ما هي المدن التي توجد بها محطات تحلية على البحر الأحمر
من المدن التي توجد بها محطات تحلية على البحر الأحمر
من المدن التي يوجد بها محطات تحلية على البحر الأحمر
جدة وينبع وضباء والوجه
.
حيث أن المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في العالم لا تحتوي على مياه سطحية جارية بالرغم من أنها من أعلى الدول في العالم استهلاكاً للمياه، حيث بلغ استهلاك الفرد اليومي حوالي 263 لتراً في عام 2019 والاستهلاك الإجمالي بلغ 8 ملايين متر مكعب يومياً ومن المتوقع أن يصل إلى 12.3 مليون يومياً في عام 2040 وقد اعتمدت المملكة العربية السعودية على تحلية المياه منذ الخمسينات من القرن الماضي، حيث يتم إنتاج 7.6 مليون متر مكعب يومياً من المياه مما يمثل 22 بالمائة من الإنتاج العالمي ووصل عدد محطات تحلية المياه في السعودية حوالي 33 محطة تحلية في 17 موقعاً تديرها المؤسسة العامة لتحلية المياه المملحة وكان ذلك في عام 2020، حيث أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المملحة هي مؤسسة حكومية مسؤولة عن حوالي 69 بالمائة من المياه التي يتم تحليتها في المملكة السعودية و20 في المائة من المياه التي يتم تحليتها في جميع أنحاء العالم، ومن أكبر محطات التحلية الموجودة في المملكة العربية السعودية هي جبيل التي تقع على الساحل الشرقي وتنتج حوالي 1.4 مليون متر مكعب يومياً، وفي عام 2015 بدأت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في تأسيس محطة تحلية رأس الخير والتي أنتجت أكثر من مليون متر مكعب يومياً.[1]
محطات تحلية المياه
المقصود بمحطات تحلية المياه هو تحويل المياه المالحة إلى مياه صالحة للشرب وهي من أكثر التقنيات المستخدمة في عملية تحلية المياه هي الانتشار الغشائي وذلك عن طريق تطبيق ضغط خارجي لدفع المذيبات من منطقة ذات تركيز عالي الذوبان إلى منطقة ذات تركيز منخفض الذوبان وذلك من خلال غشاء حيث أن الغشاء يحتوي على مسام مجهرية تسمح لجزيئات المياه بالمرور وترك الملح ومعظم الشوائب الأخرى، ويتم إنشاء محطات تحلية المياه في الغالب في المناطق التي يسهل الوصول منها إلى مياه البحر، واقتصرت تحلية المياه على البلدان الغنية في الشرق الأوسط ومن ثم بدأ انتشارها في استراليا والولايات المتحدة والهند حيث تم إنشاء محطتين لتحلية المياه بالقرب من تشيناي وكان ذلك في عام 2010 و2013، ومن المعروف أن محطات تحلية المياه من الطرق المكلفة لتوليد مياه الشرب حيث أنها تحتاج لكمية كبيرة من الطاقة وبالإضافة إلى مشكلة التخلص من المحلول الملحي والذي يكون عالي التركيز وفي معظم محطات تحلية المياه يتم ضخه مرة أخرى في البحر ولكنه يسبب أضرار جسيمة في البيئة المحلية حول المحطات.[2]
كيف تعمل محطات تحلية المياه
- الحصول على مصدر لمياه البحر.
- المعالجة.
- خاصية الانتشار الغشائي.
- ضخ المياه المالحة للبحر.
- الحصول على ماء صالح للشرب.
الحصول على مصدر لمياه البحر
: حيث من الخطوات لأولى في عمل محطات تحلية المياه هو الحصول على مياه البحر أو مياه قليلة الملوحة والتي تكون خليط من مياه البحر والمياه العذبة ومن ثم يتم ضخ مياه البحر ببطء شديد على عمق محيط لا يقل عن خمسة أمتار، حيث لا يمكن ضخ الأسماك معها فالأسماك لا تسبح عكس التيار ولكن في هذه الخطوة تحتوي مياه البحر على الكثير من الأشياء الضغيرة التي توجد في المحيط مثل الميكروبات والأملاح والتي يكون معظمها عبارة عن كلوريد الصوديوم، وتحتوي مياه البحر على حوالي 37000 ملليجرام من الملح لكل لتر والتي تساوي مقدار معلقة صغيرة من الملح في كوب من الماء.
