ما هي مصادر الماء الطهور  

من المصادر التي يمكننا الحصول على الماء الطهور

  • ماء المطر
  • ماء البحر
  • ماء النهر
  • ماء البئر
  • ماء الثلج
  • ماء البَرَد
  • ماء العيون
  • ماء زمزم [1]

أنواع الماء من حيث الطهارة

تقسم المياه من حيث الطهارة إلى ثلاث أقسام هي الماء الطاهر والماء الطهور والماء النجس. وهو قول المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية.


الماء الطاهر:

هو الماء الذي تغير لونه أو طعمه أو رائحته بما يفارقه غالبًا مثل العجين أو الزيت أو الصابون أو الكافور أو العطور. هذا الماء هو ماء طاهر في نفسه غير مطهر لغيره. وهذا الأمر محل خلاف بين العلماء وذلك لأن بعض العلماء قسم المياه من حيث الطهارة إلى قسمين فقط هما الماء الطهور والماء النجس.


الماء الطهور:

الماء الطهور أو الماء المطلق من جميع القيود هو الماء الذي لم يتغير لونه أو طعمه أو رائحته بما يفارقه غالبًا. هذا الماء هو ماء طاهر في نفسه مطهر لغيره. ومن مصادر الماء الطهور ماء المطر وماء الثلج وماء البَرَد وماء البحر وماء النهر وماء البئر وماء زمزم.


الماء النجس:

الماء النجس هو الماء المتغير بسبب النجاسة حيث يتغير لونه أو طعمه أو رائحته. هذا الماء هو ماء غير طاهر في نفسه وغير مطهر لغيره. أي لا تجوز الطهارة أو الوضوء أو الغسل بالماء النجس. [2]

الماء الطهور

المقصود بالماء الطهور هو الماء الطاهر في ذاته والمطهر لغيره والماء الطهور هو الماء المطلق غير المقيد الباقي على أصل خلقته دون أن تتغير أحد أوصافه الثلاثة من اللون أو الطعم أو الرائحة بشيء من الأشياء التي تفقد الماء الطهور صفة الطهورية. وتشمل مصادر الماء الطهور البحار والأنهار والآبار والأمطار والعيون من مصادر الماء التي تنزل من السماء أو تخرج من الأرض. قال الله تعالى في سورة الفرقان: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا).

وجود هذا الماء الطهور مرتبط في الواقع في العديد من العبادات للطهارة. الماء الطهور هو المستخدم من أجل إزالة الحدث الحكمي من الحيض والنفاس والجنابة ومن أجل إزالة البول والغائط والخمر والدم ومن أجل الوضوء كذلك. وذلك لأن الماء الطهور كما ذكرنا سابقًا هو ماء طاهر في ذاته ومطهر لغيره. والاستدلال على ذلك من قول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ). [3]

حكم الماء الطهور

الماء الطهور يمكن أن يبقى طهور على الرغم من تغير أحد أوصافه الثلاثة من اللون أو الطعم أو الرائحة. الماء الطهور يمكن أن يبقى طهور ويمكن استعماله للعبادات مثل الوضوء أو الغسل أو غير ذلك. وقد ذكر العلماء والفقهاء من الأمثلة على التغير الذي يبقي صفة الطهورية في الماء الطهور أن تتغير بعض أو كل الأوصاف الثلاثة للماء بسبب مكان استقرار أو مرور الماء مثل البرك الموجودة في الصحراء.

في حالات أخرى من الحالات التي تبقي صفة الطهورية في الماء الطهور مرور المياه على المعادن مثل الملح أو الكبريت. هذه التغيرات هي تغيرات لا تفقد الماء صفة الطهورية. وأيضًا تغير الماء مثل مكوث المياه فترة طويلة أو تغير الماء بسبب تولد الأسماك أو الطحالب في البحار مثلًا. كل هذه التغيرات لا تفقد الماء الطهور صفة الطهورية حيث يبقى طاهر في نفسه ومطهر لغيره. [4]

حكم استعمال الماء الطهور

هناك 5 أحكام لاستعمال الماء الطهور وهي الوجوب والاستحباب والحرمة والإباحة والكراهة.


الوجوب:

المقصود بالوجوب ما يجب استعمال الماء الطهور من أجله. مثل أداء الفروض كالصلوات والتي تتطلب الطهارة من الحدث الأكبر والحدث الأصغر.


الاستحباب:

المقصود بالاستحباب ما يستحب استعمال الماء الطهور من أجله. مثل تجديد الوضوء أو الغسل المستحب.


الحرمة:

في حالات معينة يحرم استعمال الماء الطهور. هذه الحالات مثل أن يكون هذه الماء الطهور مملوك للغير وعدم الاستئذان قبل استعمال هذا الماء. في مثل هذه الحالة يحرم استعمال الماء الطهور للأغراض المختلفة.


الإباحة:

أي استعمال الماء الطهور للأغراض المباحة مثل الأكل أو الشرب أو غير ذلك


الكراهة:

في حالات معينة يكره استعمال الماء الطهور. هذه الحالات مثل أن يكون الماء شديد الحرارة أو شديدة البرودة ولكن دون أضرار. والسبب وراء الكراهية في هذه الحالات أن الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة تصرف الشخص عن الوضوء الصحيح وتجعل الشخص يسرع في الوضوء أو الغسل.

أنواع الماء الطهور


ماء السماء


المقصود بماء السماء ماء المطر وماء الثلج وماء البَرَد. ماء السماء هو من أنواع الماء الطهور وذلك من قول الله تعالى في سورة الأنفال (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ) وقول الله تعالى في سورة الفرقان (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا).

ومن حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة، سكت هُنَيَّةً قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة؟ ما تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدتَ بين المشرق والمغرب، اللهم نقِّني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.


ماء البحر والنهر


ماء البحر من أنواع الماء الطهور وذلك من حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ بماء البحر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو الطهور ماؤه، الحل ميتته.

ماء النهر أيضًا من أنواع الماء الطهور وذلك من قول الله تعالى في سورة إبراهيم (وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ). ومن حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟، قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يَمحو الله بهنَّ الخطايا.


ماء البئر والعيون والوديان


ماء البئر والعيون والوديان هي من أنواع الماء الطهور وذلك من قول الله تعالى في سورة الزمر (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ) وكذلك ماء زمزم هو من الماء الطهور وذلك من حديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أ ن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بِسجلٍ من ماء زمزم، فشرب منه وتوضأ.

ومن حديث آخر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتوضأ من بئر بُضاعة -وهي بئرٌ يُطرح فيها الْحِيَضُ ولحمُ الكلاب وَالنَّتنُ- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الماء طهور لا يُنجسه شيء.


ماء متغير من حيث بعض الأمور


ماء متغير من طول الفترة الزمنية لوجود الماء في مكان معين أو مخالطة ما لا ينفك مثل الطحالب أو ورق الشجر وهو من الماء الطهور. على سبيل المثال، مخالطة الماء مع أوراق الشجر أو ما شابه ذلك لا يؤدي إلى نجس الماء ولا يفقد الماء الطهور صفة الطهورية. [5]