أين تحمل المعلومات الكيميائية للصفه الموروثه
تحمل المعلومات الكيميائية للصفه الموروثه على
تحمل المعلومات الكيميائية للصفه الموروثه على
الجين
.
تعتبر جينات الإنسان هي الخريطة الخاصة به في جسمه، حيث تحتوي كل خلية على نسخة من هذه الخريطة التي تحمل جميع المعلومات الكيميائية للصفات الموروثة، يوجد الجين تحديدًا داخل النواة وهي مركز الخلية، والتي تحتوي على الكروموسومات، هذه الكروموسومات المخزن عليها المعلومات الوراثية الكيميائية تلتف في صورة شريطين متعاكسين من الحمض النووي DNA، وتتكون الجينات التي يرمز لها بسلسلة من الحروف المعلقة على طرفي هذين الخطين، هذه هي الشفرة الوراثية لكل المعلومات والموروثات في جسمك حيث يعبر كل رمز من رموز الجين عن معلومة معينة تخص جسمك، ليس فقط الصفات أو الشكل وإنما أيضًا ما يخص بناء جسمك بصورة عامة مثل كيفية بناء البروتين أو تنظيم الهرمونات على سبيل المثال، وجميع العمليات الحيوية الضرورية لبقاء الإنسان، سوف نلاحظ أيضَا وجود نسختين من الجين على كل خلية في حين أنها سوف تحتاج إلى البعض منها فقط من أجل أن يتم تشغيل الخلية أو أن تقوم بالوظائف الخاصة بها ويتم في هذا الوقت إيقاف عمل الجينات الغير ضروري لهذه الخلية، في حين أن الجين يستطيع أن يتعطل فجأة أو أن يحدث له تغيير مفاجئ وعند حدوث هذا التغيير بدون أسباب أو بسبب العوامل الوراثية يسمى طفرة جينية، ويؤدي إلى تغيير واسع في شكل الجين ووظائفه بعد ذلك.
الكروموسومات
الكروموسومات هي التي سوف تحمل الجينات الوراثية عليها، وهي عبارة عن 46 كروموسومًا في كل خلية من خلايا جسم الإنسان، عبارة عن 22 زوج من الكروموسوم المزدوجة واثنين من الكروموسومات الجنسية، تحتوي على ما يقارب 20000 و 25000 من الجينات الوراثية، ويمكن أن يتم التعرف على كل جين جديد في أي وقت، ويتم ترقيم الكروموسومات الجسدية بأرقام متسلسلة من 1 إلى 22 ويعتبر الرمز 1 تعبيرًا عن الكروموسوم الأكبر من حيث الحجم، هذا العدد الزوجي من الكرموسوم كان نتاج النسخة الوراثية من الأم عن طريق البويضة والأب عن طريق الحيوان المنوي، بعد عملية التزاوج والتلقيح، مما يؤدي إلى وجود نسخة مزدوجة من كل جين، أما بالنسبة لباقي الكرموسومات فهي عبارة عن كروموسوم يرمز له بالحروف كروموسومات X و Y، وهي التي تستخدم لتحديد جنس المولود كونها ذكرًا أو أنثى، في كل الأحوال تحمل البويضة كروموسوم xx مما يعني أنها دائما سوف تشارك بكروموسوم X في كل الأحوال، بينما يحمل الحيوان المنوي XY مما يعني احتمالية مشاركته ب X أو Y، مما يحدد جنس المولود بعد ذلك، وليس هذا فقط بل أيضًا الجينات المتعلقة بوظائف الهرمونات الجنسية المختلفة وتتحكم في بعض وظائف الجسم الأخرى.[1]
كيف يتم توريث المادة الجينية
تعتبر المهمة الأساسية للجينات هي حمل المواد الكيميائية للصفات الموروثة عبر معظم الكرموسومات في أجسامنا ما عادا الكرموسومات الجنسية والتي تعرف أيضًا باسم الأمشاج وهي التي تحتوي على الكروموسوم الجنسي، وفي النهاية سوف تكون المادة الجينية تحتوي على المادة الوراثية لكل شخص نتيجة تزاوج الوالدين، فنجد أن
المادة الجينية المحمولة ستكون خليط من بين الوالدين ستشكل لاحقًا الصفات المختلفة
من حيث الطول، شكل الوجه، لون الشعر، ومن هنا يأتي التشابه بين أفراد العائلة الواحدة، في حالة حدوث طفرة في هذه المادة الوراثية سوف يؤدي إلى انتقالها للأجيال اللاحقة وحدوث الأمراض الوراثية التي تنتقل من الوالدين للأبناء.
