ما هي عناصر الوصف الوجداني

من عناصر الوصف الوجداني وصف حالة


من عناصر الوصف الوجداني وصف حالة

الكاتب ومدى تأثر أحاسيسه بالموصوف

.

الوصف الوجداني هو وصف الكاتب لتأثره بالموصوف سواء كان حادثًا، أو مشهد، أو شخصية، وإليك مثال على وصف وجداني، وحسي، حيث أن الكتاب (محمد ناصر العبودي) مزج في النص بين الوصف الحسي، والوجداني للقلم : (والقلم عندما يريد أن يكتب فإنه لا يعترف للعقبات بوجود ولا يفقه للإعتذار لغة، لأنه يريد أن يكتب وكفى، وتسأله : لماذا أراد أن يكتب فلا يجيبك إلا بأنه يريد أن يكتب لأن وظيفته الكتابة، وأنت بعد ذلك توافقه على أن يكتب أو لا توافقه ولكنه يكتب، إنه لا يعترف للعقبات بوجود لأنه يذلل العقبات جميعًا ويدكها دكًا، لأن لسانه الرقيق أمضى من الرمح، وأحد من السيف كما قال القدماء)، وتمثلت أحاسيس الأديب في هذا النص نحو القلم في هذه الألفاظ : (الاعتذار، والتعبير، والروح، والخاطر).

يعبر مصطفى المنفلوطي في (مجدولين) عن شعوره بالموصوف، أي أنه يستخدم الوصف الوجداني في كتابة النص، وإليك جزء من النص وما حواه من وصف للمشاعر، والعواطف الموصوفة : (نزلنا في الزورق وكانت الشمس في الأصيل، ثم ما لبست أن هوت إلى مستقرها، على أن ترسل من خلفها القمر إلى هذا الوجود، فأمعنا في البحيرة وكانت هادئة ساكنة كصفحة المرآة وكان النسيم باردً رطبًا يترقرق فيلامس الوجوه بخفة، وقد سكن كل شئ إلا صوت قطرات الماء المنحدرة من المجاذيف إلى البحيرة، ونقيق الضفادع من حين إلى حين، ثم هتك القمر ستر الظلام وأرسل أشعته الزرقاء إلى الزورق والبحيرة والشاطئ وماوراء ذلك هكذا نرى على ضوئه بعض الأشجار كأنها أشباح متحركة فلذ لنا هذا المنظر البديع وذلك السكون العميق وتلك الوحدة التي لا يكدرها مكدر وتركنا الزورق يمشي بنا حيث شاء)، والمحسوسات، والمشاعر الموصوفة في هذا النص تتلخص في هذه الألفاظ : (الشعور بالبرد، والشاطئ، والأشجار، والسكون العميق، والارتياح).

يدخل الوصف الوجداني في وصف


يدخل الوصف الوجداني في

وصف المشاهد، والحوادث، والشخصيات

.

يعتبر الوصف الوجداني أحد فنون الكتابة الأدبية، ويُستعمل الوصف الوجداني في التعبير عن المشاعر والمواقف والانفعالات، كما أنه يستخدم في وصف المشاهد والأحداث وتقديم الشخصيات في قالب فني دقيق الوصف واضح المعالم، وعادةً ما يأتي هذا الفن في صورة رواية، أو قصة، أو مذكرات، أو مقالة أدبية أو اجتماعية، في الغالب لا يأتي الوصف الوجداني منفردًا، وموضوعات الوصف الأدبي هي :

  • وصف المشاهد.
  • وصف الحوادث.
  • وصف الشخصيات.

ويمكن وصف المشاهد، والحوادث، والشخصيات بشكل حسي، أو بشكل وجداني عاطفي.

طرق الوصف الأدبي

  • من العام إلى الخاص.
  • من الخاص إلى العام.
  • حسب التسلسل المكاني.
  • حسب التسلسل الزماني.
  • حسب التأثير.

هناك عدة طرق يصف الكاتب من خلالها المشاهد والحوادث والشخصيات، إليك هذه الطرق :


من العام إلى الخاص

: يبدأ الكاتب من عموم الشئ، ثم يتطرق إلى التفاصيل، على سبيل المثال : إذا أردت وصف مدرسة بهذه الطريق فستبدأ بوصف شكل المدرسة من الخارج ولونها ومساحتها، ثم تسرد تفاصيلها من الداخل، وعدد الفصول، والمعامل، وغرف المعلمين، وهكذا.


من الخاص إلى العام

: يمكن أن يبدأ الوصف بهذه الطريقة من أي مكان في جسم الموصوف، مثل العينين، أو الفم، أو اليدين ثم الانتقال من وصف إلى وصف حتى الانتهاء لوصف شامل عام موصوف، فإذا وصفنا نفس المدرسة في المثال السابق بهذا الأسلوب سوف نبدأ من حيث انتهينا، ونتتهي بالصورة العامة للمدرسة من الخارج.


