متى اكتشف النفط في المملكة بكميات كبيرة

اكتشف النفط في المملكة بكميات كبيرة عام



1938 م

.

في 3 مارس 1938 ، تم حفر بئر نفط في منطقة الظهران بالمملكة العربية السعودية وهو بئر الدمام رقم 7، وهو ما عرف بعد فترة قصيرة  بأنه أكبر مصدر للبترول في العالم، وقد أدى هذا الاكتشاف إلى تغيير جذري في الجغرافيا الطبيعية والبشرية والسياسية للمملكة العربية السعودية والشرق الأوسط والعالم.

قبل الاكتشاف (الذي قامت به الشركة الأمريكية ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا والتي أصبحت فيما بعد شيفرون) ، كان ان اقتصاد البلاد قائمًا على عائدات السياحة من حجاج المسلمين والزراعةوالرعي.

بعد الاكتشاف أنشأ السعوديون بنية تحتية قوية تنتشر فيها الآبار وخطوط الأنابيب والمصافي والموانئ، واليوم ، يمثل النفط ما يقرب من 92 ٪ من الميزانية السعودية، وأصبحت المملكة من بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط في العالم.

كما عززت تجارة النفط العلاقات الدبلوماسية المتطورة بين المملكة العربية السعودية والغرب ، وكذلك اليابان والصين وجنوب شرق آسيا، حيث تعتمد معظم الدول الصناعية على واردات النفط من المملكة،وهذا يسمح للمملكة العربية السعودية بأن يكون لها دور كبير في قرارات السياسة الخارجية العالمية، وخاصة تلك المتعلقة بالشرق الأوسط.

كما أدى

اكتشاف النفط

إلى تغيير التركيبة السكانية للمملكة، فاليوم ، يعيش ويعمل ملايين العمال الأجانب من الولايات المتحدة والهند وباكستان وإثيوبيا والشرق الأوسط  في المملكة العربية السعودية. [1]

تاريخ اكتشاف النفط في السعودية


يعود تاريخ اكتشاف النفط في السعودية إلى

أوائل القرن العشرين


، ففي عام


1923


منحت المملكة امتياز التنقيب عن النفط داخل الأراضي الشرقية بالمملكة للنقابة البريطانية الشرقية العامة، لكن تلك الشركة لم تستطيع اكتشاف مصادر النفط أنذاك.

ولم تقوم الشركة بتسديد مستحاقاتها للمملكة، فتم إلغاء عقدها بعد حوالي أربع سنوات.

تأسيس شركة أرامكو

عام 1933م، عندما تم توقيع اتفاق بين حكومة المملكة وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا للتنقيب عن النفط في المملكة، وتم إنشاء فرع خاص من الشركة تحت مسمى كاليفورنيا أربيان ستاندرد أويل كومباني، وهذه الشكلة تمثل الأساس لشركة أرامكو الحالية.

وبدأت الشركة أعمال الحفر الفعلي في المملكة عام 1935م، وقد بدأت البحث في مساحة تبلغ 140 ألف ميل حتى تم اكتشاف آبار الدمام.

تم اكتشاف البئر الأول في الدمام لكنه كان مخيبًا للآمال حتى تم اكتشاف قليل من الغاز وبعض الزيت فيه، أما البئر الثاني فقد تم اكتشافه 1936م وكان هذا البئر أفضل من سابقه حيث ، بلغ إنتاجه من النفط 355 برميل يوميًا، لكن إنتاج الماء من هذا البئر كان أكبر من إنتاج النفط.

تم حفر بئر الدمام الثالث الذي أنتج 100 برميل من النفط يوميًا مع نسبة 15% من الماء، ومع ذلك لم تتوقف أعمال الحفر والتنقيب.

تم حفر البئرين الرابع والخامس لكنهما كانا جافين تمامًا، أما البئر السادس فأنتج كميات قليلة أيضًا مختلطة بالماء.

وفي عام 1938م بعد أعمال حفر ومسح مضنية وبعد الحفر على عمق 1441 متر تم اكتشاف بئر الدمام رقم 7، والذي غير وجه صناعة النفط في المملكة وفي العالم، حيث بلغ إنتاجه أكثر من 1500 برميل يوميًا، وفي العام 1939م سارت أول ناقلة نفط لتصدير الإنتاج خارج البلاد.

وفي عام 1944 م تم تغيير اسم الشركة إلى شركة أرامكو وهي اختصار (لشركة الزيت العربية الأمريكية)، وفي عام 1950 ضغط الملك عبدالعزيز على الشركة لتقاسم أرباح النفط مناصفة مع المملكة، وفي السنوات التالية بدأت المملكة تستحوذ على أجزاء من الشركة، حتى استحوذت على ملكيتها بنسبة 100% في عام 1980م لتصبح بعد ذلك شركة الزيت العربية السعودية.

في عام 1989م بدأت شركة ارامكو تتحول من مجرد شركة منتجة للنفط، إلى شركة مصنعة للمواد البترولية، حيث أنشأت شراكة مع شركة شركتي شركتي تكساكو وشل، وفي عام 2017 استحوذت أرامكو على نصيب الشركتين، لتصبح الشركة مالك لأكبر مصفاة بترول في العالم.

وفي عام 2020 تم إدراج الشركة ضمن قائمة أكبر 5 شركات على مستوى العالم، ووصل سعر سهم أرامكو لأعلى مستوياته في النصف الأول من عام 2022 لتصبح الشركة أعلى الشركات قيمة في العالم، بعد أن تخطت عملاق التكنولوجيا شركة أبل. [2]

أهمية النفط في السعودية

  • للنفط أهمية كبيرة في الاقتصاد السعودي، حيث يمثل دخل المنتجات النفطية الجزء الأكبر من الموازنة العامة بالمملكة.
  • ارتبط اكتشاف النفط في المملكة بحدوث تطور كبير داخل المملكة في جميع المجالات، حيث ساعدت أموال النفط على تطوير البنية التحتية بالمملكة وتحسين المجالات اصحية والتعليمية،  كما أنه ساعد في نقل وتوطين التكنولوجيا داخل المملكة.
  • أيضًا للنفط السعودي أهمية كبيرة على الأقتصاد العالمي حيث تعد المملكة العربية السعودية شريان النفط في العالم، فهي تنتج حاليًا 10% من إجمالي النفط الذي يتم إنتاجه على مستوى العالم، وهي بذلك تأتي في المرتبة الثالثة في إنتاج النفط عالميًا.
  • يتم تصدير النفط السعودي لجميع الأسواق الرئيسية لاستهلاك النفط في العالم مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند.
  • تمتلك المملكة 17% من احتياطيات النفط على مستوى العالم، وتملك 70% من الطاقة الانتاجية الاحتياطية في العالم والتي يمكن أن تدخل الأسواق في أي وقت. [3]