كيف تنتظم اجسام المخلوقات الحية

كيف تنتظم اجسام المخلوقات الحية


تنتظم اجسام المخلوقات الحية

في خلايا وأنسجة وأنظمة وظيفية

.

حيث تنتظم الخلايا التي تقوم بوظيفة محددة لتكون أنسجة، وتنتظم الأنسجة في أعضاء، والأعضاء تُكوِّن الأجهزة التي تؤدي العديد من المهام المختلفة في جسم الكائن الحي، وتتكون أجسام الكائن الحي من العديد من الخلايا المتنوعة التي تؤدي وظائف مختلفة، على سبيل المثال فإن الكثير من النباتات لها جذور، وتعمل هذه الجذور على امتصاص الماء، والأملاح المعدنية من التربة، وبالرغم من أهميتها إلا أنها لا تصنع الغذاء للنباتات لأنها لا تحتوي على الكلوروفيل اللازم لهذه العملية، بينما تقوم بعض الخلايا الأخرى التي تحتوي على الكلوروفيل بصنع الغذاء في النباتات، وفي الحيوانات خلايا مختلفة تقوم بالعديد من المهام، تقول خلايا الدم الحمراء بنقل الأكسجين، وغيره من المواد داخل أجسام الحيوانات، بينما تنقل الخلايا العصبية الإشارات بين أجزاء الجسم المختلفة، وهي ماتتحكم في صدور الأفعال، والحركات، فعند الرغبة في المشي تُصدر الدماغ إشارة إلى العضلات لتحريكها، فتبدأ عضلات الساقين في تلقِّي الإشارة، والإستجابة لها.

مستويات التنظيم في الكائنات الحية بالترتيب

  • الخلية.
  • النسيج.
  • العضو.
  • الجهاز.

تعتبر الخلية هي الوحدة الأساسية التي تنبني عليها جميع أشكال الحياة، تنتظم الخلايا في العديد من الكائنات الحية متعددة الخلايا على عدة مستويات، ويتم ترتيبها في نظام هرمي، والخلية هي الشكل الأدنى من النظام، تليها الأنسجة التي تتكون من عدة خلايا متشابهة تعمل معًا لأداء وظيفة معينة في جسم الكائن الحي، والأعضاء التي تتكون من مجموعة من الأنسجة المختلفة التي تؤدي وظيفة معينة، وتتكون الأجهزة من الأعضاء التي تعمل معًا لإنجاز مهام محددة، ومشتركة، وفي كل مستوى من مستويات التنظيم في أجسام الكائنات الحية يساهم الهيكل في تحديد الوظيفة، والمستوى الأعلى في الكائنات متعددة الخلايا هو الكائن الحي الذي يجمع بداخله الخلايا، والأنسجة، والأعضاء، والأجهزة، وإليك مثال على كلٍ من مستويات التنظيم :


الخلية

: هي الوحدة الأساسية لأي شكل من أشكال الحياة على الأرض.


النسيج

: يتكون النسيج من عدة خلايا متشابهة لتأدية وظيفة محددة، مثل : (الأنسجة العصبية، والأنسجة العضلية).


العضو

: يتكون العضو من مجموعة من الأنسجة تعمل لأداء مهام معينة مثل : (الكبد، والكُلى، والقلب، والرئتين).


الجهاز

: يتكون الجهاز من مجموعة من الأعضاء التي تعمل معًا في تناغم لتأدية غرض مشترك مثل : (الجهاز الهضمي).[1][2]

وحدة تنظيم الخلايا في الكائنات الحية


وحدة تنظيم الخلايا في الكائنات الحية

هي العضية

.

تؤدي هياكل العضيات العديد من الوظائف المختلفة داخل الخلية، وهي تعني : (الأعضاء الصغيرة)، بنما تؤدي أعضاء جسم الكائن الحي مثل (القلب، والكبد، والكلى، والرئتين) وظائف معينة للحفاظ على حياة الكائن الحي، تؤدي العضيات العديد من المهام الأخرى للحفاظ على الخلية على قيد الحياة، والخلية هي وحدة بناء الحياة، لذلك تمثل العضيات الوحدة الأهم في جسم الإنسان، حيث أن الخلية هي اللبنة الأساسية للحياة في المخلوقات الحية.

تنقسم الخلايا إلى نوعين مختلفين :


الخلايا بدائية النواة

: لا تحتوي الخلايا بدائية النواة على نواة.


الخلايا حقيقية النواة

: تحتوي الخلايا الحقيقية على نواة، ويتم تمييزها بشكل أساسي عن طريقها، وتعتبر النواة هي العضية الوحيدة في الخلية.

