أجمل ما قيل في الوفاء شعرا

دائمًا ما كان الشعر معبر عن الكثير من المشاعر الخاصة بنا، سواء كان في رثاء وظهور الحزن والحسرة على فراق المحبوب، أو عن الحب والغزل والتعبير بأرقى الكلمات عن من نحب في بيوت شعرية محكمة، أو عن الإخلاص والوفاء سواء كان في العمل أو الحب أو بين العائلة والأصدقاء، ولذلك كان للشعر دور كبير في صدور المشاعر وذو مكانة خاصة يحتفي بها الجميع، وإليك بعذ البيوت الشعرية التي سُردت عن الإخلاص والوفاء:

قصيدة ألبست من بعد الوفاء للشاعر السوداني حمزة الملك طمبل

ألبست من بعد الوفاء

واللطف ثوب الكبرياء

فتسير فوق الأرض ثم

تظن أنك في السماء

وترى الجهالة والنهى

وتقول أنهما سواء

أكبرت حتى لا ترى

لكبيرنا منك احتفاء

أم أن عهد صداقتي

نفس تردد في الهواء

ورأيت مني الود وال

إخلاص فعكست الجزاء

ومن العجائب أن أراك

تجر ذيل الازدراء

بالأمس مدحك سرني

ويسوءني اليوم الهجاء

ماذا سيجديني غدا

من بعد أن أقضي العزاء

قد علمتني الحادثات

بأنها تأبى البقاء

ولئن رزئت فمنتهى

جهدي التحسر والبكاء

وعلمت لما أن بلوت

الناس معنى الأصدقاء

فاحذر صديق اليوم فيه

وغدا يناصبك العداء

إن الجمال هو الكمال

وليس مازان الظباء

فإذا أبيت الاستقامة

للقيامة لا لقاء. [1]

قصيدة للحب دين وللأشواق باقينا للشاعر الإماراتي خلفان بن مصبح

للحب دين وللأشواق باقينا

وللصبابة ما أبقى الصبا فينا

وجيزة القلب إن جاروا وإن عدلوا

نحن الأحبة لا نألو محبينا

وإن نسوا عهدنا من بعد فرقتنا

وضيّعوه فإنا غير ناسينا

إنّا لقوم إذا ما الحب خمرنا

للحب نوفي وإن لم نلق موفينا

يا من بقلبى قد صيّرتهم سكناً

ومن جعلت لهم دين الهوى دينا

ومن سرى حبهم في كل جارحة

منا وأصبح من أغلى أمانينا

شهد الحنين إليكم في جوانحنا

ناراً وأغرقت الذكرى مآقينا

إذا سجى الليل هزتنا مضاجعنا

شوقاً إليكم وأشجانا دواعينا

نحاول الصبر عنكم كي نلوذ به

والصبر في الحب صعب لا يبلينا

نعللُّ النفس بالآمال تسلية

لا النفس تسلو ولا الآمال تغنينا

أغلى منال لنا في الكون قربكمو

نرضاه لو كانت الأقدار ترضينا

لكنما الدهر يأبى أن يسالمنا

ولو لماماً وآلى أن يجافينا

ألقى نوائبه فينا وعجزه

أن لا ينال مثالاً من معالينا. [2]

قصيدة عن وجوب الإخلاص باسم إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفًا للإمام الشافعي

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً

فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا

فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ

وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا

فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ

وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا

إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً

فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا

وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ

وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا

وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ

وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا

سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها

صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا [3]

حديث عن الوفاء والإخلاص للأصدقاء والناس

إن صفة الرجال والعظماء هي الوفاء والإخلاص وذلك كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم وكما أمرنا به الله عز وجل، والإخلاص والوفاء يأتون بالوفاء بالعهد وذلك ما شهدناه عن النبي صلوات الله وسلامه عليه وكما ذكر في القرآن الكريم، وذلك ما سوف نتعرف عليه فيما يلي:

قال الله تعالى في سورة النحل عن الوفاء بالعهد في الآية 92:91

(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ).

