ما العوامل التي تتحكم في نمو النباتات والحيوانات
تسمى العوامل التي تتحكم في نمو النباتات والحيوانات
العوامل المحددة
.
فأي عنصر يتحكم في معدل نمو المجموعات الحيوية في النظام البيئي هو
عامل محدد
. [1]
من العوامل التي تتحكم في نمو النباتات والحيوانات
- العوامل المناخية
- التضاريس وأشكال السطح
- التربة وخصائصها الطبيعية
- العوامل الحيوية الأخرى مثل الإنسان ونشاطه
العوامل المؤثرة في نمو النباتات
- المناخ
- التربة
- التضاريس
وتشمل عناصر المناخ الحرارة والضوء والأمطار أو الماء.
الحرارة:
يرتبط نمو لنبات بدرجات الحرارة ومن المعروف أن فصل الربيع هو أفضل فصل يساعد في نمو النبات، وذلك في المناق التي تتعاقب فيها الفصول الأربعة، أما في المناطق الاستوائية فإن النباتات يمكن أن تنمو طوال العام.
الضوء:
إن الضوء من أهم العوامل التي تساعد في نمو النبات، فالمادة الخضراء في النبات (الكلوروفيل) لا تنمو إلا في الضوء، لذلك فإن النبات التي لا تتعرض لكمية كافية من الضوء سوف تذبل وتموت.
الماء:
حيث توجد علاقة وثيقة بين كمية الماء في النظام البيئي وبين أنواع النباتات التي يمكن أن تعيش في هذا النظام، فبدون الماء لن توجد نباتات وكلما قلت كثافة الأمطار وقل توافر الماء سيقل حجم النباتات وكثافتها.
التربة
والتي تعتبر الحاضنة للنبات والذي يسمد منها العناصر اللازمة لنموه، وفي حالة كون التربة قليلة الموارد تصبح النباتات ضعيفة وقليلة.
التضاريس
حيث تؤثرالتضاريس على نمو النباتات فكلما ارتفعنا عن سطح الأرض تقل درجة الحرارة وهذا يكون له تأثير واضح على نوع النباتات.
العوامل التي تؤثر في توزيع الحيوانات على سطح الأرض
النباتات الطبيعية
حيث تتغذى الحيوانات على النباتات الطبيعية، ولكل نوع من الحيوانات أنواع من النباتات الطبيعية التي تتغذى عليها، على سبيل المثال نجد أن غابات السافانا من أغنى المناطق الغنية بالحيوانات، مثل الجاموس البري والزراف وغيرها الكثير من الأنواع، وبعض الحيوانات تتغذى على الحيوانات الأخرى آكلة العشب فمتى ما وجدت آكلات العشب وجدت أيضًا آكلات اللحوم مثل الفهود والأسود وغيرها، ولذلك فإنها تعتمد أيضًا على النباتات الطبيعية بشكل غير مباشر.
والعلاقة بين الحيوانات والنباتات الطبيعية علاقة وثيقة لا يمكن أن تنفكك، فبدون النباتات الطبيعية لن توجد الحيوانات
المناخ
حيث يساعد المناخ على تكيف الحيوانات في البيئة التي تعيش فيها، عى سبيل المثال في المناطق الباردة، نجد أنه في المناطق شديدة البرودة تكون للنباتات فراء كثيف حتى تتحمل البرودة، ومن أمثلة حيوانات المناطق القطبية الدببة والثعالب والذئاب.
وعلى صعيد أخر بعض الحيوانات لا يمكنها أن تعيش إلا في المناخات الحارة، مثل الجمل والضب،
التضاريس
فبعض الحيوانات يمكنها أن تعيش في السهول والأراضي المنخفضة، وبعضها يعيش في المناطق المرتفعة، على سبيل المثال فإن حيوانات مثل اللاما والألباكا تعيش في مناطق جبال الإنديز المرتفعة ويمكن لتلك الحيوانات أن تعيش في مناطق يصل ارتفاعها إلى 3000 م فوق سطح البحر.