حسب التسلسل المكاني

: في هذه الطريقة من الوصف ينتقل الكاتب في وصفه من الداخل إلى الخارج، أو من الخارج إلى الداخل، أو من الأعلى إلى الأسفل، أو من الأسفل إلى الأعلى، أو من الأقرب إلى الأبعد، أو من الأبعد إلى الأقرب، على سبيل المثال عند وصفك للطريق من غرفتك إلى فصلك في المدرسة، فإنك تصف غرفتك، ثم باب منزلك مرورًا بالطريق وحارس المدرسة ثم السلم والفصل.


حسب التسلسل الزماني

: الوصف بطريقة التسلسل الزمني هي أفضل وسيلة لوصف الحوادث والمشاهد، على سبيل المثال : إذا أردت أن تصف طريقة حصولك على وظيفتك الحالية فأنت تسرد تسلسل زمني لسنوات تعليمك المختلفة، وتقدمك لوظيفة في عام كذا، ومرورك بتجارب وظيفية وتدريبية في عام من الأعوام، ثم حصولك على وظيفة أحلامك، وهذه الطريقة هي التي نستخدمها في المجالس اليومية مع الأسرة والأصدقاء لوصف الأحداث والمشاهد.


حسب التأثير

: في هذه الطريقة من طرق الوصف الأدبي يقوم الكاتب بوصف الجزء الأكبر تأثيرًأ في الحدث، ثم يقوم بسرد ماحوله من الأحداث لتوضيح الصورة بشكل أكبر، على سبيل المثال : عند وصفك لقصة زواجك، فربما سوف تبدأ بالكلام عن اليوم الذي رأيت فيه زوجتك لأول مرة، أو اليوم الذي قابلت فيه أباها، حيث أنه يمثل نقطة التحول، واليوم الأهم في هذه القصة.

خطوات كتابة الوصف الوجداني

  • تأمَّل الموصوف جيدًا، وحاول أن تكون ملمًا بكل أجزاءه.
  • قم بتحليل الصورة الكلية للموصوف إلى أجزاء فرعية.
  • حدد النقاط التي أثارت مشاعرك، والأشياء الأكثر تأثيرًا.
  • فتش في ذاكرتك عن أشياء تتشابه في الشكل، أو الشعور مع الموصوف لتستخدمها في المقارنة، والتشبيه.
  • ضع مخططًا لموضوعك قبل البدء في كتابته، رتِّب تسلسل أفكارك.
  • ابدأ في الكتابة مراعيًا التسلسل الذي رتبته لنفسك، وامزج الوصف الوجداني بالوصف الحسي.
  • راجع وصفك وتأكد من أنه مكتمل بالصورة التي تود أن يكون عليها، وتأكد من كونه وصف مركَّز على التصوير لا التقرير.

عليك مراعاة بعض الأمور عند وصفك لشخصية، إليك بعض النصائح :

  • عند وصف الصحية عليك بالإحاطة بكامل جوانبها.
  • تكلم عن المعلومات الشخصية للموصوف (اسمه، مكانته، حالته، الظروف المحيطة به، علاقاته).
  • صف شكل الموصوف وهيئته (أجزاء الجسم، الملبس، القوام، المشية، الحركات، أسلوب الحديث).
  • صف الجانب النفسي للموصوف (طباعه، تصرفاته، أفكاره، دوافعه، رغباته، عواطفه).
  • حدد موقفك من الموصوف، وصف مشاعرك، وعواطفك تجاه، وتكلم عن تأثرك بحالته وشخصيته.

إليك بعض الأمثلة على وصف الشخصية من الناحية الحسية، والوجدانية :


الجانب الشكلي

: (طويل الجسم، مديد القامة، مفرط الطول، متباعد الأطراف، متقارب الأطراف، صغير الهامة، ضخم الرأس، هزيل، بدين، بطين، ضامر البطن، وسيم، جميل، أشقر، أبيض، نحيف، يافع، جذاب، عريض المنكبين، حسن، أسود الشعر، بني الشعر، أدعج العينين، قصير القامة).


الجانب الوجداني

: (بخيل، شحيح، كريم، سمح، مقدام، شجاع، جبان، مغامر، جرئ، خجول، ذكي، غبي، جبار، مبتكر، متغطرس، لطيف، متواضع، لطيف المعشر، لين الجانب، طيب القلب، طيب النفس، باسم الثغر، شارد الذهن، ودود، غريب الأطوار حزين، قلق، متشائم، وحيد، متقلب المزاج، منطوِ).[1] [2]