المعالجة
: قبل أن يتم تحلية مياه البحر لا بد من معالجتها وهي تشبه المعالجة التي يتم إجراؤها في المياه العذبة حيث يتم وضع مياه البحر في مرشحات لإزالة أي مواد بيولوجية أو جزيئات وكل المواد الغير نقية حيث أن عملية التحلية تقوم بإزالة الملح فقط لا شئ آخر ومن ثم يتم ضخ المياه في مرشح آخر يسمى مرشح خرطوشة للتأكد من نقاؤها.
خاصية الانتشار الغشائي
: وهي العملية التي من خلالها يتم خروج الملح من مياه البحر وذلك من خلال ضخ المياه عبر سلسلة من الأغشية الرقيقة جداً والتي يكون بداخلها ثقوب لها نفس حجم الذرة تقريبا، وباستخدام ضغط مرتفع جداً تدخل جزيئات المياه عبر ثقوب هذه الأغشية بينما يبقى الملح في الخارج، حيث أنه إذا كان هناك غشاء بين محلولين من المياه فإن الجزيئات سوف تنتقل عبر الغشاء من المحلول الأكثر تركيزاً إلى المحلول الأقل تركيزاً وذلك باستخدام طاقة أو ضغط مرتفع، ويتكون الغشاء من بوليمرات تسمى بولي أميد ويبلغ سمكها حوالي 0.2 ميكرون فقط وهذا ما يجعلها تعادل سمك البكتيريا وهي أغشية باهظة الثمن حيث تكلف حوالي 7 إلى 10 في المائة من التكلفة الرأسمالية للمشروع ويستمر الغشاء صالح للاستخدام حوالي سبع سنوات وأحياناً تصل إلى عشر سنوات إذا كان عملية معالجة المياه تتم بشكل جيد، وتحتاج الأغشية للكثير من الاهتمام لمنع تلوثها حيث يمكن مع تغير المناخ أن تتكاثر الطحالب عليها ومن الصعب التخلص من تلك الطحالب، ويعمل الباحثون حالياً على توفير أغشية أفضل يمكنها مقاومة جميع القاذورات بطريقة أكثر فاعلية.
ضخ المياه المالحة للبحر
: حيث أن نتيجة الانتشار الغشائي مياه نقية ومياه مالحة للغاية وليس مياه نقية وملح جاف حيث يتم تحويل مياه البحر إلى 50% مياه نقية و 50% مياه بها ضعف ملوحة مياه البحر، ويتم ضخ هذه المياه عالية الملوحة إلى المحيط مرة أخرى بسرعة أربعة أمتار في الثانية عن طريق جهاز يسمى جهاز استعادة الطاقة.
الحصول على ماء صالح للشرب
: حيث أن المياه الناتجة من الانتشار الغشائي هي مياه نقية ولكنها غير صالحة للشرب ولذلك يحتاج إلى المعالجة النهائية قبل أن يكون جاهز للشرب وذلك عن طريق إضافة ثاني أكسيد الكربون والجير السائل ومن ثم نضيف الفلورايد لحماية أسنان الأطفال وإضافة الكلور لتطهيرها ويصبح الماء صالح للشرب.[3]
محطات تحلية المياه التابعة للمؤسسة العامة في السعودية
- محطتي الوجه وضباء المرحلة الأولى في عام 1969 أما تشغيل المرحلة الثانية فكانت في عام 1979، والمرحلة الثالثة لمحطة ضباء كانت في عام 1989.
- تشغيل محطة جدة في عام 1970 وكانت المرحلة الأولى أما المرحلة الثانية فكانت في عام 1978حيث تم العمل بنظام التناضح العكسي، والمرحلة الثالثة في عام 1979 والمرحلة الرابعة في عام 1981.
- تشغيل محطة الخبر في عام 1973 ومنها تم نقل المياه إلى مدن المنطقة الشرقية والمرحلة الثانية لمحطة الخبر في عام 1983.
- محطة الخفجي المرحلة الأولى في عام 1974 أما المرحلة الثانية فكانت في عام 1978 حيث زادت من سرعتها وتم نقل المياه إلى الرياض ومدن المنطقة الشرقية.
- محطة آملج في عام 1975 والمرحلة الثانية في عام 1986.
- محطة فرسان وحقل في عام 1979، والمرحلة الثانية لمحطة حقل في عام 1990.
- محطة ينبع في عام 1981 حيث تم نقل المياه إلى المدينة المنورة.
- محطة الجبيل ورابغ في عام 1982 حيث تم نقل المياه إلى الهيئة الملكية ومدينة الجبيل.
- محطة البرك في عام 1983.
- محطة العزيزية في عام 1987.
- تشغيل محطتي الشقيق والشعبية في عام 1989 حيث تم نقل المياه إلى الطائف ومكة المكرمة وعسير.[4]