفة أين تقع النسبة الأكبر من السكان، وبالطبع يتم القياس على أساس عدد الأشخاص المتواجدين في كل كم 2، أو في كل ميل 2، وفيما يلي سوف نعرض الأقاليم ذات الكثافة السكانية المتوسطة في الوطن العربي وإليك هي:

العراق:

كان لدى بلاد العراق جالية كبيرة جدًا من الشتات، حتى بلغ الأمر إلى ما يقرب من مليوني عراقي وكان ذلك منذ الغزو الحادث عليها في عام 2003، فهاجر معظم مواطني العراق إلى بلاد الأردن وسوريا، وكان يُعتقد أن هناك ما يقرب من مليون شخص قاوم الغزو داخل العراق وظل بها، ولكن كان للأمم المتحدة رأي آخر فقالت في عام 2007 أن هناك ما يقرب من نصف سكان العراق وهم من الطبقة الوسطى قد فروا بالفعل من اضطهاد الغزو وكان ذلك الفرار بمثابة هجرة لا رجوع فيها، فكان هناك أكثر من نصف النصارى المتواجدين في العراق فروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية واعتبروا من اللاجئين هناك حتى وصل عددهم إلى ما يقرب من 59000، وعلى النقيض من ذلك كان هناك حوالي 160 ألف لاجئ سوري فروا إلى بلاد العراق في ظل الحرب الأهلية القائمة هناك.

وعلى الرغم من كل ذلك، ووفقًا للتوقعات الموجودة حاليًا سوف يستمر عدد سكان العراق في النمو حتى نهاية القرن، وذلك حتى يتجاوز الـ 100 مليون شخص وذلك حتى حلول عام 2085، فحسب الإحصائيات من المتوقع أن يصل عدد السكان المتواجدين في العراق إلى 107.33 مليون نسمة، فينمو العدد السكاني بها كل عام إلى ما يقرب من 2.32 %، وكل ذلك على الرغم من الصراعات الحادثة في العراق وارتفاع معدل الوفيات وفرار المواطنين، ومع كل ذلك يتزايد العدد في النمو وأن دل ذلك على شئ فيدل على أن معدل الخصوبة لدى النساء مرتفع وبالتالي يكون هناك ما يقرب من ولادة 2.588 طفل في العراق كل عام.

مساحة العراق والكثافة السكانية بها.

تبلغ مساحة العراق حوالي 168754 ميل مربع، وتتميز بإنقسامها إلى ثلاث مناطق أساسية وهي المنطقة الصحراوية في جهة الغرب، والمنطقة الجبلية شمالًا، والذي يقع في وسطها الجنوبي سهل خصب كبير يعتبر من المناظر الطبيعية بها، وأخيرًا منطقة نهري وادي دجلة والفرات، ومن هنا يمكن تحديد الكثافة السكانية للعراق والتي تبلغ حوالي 83 شخص متواجدين في كل كيلومتر 2، كما يبلغ عدد السكان في العاصمة بغداد ما يقرب ويزيد عن 6 مليون نسمة، وتُعد من ثاني أكبر الدول اكتظاظًا بالسكان بعد مدينة القاهرة في مصر، وتأتي بعدها مدينة البصرة والتي تحتوي على 2.3 مليون نسمة، ومدينة أربيل التي تحتوي على 2 مليون نسمة، والسليمانية التي تحتوي على 1.6 مليون نسمة، والموصل وكركوك اللذان يحتويان على مليون نسمة في كلًا منهما. [1]

ليبيا:

قد تم إجراء ثماني تعدادات في ليبيا وذلك كان منذ عام 1931، والتي بالأرقام أكدت أن هناك ما يقرب من 704 آلاف شخص يعيشون في ليبيا حتى الآن ثم بعد ذلك تم إجراء تعداد آخر في عام 1936 والذي قد كشف لنا عن الزيادة المذهلة والتي كانت تبلغ حوالي 20 % وذلك الذي رفع عدد سكان ليبيا إلى ما يقرب من 849000 نسمة، ولكن في عام 1936 وحتى عام 1954 كان هناك فجوة كبيرة في عدد السكان وذلك لأنه تجاوز المليون، ثم بعد ذلك تم إجراء التعدادات من عام 1964 وحتى 2006، والتي جميعها أظهرت التزايد العالي، فكان من المتوقع أن يزداد عدد السكان في ليبيا حتى عام 2060، ثم يبدأ في الانكماش مرة آخرى، وذلك لأن عدد السكان في ليبيا ينمو بمعدل ثابت كل عام بالإضافة إلى المهاجرين من البلاد فكان عدد سكانها في عام 2012 حوالي 6.733،620 نسمة، ثم تزايد في عام 2015 ثم بعد ذلك تراجع بحلول عام 2020، ومن المتوقع أن ينخفض العدد أكثر بنسبة 0.3 % بحلول عام 2050، ولكن هذا غير منطقي بالفعل لأن الإحصائيات قد أثبتت أن بحلول عام 2050 سوف يزداد العدد السكاني فيصل إلى 8123.669.