كيف يتم تحديد الجنس
تم الإشارة سابقًا أن الكروموسومات في جسم الإنسان تنقسم إلى نوعين هما كرموسومات جسدية وعددها 22 زوج، وكرموسوم جنسي إما XY أو XX، وهي المسؤولة بصورة مباشرة عن تحديد جنس المولود كونه ذكرًا أو أنثى، حيث أن
الإناث دائمًا تحمل كروموسوم XX تم وراثتها عن طريق X من خلال البويضة الملقحة بالحيوان المنوي الذي شارك بX أيضًا، بينما في حالة الذكور تشارك أيضًا البويضة بكروموسوم X بينما يشارك الحيوان المنوي Y ليكون الناتج كروموسوم XY مما يعني أنه ذكر
.[2]
التغيرات الجينية في الخلايا
تحدث جميع التغييرات الجينية داخل الخلايا وذلك عن طريق نسخ المعلومات الجينية إلى نصفين، في بعض الأوقات يمكن أن يحدث تغييرات في طريقة نسخ هذه الجينات مما يؤدي إلى حدوث خلل أو تغيير جيني لها، أو أن تتغير المعلومات الكيميائية التي ترسل إلى الخلية، حدوث هذا التغيير يؤدي إلى التغييرات الجينية في جسم الإنسان، والتي ليس بالضرورة أن يتم انتقالها إلى الجيل اللاحق أو إلى الأطفال وذلك بسبب أن حدوث هذه الطفرة كان في الكروموسومات الجسدية، ومثال على ذلك عند حدوث طفرة جينية بسبب التعرض الضار لضوء الشمس يؤدي إلى سرطان الجلد هذا لا يعني بالضرورة أن يتم نقل المرض إلى الأبناء، أما في حالة حدوث الطفرة الجينية أو التغيير الجيني في الكرموسومات الجنسية سوف تنتقل وراثيًا إلى الأبناء.[1]
الصفات المسيطرة والمتنحية
وظيفة الجينات الأساسية هي حمل صفات الإنسان ونقلها من جيل إلى آخر، حيث يحمل كل جين حرفين من أجل التعريف بالصفات التي يحملها، يتم تعريف هذه الصفات بالصفة السائدة أو المتنحية كما يأتي:
الصفة السائدة :
هي التي تظهر بوضوح في الإنسان ويمكن التعبير عنها أنها الصفة المسيطرة.
الصفة المتنحية:
فهي التي تكون موجودة على الجين ولكن لا يشترط وجودها بصورة واضحة.
يتحكم بهذه الصفات ما يسمى بـ الأليلات وهي التي يُرمز لها بحرفين وتحمل مفهوم السمة كونها سائدة أو متنحية، الصفات السائدة والمتنحية لا تتحكم فقط في مظهرنا أو لون شعرنا أو أطوالنا ولكن هي التي تتحكم بوجود الإنسان بصورة عامة وجميع الأنشطة الكيميائية والحيوية التي تقوم بها الخلايا، حيث أن التزاوج بين البويضة والحيوان المنوي سوف يعطي نمطًا للكروموسومات التي تنتج وبالتالي الجينات التي يحملها كل فرد لتشكل له صفاته الخاصة والتي سوف تحمل قدرًا من التشابه مع الآباء، لذلك في حالة حمل الأبناء لنفس الصفة السائدة على نفس مكان الكروموسوم بالتحديد سوف تتطابق هذه الصفة مع النسل بنفس الصورة.
من أكثر الأمثلة التي توضح هذه الفكرة هي وراثة فصيلة الدم، حيث إنه عندما تتطابق الأزواج سيرث الأبناء نفس الصفة بالتحديد من نوع الفصيلة، مما يعني إذا كان الأب والأم يحملان نفس فصيلة الدم A سوف يرثها الأبناء، في بعض الحالات يكون هناك إصدارات أو أشكال مختلفة من هذه الجينات التي سوف تعرف باسم الأليلات، عندما يكون للجين صورة مختلفة مثل فصيلة الدم O، فعند تزاوج فردين إحداهما يحمل هذه الفصيلة والأخر يحمل فصيلة A يمكن أن تكون الصفات الموروثة للأبناء إما A أو O وليس AO، بوجود الصفات السائدة والمتنحية مهم حينما يكون هناك مستويين من الصفة على مستوى الجين مثل الطول إما أن يعبر عنه كونه طويلًا أو قصيرًا، بينما يتم استخدام تعبير الأليلات للتعامل بشكل أوضح في تبادل الجينات. [3]