امثلة مغالطات وسائل الاعلام

من امثلة مغالطات وسائل الاعلام


من امثلة مغالطات وسائل الاعلام

التعميم المتسرع بالخير أو بالشر .

يقوم الإعلامي بتعميم حالة خاصة على فئة كبيرة من الناس، ويعتمد الصحفيون والإعلاميون عادةً على تحليلاتهم وأحكامهم المتسرعة ويعتبرونها دليلًا على آرائهم، على سبيل المثال : عندما يقوم صحفي غربي برصد وضع المرأة في أفغانستان فيكتشف أنها محرومة من حقها في التعليم، كما أنها تتعرض للظلم والاضطهاد والحرمان من العديد من حقوقها كإنسان، وسيدة، فيقوم الصحفي بكتابة تقرير يصف فيه وضع المرأة في أفغانستان فيقول : (إن أفغانستان من الدول التي تطيِّق الشريعة الإسلامية، والمرأة الأفغانية تتعرض للاضطهاد والظلم، إن الإسلام هو الدين الذي ظلم المرأة)، وهكذا استطاع الصحفي أن يعمم ما رآه من تطبيق خاطئ للشريعة في أفغانستان على جميع البلاد التي تُحكم بالشريعة الإسلامية.

من الأمثلة على التعميم المتسرع : حين يكتب كاتب أوروبي عن عن رجال الكنيسة في العصور الوسطى واجبارهم الناس على الإيمان الأعمى بالنص المقدس، فيقيم الكاتب حكمه على المسيحية أنها لا تناسب العقل، والعلم، ويعمم حكمه على المسيحية في كل العصور بناءًا على حكمه المبني عن صورة المسيحية في عصر يفصلنا عنه قرون، وديانات.

أمثلة على بعض مغالطات وسائل الاعلام

  • التعميم المطلق.
  • التحريف.
  • استخدام المشابهات.
  • التفسير بالتسمية.
  • الاحتكام إلى الشفقة.
  • الأبيض أو الأسود.


التعميم المطلق

: من المغالطات المنطقية إطلاق التعميم وهو أن يُطلق الإعلامي حكم يشمل جميع العناصر المعنية دون افتراض وجود أي استثناء، على سبيل المثال : يقول كاتب لاديني : (إن حرية التعبير تعني حق الجميع بالإفصاح عن قناعاتهم، وأنا مقتنع بأن المقدسات الدينية ليست سوى خرافة، إذًا يحق لي أن أسب هذه المقدسات كما أشاء عبر وسائل الإعلام)، وقد تحدث المغالطة المنطقية بشكل معكوس حيث يقيم الإعلامي الحكم على الجميع من خلال فعل مستثنى على سبيل المثال : يقول أحد الإعلاميين المؤيدين للنظام الاستبدادي : (إن وسائل الإعلام نشرت صورًا لأحد الثوار وهو يقطع جسد جندي من قوَّات النظام ويمضغ قطعة من كبده، إذن فالثوار كلهم إرهابيون ومن أكلة لحوم البشر).


التحريف

: التحريف هو أن يقوم الإعلامي بتغيير معاني الكلمة، أو تغيير حركاتها لتفسيرها بما يخدم أهدافه، ويثبت آراءه على سبيل المثال : يقول أحد الكُتَّاب : (إن العلمانية مشتقة من العلم فهي لا تصطدم بالدين بل تسعى للاحتكام للمنهج العلمي التجريبي بدلًا من الاعتقاد بنفي السببية عن الكون)، فقد حرَّف الكاتبة نطق العلمانية، وجعلها بكسر العين (العِلمانية) مشتقة من العِلم، ولكنها في الأصل يُقال لها العَلمانية بفتح العين مشتقة من العالم الدنيوي كما جاء في معناها الذي تُرجمت إليه عن لغتها الأصلية، العلمانية : هي الدنيوية، التي تناقض الدين.


استخدام المتشابهات

: وهي مغالطة يقع بها الإعلامي عندما يقوم باستخدام الكلمات ذات المعاني المختلفة بشكل خارج عن معناها لإثبات وجهة نظره، يقول تعالى في ذلك : (ويتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) حيث أن البعض يحبون التطرق إلى ما تشابه تفسيره حتى يلتفوا حول المعنى الأصلي، على سبيل المثال : يقول رجل دين غير مسلم في أحد البرامج الحوارية : (إن القرآن يخاطب دائمًا المؤمنين بقوله يا أيها الذين آمنوا، والإيمان صفة عامة تشمل كل من يؤمن بالله، فلماذا يصر البعض على تكفيرنا لمجرد كوننا غير مسلمين؟)، استشهد بمقدمة صحيحة ولكنه تبعها بنتائج ملفقة ليس لها صحة من الأساس، فقد ادعى دون دليل أن مخاطبة المؤمنين في القرآن الكريم تشمل ديانات أخرى غير الإسلام، وهي مغالطة.