مساحة ليبيا والكثافة السكانية بها.

تقع ليبيا في شمال قارة إفريقيا على طول البحر الأبيض المتوسط، والتي تشترك في حدودها مع بعض الدول مثل مصر والسودان وتشاد والنيجر وتونس والجزائر، وتتكون من مساحة تبلغ حوالي 679363 ميل مربع، وتُعد من أكبر رابع الدول في قارة إفريقيا، والدولة السابعة عشر في العالم، والتي تغطيها صحراء كبرى غير صالحة للسكن كما أن بها ساحل البحر الأبيض المتوسط والذي يُعد من المناطق الجاذبة للسياح، فكانت من الدول الأكثر إنخفاض لعدد السكان فتحتل المرتبة 188 في العالم من حيث الكثافة السكانية الموجودة بها.

أكبر مدن ليبيا.

يعيش أكثر من 80 %من سكان ليبيا في المناطق الحضرية، كما أن هناك العديد من المدن الكبيرة بها التي يزداد عدد السكان فيها عن مليون نسمة، وتُعد أكبر المدن في ليبيا هي مدينة طرابلس العاصمة والتي بها أكبر عدد ممكن من السكان وبالتالي يصعب تقديرهم بشكل دقيق، فكانت التقديرات ما بين 1.1 إلى 2.2 مليون ألف نسمة، ثم تأتي بعد ذلك مدينة ، ثم تأتي بعد ذلك مدينة بنغازي والتي بها حوالي 650 ألف نسمة، ثم بعد ذلك مدينة مصراتة والتي بها حوالي 300 ألف نسمة، وهاتان من المدن المسؤولة عن الاقتصاد في باقية البلاد، بعدهما يأتي مدينة ترهونة والخمس والزاوية والتي بهما حوالي 200000 ألف نسمة. [2]

السودان:

من خلال الإحصائيات القائمة وجد أنه قد نمى عدد سكان دولة السودان بشكل ثابت خلال القرن الماضي، فكان قبل 30 عام من الآن عدد السكان المحليين المتواجدين بالسودان حوالي ذ0 مليون نسمة، فكان من ستينيات القرن وحتى عام 2000 معدل النمو السنوي لها 3 %، ولكنه ظل ينخفض خلال فترة الحرب الأهلية وانقسام السودان إلى الجنوب والشمال، ولكن وفقًا للتوقعات الحالية نجد انه يقدر أن تصل دولة السودان إلى 100 مليون نسمة بحلول عام 2064، فقد بلغ عدد السكان المتواجدين بها الآن إلى حوالي 43.85 مليون نسمة، فنجد أن معدل النمو السكاني بها سريع بسبب زيادة نسبة الإخصاب بها وقلة تواجد موانع الحمل وذلك على الرغم من كونها من أكثر الدول التي بها حالات وفيات للأطفال والأمهات في العالم.

مساحة السودان والكثافة السكانية بها.

يوجد بالسودان مساحات واسعة وهي من الدول الكبيرة في قارة إفريقيا ولكن على الرغم كبرها إلا أن عدد السكان بها ليس بالكثير، فتُعد السودان من أكبر دول إفريقيا فتبلغ مساحتها حوالي 967495 ميل مربع، وتعتبر من الدول الغير ساحلية عدا الجزء الشمالي منها الذي يطل على البحر الأحمر، ومن الدول التي تلامس حدودها هي إريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان ومصر وليبيا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، ويعيش معظم أهالي السودان في منطقة نهر النيل.

أكبر مدن السودان

تقع غالبية المدن الأساسية في السودان إما على طول نهر النيل أو البحر الأحمر، وذلك لأن معظم أنحاء البلد عبارة عن صحراء جرداء، وتعتبر أكبر مدينة في السودان هي مدينة أم درمان والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 2،395،013، وهي قريبة جدًا من مدينة الخرطوم والتي يبلغ عدد السكان بها حوالي 1،974،647، وهناك بعض الدول الأخرى مثل نيالا وبورتسودان، والأبيض وكسلا والتي لا يزيد عدد السكان بهم عن 500000 نسمة. [3]

المشكلات السكانية في الوطن العربي

للكثافة السكانية العديد من المشاكل التي تواجها سواء في الوطن العربي أو في العالم أجمع ومن تلك المشاكل ما يلي:

عدم ملائمة المناخ.
تدهور البيئة.
عدم الأكتفاء بالموارد.
التلوث السكاني.
غلاء المعيشة.
ارتفاع نسبة البطالة. [4]