متى أنشأ الملك عبد العزيز مديرية البرق والبريد والهاتف

أنشأ الملك عبد العزيز مديرية البرق والبريد والهاتف


أنشأ الملك عبد العزيز مديرية البرق والبريد والهاتف


في

عام 1926م ميلادياً الموافق 1345هـ


في مدينة مكة المكرمة، والتي اصبحت فيما بعد هي وزارة الاتصالات، مديرية حكومية مؤسسها هو الملك عبدالعزيز ال سعود لاهتمامه بقطاع الاتصالات المختلف والذي يضم كل من الهاتف الأرضي الذي يوفر الاتصال ما بين الناس وكذلك التواصل من خلال البرق وهو من خلال ارسال البرقيات من مدينة الي مدينة أخري كذلك تأسيس قطاع البريد من خلال ارسال بريد للداخل أو للخارج عن المملكة العربية السعودية، كانت تعرف بالمناطق التي كان بحكمها الملك عبد العزيز ال سعود واسمها ممكلة الحجاز ونجد وملحقاتها وبعد أن وحدت البلاد قد تغيير الاسم الي المملكة العربية السعودية بعام 1932م، بعدها التفت الي تأسيس دولة المؤسسات الخاصة والعامة وبدأ يطور في المملكة العربية السعودية والتي جعلها من البلاد الصحراوية البدائية الي بلاد عمرانية لها ثروىات كبيرة ولها مركز كبير بين دول العالم ومن أكثر الدول تأثيرا في العالم ككل.

نبذة عن الملك عبد العزيز

الملك عبد العزيز آل سعود هو من مواليد يوم 15 يناير عام 1876 وولد في العاصمة السعودية الرياض، و هو نجل عبد الرحمن بن فيصل الذي كان آخر حكام الدولة السعودية الثانية، وقد نشأ تحت اهتمام والده الصارمة ، وكان هناك مجموعة من العلماء المعاصرين حتى علمه كل أصول الإسلام، وقد شرع في وقت مبكر في توضيح مجموعة مميزة من الصفات والمواهب، فكان يحظى بكل من الحكمة وشجاعة وبعد نظر والفروسية، في سن الخامسة عشرة أي في عام 1890 قد غزا آل الرشيد ، المنافسين الإقليميين لآل سعود على الامد الطويل في الرياض، وقد لجأ إلى جانب عائلته مع قبيلة بدوية داخل الصحراء الجنوبية للمملكة العربية السعودية، ومن بعد ذلك سافر آل سعود إلى قطر والبحرين ولكنهم استقروا فيما بعد في الكويت حيث عاشوا لأكثر من عقدين من الزمن، هناك تطورت صفاته اللازمة للقيادة، وقد جعل من مهمته الأساسية استعادة حكم أجداده ، وكان هذا بصرف النظر عن التكلفة.[2]

أهم وأبرز إنجازات الملك عبدالعزيز

  • قام بتوحيد المملكة عام 1351هـ.
  • القيام بالإصلاحات في كل جوانب الحياة.
  • بداية التنقيب عن البترول وتم اكتشافه عام 1357هـ.
  • بداية توطين البادية وتم «بناء الهجر».
  • تم توحيد فروع الجهاز الأمني تحت مسمى «وزارة الداخلية» عام 1370هـ.
  • قام بإنشاء مديرية المعارف عام 1344هـ.
  • وضع أسس رئاسة القضاء عام 1344هـ.
  • تم إنشاء مصلحة الصحة عام 1344هـ وتحولت فيما بعد إلى وزارة الصحة في 1370هـ.
  • المساهمة في تأسيس هيئة الأمم المتحدة عام 1365هـ.
  • المساهمة في تأسيس الجامعة العربية عام 1365هـ.[1]

كيف تطورت طرق الاتصال بالمملكة على مدار التاريخ

اعطت المملكة العربية السعودية دائمًا اهتمامًا ضخماً بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، والذي يعتبر من أقدم القطاعات الحكومية. منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود ، كانت الخدمات البريدية والاتصالات حلقة وصل رئيسية ما بين مناطق المملكة المترامية الأطراف وكان يفصل بينها مسافات شاسعة، فقد صدر أمر في عام 1926 بإنشاء مديرية البريد والبرق والهواتف (PTT) ، لرعاية كل الخدمات البريدية والاتصالات السلكية واللاسلكية وخلال عام 1934 تم افتتاح 22 محطة لاسلكية لربط 22 مدينة وقرية داخل المملكة عن طريق خدمات التلغراف.

حتى عام 1934 ، حين تم إدخال الخدمة الهاتفية إلى المملكة لأول مرة ، لم يتعدى عدد الخطوط الهاتفية المرتبطة بالبدالات الهاتفية اليدوية داخل الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف 854.