التفسير بالتسمية

: تحدث هذه المغالطة عندما يقوم أحد أطراف الحوار بالانسحاب أو التهرب من الإجابة بتفسير حدث معيَّن بتسميته فقط دون سرد الأسباب على سبيل المثال : (يسأل إعلامي متحدثًا عسكريًا : لماذا تمكن المتمردون من السيطرة على البلدة بالرغم من أهميتها الاستراتيجية لديكم؟ فيجيب المتحدث : إنه إنسحاب تكتيكيًا) اقتصر هنا المتحدث العسكري بتسمة العملية دون الإجابة عن السؤال، ودون إيضاح الأسباب.


الاحتكام إلى الشفقة

: يقوم المغالط باستدرار عطف الأشخاص لإثبات قضيته بدلًا من تفنيد القيضة بشكل منطقي يحاكي العقل، ويحدث هذا النوع من المغالطات في الكثير من المنصات الإعلامية، ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث تُقلب الموازين استنادًا للعاطفة، وعلى سبيل المثال : ما حدث في عام 2011 في مصر أثناء ثورة الشعب ضد الحكومة المصرية، حيث قامت إحدى مؤيدي الرئيس محمد حسني مبارك المخلوع بالإتصال على إحدى القنوات الحوارية وهي تبكي وتقول : (هل يجوز أن نفعل هذا بأبينا؟)، وحدث الشئ نفسه بعد إلقاءه خطابه الثاني، فقد بكى مقدمو البرامج تعاطفًا مع الرئيس، وتجاهلوا مطالب ملايين الحناجر التي تهتف في الشوارع.


الأبيض أو الأسود

: هي أحد المغالطات المنتشرة ضمن الخطاب الديماجوجي المستبد للإعلام ومن أشهر أمثلته ما قاله الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن قبل غزو أفغانستان في عام 2001 : (من لم يكن معنا فهو ضدنا).

ملخص المغالطات المنطقية

  • المصادرة على المطلوب.
  • الاستدلال الدائري.
  • التعميم المتسرع.
  • التعميم المطلق.
  • مغالطة التركيب.
  • التحريف.
  • الألفاظ الملغومة.
  • السؤال الملغوم.
  • استخدام المتشابهات.
  • تجاهل القضية.
  • سمكة الرنكة الحمراء.
  • التفسير بالتسمية.
  • المغالطة البهلوانية ( مهاجمة رجل القش).
  • مغالطات الشخصنة.
  • الاحتكام إلى السلطة.
  • الاحتكام إلى سلطة الآباء والتقاليد.
  • التجريم بالتبعية.
  • مغالطة المنشأ.
  • الاحتكام إلى الحداثة.
  • الاحتكام إلى الاشمئزاز.
  • الاحتكام إلى الشفقة.
  • الاحتكام إلى الأمنية.
  • الاحتكام إلى الجهل.
  • الاحتكام إلى الأكثرية.
  • الاحتكام إلى القوة (التهديد).
  • الاحتكام إلى النتيجة.
  • المنزلق الحذر.
  • الحلول الكاملة.
  • الأبيض أو الأسود.
  • التماس المديح.
  • العلة الزائفة.
  • مغالطة المقامر.
  • الاحتكام إلى العادة.
  • التكلفة الغارقة.
  • التشبيه والتشيئ الخاطئين.
  • إثبات التالي وإنكار المقدم.

الحجج المنطقية

  • الحجة البرهانية.
  • الحجة الجدلية.
  • الحجة الخطابية.
  • الحجة الشعرية.
  • الحجة الباطلة.

قام علماء المنطق بتصنيف الحجج المنطقية على خمسة مراتب، إليك مراتب الحجج المنطقية :


الحجة البرهانية

: هي حجة تفيد اليقين ويتم التحقق منها بطريقة الاستدلال المباشر والقياس الصحيح على قضية من القضايا اليقينية الأخرى، على سبيل المثال العدد أربعة ينقسم لعددين متساويين، وينقسم العددين لأعداد متساوية إذًا هي أعداد زوجية، والعدد أربعة هو رقم زوجي.


الحجة الجدلية

: تتكون الحجة الجدلية من مقدمات شبه يقينية، حيث يعتقد العامة صحتها بدرجة تقترب من اليقين، والحجة الجدلية تشمل معظم القوانين والمبادئ الأخلاقية، والقانونية، والنظريات العلمية.


الحجة الخطابية

: تعتمد الحجة الخطابية على مقدمات ظنية وهي حجة غير ملزمة على الرغم من أنها تفيد الظن الراجح، ومن الأمثلة عليها : الأحكام الفقهية التي يرجحها أحد الفقهاء.


الحجة الشعرية

: تعتمد الحجة الشعرية على مقدمات وهمية، مما يجعلها حجة لا تفيد ظنًا راجحًا، يستخدمها الشعراء والسياسيون وغيرهم للتلاعب بمشاعر الناس وإشعال حماسهم، ويستخدمها الإعلام لحشد الرأس العام في صف السلطات لتأييدهم.


الحجة الباطلة

: تقوم الحجة الباطلة على المغالطات، فإذا وقعت في المغالطات دون قص فعليك المسارعة للتوبة ، وتجنب استخدامها لإثبات رأيك بالباطل، فاستخدام الحجج الباطلة منافيًا للأخلاق، والشرائع.[1][2]