تمثِّل النواة مركز قيادة الخلية، حيث أنها عبارة عن عضية كبيرة تقوم بتخزين الحمض النووي، وعادةً ما تكون الكائنات الحية بدائية النواة، أما الكائنات الحية متعددة الخلايا فعادةً ما تكون مصنوعة من خلايا حقيقية النواة، أي أنها لا تحتوي على نواة، وهناك أيضًا (الميتوكوندريا) : وهي عضية كبيرة توجد في الخلايا حقيقية النواة مسؤولة عن صنع ATP : وهو مادة كيميائية تحصل من خلالها الكائنات الحية على الطاقة اللازمة، وعادةً ما تحتوي الخلايا على المئات من الميتوكوندريا، ويطلق على السائل الموجود بداخل الميتوكوندريا : المصفوفة، وهو سائل مليئ بالبروتينات، والحمض النووي، بينما يحيط بها غشاء خارجي يغلِّف العضية، وغشاء آخر خارجي ينثني عدة مرات منشِئًا بنية متعددة الطبقات يُطلق عليها اسم : (Cristae).

تختلف البلاستيدات الخضراء عن الميتوكوندريا لأن خشاء البلاستيدات الخضراء الداخلي غير مطوي، ولكنها لها غشاء داخلي آخر يسمى غشاء الثايلاكويد، وهو مطوي، والبلاستيدات الخضراء هي عبارة عن عضية تحتوي على غشاء مزدوج، وتحتفظ بالحمض النووي، ولكنها توجد فقط في النباتات، وهو الجزء المسؤول في النبات عن تحويل ضوء الشمس إلى طاقة من خلال عملية التمثيل الضوئي، التي يقوم بها النبات للحصول على غذائه.

ذكرنا الميتوكوندريا، والبلاستيدات الخضراء، هناك أيضًا نوع آخر من العضيات، وهي عضيات مسؤولة عن تكسير الجزيئات الكبيرة مثل : الأحماض الأمينية، والكربوهيدرات، والفوسفوليبيدات، وهي المسؤولة أيضًا عن هضم، وإعادة تدوير المواد، والنفايات السامة في الجسم، ويتم إنتاج الليزوزومات بواسطة نوع أكبر من العضيات، تُسمى (مجمع جولجي)، وهي المسؤولة عن صناعة آلات خلوية جديدة عند موت بعض الخلايا، تقوم بتدمير نفسها باستخدام الجسيمات الخاصة بها.[3]

تختلف أشكال الخلايا وأحجامها باختلاف الوظائف التي تقوم بها

تتنوع أشكال الخلايا، وتختلف بين بدائيات النوى، وحقيقيات النوى، ولكل نوع من أنواع الخلايا الوظائف الخاصة بها، مما يثبت العلاقة بين البنية، والوظيفة، استطاع كل نوع من أنواع الخلايا أن يطوِّر شكله ليساهم بشكل أفضل في تأدية الوظيفة الموكل بها، على سبيل المثال : تحتوي الخلايا العصبية على امتدادات طويلة، ورفيعة تصل الخلايا العصبية بعضها ببعض، مما يساهم في تمرير الرسائل الكيميائية، والكهربائية عبر الجسم بشكل أسرع، أما في خلايا الدم الحمراء فلها شكل مميز يُمكنها من التدفق بسلاسة عبر الشعيرات الدموية، بينما في الزهور تساعد المسامير الموجودة على حبوب اللقاط على الالتصاق بحشرة، أو حيوان ملقح حتى يمكن نقلها إلى زهرة أخرى، وتلقيحها.

تزيد صعوبة انتقال العناصر الغذائية، والغازات إلى داخل الخلية، وخارجها كلما كبرت الخلية، حيث أن الحاجة إلى تمرير العناصر الغذائية مِن، وإلى الخلية تمنع تواجد الخلايا الكبير، فالخلية تحتاج إلى غذاء سريع، وسهل، ولهذا لا توجد خلايا ضخمة، أما إذا نظرنا إلى طبقات البشرة نجد أن لكل طبقة وظيفة مختلفة، وتختلف شكل الخلايا مع اختلاف وظيفتها.

تأتي الخلايا داخل أجسام الكائنات الحية في مجموعات متنوعة، ومختلفة من الأحجام، والأشكال، قد لا تكون مجموعات كبيرة جدًا، ولكنها مختلفة بشكل كبير عن بعضها البعض، وعلى الرغم من اختلافها إلا أن لديها العديد من القدرات المشتركة مثل الحصول على الطاقة، والغذاء اللازم للكائن الحي، والقدر على استخدامه، وتستجيب للبيئة الخارجية، وتتكاثر، حيث أن شكل الخلية يؤثر بشكل مباشر على وظيفتها، بالإضافة إلى أن حجم الخلية مرتبط بمساحة الخلية إلى نسبة الحجم، وتكون الخلية الأصغر في الحجم هي الخلية الأكثر فاعلية في عملية نقل المواد، بما في ذلك نقل النفايات من الخلية الأكبر.[4]