وفي اثناء هذه الحقبة ، تم استعمال الهاتف المغناطيسي ، والذي كان يعمل بالخلية الجافة، وكان يعمل هذا الهاتف في ذات الحي أو المدينة ، عن طريق مشغلين يعملون على مدار الساعة لتوصيل المكالمات عن طريق لوحة مفاتيح يدوية.

خلال عام 1984 صدر مرسوم ملكي ببناء محطة لاسلكية دولية في جدة، وقد أدى اهتمام الدولة الضخم بالقطاع إلى بناء وزارة الاتصالات تحت قيادة الأمير طلال بن عبد العزيز، وقد أضحت مديرية البريد والبرق والهواتف جزءًا من الوزارة في عام 1953، وقد افتتح الملك سعود آل سعود أولى المكالمات الهاتفية بين المملكة ومصر وسوريا ولبنان والبحرين في عام 1955.

كما قدم الملك آل سعود أول طابعات من عن بعد “التلكس” ، لورين 2133 و سيمنز T37h بالأبجدية العربية، وبقى Telegraph الوسيلة الاساسية للاتصال حتى تم تطوير خدمات الهاتف.

كونت الدولة وزارة البريد والبرق والهاتف (PTT) للتعامل مع كل من قطاعي التلغراف والاتصالات خلال عام 1975 ، في وقت لم تتعدى فيه خطوط الهاتف 130 ألفًا ، بإيرادات 250 مليون ريال (66.7 مليون دولار).

في عام 1984 م تم استعمال أول كابلات الألياف الضوئية وتم إنشاء مراكز اتصال في كل مناطق المملكة.

في عام 1987 قد تم إطلاق مدينة الملك فهد للاتصالات الفضائية ما بين مكة المكرمة وجدة وخلال عام 1995 ، تم إدخال الهواتف المحمولة في المملكة.

لتوفير خدمات موثوقة ومتطورة ، تم إنشاء هيئة الاتصالات في عام 2001 ، للتعامل مع تنظيم هذا القطاع وإصدار التراخيص للشركات. أضيفت تكنولوجيا المعلومات إلى مهام الهيئة وأصبحت هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (CITC) في عام 2003.

أسست هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات خطة إستراتيجية تسعى إلى تنظيم القطاع للوصول به إلى مستويات مرتفعة من التنافسية وضمان بيئة مناسبة للمستثمرين، وتطمح وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى نشر نظام الألياف الضوئية ليشتمل 2.1 مليون منزل داخل المناطق الحضرية في عام 2020 ، لتطوير البنية التحتية للاتصالات ، وتسريع القل باتجاه الاقتصاد المعرفي ، ومطابقة أهداف برنامج التحول الوطني 2020.

ووصلت الوزارة 400 ألف منزل بشبكات الألياف الضوئية و 110 آلاف منزل بشبكات لاسلكية عريضة النطاق ، كما تعمل على تغطية 70 في المائة من المنازل النائية بشبكات لاسلكية عريضة النطاق في عام 2020.

وفي عام 2016 ، تم إنفاق أكثر من 130 مليار ريال سعودي (34 مليار دولار) على خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، حيث وصلت مساهمة القطاع في الانتاج المحلي الإجمالي 6٪ ، و 10٪ داخل الناتج المحلي غير النفطي.[3]

ومن المتوقع أن تزداد النفقات المخصصة للاتصالات وتقنية المعلومات بسبب الاستثمارات الكبيرة للقطاعين الحكومي والخاص ، ولتتوافق مع برنامج التحول الوطني 2020 ، كأحد البرامج الرئيسية الداعمة لرؤية 2030.

الاهتمام بوسائل الاتصالات لرؤية 2030

قد أعطى الملك سلمان اهتمامًا ضخماً بقطاع الاتصالات وأطلق خلال عام 2016 رؤية المملكة 2030 التي تبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقد تركزت الرؤية على تطوير القطاع داخل المملكة بما يتماشى مع التطورات الدولية، مع ازدهار الاقتصاد فقد عكست رؤية 2030 مساعي الدولة ليتم تطوير بنيتها التحتية الرقمية ، حيث يعتبر ذلك أمرًا حيويًا في بناء أنشطة صناعية حديثة وجذب المستثمرين وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني.

ولهذا، سيتم تطوير البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن طريق شراكات مع القطاع الخاص ، وبالاخص تقنية النطاق العريض عالي السرعة ، لرفع التغطية في المدن والأطراف وتحسين من جودة المكالمات، كما تهدف الرؤية إلى تغطية أكثر من 90 بالمائة من المنازل داخل المدن المكتظة بالسكان و 66 بالمائة في مناطق أخرى، وستعمل الدولة حوكمة التحول الرقمي عن طريق مجلس وطني يشرف على العملية ويدعم التحول على المستوى الحكومي.