من اول من سل سيف في سبيل الله
اول من سل سيف في سبيل الله هو
اول من سل سيف في سبيل الله
هو الزبير بن العوام
.
يُروى أن الزبير بن العوام هو أول من سل سيفه في سبيل الله، وهو من حواري الرسول صلَّ الله عليه وسلم،روى جماعة عن هشام عن أبيه عن ابن الزبير قال، قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : (
إن لكل نبي حواريًا، وإن حواري
الزبير)، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة (أهل الشورى)، وقد أسلم وهو ابن ثمانِ سنوات تلبيةً لدعوة أبي بكر الصديق، واسمه كاملًا هو : الزبير بن العوَّام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، وقد روى الليث عن أبي الأسود عن عروة قال : (أسلم الزبير ابن ثمان سنين ونفحت نفحة من الشيطان أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم أُخذ بأعلى مكة فخرج الزبير وهو غلام ابن اثنتي عشرة سنة بيده السيف فمن رآه عجب وقال : الغلام معه السيف، حتى أتى النبي صلَّ الله عليه وسلم فقال : ما لك يا زبير؟ فأخبره وقال : أتيت أضرب بسيفي من أخذك)، وقال يتيم عروة : (هاجر الزبير وهو ابن ثمان عشرة سنة، وكان عمه يعلقه ويدخن عليه، وهو يقول : لا أرجع إلى الكفر أبدا).
وُلد الزبير في مكة المكرمة وتوفي عنه والده وهو صغير وربته أمه (السيدة صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها)، ربته أمه تربيةً حازمة حتى أنها كانت تضربه ليكون رجلًا قويًا ويعوِّض مكانة أبيه الذي قُتل في حرب الفجار قبل الإسلام، وكانت تناديه (أبو الطاهر)، وهي كنية أخيها الزبير بن عبد المطلب، تزوج الزبير من السيدة أسماء (ذات النطاقين) بنت أبي بكر الصديق أول أصحاب الرسول محمد صلَّ الله عليه وسلم، وعُرف باسم (أبي عبدالله) نسبةً لابنه، وقد كان ابنه عبد الله هو أول مولود وُلد للمسلمين بعد الهجرة.
شارك الزبير بن العوام في فتح مصر، ذكر شمس الدين الذهبي أن الزبير خرج غازيًا نحو مصر فكتب إليه أمير مصر عمرو بن العاص : (إن الأرض قد وقع بها الطاعون، فلا تدخلها، فقال : إنما خرجت للطعن والطاعون، فدخلها، فلقي طعنة في جبهته فأفرق).[1][2][3]
من هو أول مولود في الإسلام بعد الهجرة
أول مولود في الإسلام بعد الهجرة
هو عبد الله بن الزبير .
رُوي عن
هشام بن عروة
عن أبيه وزوجته فاطمة قالا : (
خرجت أسماء حين هاجرت حبلى فنفست بعبد الله بقباء، قالت أسماء : فجاء عبد الله بعد سبع سنين ليبايع النبي صلَّ الله عليه وسلم (أمره بذلك أبوه الزبير)، فتبسم النبي صلَّ الله عليه وسلم حين رآه مقبلا، ثم بايعه)، هو عبد الله بن الزبير ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة، حَكَم الحجاز، ومصر، واليمن، والعراق، وخراسان، وبعض بلاد الشام.
حدثنا هنيد بن القاسم : (سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير : سمعت أبي يقول : إنه أتى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم وهو يحتجم فلما فرغ قال : يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد، فلما برز عن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم عمد إلى الدم فشربه، فلما رجع قال : ما صنعت بالدم؟ قال : عمدت إلى أخفى موضع علمت فجعلته فيه، قال : لعلك شربته؟ قال : نعم، قال : ولم شربت الدم؟ ويل للناس منك وويل لك من الناس، وقال موسى التبوذكي معلقًا على هذا الحديث : (فحدثت به أبا عاصم، فقال : كانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم).[4]
أول من رمى سهم في سبيل الله
أول من رمى سهم في سبيل الله
هو
سعد بن مالك بن أبي وقَّاص
.
شهد الصحابي سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه جميع الغزوات مع النبي صلَّ الله عليه وسلم، وقد جيش القادسية، وهزم الفرس، وسعد هو فاتح مدائن كسرى كما أنه بنى الكوفي في العراق، وهو أول من رمى سهم في سبيل الله تعالى، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، ومن الستة أصحاب الشورى، كما أنه من السابقين إلى الإسلام وأحد حاملي رايات المهاجرين يوم فتح مكنة وأحد قادة الفتح الإسلامي لفارس.
وُلد سعد في مكة سنة 23 قبل الهجرة، اسمه سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، كان يعتز النبي بقرابته، فكان يعتبر خاله، نشأ في قريش، واشتغل في بري السهام، أسلم وهو ابن سبعة عشر عامًا، وكان من أوائل المسلمين على يد أبي بكر الصديق.
حاولت أم سعد أن تصده عن الإسلام ولكنها لم تنجح، روى الإمام مسلم في صحيحه عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنه قال : (حلفت أم سعد ألا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب، قالت : زعمت أن الله أوصاك بوالديك، فأنا أمك وأنا آمرك بهذا، قال: مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد، فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها، فجعلت تدعو على سعد، الذي لاحظ أمه عندما اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها، يقول سعد : (وما إن سمعت أمي بخبر إسلامي حتى ثارت ثائرتها، وكنت فتى باراً بها محباً لها، فأقبلت علي تقول : يا سعد، ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك وأبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزناً عليَّ ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر، فقلت : لا تفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء).
نزلت الآية الثامنة من سورة العنكبوت بعد ذلك يقول تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، وأما عن قصة الرمية الأولى لسعد فقد حدثت في السنة الأولى من الهجرة إلى المدينة حيث بعثه الرسول في مهمة استطلاعية فبينما هم في طريقهم قابلوا عددًا يفوقهم من الكفار، ولم يبادر أحد أفراد السرية للهجوم، إلا أنه أمطرهم بسهامه مصيبًا بعض رجالهم ودوابهم، فكان أول من رمى سهمًا في سبيل الله.[5]
أول من عدا بفرسه في سبيل الله
أول من عدا بفرسه في سبيل الله
هو
المقداد بن الأسود .
وقعت أول حرب بين المسلمين والمشركين ولم يكن بين صفوف المسلمين فارس إلا المقداد بن الأسود، فقد نال لقب (أول فارس في الإسلام)، روي عن علي كرَّم الله وجهه أنه قال : (ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد بن عمرو)، وعن القاسم بن عبد الرحمن قاله : (أول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد)، واسمه : المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود البهرائي، وقد كان يُكنى بـ المقداد بن الأسود نسبةً إلى حليفه حتى نزلت الآية الكريمة : (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ)، وقد كان يحبه رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وقال فيه : (أَمَرني رَبيّ بحُبَّ أربَعَةٍ مِنْ أصحَابي، وأَخَبَرني أنُه يُحبُّهم، فقيلَ : يا رسولَ الله منْ هُمْ؟ قال : عليٌّ ، والمقدادُ وسلمانُ وأبو ذرْ).[6]