وبعض الحيوانات الأخرى مثل الماعز الجبلي فيمكنها العيش في المناطق الجبلية مثل سلسلة جبال الحجاز، أما الأغنام فلا تستطيع العيش في تلك المرتفعات، وبعض الحيوانات مثل المها لا تعيش إلا في السهول الرملية، وأحسن مكان لتواجدها هو صحراء الربع الخالي
السعة التحملية للنظام البيئي
هي الحجم الأقصى من الجماعات التي يمكن أن يتحملها النظام البيئي.
- حيث يرتبط مفهوم القدرة الاستيعابية بعدد الكائنات الحية التي يمكنها البقاء على قيد الحياة باستخدام الموارد الموجودة داخل النظام البيئي.
- فلا يمكن للنظم البيئية أن تتجاوز سعتها التحملية لفترة طويلة من الزمن، وفي الحالات التي تتجاوز فيها الكثافة السكانية لنوع معين القدرة الاستيعابية للنظام البيئي ، ستستنفدتلك الأنواع مصدرها من الغذاء أو الماء أو الضروريات الأخرى للحياة، وبعد مدة قصيرة سيبدأ السكان في الموت.
- ويمكن أن ينمو السكان فقط حتى يصلوا إلى القدرة الاستيعابية للبيئة، وفي هذه المرحلة ، لن تكون الموارد كافية للسماح لها بالاستمرار في النمو على المدى الطويل.
مثال على السعة التحملية للنظام البيئي
تزدهر الغزلان في أمريكا الشمالية، حتى تجاوزت مجموعات الغزلان في أمريكا الشمالية القدرة الاستيعابية للبيئة
فقبل استعمار الأوروبيين لأمريكا الشمالية، كانت الغزلان واحدة من العواشب الرئيسية في الغابات ، وعادة ما توجد في مجموعات صغيرة، وتظل مجموعات الغزلان تحت المراقبة من قبل الذئاب، وهي المفترس الأعلى لهذه النظم الإيكولوجية للغابات.
وكانت الغزلان تتواجد بأعداد كبيرة إلى حد ما في أمريكا الشمالية ، بسبب قدرتها على أكل أوراق الأشجار والشجيرات، وكذلك النباتات منخفضة النمو مثل الزهور والعشب، وقد احتاجت الغزلان إلى الكثير من الأوراق للحفاظ على استمراريتها.
ولكن عندما استنفد المستوطنون الأوروبيون أعداد الذئاب بشدة ، ووجدوا أنها تشكل خطراً على الأطفال البشريين والماشية ، نتج عن ذلك نتيجة غير متوقعة: بدأ الغزلان في التكاثر خارج نطاق السيطرة، حتى تجاوزوا القدرة الاستيعابية لبيئتهم.
نتيجة لذلك ، بدأت الغزلان تتضور جوعا، وفي نفس الوقت بدأت أنواع النباتات أيضًا في المعاناة، حتى أن بعضها بات مهدد بالانقراض لأن الغزلان الجائعة تأكل كل النباتات الخضراء التي يمكن أن تجدها.
وقد أدرك البشر ما كان يحدث وبدأ في التأثير على مصادر غذاء البشر، بعد أن بدأت الغزلان البرية في غزو الحدائق والمزارع بحثًا عن محاصيل للأكل ، فبدأ البشر في مساعدة الطبيعة في تقليل أعداد الغزلان.
في العصر الحديث ، تقوم بعض المناطق “بإعدام” الغزلان وهي ممارسة يتم فيها اصطياد الغزلان بشكل منهجي ، ليس فقط من أجل اللحوم أو الرياضة، ولكن لمنع تجويع الغزلان وإلحاق الضرر بالنباتات.
حتى أن مناطق أخرى بدأت في إعادة إدخال الذئاب ، وشهدت هذه المناطق أنظمة بيئية وحدائق ومحاصيل أكثر صحة نتيجة لذلك، وقد أصبحت قصة الذئاب والغزلان في أمريكا الشمالية بمثابة حكاية تحذيرية للأشخاص الذين يفكرون في إجراء تغييرات من أي نوع على بيئتهم الطبيعية، والتي قد تكون لها عواقب غير مقصودة. [3]