لماذا شبه الله عز وجل المكذب بالقران بالاعمى
لماذا شبه الله عز وجل المكذب بالقران بالاعمى
شبه الله عز وجل المكذب بالقران بالاعمى
تقبيحا لحاله ولأنه أعمى البصيرة
، لا يستطيع أن يرى آيات الله عز جل الواضحة الجلية والتي تدل على وجوده ووحدانيته وعظمته.
الآيات التي وصف الله عز وجل المكذب فيها بالأعمى
الأية 50 من سورة الأنعام
يقول عز وجل في سورة الأنعام :” قل لا أقول لكم عندي خزائن الله، ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك، إن اتبع إلا ما يوحى إلى قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون” صدق الله العظيم.
يقول للنبي عليه الصلاة والسام أن يخبر الكفار المشركين أنه عليه الصلاة والسلام لا يدعي أنه يملك خزائن السموات والأرض فيتصرف فيها، ولا يدعي عليه الصلاة والسلام أنه يعلم الغيب، لكنه رسول أرسل وأوحي له بالقرآن الكريم من الله عز وجل، وقد أمر أن يبلغ هذا الوحي للناس.
كما يأمر الله عز وجل نبيه أن يخبر هؤلاء المشركين أنه لا يمكن أن يستوي الكافر الذي معمى عن آيات ربه مع المؤمن الذي أبصر بها فأمن واقتدى بها واستضاء بضيائها، فالأعمى هو الكافر والبصير هو من آمن بالله عز وجل.
الآية 24 من سورة هود
يقول عز وجل: “مثل الفريقين كالأعمى والبصير والسميع هل يستويان مثلًا أفلا تذكرون”.
الفريقين في الأية الكريمة هما الكفر والإيمان، فالكافر مثل الأعمى الذي لا يستطيع أن يرى شيئًا بعينيه، والأصم الذي لا يسمع بأذنيه، وذلك لأنه مشغول بالكفر وغله خذلان المولى عز وجل فلا يسمع داعي الله إلى الهدى، ويبقى مقيم في ضلاله.
أما فريق الإيمان فهو مثل الإنسان الذي يرى ويسمع، فقد أبصر ببصيرته حجج الله عز وجل وأقر بالتوحيد له ونجا من الشرك، وصدق الأنبياء وأقر بالربوببية لله عز وجل.
الأية 16 من سورة الرعد
يقول عز وجل: ” قل من رب السموات والأرض، قل الله، قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا، قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم، قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار” صدق الله العظيم.
في الأية الكريمة الأعمى والبصير هما الكافر والمؤمن، والظلمات والنور يقصد بها الههدى والضلال.
في الآيات الكريمة يذكر المولى عز وجل سيدنا محمد بأن يقول للمشركين الذين يشركوا بالله أن تلك الألهة التي يعبدونها من دون الله لا تملك لهم ضرًا ولا نفعًا.
ويأمر الله عز وجل سيدنا محمد أن يسألهم هل يستوي الأعمى الذي لا يبصر ولا يهتدي لطريق يسلكه بالبصير الذي يهدي الأعمى في طريقه، لاشك أنهما لا يستويان
وأيضًا يقول عز وجل في الأية الكريمة أم هل يستوي الظلمات والنور فالظلمات التى لا ترى فيها الدروب الصحيحة، لا تستوي بالنور الذي ينير الظريق، فكذلك الفرق بين الكفر والإيمان
سورة فاطر أية 19
يقول عز وجل: ” وما يستوي الأعمى والبصير”.
في الآيات الكريمة يخبرنا عز وجل أنه كما لا تستوي بعض الأشياء المتضادة مثل الأعمى والبصير ولا الظلمات والنور ولا الظل ولا الحرور، وأيضًا لا يستوي كذلك الأحياء مع الأموات.
فالمؤمن سميع بصير يمشى في نور وهدى على صراط مستقيم في الدنيا وفي الأخرة أيضًا حتى يصل في النهاية لجنة عرضها السموات والأرض ذات ظلال وعيون.
أما الكافر فهو أعمى وأصم يسير في ظلمات لا يخرج منها حتى تفضي به إلى نار الحرور.
سورة غافر أية 58
يقول تعالى: ” وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء، قليلًا ما تتذكرون.
وصفه الله تعالى في القرآن بالأعمى من هو المكذب
أخبرنا المولى عز وجل في كثير من الآيات أن الكافر المكذب بآيات المولى عز وجل إنما هو أعمى ليس في الدنيا فقط بل في الأخرة أيضًا.
يقول عز وجل في سورة الإسراء :” ومن كان في هذه أعمى فهو في الأخرة أعمى وأضل سبيلًا”.
فمن كان في هذه الدنيا كافر وأعمى عن حجج المولى على أنه هو الخالق الواحد المتحكم في الكون وتدبيره، فهو أيضًا في الآخرة سيكون أعمى بل سيكون أضل سبيلًا.
كما يقول عز وجل عن حال الكافرين في الآخرة : ” ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى”.
ويقول بعض المفسرون أن الكافر سوف يعمى عن كل شيء في الآخرة إلا جهنم، ويقول البعض الآخر أن المقصود هو أنه سيفقد الحجة ويساق إلى جهنم، وهذا هو حال الكافر في الدنيا والآخرة، فكما عمى قلبه عن الحق في الدنيا سيساق أعمى في الآخرة. [1]