وقال الله تعالى في سورة الأحزاب في الآية 23 عن الوفاء بالعهود

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا). [4]

اجمل ما قيل عن الإخلاص

إن الولاء والإخلاص من الصفات الحميدة، التي من المحبب أن تكون متوفرة في كل شخص، لتسهيل العلاقات والحفاظ عليها، وكان ذلك في الأصل دأب الصالحين، فيجب على كل مؤمن أن تتوفر فيه تلك الصفات وإن لم تكن موجودة فيتعلمها، ويعمل بها ولا تكون مجرد حديث يقال، وفيما يلي سوف نعرض أجمل ما قيل عن الإخلاص والولاء في عبارات قصيرة ومعبرة وإليك هي:

إن الصدق والولاء هما المفتاح لاستمرار الحياة فإذا كان بإمكان شخصين أن يكونا صادقين مع بعضهما في كل ما يخص أمور حياتهما فهذا يكون أكبر وأعظم إنجاز.
لا يمكنك شراء الولاء بالنقود، ولا يمكن شراء إخلاص القلوب والعقول والأرواح، ولكن عليك أن تكسب هذه الأشياء بنفسك.
إن الولاء للوطن دائمًا، والولاء للحكومة عندما تستحق ذلك الولاء حقًا.
لكي تكتسب ولاء المرأة يجب أن تتحلى أنت أولًا بتلك الصفة، وذلك لا يكون بالطقوس البربرية المعقدة ولكن بالحب والصدق.
عليك أن تكون مخلصًا حقًا للأشخاص الذين دعموك عندما كنت قادمًا.
هناك دائمًا صفة واحدة تستحق وزنها ذهباً وهي الولاء، لأنها تغطي العديد من نقاط الضعف.
إن الأصالة الحقيقية ليست في العرق أو الثقافة بل في تحليك بصفة الإخلاص والوفاء.
كانت الأيام جميلة ومزدهرة حين كنت بجانبي، ولكن حين رحلت حبيبي أصبح كل شئ مظلم، ولكن أعدك بأن أظل مخلصه لك.
إن الرفقاء المخلصون هم نعمة حقيقة لا مثيل لها ولا تقدر بثمن، فهم وحدهم من تستطيع الاعتماد عليهم في كافة أمورك والوثوق بهم دائمًا.
لن تجد شيء أكثر نبلًا، ولا شيء أكثر احترامًا من الولاء والإخلاص والوفاء مع الغير ومع نفسك، فكن مخلصًا.
إن الحب ينمو من العلاقات المستقرة والمخلصة ذات الثقة المتبادلة، والخبرة المشتركة والولاء والتفاني فيها والحب بكل تأكيد.
غالبًا ما يرتدي الحب قناعًا من أجل اختبار الولاء، فكن دائمًا محل ثقة.
أنت لا تحب شخصًا ما بدافع الولاء بالأقوال ولا بدافع التعاطف معه أيضًا، وأنما تحبة عندما تختبر إخلاصه وصدقه لك، وذلك بالأفعال لا بالأقوال فقط.
الإخلاص هو أساس الحياة الروحية.
إن الإخلاص هو الجزء الأكبر من الحياة والمكسب العظيم والشرف الذي يمتلكه أي إنسان.
إن الصدق والإخلاص في فعل الأشياء هو ما يبني حياتك، فكن صادق الوعد.
إن الولاء والإخلاص يرفع من شأن صاحبه، ويعلي من مكانته، فتحلى بالصدق.
إن فقدان الصدق والإخلاص هو فقدان النفس لو تعلم ذلك.
أعظم ما يستطيع الرجل أن يهبه للمرأة من بعده هو ترك إرث من الثقة والمحبة والولاء الدائم.
أحببتك كثيرًا ليس فقط من أجل ما تفعله من أجلي، ولكن من أجل صدقك معي في وقت الغضب والفرح، أحبك.
كلما بحثت لم أجد الوفاء والإخلاص مسيئًا لصاحبه أبدًا فكن مخلصًا في عملك وفي حياتك.
ليتك تعلم أن الحب يبني بالإخلاص فتمنحني إياه بدلًا من الكذب طوال الوقت.
إن الإخلاص هو أضمن طريق للثقة وللحب أيضًا. [5]